الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠١٦
ما زالت صناعة التمويل الإسلامي تنمو باطراد لافتة أنظار المتابعين إلى الفرص التي تقدمها هذه الصناعة الناشئة ومثيرة في الوقت نفسه التساؤلات حول حجم التحديات التي تواجهها وعن كيفية النهوض بها لتنافس بشكل جاد صناعة التمويل التقليدي في ظل اقتصاد تتسارع خطاه نحو المجال الرقمي. وقد قُدّر إجمالي أصول التمويل الإسلامي في عام 2015 بحوالي 2 تريليون دولار أمريكي تشكل أصول المصارف الإسلامية حوالي 73% منها بينما تتوزع البقية على المؤسسات المالية غير المصرفية وأسواق رأس المال والتأمين الإسلامي المعروف بـ"التكافل" إضافة إلى الصناديق الإسلامية. كما قدر البنك الدولي أن صناعة التمويل الإسلامي نمت بمعدل 10-12٪ سنويًا خلال العقد الماضي. وقد بدأ الالتفات لصناعة التمويل الإسلامي باهتمام أكبر من قبل المُنخرِطين في عالم التمويل بعد الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالاقتصاد العالمي عامي 2008و2009 (والركود العظيم الذي تلاها) حيث كانت صناعة التمويل التقليدية أحد المتهمين الرئيسيين فيها من خلال قروض الرهن العقاري المتساهلة والتي لم تراعِ في كثير من الأحيان مدى أهلية المقترضين عدا عن إساءة البعض استخدام المشتقات المالية. كما ذهب البعض إلى أبعد من ذلك مُنتقدين الأساسات التي بُني عليها النموذج الرأسمالي عموماً ومُشككين في مدى استدامتها على المدى البعيد. وقد برزت المؤسسات المالية الإسلامية خلال فترة الأزمة بأداء أكثر صلابة نسبيًا مقارنة بنظيراتها التقليدية. ولكنها رغم…
الأربعاء ٠١ مايو ٢٠١٣
هذه العبارة ليست عنوانًا لقصيدة غزلية صاغها شاعر ذو حس مرهف في لحظة تجلٍّ عشقية تخيل معها أن المكان "جسد" ميّت مالم تسكنه روح المحبوبة. و هي كذلك ليست اسمًا لمقطوعة موسيقية رقيقة ألّفها موسيقيٌّ بارع لتنساب ألحانها العذبة في المساحات المقفرة فتدُب الروح فيها وتزهر البساتين. كما أنها ليست لوحة فنية لرسام تراءى له لفرط تعلّقه بالمرأة أن يُجسدّها بفرشاته كائنًا مضيئًا بأجنحة بيضاء يفردها في مساحة حالكة الظلام. صاحب هذه العبارة الجميلة ليس أيًا من هؤلاء، ولكنه مزيجٌ فريد منهم جميعًا. كان من أوائل من باح بإعجابه وتقديره للمرأة: سرًا وجهرًا، شعرًا ونثرًا، قولاً وفعلاً حتى كاد الناس يخالونها كل المجتمع لا نصفه الأجمل فقط. دعمه السخي واللامحدود للمرأة جعلها تعيد اكتشاف نفسها من جديد. هي الآن تعلم أكثر من أيّ وقت مضى أنها متميزة، متمكنة، ذكية، متعلمة، مستقلة، مؤثرة، مبدعة، قائدة، قادرة...والقائمة تطول. لقد رفع سقف توقعاتها وأمنياتها حتى تراءى لها بلوغ النجوم! سألتني صديقة أجنبية مرة عن سر الحفاوة الباذخة التي تستقبله بها نساء وفتيات الإمارات في الجامعات والمستشفيات و حتى المراكز التجارية، فأجبتها: نحن نحبه لأنه يحبنا بصدق ! المرأة بالنسبة لهذه الشخصية الفذة ليست مجرد نصفٍ مكمّلٍ للرجل، بل هي كيانٌ قائمٌ بذاته يسير جنبًا إلى جنب معه. لها ما للرجل، وعليها ما عليه.…