السبت ١٢ سبتمبر ٢٠١٥
«التطبيل» هو الاسم الحركي لهواية التزلف، وهي هواية معروفة منذ قديم الأزل، يمارسها أصحابها لنيل ما لا يستحقون عن طريق مدح أصحاب السلطة والقرار، ومن أسباب استمرارها حتى زماننا هذا أن لها علاقة بتكوين النفس البشرية، خصوصا تلك الأنفس التي تهوى المدح و(الردح) الكاذب، والذي تعرف جيدا قبل غيرها أنها لا تستحقه، ولكنها تستأنس به وتنتشي فرحا عندما تستمع إليه وهو ينهال عليها من (المُطبلين) قصائد ومقالات مسموعة ومقروءة تنتهي بمنحة مالية أو قرارات إدارية لصالح (المطبل) الحاذق الذي أجاد اصطياد فريسته السمينة.ومما يميز هذه العلاقة القائمة بين (المُطبِل) و(المُطبَل له) أنها قائمة على التراضي، فـ(المُطبل) يكذب وهو يعلم بأن (المطبل له) يعلم بأنه يكذب، ورغم هذا تنتهي مسرحية التطبيل بتوزيع الهدايا المالية والإدارية، وهذا «قمة الإعجاز العلمي». المصدر: صحيفة مكة
الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣
تلقّت الفتاة «رهام» الحكمي، هدية وزارية من الوزير الربيعة، عبارة عن جهاز «آيباد». ولا أعلم ما هو موقع هذه الهدية من الإعراب!! هل هي تعويض لها عمّا أصابها من تدمير لمستقبلها؟! أم هي محاولة لتلطيف الجو على الأسرة المكلومة؟! كان على الوزير أن يُهدي رهام وأسرتها تذاكر طيران، تقودهم إلى علاج ابنتهم في أفضل المستشفيات المتخصصة في هذه الأمراض!! فمستشفياتنا مهما تحسن حالها إلا أنها تعتبر حديثة عهد وتجربة بهذه الأمراض. يا معالي الوزير، رهام ومجتمعها بحاجة إلى هدية أكبر من الآيباد، بحاجة إلى هدية تُرجع لهم الثقة بوزارة الصحة ومنسوبيها، فبكل تأكيد الحياة أغلى من الآيباد. المصدر: صحيفة الشرق
الجمعة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٢
نجاح برامج اليوتيوب السعودية الساخرة كان بسبب السقف العالي الذي تتمع به، فالسقف العالي يتيح لك نقاش أمور كبيرة قد يغص بها السقف المنخفض ويصاب على إثرها بالتخمة، ولنفس السبب نجد أن برامج اليوتيوب الرياضية لم تلق نفس الانتشار، فإعلامنا الرياضي التقليدي يتمتع بجرأة طرح وسقف عال يشبع رغبة المتابع الرياضي، فتراه لم يعد بحاجة إلى البحث عن مواضيع ساخنة جديدة، فالإعلام الرياضي السعودي منتشر في كافة القنوات السعودية والخليجية أيضاً، وجميع الأمور مطروحة للنقاش. وهذه رسالة إلى كل من يطالب بالتضييق على البرامج «اليوتيوبية» الساخرة، طالب برفع سقف الإعلام التقليدي وأعدك بأن ينهار سقف الإعلام الجديد من (لغاليعه). المصدر: صحيفة الحياة
الجمعة ٠٣ أغسطس ٢٠١٢
التنمية والديمقراطية والحريات مثل الوجبات السريعة، بحيث يمكنك أن تذهب إلى المطعم وتطلب البرجر وحده دون أن تأخذ معه المشروب الغازي والبطاطس المقلية، هل تتوقع أن يرفض المطعم طلبك؟ هل سيشترط عليك أن تأخذها مجتمعة؟ هل ستصاب بتسمم لكونك لم تأخذ الوجبة مكتملة؟ بكل تأكيد الجواب عن كل الأسئلة السابقة، هو: لا، فأنت من تحدد ما تشتهيه وتطمح له، فإن كنت ترى أن المشروب (يجيب لك حارق) فهو حقك وإن كنت لا تستوعب أن تأكل البطاطس المقلية مع البرجر في نفس اللحظه فهو من حقك أيضاً، ولكن لا يحق لك أن تنتقد من يطلب الوجبة كاملة، فكما أنك ترى أن البرجر وحده يكفي، فمن حق غيرك أن (يمخمخ) على الوجبة مكتملة الأطراف (لا وزيادة جبن بعد)، وكل واحد «ينام على الوجبة اللي تريحه»!. نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٢٤٣) صفحة (٢٨) بتاريخ (٠٣-٠٨-٢٠١٢)
الخميس ٠٧ يونيو ٢٠١٢
عندما تخرج العائلة في نزهة، أول ما تتأكد من وجوده في «شنطة» السيارة هي (الزولية)، فهي أهم معدات النزهة وأول ما يوضع لتجهيز المكان، فعليها يجلسون ويتسامرون ويأكلون، ولهذا غالباً ما تكون في آخر الرحلة متسخة ببقايا (الفصفص) وقليل من الأرز وكثير من الرمل، ونظراً لأن تنظيف (الزولية) يعتبر من أصعب الأشياء تم اعتماد نظرية (نفض الزولية) كأسهل طريقة لإزالة ما علق بها من بقايا الرحلة، وأفضل طريقة للنفض هي بأن يمسكها شخصان من الأطراف ويقوما بنفضها، وفي بعض الأحيان (يشوتونها) لإزالة الغبار والأوساخ الملتصقة، وبعد ذلك يضعونها في السيارة وهي بأجمل حال.عند رؤيتي لبعض مشاكلنا مثل تعثر بعض المشاريع وغياب التخطيط لها، وفشل الكثير من الحلول، أشعر بإحباط شديد وأقول في خاطري متى (ننفض زوليتنا)؟ نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (١٨٦) صفحة (٣٦) بتاريخ (٠٧-٠٦-٢٠١٢)