الأربعاء ٢٣ يناير ٢٠١٣
مع نشر مقالي الذي كان عنوانه "آل سعود كسائر المواطنين يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق" امتلأ مكان التعليقات "MENTION" عندي في التويتر بالكلام اللاذع ما بين لائم وشاتم وشانئ. والواقع أنني لم أتوقع هذا الكم المعترض الذي لمزني وهمزني بالأقذع من الصفات، بل إنني كنت أتوقع من ردود الفعل عكس ذلك تماماً، وكنت أتحايل على الصحيفة خشية أن تحجب المقال من النشر لأنه بحسب تقديري كان خارج السياق المعتاد، وكانت فيه جرأة محسوبة تلامس ما كنت أظن أنه يقع تحت طائلة المنع من الاقتراب، كيف لا وفكرة المقال تنطلق من مساواة الأسرة المالكة بسواها مع باقي الأسر الكريمة في هذا الوطن؛ في السلوك الذي يتسم عند بعض الأفراد أحياناً بالسفه والحمق والفساد. وعندما انطلقت باتجاه هذه المقارنة، فإنني كنت أرد على البطانة الفاسدة التي تجتاح أحياناً بلاط السلاطين والأمراء، وهذا من المعروف تاريخياً على امتداد الممالك والحضارات، وهو ما يحدث مع تباين في نسب الكم، وفي حجم التأثير قديماً وحديثاً إضافة إلى حجم الاستجابة لهذا التأثير الذي قد يزيد فيعزل عن الواقع الحقيقي عبر ما يزينون وما يزيفون من الحقائق، وإظهار أن كل الأمور على خير ما يرام، لكن ردة الفعل جاءت كما ذكرت عكس ما توقعت، ولهذا جاءتني تعليقات من نحو: اكتشاف جديد لإدريس الدريس، وهو أن آل سعود…
الإثنين ٢١ يناير ٢٠١٣
كيف يمكن لنا أن نتمكن من تعزيز هوية العمل الخيري والتطوعي في نفس المواطن، وتنويع المصادر والقنوات التي ينصرف إليها العمل الخيري في الأوقاف والصدقات الجارية؟ خاصة إذا أدركنا أن الناس في بلادي من أكثر البشر دفعاً للصدقات وزرعاً للأوقاف، ومشاركة في التخفيف عن الغير من مخلفات الزلازل والفيضانات، وفي هذا تعبير عن وجود البذرة الصالحة للبذل والعطاء، ولهذا فهم يستجيبون للدعوات التي تردهم من جانب ولي الأمر أو من جانب العلماء.. لكن المشكلة في التضييق في مجالات العمل الخيري، وكذلك في فهمنا للدين وتضييقنا على أنفسنا واختيار زاوية صغيرة جداً للإسهام بما تجود به أنفس الناس والاقتصار عليها.. فقد تركز العمل الخيري التطوعي عندنا في بناء المساجد الكبيرة والصغيرة. وإذا كان ذلك مقبولاً قبل ثلاثين عاماً للقلة فإنه يكاد يصبح في الآونة الأخيرة محذوراً للكثرة الكاثرة التي صارت منتشرة بما قد يستدعي تفرق أهل الحارة والمتجاورين، ويفقد الجامع خاصية جمع الناس وتعارفهم، وما يبنى من طرف الأهالي ليس إلا من باب السعي للأجر والمثوبة، ولا تبرره الحاجة، وكان وما زال الواجب على علمائنا أن يتولوا إدارة دفة العمل الأهلي الخيري بما يسد نقص احتياجات المجتمع. لقد قرأت منذ فترة مقالا جيداً في هذا الخصوص للزميل تركي الدخيل يدعو فيه إلى توجيه دفة العمل التطوعي الخيري إلى بناء المستشفيات، مبرراً…
الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٣
سيظل خالد الفيصل، النجم المحلق في سماء الشعر وسماء القيادة والإدارة، شخصية التجاذب والاختلاف بين المؤيدين والمعارضين، وهذا قدر الناجحين، لكن القاعدة العريضة من الناس هي التي ترى خالد الفيصل (مجموعة إنسان)، وتراه الرائد المجدد بما لا يمس الثوابت، وهو الوسطي، الذي يخطط ليكون شباب الوطن في مقدمة الصفوف، وهو الخلاق في كل منصب تولاه منذ أن كان في رعاية الشباب إلى كونه أميرا على عسير. حيث طوع جبالها، ويسر عسرها، وزاد ابتهاجها، وجعلها مزارا للمحافظين الباحثين عن السياحة النظيفة، ثم هو كذلك أمير لمنطقة مكة المكرمة، يتولى جبر كسورها، وردم ثقوب الفساد التي نخرت أحياء جدتها، وأزال عشوائياتها، وها هو يرجل شعرها، ويمسد جسدها، ويعيد ألقها لتعود عروسا بعد ما تغضنت ملامحها. خالد الفيصل، الحاسم الحازم، محل الخلاف والجدل، مثله مثل كل الرواد الذين يسبقون برؤيتهم زمنهم. أكثر شيء أحزنني وأضحكني في نفس الوقت، بعض من علقوا وشنعوا بقصيدة الهبوب وقد عمدوا إلى التشكيك في شاعرية "دايم السيف"، حتى وصل بهم الحال إلى إعلان وفاة الشاعر الأصلي الذي يكتب لخالد الفيصل. تخيلوا كيف أصبح هذا الشاعر الخفي ملازما للأمير خالد الفيصل منذ أكثر من نصف قرن، فإذا افترضنا أن هذا الخيال محتمل، فلا بد أن الشاعر الخفي قد أصابه الثراء أو اليسر، مقابل ما يقدمه الأمير له من هبات…
الأربعاء ٠٩ يناير ٢٠١٣
من المحزن أن يتقدم غيرنا، ونتخلف نحن المسلمين رغم أن كل تعاليمنا الدينية، نبوية وقرآنية، تحث على أحسن وأفضل التعاليم التي تأخذ بأسباب التطور. لمجرد أن تطبيقنا للدين في معظمه ظاهري وشكلي ويركز على المظاهر من تقصير الملابس وإعفاء اللحية، ويهمل ما يخص المعاملات، وهذا إجحاف وتطفيف، فالدين كل متكامل، والدين سلوك ومنهج دنيوي وأخروي، لكننا بأنانية صرفة ركزنا على الرجاء والخوف والتعلق بالآخرة، وهذا بلا شك هو الهدف المبتغى، لكن قد قيل لنا أيضا "ولا تنس نصيبك من الدنيا" فقد أورثنا الأرض لعمارتها وإحيائها والتعايش فيها بخير ما يحسن التعايش، وخلق الأنموذج والقدوة الحسنة بما يكون مدعاة لدخول الغير في الإسلام، وجذبهم بحسن التعامل لهذا الدين السماوي السمح، وهذا بالفعل هو الذي حدث في العصور المبكرة للمسلمين الذين كانوا دعاة غير مباشرين في أنماط سلوكهم، وحسن تعاملهم، وبفضل كل ذلك ساد الإسلام وانتشر من الماء وحتى الماء، ومن القريب حتى البعيد، ومن العرب حتى العجم، لكن المسلمين جاءهم حين من الدهر ناموا على ما أنجزوا حتى قام غيرهم بتولي القيادة وتسيير العالم وريادة الحضارة. علينا أن ندرك ما هي مشكلتنا لكي ندرك الحل، كما علينا أن نأخذ بأسباب التقدم والعلم من العالم الغربي المتطور، وأن نقتفي أثرهم في أساليب التربية والتعليم لكي يثمر العطاء وينتج الحصاد من خلال ما…
الإثنين ٠٧ يناير ٢٠١٣
زاد في الآونة الأخيرة تعصبنا الكروي وتجاوز الحد، بل وصار يوقع الكراهية بين الأصدقاء والإخوان وأفراد العائلة، بل صار يوشك أن يقسم المجتمع فئوياً حتى صار هناك تحاب في الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، وعلى النقيض كراهية مقابلة، فإن لم تكن معي فأنت ضدي. والأكيد أن العرب شعوب عاطفية وتغلب عليها الحماسة، وهي تحول ترفيهها إلى معركة فيها فائز ومهزوم، فهم لم يتربوا على تقبل الهزيمة وأنها من شروط الحياة، فإن لم تعمل لم تخطئ، كما أنك لن تكسب إلى الأبد، ولن تخسر طبعاً إلى الأبد، وكان لا بد من تدريبهم وتعليمهم أن الخسارة حق مكتسب مثلها مثل الفوز الذي يأتي ويذهب. وهذا الكلام نعرفه في دواخلنا لكننا لا نرضاه ولا نقبله. نريد فوزاً دائماً لنا وهزيمة دائمة لخصمنا، وهذا لا ينسجم مع الطبيعة ولا مع الأقدار، ولا مع الحظ.. القضية منعكسة على مستوى تقدم المجتمع. انظر للعالم الغربي كيف يذهب المشجع مع رفيقه أو رفيقته والوالد مع ولده، وكل منهما ينحاز لفريق مختلف ويشاهدون المباراة معاً في نفس المدرج، وإذا انتهت قال الفائز للمهزوم "هاردلك" فيرد الآخر مبروك هذه المرة، لكننا سنتحسن ونهزمكم في القادمة. هكذا تتصرف الشعوب المتحضرة التي أدركت أن النشاط الرياضي ترفيه وتفريغ شحنات عاطفية تنتهي بنهاية المباراة، أما نحن فكأننا في معركة تنشب أضراسها بين الناس…
الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢
صارت وزارة العمل في العقدين الأخيرين معمل اختبار لفرز الناس وحجم الحس الوطني عندهم، بل صارت الوزارة مكينة تصفية للأنانية البشرية التي لا ترى مصالحها ولا تملك القدرة على استشراف المصالح الوطنية المستقبلية لكثير من القرارات الإدارية المناط بها تنظيم سوق العمل المحلي، وسعودة كثير من الوظائف، وإقرار سياسة الإحلال التدريجي وفق نظام نطاقات، سعياً إلى تقليص حجم العمالة الوافدة غير المدربة إلى جانب العمالة غير النظامية، مضافاً إلى ذلك تفشي التستر في كثير من قطاعات التجزئة وغيرها. والحقيقة أن كثيرا من رجال الأعمال المحليين يتصرفون من واقع ما ورد على لسان رجل الأعمال "قارون" في سورة القصص والذي قَال "إِنمَا أُوتيتُه علَى علمٍ عندي"، وذلك تبعاً للدلال الذي يتفيؤون شجرته، يقطفون ثمارالأرباح بأعلى النسب ويرفعون الأسعار عند كل شاردة وواردة، ولا يدفعون ضريبة لهذا الوفر، بل إن المواطن هو الذي يتحمل نيابة عنهم فروقات الرسوم التي – قد - تفرض عليهم. وبعيداً عن النفعية والأنانية التي يتميز بها رجال الأعمال، فإن الوجه الآخر للمتحاملين على وزارة العمل هم من بعض المتنطعين ممن يدعون – عن جهل أو قلة علم - أنهم يحتسبون الأجر في زياراتهم وتأليهم على الله وتهديدهم للوزير عادل فقيه بأن مصيره "السرطان" ثم الموت ما لم يرضخ لمطالبهم. وتصعد حالة الأنا العليا والثقة الأعلى (Ego) عند…
الإثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٢
كلام الناس في بلادي هذه الأيام يدور في فلك الميزانية، كم الأرقام.. وماذا تحمل من بشائر، وماذا رصد فيها من مشاريع صحية وتعليمية وأخرى للطرق ووسائل النقل وللإسكان وللشؤون الاجتماعية ولتوسيع فرص العمل وتقليص نسب البطالة، واستيعاب أجيال الخريجين في الداخل أو في محيط المبتعثين، وغير ذلك من القنوات التي تتمحور حولها الميزانية. كان الناس هنا في الثمانينات مع بداية الطفرة التنموية ينتظرون الميزانية وما تحمله من بشائر تسهم في تحول هذا الوطن ومواطنيه للارتقاء بهم في مدارج التنمية، ثم جاء حين من الدهر لم تعد الناس تنتظر الميزانية بنفس الحفاوة التي اعتادوا عليها. لكنهم عادوا خلال الثلاث سنوات الأخيرة يتحدثون عن هذه الفوائض المالية غير المسبوقة والتي صارت تزخر بها ميزانية المملكة، ويتطلعون إلى أن يكون أثرها واضحاً وملموساً بحجم ما هي عليه من أرصدة ووفورات مالية ضخمة، لكن قطاعاً معتبراً من المواطنين يرى أن المنجز لا يقابل الاعتمادات المالية الضخمة التي ترصد للمشاريع التنموية، إلا أنها مع ذلك مشاريع تعاني من التعثر بسبب سوء التنفيذ أو عدم التنفيذ أو تأخره الواضح، حتى غدت نسبة تعثر المشاريع كما هو معلن تفوق الـ80% من حجم وعدد المشاريع، وهي نسبة كبيرة وغريبة. الواقع أن سعر برميل البترول وما يتبعه من دخل وطني غير مسبوق للمملكة يضعنا أمام مرحلة تنموية فارقة، كما…
الإثنين ٠٣ ديسمبر ٢٠١٢
تساءلت في مقالي "ملكي أكثر من الملكيين" على هذا النحو: - لماذا أجد أن المواطن سهل الانقياد تجره إشاعة وتصعد به كذبة كبرى وتغيره هجمة جماعية مضادة؟ ثم قلت: - لماذا أشعر في المقابل أن هذا المواطن سهل الارتداد والعودة إلى الرشد والانحياز إلى وطنه رغم كل شيء؟ وأعدت السبب إلى جمود إعلامنا الرسمي، وغموضه، ومحافظته، وعدم مواكبته للتغيرات والتحولات، التي جاءت مع وسائط الاتصال الحديثة، على نحو يجعل هذا المواطن العفوي الذي لا يحبذ الغموض ويميل للمكاشفة، ينحاز للوسيلة التي تبلغه الخبر وتمنحه المعلومة بشكل أسرع، ومن هنا فقد تمكن الأعداء والمتربصون لهذا الوطن من استمالة قطاع عريض من الناس الذين يرون أن المعلومة الرسمية لا تصلهم كاملة، وإن وصلت فلا تصل إلا متأخرة، وهكذا فإن إيقاع الوسيلة الإعلامية الرسمية يسير بخطى السلاحف وتعقيدات البيروقراطية، مما تسبب في انصراف المواطن للبحث عن مصادر إخبارية بديلة، وهو ما أتاح للطائفيين والحاسدين الكارهين لهذا الوطن نشْر الإشاعة وإشاعة الفتنة وبث الأكذوبة وحقنها في عقل هذا المواطن المتلهف لكل ما هو خارج منظومة الإعلام الرسمي الذي هو في ظنه إعلام مطبل وجامد لا يتطور. كل ما سبق هو الذي سمح للطفيليات بالنمو والانتشار في الساحة الإعلامية واتخاذها لدى البعض مصدرا إخباريا موثوقا. ويأتي المعرف "مجتهد" في تويتر في طليعة "المتفتفين" الناعقين النافخين…
الإثنين ١٢ نوفمبر ٢٠١٢
نشتم أميركا صبح مساء، ونحتفل بأي دمار يلحق بها. نتشفى منها في حالة الجائحة ونستعجل سقوطها بسبب ترنح الدولار أو تدافع الإعصار وكأننا لو سقطت أميركا عن مكانتها الأولى عالمياً سنخلفها على الفور في اليوم التالي ونجلس مكانها لقيادة العالم. كانت انتخابات الرئاسة الأميركية خلال الأسبوع الماضي محط أنظار العالم العربي وفاكهة مجالسهم وسيدة نقاشاتهم، وكانت الحيرة تضرب أطنابها بينهم فليس أمامهم سوى خيارين أحلاهما كما يرون مرُ. يريدون تغيير أوباما الذي خذلهم ولم يصنع لقضاياهم الأزلية شيئاً، لكنهم بالمقابل لا يريدون الجمهوري اليميني المورمني المحافظ رومني الذي كان نتنياهو من أكثر المناصرين والمقترعين لفوزه. في النهاية، كان لا بد من فائز ولو بضربات الترجيح، وهكذا فاز أوباما في الأشواط الأصلية وتدافع المهنئون يتقاطرون تباعاً. وكان اللافت أن الشامتين الشاتمين لصاحبة الفخامة أميركا هم الذين أتبعوا تهانيهم "بمعاريض" وخطابات استجداء ورجاء بين يدي قائد أكبر وأقوى دولة في العالم، فمن جهته طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضمن تهنئته أن يتولى أوباما في ولايته الثانية تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط على أساس مبدأ حل الدولتين وبالمقابل هناك شق فلسطيني آخر وهم بنو حماس الذين أملوا ـ في تهنئتهم ـ من أوباما عدم الانحياز لصالح إسرائيل والالتزام بالحقوق الفلسطينية (وكان الأفضل لمنظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة حماس أن ينحازوا إلى بعضهم…
الإثنين ٠٥ نوفمبر ٢٠١٢
كأنني أشم رائحة مؤامرة إمبريالية غربية للنيل والانتقاص من أمجاد العرب الضاربة أطنابها في عمق التاريخ وفي الجو والبر والبحر.. إنها أمجادنا التي نتوسدها في كتبنا الصفراء والسوداء والتي ننام على ذكرها ونطاول العنان بسردها وجردها أمام مسامع أبنائنا الذين بدأت تسلب عقولهم ـ للأسف الشديد ـ بعض المخترعات "الهايفة" والإنجازات العادية التي ألهتهم وشغفت ألبابهم حتى صار شغلهم الشاغل متابعة الأحدث من أجهزة "الآي فون" وما تناسل من عائلته، والحال مثله مع "الآي باد" "والآي بود" و"المش ولا بد"، وما علم أبناؤنا المغرر بهم أننا السابقون في اختراع الهاتف قبل المنسوب إليه الاختراع ظلماً وعدوانا، وأعني السيد جراهام بيل، وللتأكيد على ذلك مما لا يدركه صغارنا أننا حين كنا في أعمارهم، بل وأقل، نعمد إلى "قواطي" الصلصة ثم نثقب باطن العلبة بمسمار بعد أن تفرغها الوالدة من مسحوق الطماطم، ثم نفعل الشيء نفسه بعلبة أخرى، ثم نربط "القوطيين" بسلك وتكون كل علبة في يد أحد الصغار ويمسك الأخرى طفل آخر في الضفة الأخرى من الشارع ثم نتحدث مع بعضنا عبر هذا "القوطي"، وللأمانة فقد كان يمر من حولنا بعض لابسي البناطيل من الأوروبيين الذين كانوا يعملون في شركة أجنبية، فلربما أن أحدهم وشى للسيد جراهام بيل بما نفعله فقام بتطبيق الفكرة "حقتنا " فصارت تليفونا ونسب الفضل في ذلك…