الجمعة ١٥ مايو ٢٠١٥
للإدارة مفاهيم وأدوات تساعد القائد على تحقيق الأهداف المرسومة وفق خطة زمنية محددة وهذه أبسط مقومات الإداري ولكن السؤال الجوهري هو إذا كانت أدوات الإدارة متوفرة لدى القائد فهل هذا يعني سهولة تحقيق النجاح! من يظن أن امتلاك الأدوات والمهارات كافية ووافية للقائد فهو مخطئ وهنا يبرز الدور المهم للقائد الذي يتمكن من توظيف الذكاء الإداري في تحقيق الأهداف.. إن فهم بيئة العامل والتعامل مع العاملين في المنظومة يحقق أهدافاً أخرى غير تلك المرسومة والشواهد كثيرة عندما تشاهد شخصيات فذة ومتمكنة إدارياً في تحقيق ما ترنو له الخطط ومع هذا لا يتقلد منصباً إدارياً على العكس ممن لا يمتلك مهارات وأدوات فن الإدارة ومع هذا تجده في أعلى المناصب؛ لأنه باختصار أجاد فن كيفية التعامل مع الآخرين بتمرير أساليب أخرى ليس لها علاقة بالإدارة ولكنها تسوق شخصيتها بطريقة ذكية توهم المتلقي بأنه يمتلك زمام الأمور القيادية.. بالتأكيد أن مثل هذه السلوكيات منتشرة في كثير من المنظمات التي تضع من هو على رأس الهرم ليس لأنه الأكفاء بل لأنه الأكثر تسويقاً لنفسه. وهنا تأتي أهمية إدارة الذكاء للقائد الذكي بأن لا يركز كل جهوده على الأدوات دون الالتفات لمهارات تسويق الشخصية من خلال التعامل الذكي والتوازن بين العاملين عبر كسب ثقة أكبر عدد من العاملين في المنظمة.. باختصار الإدارة علم له…
الجمعة ٢٠ فبراير ٢٠١٥
يظل العنصر النفسي عنصراً رئيسياً في تركيبة الفرد والمجتمع وإغفال هذا العنصر له سلبيات مؤلمة تفتك ببيئة الحياة والجو السائد؛ لذا لا نستغرب أن تظهر الكآبة كرابع مرض للأسباب المؤدية إلى الإعاقة والوفاة في سن مبكرة! لقد أشارت تقارير حديثة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن هناك ما يزيد عن 211 مليون شخص مصاب بالكآبة! ليت المشكلة بالرقم ولكن التقارير تقول إن الكآبة يتوقع أن تتحول إلى السبب الأول للإصابة بعدد من الأمراض والإعاقات عند حلول عام 2030م! الأمر الخطير في التقرير هو أن هناك 75% من المصابين بالكآبة حول العالم في الدول النامية لا يتلقون علاجاً مناسباً! بل إن الدكتور راكيش جين أستاذ الطب النفسي في جامعة تكساس قال إن أعراض القلق والكآبة تسبق الإحساس بالألم لدى 3 من كل 4 مرضى! مؤكداً أن أدوية الكآبة تساعد على تحسين حال الإرهاق والتعب ونقص التركيز وهذا يجعلنا نطرح تساؤلاً عمن يراجع الطبيب النفسي في حال هجمة الكآبة! لا توجد تقارير عن نسبة المكتئبين في مجتمعنا لأن ثقافة زيارة الطبيب النفسي لا تزال في إطار العيب أو الفضحية.. إن غياب الترفيه والتسلية في المجتمع سترفع النسبة خصوصاً وأن الطائرات ممتلئة في الإجازات ولا تجد مقعداً شاغراً إلا بعد عدة وساطات! مع الأسف مجتمعنا محاصر والالتفاف إلى قبيلة المكتئبين بحاجة إلى وقاية أولاً…
السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤
فاجأني ابن أختي في المرحلة المتوسطة طارحاً هذا السؤال: لماذا النساء يكشفن الوجه في جدة دون مشكلات أو مضايقات بينما في عرعر تعد جريمة ويتم ملاحقة النساء لتغطية الوجه! ثم هجم عليّ بسؤال تكميلي آخر قائلا: هل النظام في جدة يختلف عن بقية المناطق! ساق هذه الأسئلة بعد موجة الأسبوع الماضي بعدما خرج الشيخ أحمد الغامدي مع زوجته كاشفة الوجه طارحاً ومؤيداً ما يقتنع به من أدلة وبراهين تؤكد جواز كشف الوجه.. أجمل ما في موضوع الغامدي أنه طبق ما يعتقد به في موضوع ذي حساسية عالية في المجتمع.. سواء كنا مع أو ضد إلا أن الرد المتزمت والمتشدد جاء كعادته ناسفاً أي مبدأ للرأي الآخر ووصل الأمر بطلب التأديب والتعذيب والنيل حتى من شرفه شرفه وهذه ليست من صفات أهل العلم! من لديه أدلة وبراهين تعارض ما لديه فليطرحها بعيداً عن التشنج والتطرف؛ لأن المسألة خلافية خصوصاً بالمقارنة مع أكثر من مليار مسلم حيث نجد أن السعودية تمثل أقل نسبة! فالملك عبدالله -حفظه الله- يستقبل المواطنات السعوديات وهن كاشفات الوجه ونشاهدهن في التليفزيون ويختلطن كاشفات في مجلس الشورى والمستشفيات؛ بل لدينا رائدات مثل الأميرة لولوة الفيصل وبسمة بنت سعود والدكتورة خولة الكريع وغيرهن فلماذا لا ينكر عليهن ذلك بينما الأخريات ممنوعات!! أعود لسؤال ابن أختي لأقول له إنني لا…
الجمعة ١٧ أكتوبر ٢٠١٤
تقاس مهنية واحترافية العمل الإداري بسرعة التجاوب مع المشكلة من أجل البحث عن الحلول الناجعة وعدم تكرارها مستقبلاً وهذا التجاوب يعطي المنظومة فاعلية وكفاءة خصوصاً في مكافحة الفساد الذي دائماً ما يتطلب السرعة والمكاشفة. قبل عدة أشهر أمسك مواطن ثعلباً – أو كما يحلو لنا أن نسميه «حصني» – وعذّبه بالضرب ونتف شاربه في عمل غير إنساني وأخلاقي، مهما كانت مبررات فعلة الثعلب، فقتله بطلقة أرحم كثيراً من ذلك التعذيب.. الجميل في الموضوع التجاوب السريع من قبل الهيئة السعودية للحماية الفطرية عبر مخاطبة وزارة الداخلية بالقبض على «منتف شوارب الحصني»، وتشكر الهيئة على تدخلها في حماية الحيوانات .. مبهج هذا الخبر ولكنه محزن عندما نجد التخاذل من بعض الوزارات والجهات الحكومية في سرعة محاربة المفسدين والكشف عنهم .. قضايا فساد لم تفتح وأخرى فُتحت وأغلقت في ظلام الليل وبعضها لم تغلق وبقيت لسنوات تحت التنفيذ ولا أحد يعرف ماهو الجديد، وفي النهاية تذوب قضايا الفساد وكأن شيئاً لم يحدث ! مؤلم جداً عندما يلتهم هامور وفاسد كبير ثروات الوطن دون وجه حق ومع هذا يتم التعامل معه بسلحفائية الإجراءات وبنعومة القطن .. الفساد بحاجة إلى من يكشفه ويعالج القضايا بسرعة حتى تظهر العقوبة ويرتدع الآخرون، بل البدء بالرأس الكبير سيكون مؤثراً .. ليس من الشيمة التركيز والكشف بسرعة الضوء عمّن…
الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠١٤
تظل مقاومة التغيير والممانعة من الطبيعة البشرية عند تلقي كل شيء جديد وهناك ثمة اختلاف بين (التغير) و(التغيير) فالأخير يتدخل الإنسان في إحداثه وغالباً ما يكون مخططاً له للوصول إلى أهداف محددة؛ بينما التغير فإنه يكون تلقائيَّاً وعشوائيَّاً وليس مقصوداً بحد ذاته. ربما قد يجهل كثير من الأجيال الجديدة أن «تعليم» المرأة وليس شيئاً آخر كان بعض أفراد المجتمع يقف ضده في عهد الملك سعود؛ وربما يغيب عن بعضهم أنه عندما صدر قرار بتعليم المرأة تم وضع العسكر أمام مدارس البنات لعدة أشهر لحراستها من المعارضين لحين استتباب الأمور!! وقد كان رد الملك فيصل عندما كان ولياً للعهد من أجمل وأحكم وأبسط الردود للمعارضين عندما قال «إن فتح المدارس للفتيات هو أمر من جلالة الملك سعود، والذي لا يرغب في إلحاق بناته بالمدرسة فله الحرية بذلك»! أسوق تلك القصة للمعارضين لوجود السينما وقوفاً ضد التغيير.. فالسينما كانت موجودة قبل 30 عاماً وجاءت الصحوة وألغتها والذي يشعرنا بالحسرة أن السينما موجودة الآن في أرامكو وجامعة الملك عبدالله فما المشكلة؟! إن أجمل ردٍّ للمعارضين على وجود السينما هي مقولة الملك فيصل.. ستعود السينما سواء «بالتغيير» أو «التغير»؛ لأن الحياة في تحول وحراك ولن ترضخ للثبات والجمود.. ستمر السنوات وربما نجد من يكتب مقالاً بعد 30 عاماً أن السينما كانت ممنوعة لترتسم علامات…
الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤
من أهم المفاهيم الإدارية التي يحتاجها القائد لاتخاذ القرار، وعمل التطوير والتجديد في العمل، مفهوم ومنهج إدارة التغيير، وهو أسلوب إداري يسعى إلى تحقيق أهم الأهداف عبر تقليل آثار التغيير على المنشأة أو المجتمع المحيط. ما علاقة الابتعاث بالعنصرية والتغيير! إن أهم أداة قامت بها الدولة في عصر رائد التطوير والتجديد الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – لإدارة عملية تغيير المجتمع نحو الأفضل وقبول الآخر هي الابتعاث.. هذا المشروع التنويري المعرفي وضع بذرة التغيير خصوصاً في التعامل مع الآخر بكل جوانب الاختلاف.. أن يعود المبتعث وهو يعرف معنى قيمة البقاء في دولة بتأشيرة، ويعامل الناس سواسية دون تمييز أو محاباة، وأن عامل الكفاءة والمهنية والاحتراف هو المعيار الأساسي للاختيار، وأن أي ممارسة عنصرية أو كراهية هي بمنزلة خرق للقانون، قد تقود إلى المحاكمة وربما العقوبة.. كل ذلك سيكون له دور إيجابي في رفض العنصرية في المجتمع، ولكن… إن المبتعثين لا يشكلون سوى أقل من واحد بالمائة من سكان المملكة! إن انتشار العنصرية في مجتمعنا أمر خطير، والتمادي في ممارستها دون رقيب أو حسيب، خصوصاً في مواقع التواصل الإلكتروني، يشكل منعطفاً قد يؤدي إلى الانزلاق في ممارسات لا تحمد عقباها.. إن وجود نظام صارم يجرم العنصرية، ويحاربها في شتى مجالاتها، أصبح أمرا جوهريا، وإذا لم يتوفر فإن ابتعاث مواطن…
الجمعة ٠٤ أبريل ٢٠١٤
إن العمل على تطوير وتنمية المجتمع دائماً يبداً من خلال زراعة فكرة مجتمع المعرفة الذي لا يأتي دائماً إلا من خلال المؤسسات الأكاديمية التي تُسهم في تهيئة البيئة بكل ما تحتاجه نحو إيجاد مفهوم تعليمي وتطويري. شاءت الأقدار قبل أيام أن أحضر يوم المهنة وحفل التخرج الرابع في لندن لأكثر من 3400 مبتعث ومبتعة بترتيب وتنسيق من وزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية في بريطانيا، وفي نفس الوقت كُنت أطلع على هاشتاق زيارة المشايخ لبيان خطر الابتعاث.. كان الحفل كرنفالاً وطنياً فاخراً يمتزج بأروع وأعذب منتجات الوطن.. مسيرة خالدة ومميزة من الخريجين والخريجات.. كان الحفل في غاية الدهشة والبهجة، وكانت مقدمة الحفل الدكتورة أمل الشمري نموذجاً مشرفاً يفتخر به الوطن بأجمعه.. وقفت شامخة وهي المتخصصة في الأمراض المناعية تقول إنني أمضيت بضع سنوات في الغربة وقد جاء الوقت لأن أرد الدَّين لوطني العزيز.. تحملت الفراق والصعاب والعوز والتعب.. جاءت تقول شكراً للملك عبدالله الذي فتح أوسع مجالات التغيير والتطوير في المجتمع من خلال أعظم مشروع وطني وهو الابتعاث.. جاءت تقول شكراً للقائد الذي غرس مفاهيم التطوير والتجديد. إن برنامج الملك عبدالله للابتعاث هو أجمل وأروع مشاريع التنمية في تاريخ الدولة السعودية.. إن ما يقوم به الملك عبدالله هو بمنزلة إعادة تشكيل بنية المجتمع نحو التقدم.. إن من يحارب الابتعاث هو يحارب…
الجمعة ١١ أكتوبر ٢٠١٣
تظل مسألة البطالة الهم الأكبر للدولة وللمواطنين في نفس الوقت ومن الطبيعي أن تكون هناك نسبة للبطالة لغير المؤهلين وبلا مهارات والعاجزين عن تقديم أبسط الأعمال؛ ولكن المصيبة الحقيقية عندما يصبح المؤهلون عاطلين وبنسب عالية! التقرير الجديد الذي صدر من مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات للعام 2013م يوضح أرقاماً مخيفة للدولة ومرعبة للمواطنين فيما يتعلق بنسبة البطالة حيث بلغ عدد العاطلين 629 ألف شخص ورغم أن الرقم كبير؛ إلا أن الكارثة تعظم عندما نعرف أن 46.2% من العاطلين هم من حملة الشهادة الجامعية «البكالوريوس»! هذا الرقم يجعلنا نعيد التفكير بما يحدث بين أهم ثلاث وزارات الخدمة المدنية والتعليم العالي والعمل، والذي يبدو أن التنسيق معدوم بينها والمواطن في ذيل قائمة الأولويات.. صحيح أنه ليس من صميم الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إيجاد وظائف للخريجين؛ ولكن إذا كانت هذه النسبة مرتفعة وفي ازدياد فلماذا يتم قبول الطلاب في تخصصات ميتة لا تغني ولا تسمن من جوع! إن بطالة المؤهلين سبب في الإحباط واليأس وربما سبب لكثير من الجرائم وحالات الإدمان والقضايا الأخلاقية وقد يسهل التأثير على هذه الفئة من قبل جهات لا تكن لنا إلا الشر والحقد.. إن هذه الفئة قنابل تعيش في مجتمعنا وقابلة للانفجار إذا لم يتم احتواؤها والنظر إليها كعامل بناء لا هدم.. نعم هي قنابل خاملة تم غض النظر عنها…
الجمعة ٢٦ يوليو ٢٠١٣
لا شك أن مطالب المواطنين في مجال النهوض بملتزمات الحياة أمر جوهري يُسهم في التوازن الاقتصادي والأمني والاجتماعي، خصوصاً مع ارتفاع الأسعار الصاعدة، الذي يقابله جمود في الرواتب، مما قد يسبب خلالاً في هرم ماسلو. لا حديث للناس في المجالس الواقعية والافتراضية إلا عن المطالبات بزيادة الرواتب، وهذه خطوة حضارية وفي غاية الرقي.. يبدو أن هناك فجوة بين من يحيط بصاحب القرار والمستفيد من القرار، فالذي وُلد وملعقة الذهب في فمه يقول الراتب يكفي ونص! والذي لا يعرف معنى تاريخ 25 من كل شهر فهو بالتأكيد يقول الراتب يكفي ونص! والذي لم يطرق أبواب البنوك ومكاتب التقسيط يقول أيضاً الراتب يكفي ونص! والذي ينتظر الأرض والقرض للخروج من أزمة الإيجار بلا شك يقول الراتب يكفي ونص! والذي تستقبله المستشفيات في مشارقها ومغاربها بالخدمات الممتازة فيقول الراتب يكفي ونص! لا أحد يزايد على طيبة وكرم ونُبل والدنا الملك عبدالله –حفظه الله– ونحن على ثقة أنه لن يترك شعبه بين سندان ارتفاع الأسعار ومطرقة ضعف الرواتب.. نأمل أن تنهدم الفجوة وأن يتقي الله كل من يقول إنه لا حاجة للزيادة.. أمرِّر نصاً للشاعر المبدع عثمان المجراد رداً على كل من يقول إن الراتب يكفي ونص.. تقول أمي: أص ولا كلمة ! لا أنت موظف لص ولا ولد نعمة !! المصدر: صحيفة الشرق
الجمعة ٢٤ مايو ٢٠١٣
ذكرتُ في مقال سابق أن بعض مشاريعنا التنموية لا تتعدى عرض البوربوينت وقت التدشين والافتتاح، حيث يسيل لُعاب المواطن حينما يشاهد بالأبعاد الثلاثية المشاريع المستقبلية، التي مع الأسف لا تتعدى تلك الشرائح وقت العرض. الخبر الذي نشرته صحيفة «سبق» نقلاً عن صحيفة الديلي ميل البريطانية التي تصف محطة مترو مركز الملك عبدالله المالي في الرياض بأنها «الأفخم في العالم»، مشيرة إلى أن «ركاب مترو لندن ينظرون لنا (أي كسعوديين) بعين الحسد وهم يشاهدون التصاميم»، ويستمر الخبر على لسان المهندسة المعمارية البريطانية من أصل عراقي زها حديد، التي قامت بتصميم المحطة، بأن «تصاميم المحطة تنتمي لعصر الفضاء»! الآن عرفنا سبب تعثر المشاريع، وهو عيون الغرب وحسدهم مشاريعنا الضوئية.. إذا كان الغرب يحسدوننا على مشاريع البوربوينت فبالتأكيد أن العين سوف تصيبنا؛ فعرض شرائح المدن الاقتصادية والمستشفيات التخصصية يُذهل العالم بأجمعه ويجعلنا نضع المعوذتين وآيات قرآنية على شرائح البوربوينت، ومن الممكن أن نرسل مندوبين للغرب لأخذ عيّنات من باقي المياه في الأكواب حتى نتقي العين! نأمل أن لا يلتحق مشروع محطة قطار مركز الملك عبدالله المالي ببقية المشاريع المتعثرة التي تقف عند حدود عرض البوربوينت وقت التدشين.. إذا كان الغرب يحسدنا على روعة التصاميم والأبعاد الثلاثية فإنني أطالب بعدم عرض التصاميم، وتركها حتى تكون المشاريع على أرض الواقع، أو أن نعطيهم البوربوينت ونأخذ…
الجمعة ١٢ أبريل ٢٠١٣
عندما أُعلن عن هيئة مكافحة الفساد قبل أكثر من عامين كان الجميع على أمل بأن الفساد المنتشر في البلاد سوف يتم تقليصه، وأن قصص الفساد ستصبح حالات نادرة كعمليات فصل التوأم السيامي، لكن الواقع يؤكد عكس ذلك. قد يعذر البعض أن الهيئة قد لا تتدخل في فساد الكبار لأسباب مجهولة، ولكن السؤال الذي يجول في قلب وعقل كل مواطن (عادي) هو: لماذا هيئة مكافحة الفساد تقف حائرة أمام الفساد الكبير من الموظف الصغير الذي يسير دون أن يشق له غبار! هناك مَنْ يمرح ويلعب بالأموال في العلن دون أن يسأله سائل من أين لك هذا! موظفون كُثر كانوا قبل سنوات رواتبهم (تلهطها) البنوك كقروض ومديونيات وينتظرون تاريخ 25 كل شهر لشراء الرز والدجاج، وفجأة يسقط بين أيديهم مصباح علاء الدين وينفقون الملايين على قصور وسيارات وسفريات ومناسبات (الهياط)! هذه الفئة لماذا تغيب عن هيئة مكافحة الفساد التي اهتمت بنشر صورة المقابر وعليها الآية الكريمة «ما أغْنَى عنّي مَالِيَه هلك عني سُلْطَانِيَه» وهي تعلم أن الله فوق الجميع! لقد تعب الكتَّاب وملت الأقلام وذابت الأفكار، وانتحرت رؤية النقد من كثرة التطرق لمهام وآلية عمل هيئة مكافحة الفساد، التي يكاد ينحصر دورها حول التوعية والتحذير. أما الفساد الظاهر والفاضح وكأنها في مسرحية (شاهد ماشافش حاجة)! الهيئة بحاجة إلى مكاشفة وإدارة تنفيذية لا…
الجمعة ١٥ مارس ٢٠١٣
عندما يتردد الفرد في خوض تجربة شيء جديد في حياته فإنه يشعر أن الخوف من الفشل والحذر من عواقب الإخفاق ستكون مرافقة له طيلة حياته؛ ويصبح شعار أن أكبر مجازفة في الحياة هي ألا تجازف أبداً ملاصقاً لخياله. لو كان الفرد معصوماً عن الخطأ فسوف تجد حياته خالية من النقد والتعديل والإصلاح، وبالتالي هذا الفرد سوف ينظر لحياة الآخرين باستغراب كونهم يترددون أو يتخذون مواقف سلبية تجاه التجارب الجديدة.. هناك عديد من الأفكار المتميزة التي خرجت من العقل ورحلت إلى السراب؛ لأن أصحابها لم يجرؤوا على تنفيذها خوفا من الفشل وهنا مكمن الخلل.. نسبة غير صغيرة من البشر تعترف بتأجيل عمل أمور مهمة في حياتهم لأسباب غير مقنعة أو لموجة إحباط أو رؤية سلبية تجعل التجربة الأولى خارج خارطة التنفيذ.. ومن هنا وجب التفريق بين التجربة والفشل، فالأخيرة نتيجة للأولى وليست صفة ملتصقة بالشخص، وهذا يؤكد أن التجربة بها نسبة خطأ وتحتاج إلى تعديل. لابد أن نعرف أن فشل التجربة هو جزء من الابتكار والإبداع، وهذا ما كان يقوله توماس أديسون عندما قال «أنا لم أفشل ولكني وجدتُ 1000 طريقة تؤدي للفشل»! التجربة الأولى هي الأجمل وهي التي تبقى عالقة في الذاكرة.. الاجتهاد والمحاولات تقتل اليأس ومن لم يخطئ لم يعمل ومن لم يفشل لم يعرف مذاقاً حقيقياً للنجاح.. دعوة…