الإثنين ٢٠ مايو ٢٠١٣
يبدو أننا قد قلبنا الطاولة على رؤوس الغربيين، وبدلا من أن يشعلوا هم الحرائق على أرضنا، ويديروا المعارك بيننا، فسوف نشعل نحن الحرائق على أرضهم، وندير المعارك فيها، وعلى الباغي تدور الدوائر. أول البشارات جاءت الأسبوع الماضي من لندن، حيث اشتعل اقتتال "سني شيعي" في شارع "ادجوار رود"، المجاور لحديقة "هايد بارك" الشهيرة في العاصمة البريطانية، والقريب من شارع "أوكسفورد" التجاري السياحي، والمعروف جيدا لدى السياح والمقيمين العرب في لندن. المعركة، وفقا لرواية مراسل "العربية نت" الذي كان شاهدا عليها، انطلقت شرارتها الأولى بعد صلاة الجمعة، عندما نظم مهاجرون، معظمهم باكستانيون، مظاهرة مؤيدة للثورة على النظام السوري، سار فيها أكثر من 400 مشارك، حاملين يافطات، ومعلقين شعارات ضد الرئيس بشار الأسد وحلفائه، وعلى رأسهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، شاملين بهتافاتهم إيران ورئيسها وقادتها. بدأت المظاهرة سلمية كما تبدأ المظاهرات عادة، لكنها ما أن وصلت إلى شارع "ادجوار رود" المكتظ بالمطاعم العربية، والمحلات التي يملكها مهاجرون عرب من مختلف البلدان، حتى بدأ التلاسن بين المتظاهرين وبعض العاملين والمقيمين في الشارع ومتفرعاته والمترددين عليه، ليبدأ بعدها التقاتل أمام أحد المطاعم اللبنانية، بين أبناء الطائفتين السنية والشيعية، كما بدا واضحا في الفيديو الذي التقطه أحد المارة في الشارع. قتال الطوائف هذا لم يكن هو سيد المشهد وحده، بل صاحبه قتال…