«نحن قدّها» بلا تهويل أو تهوين

الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٠

بكل انسيابية ووضوح وثقة بالنفس، انطلق العام الدراسي «الهجين»، بعد جدل ولغط أثاره البعض، جراء مخاوفهم من آثار جائحة كوفيد 19 التي تضرب العالم، وهو تخوف مشروع، ولكنهم أمام تلك المخاوف تناسوا أننا على أرض الإمارات، حيث سجلت تجربة متفردة على مستوى العالم في التعامل مع الجائحة منذ بدايات ظهورها. الانطلاقة الواثقة والهادئة للعام الجديد، جاءت لتؤكد الثقة الكبيرة التي وضعتها قيادتنا الرشيدة، ووضعت ثقلها ورهانها على ما استشرفته كعادتها، وما حرصت على حشده وتوظيفه وتوفيره من إمكانات، انطلاقاً من تلك المقولة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «لا تشلون هم»، وها هو غداة انطلاق العام الدراسي الجديد، يدعو الخالق عز وجل «أن يجعله عاماً حافلاً بالإنجاز والتميز»، مؤكداً أن «سلامة أبنائنا وصحتهم أولوية قصوى في منظومتنا التعليمية في ظل تحديات «كورونا»، وأن «استدامة التعليم خلال الفترة الماضية تعزز ثقتنا بمواصلة التطوير والتحديث بما يحقق جودة التعليم». ومع انطلاقة العام الدراسي «الهجين»، أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة «مرحباً مدرستي»، تزامناً تحت شعار «نحن قدّها»، لبث الإيجابية والتفاؤل في «أوساط كافة عناصر المجتمع التربوي، وخلق أجواء تفاعلية لدى الطلبة، تمهد لهم الطريق لمواصلة مسيرتهم التعليمية، ضمن بيئة التعلم الهجين التي اعتمدتها». وأعلنت الوزارة، أنها من خلال أنشطة المبادرة «تتبنى مزيجاً…

منارة الوسطية والاعتدال

الأحد ٣٠ أغسطس ٢٠٢٠

نفخر ونعتز بالدور العظيم والرسالة السامية التي ينهض بها مجلس الإمارات للإفتاء، وقد اختارت قيادتنا الرشيدة معالي العلامة عبدالله بن بيه رئيساً له، ومعه نخبة من العلماء الأفاضل. دور عظيم ورسالة سامية تعزز وتنشر جوهر الدين الحنيف ووسطيته واعتداله، وبالأخص في هذا الزمن الصعب الملتبس الذي يحاول فيه تجار الدين والشعارات خلط الأوراق، وإلباس الحق بالباطل والباطل بالحق. خلال الأيام القليلة الماضية، وبعد المبادرة الشجاعة المباركة للإمارات بإعلان إقامة علاقات مع إسرائيل، كان المجلس ورئيسه معالي العلامة عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه أمام هجمة حاقدة من أولئك الذين امتهنوا تحريف الكلام وتطويع الدين السمح لغاياتهم الإجرامية، خاصة بعد البيان التاريخي للمجلس، والذي أكد فيه للناس أجمعين «أن هذه المبادرة هي من الصلاحيات الحصرية والسيادية لولي الأمر شرعاً ونظاماً، وأن في الشريعة نماذج كثيرة وأصولاً شرعية ناظمة لمثل هذه القضايا صلحاً وسلاماً، وفقاً لما تقتضيه الظروف والمصلحة العامة»، مثمناً مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تضاف إلى السجل الحافل للدولة في دعم القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وجهودها المستمرة في دعم المصالحات ونشر السلام في مختلف بقاع العالم، ومؤكداً«التأييد الكامل لكل ما تقوم به الدولة لمصلحة البلاد والعباد، باعتبار أن المصلحة هي المعيار الشرعي لتصرفات ولي…

المرأة الإماراتية

الخميس ٢٧ أغسطس ٢٠٢٠

تحتفل الإمارات غداً بيوم المرأة الإماراتية، والذي يصادف الثامن والعشرين من أغسطس، ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام، والذي هو محطة مفصلية ونقطة انطلاق لتأطير العمل النسوي والارتقاء به، والإبحار معه نحو آفاق جديدة غير مسبوقة، لتتبعه جملة من المبادرات والهياكل التنظيمية لتبلور كل مرحلة جديدة تتطلب أدوات جديدة لتعزيز المسيرة المباركة. تحتفل المرأة الإماراتية بيومها في رحاب عام الاستعداد للخمسين، تحت شعار «التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن»، الشعار الذي اختارته لها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» راعية الإسهام الأول والأكبر في ما تحقق للمرأة على أرض الإمارات، وسموها كانت إلى جانب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن منذ مراحل التأسيس الأولى لتشكيل التنظيم الحكومي في إمارة أبوظبي وكذلك لدى قيام الدولة بضرورة إطلاق طاقات المرأة لتقوم بدورها جنباً إلى جنب مع الرجل لبناء دولة عصرية في إطار مسيرة مباركة نقطف ثمارها تحت ظل القيادة الرشيدة. نحتفل بهذا اليوم المبارك من عام الاستعداد للخمسين، ونحن نعيش أصداء إنجازين نوعيين إماراتيين كان للمرأة فيهما بصمات واضحة جلية، يلخصان ما وصلت إليه من علم وكفاءة وثقة بالنفس، الإنجاز الأول انطلاق مسبار الأمل الأول عربياً وإسلامياً نحو مهمته لاستكشاف المريخ،…

حماية «افتراضية» للطفولة

الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢٠

تقوم هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بدور مهم وجليل في الاعتناء بأجيال المستقبل، وفي مراحل سنية دقيقة للغاية، وفي ظرف دقيق من العصر الرقمي الذي نعيش، وتساهم فيه أدواته بعمق وتأثير كبيرين في تشكيل شخصية الطفل رجل المستقبل. وفي غضون أيام متلاحقة أصدرت الهيئة دليلاً لحماية الصغار على الشبكة العنكبوتية، وقبله أطلقت آخر إرشادياً حول استخدام الأطفال الصحي للأجهزة الرقمية، وكلا الدليلين كانا ضمن برنامج تكوين الصيفي 2020. ويعد دليل حماية الصغار الأول من نوعه على مستوى الدولة لحماية الأطفال على الإنترنت في مرحلة الطفولة المبكرة. بينما يعتبر الدليل الإرشادي الآخر «مرجعاً مفيداً للمعلومات التي تعزز مهمة الوالدين في إيجاد نظام صحي متوازن لاستخدام أطفالهم الأجهزة الرقمية، وتوعيتهم بالآثار الضارة التي يمكن أن يسببها الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة، وضرورة التزامهم بالحدود المقبولة للاستخدام، مع مراعاة مراحل تطور الأطفال والمخاطر المتزايدة المتعلقة بهذه المراحل، والتي يجب أن يكون الوالدان على دراية بها كلما تطور طفلهم، وصار أكثر قدرة على استخدام الأجهزة الرقمية، إلى جانب ضمان الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا وتوظيفها في خدمة الطفل وتعزيز نموه ورفاهه». كما قالت الهيئة بمناسبة إطلاقه. خطوات مهمة تكتسب أهميتها كذلك من كون الإمارات تسجل واحداً من أعلى معدلات استخدام الإنترنت لكل فرد من السكان في العالم لتصل إلى 99%. اليوم ومع كل ما نلحظه ونلمسه من متغيرات…

تفاعل مسؤول

الإثنين ٢٤ أغسطس ٢٠٢٠

تفاعلُ معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، مع حالة مواطنة كان قد طرحها الزميل عبدالله راشد بن خصيف في برنامجه الجماهيري اليومي «الرابعة والناس» من إذاعة وتلفزيون عجمان مؤخراً حظي بتقدير واسع. كان الوضع صعباً والمعاناة أصعب، ولكن تواصل معاليها مع «أبو راشد» كان محل تقدير الجميع لحرصها على حل قضية إنسانة وجدت نفسها في ظروف صعبة لا يد لها فيها. الوزارة ستجد حلاً لمعاناة تلك المواطنة، ولكن يظل السؤال الذي يتجدد دائماً حول مثل هذه الحالات لمواطنين ومواطنات وغيرهم ممن يلجؤون إلى برامج البث المباشر في إذاعاتنا المحلية وصفحات القراء في الصحف لإزالة عقبات وعراقيل تعترضهم. نجد في العديد من الوزارات والدوائر موظفاً صغيراً يكون أول شرارة المعاناة وهو يتعامل مع أي طلب يصله من متعامل بعبارة لا يجيدها غيره «ممنوع» «القانون لا يسمح» من دون أن يدرك أنها رؤية أسمى من قيادتنا الرشيدة لتطويع أية عقبة قد تعترض أمراً فيه الخير والسعادة لأي متعامل مواطناً كان أو مقيماً. معظم الدوائر والمؤسسات -إن لم نقل جميعها- لديها أقسام لمتابعة ما يبث في البرامج وما ينشر في الصحف، ومع هذا تتكرر القضايا وصور المعاناة. وقد انضاف للمعاناة بُعدٌ آخر، ونعني مسألة التعامل «أونلاين»، حيث «السيستم» لا يعترف بأية استثناءات وإنما بما يبرمج به، وغالبية من يتعاملون مع وزارة تنمية المجتمع…

معاً في مواجهة الاحتيال

الإثنين ١٧ أغسطس ٢٠٢٠

تقوم العديد من المصارف في الدولة بحملات توعوية للمتعاملين معها لتبصيرهم حتى لا يقعوا ضحايا لقراصنة المعلوماتية و«لصوص النت» الذين يتربصون بهم، ويتفننون في كل مرة بابتكار الجديد من الحيل والطرق لتحقيق غاياتهم. ما استوقفني في هذه الحملات تحذيرات من هذه البنوك للمتعاملين لتجنب الوقوع في شراك الاحتيال عبر بطاقة شريحة الهاتف البديلة، جراء انتحال أولئك اللصوص «الإلكترونيين» لشخصية الضحية للحصول على شريحة هاتفية بديلة من مزود خدمة الاتصالات، ونصحتهم بعدم التردد في الاتصال والاستعلام من مزود الخدمة في حال حدوث انقطاع مفاجئ للشبكة الخلوية على الهاتف، وعدم التردد في تسجيل شكوى إذا ما تم إصدار بطاقة بديلة حفاظاً على الحقوق. يستغرب المرء وقوع مثل هذه الحوادث رغم التشديدات التي تتبعها شركات تقديم الخدمات الهاتفية وهي تطلب من المتعاملين معها إبراز بطاقات الهوية والتبصيم ومن بعد التوقيع الإلكتروني عند طلب إجراء أبسط تغيير في عقد الاشتراك، بينما يتم استخراج «شريحة بديلة» بيسر كما تحذر منه الحملات التوعوية المصرفية أو تصوره لنا. فالأمر ليس كذلك ولا يجب أن يكون. أتذكر واقعة نشرتها صحفنا المحلية قبل أكثر من عام لسيدة أعمال كانت في رحلة للخارج وعندما عادت وجدت أن رصيدها المصرفي خاوٍ رغم أنه كان عامراً بنحو أربعة ملايين درهم قبل سفرها، لتبدأ رحلتها بين أقسام الشرطة وأروقة المحاكم والمصرف الذي تتعامل…

لبنان.. يا لبنان

السبت ٠٨ أغسطس ٢٠٢٠

التضامن والتعاطف الإماراتي رسمياً وشعبياً، وكذلك العربي والدولي الكبير مع لبنان في الكارثة الرهيبة التي ألمّت به مؤخراً، يعبر عن مكانة هذا البلد الشقيق الجميل، وإسهامه الحضاري الأجمل في مختلف المجالات والميادين. كانت الإمارات كعادتها دائماً السبّاقة في مد يد العون في هذا الظرف العصيب، كما بادرت كل الدول والهيئات المحبة للبنان، وسارعت لتقديم يد العون والمساعدة في هذا الظرف المأساوي جراء تفجيرات مستودعات مرفأ بيروت، هذا المرفأ الذي لطالما كان شاهداً على عبور الحضارات المتعاقبة في بلاد الأرز والجمال، لكنه كان يوم الثلاثاء الحزين نقطة انطلاق شرارات مشاهد مؤلمة هزت القلوب والمشاعر، وهي تنزف دماً ودموعاً، وتنثر الخراب والدمار، مناظر أبكت الجميع لهول الواقعة. عجزت الكلمات، وتجمدت الدموع في العيون الزائعة إثر الفاجعة في بلد تعاقبت عليه الأهوال من كل الاتجاهات، دفع خلال السنوات القليلة الماضية ثمناً باهظاً لجماله وقدره، ومكانته في القلوب. جاءت الكارثة المؤلمة لتعمق معاناة أهلنا في لبنان، وليتسابق كل الخيرين من أجل التخفيف عنه، والوقوف إلى جانبه، والتأكيد بأن مكانه دائماً في القلب والعلياء، لا في تخوم ومفازات العدم والحفر والأنفاق المظلمة التي أراد البعض أن يرهنه داخلها، ويدفع به نحو هاوية سحيقة. لبنان كان دائماً عنواناً للحضارة والنور والضياء نقش اسمه عميقاً في التاريخ الإنساني، وبيروت التي تغنى باسمها الشعراء، وترنم بحبها العشاق بكت…

فرحة القلوب

السبت ٠١ أغسطس ٢٠٢٠

نعيش فرحة أيام عيد الأضحى المبارك، رغم غياب مظاهر اعتدنا عليها عبر الأجيال والعصور في مثل هذه المناسبات السعيدة والمباركة، بسبب التدابير الوقائية والاحترازية المتبعة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد. وتظل فرحة تنبض بها القلوب وتشع من العيون، ونحن ننعم بالصحة والأمن والأمان في وطن السعادة، ونرى كل من نحب حولنا في خير وبخير، بفضل من الله وله الحمد والشكر. فرحتنا بالعيد تتعاظم ونحن نتفاعل بصورة إيجابية ومسؤولة مع الإجراءات التي دعت الدولة للالتزام بها حرصاً على صحتنا وحياتنا وصحة وحياة أغلى وأعز الناس على قلوبنا، وحماية أنفسنا وحمايتهم من مخاطر التعرض لعدوى فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وبالذات ما تحمله التجمعات وعدم مراعاة التباعد الجسدي من مخاطر جمة على الجميع في هذه الظروف، وبالذات على «بركة الدار» من كبار السن، ممن يعانون علل الشيخوخة والأمراض المزمنة. نضع نصب أعيننا دائماً حقيقة أن الفرحة دائماً هي فرحة القلوب لا المظاهر المؤقتة والزائلة في الأعياد أو غيرها من الأيام، وأن ما تحقق على أرض الإمارات من نجاح في التعامل مع الجائحة والتصدي لها جاء بفضل تضافر الجهود والالتفاف حول رؤية القيادة الرشيدة، والوعي الكبير بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية التي دعت الجميع لاتباعها، فضلاً عن الجهود الاستثنائية لأبطال خط الدفاع الأول، وما وضعته الدولة تحت تصرفهم من طاقات وإمكانيات ودعم غير…

موقف غريب

الإثنين ١٣ يوليو ٢٠٢٠

خلال جائحة كورونا التي ضربت العالم، أظهر مجتمع الإمارات تضامناً مجتمعياً غير مسبوق أرسى نموذجاً يحتذى به على المستويات والصعد كافة، انطلاقاً من قيم ومبادئ تحركه ويؤمن بها، وفي مقدمتها التعاون والتعاضد، ووقوف القادر مع غير القادر أو المتعثر جراء الظروف السائدة. وقد أطلقت قيادتنا الرشيدة العديد من المبادرات من خلال الدوائر والجهات المختصة، وبالتعاون مع الهيئات المجتمعية والجمعيات الخيرية والمؤسسات شبه الحكومية والمصارف التجارية وشركات القطاع الخاص، كل ذلك للتخفيف من تداعيات الجائحة على عامة الناس وأصحاب المشاريع. فشاهدنا كيف أطلقت الدولة الحزم التحفيزية بمليارات الدراهم، ووجهت شركات القطاع الخاص لتنظيم العمالة لديها مع ضمان حقوقهم. وصدرت التوجيهات للمصارف والمحاكم بمراعاة الظروف وتأجيل الاستحقاقات وحتى أوامر الإخلاء الناجمة عن التأخر في سداد الإيجار. كما دعت المدارس الخاصة والجامعات لمراعاة ذلك، ورد الرسوم المستوفاة عن خدمات لم يتم الاستفادة منها كالمقصف والمكتبات والنقل المدرسي. ونحيي الدور الكبير الذي قامت به هيئة «معاً» في أبوظبي وهي تقدم يد العون لمئات الأسر والطلاب المتأثرين بتلك التداعيات من حيث تقديم كل من يحتاجون إليه من أجهزة لوحية وسداد الأقساط، وتوفير السلال الغذائية، وغيرها من التسهيلات والمساعدات. أمام هذه المبادرات والمواقف التضامنية الرائعة، توقفت أمام موقف غريب لهيئة مسؤولة عن النقل المدرسي لطلاب المدارس الخاصة في رأس الخيمة وهي تطالب هذه المدارس بسداد القسط…

الرؤية والأداء الرشيق

الثلاثاء ٠٧ يوليو ٢٠٢٠

بكل الفخر والفرح والتفاؤل والثقة بالمستقبل، استقبل أبناء الإمارات اعتماد قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الهيكل الجديد للحكومة الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعد التشاور مع أخيه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومباركته للتشكيل الوزاري الجديد. فخر وفرح، وتفاؤل يعبر عن الالتفاف الكبير حول القيادة الرشيدة والثقة العظيمة بقراراتها وإنجازاتها ومكتسباتها المتواصلة، وهي تعمل بدأب وتصل الليل بالنهار، لإعلاء شأن الوطن وإسعاد مواطنيه بمنجزات تصدرت المؤشرات الدولية، وجعلت الإمارات أنموذجاً يحتذى به في البناء والتنمية المستدامة على مختلف الصعد. ما يميز الهيكل الجديد والتشكيلة الوزارية الجديدة، الرؤية الاستشرافية للمستقبل الذي انطلقت منه لمواكبة التغييرات، ودمج الجهات والهيئات ذات النسق الواحد والمتقارب لضمان أداء حكومي رشيق، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية مع حيز واسع من الانفتاح على الأدوات والخدمات العصرية للتقنيات الحديثة. وذلك بعد إلغاء 50% من مراكز الخدمة الحكومية وتحويلها لمنصات رقمية، ودمج 50% من الهيئات الاتحادية، واستحداث مناصب وزراء دولة جدد ورؤساء تنفيذيين في قطاعات تخصصية لعل من أبرزها وزارة للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في مؤشر واضح لما سيكون عليه الأمر من اهتمام ومتابعة…

«عيدنا في بيوتنا»

الإثنين ٢٥ مايو ٢٠٢٠

نعيش فرحة أيام عيد الفطر المبارك في قلوبنا ونحن «في بيوتنا» ولله الحمد فرحين آمنين مطمئنين، تفاعلاً مع دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتزاماً بالإجراءات والتدابير الوقائية التي فرضتها الظروف الراهنة لمكافحة جائحة كورونا، والتي دعت إليها الجهات المختصة. التزامنا أبسط مظاهر الحرص على أنفسنا وأهلنا والمجتمع والوطن، والتقدير للجهد الكبير الذي تقوم به الأجهزة المختصة لسلامتنا وصحتنا. «عيدنا في بيوتنا» لم يكن مجرد شعار بل هو مشاركة وتطبيق، وقد حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على تقديم القدوة والأنموذج عشية العيد، وسموه يتواصل عبر الاتصال المرئي عن بُعد مع سمو الشيخ طحنون بن محمد، ممثل الحاكم في منطقة العين، مجدداً تفاؤله بأننا سنتجاوز بتوفيق الله هذه المرحلة و«نحن أكثر قوة وعزيمة». الالتزام مسؤولية وواجب شرعي ووطني في هذه الظروف الدقيقة والصعبة، وفيه حماية لأنفسنا ولكل غالٍ وعزيز علينا، وفي مقدمتهم «بركة الدار» الوالدان المتقدمان في السن، أطال الله أعمارهم. أثبتت الأيام، وفي مناسبات عدة، حرص الغالبية العظمى من المواطنين والمقيمين على الالتزام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة خلال المناسبات والظروف غير الاعتيادية التي قد تظهر بين الفينة والأخرى، إلا أن هذا الظرف استثنائي بكل المقاييس إثر فيروس تسبب في حصد أرواح عشرات الآلاف من البشر حول العالم، وشل…

«المليل» في زمن كورونا

الخميس ٢٣ أبريل ٢٠٢٠

يقول مثل شعبي إماراتي قديم «كلٌ على قرصه يهيل المليل» ومنهم من يقول «كلٌ يهيل الضو صوب قرصه». والمليل هو الرمل الحار بينما المقصود من «الضو» النار. نستعيد هذا المثل القديم ونحن نتابع سباق بعضهم لخطف الأضواء وإبراز صورته على حساب جنود مجهولين يعملون في صمت ونحن في ظروف دقيقة جراء جائحة كورونا. هناك من يقول من دون مرجعية إنه ابتكر أجهزة ومعدات تعقيم متطورة، وآخر يزعم التوصل لدواء من مكونات عشبية يمكن للإنسان تحضيرها في بيته، وفريق يقول إنه وفر أكبر تجهيزات لإجراء آلاف الفحوصات الطبية للعمال من دون أن يكون مفوضاً من أي جهة رسمية وفي مقدمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع. منذ بداية الأزمة العالمية الطارئة اتخذت السلطات المختصة قراراً حكيماً بحصر الأخبار المتعلقة بالظرف الطارئ المؤقت، والطبية منها وغيرها بوزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات المختصة لتقطع الطريق على الأخبار غير الصحيحة والمعلومات المغلوطة والمزاعم التي تفتقر لأي أساس علمي أو واقعي ولتوقف عند حده كل شخص يريد أن يحقق استفادة شخصية من الوضع السائد، وهذه الظروف التي نمر بها. تنظيم الحملات الطبية للقطاع الخاص كذلك من مسؤوليات الوزارة واللجنة الوطنية للطوارئ والأزمات. كما أن فرق التطوع المعتمدة لديها منصات رسمية بعيداً عن محبي الظهور في المناسبات، ووزارة تنمية المجتمع ودائرة تنمية المجتمع في أبوظبي ونظيرتها في دبي…