الأربعاء ٢١ أغسطس ٢٠١٣
استاء بعض عشاق الفنان الكبير محمد عبده من ظهوره في فيديو كليب (وحده بوحده) بصورة يرون أنها لا تليق بمكانته الفنية، الكليب الذي كان (يحوس) الرقص الغربي بالأفريقي بالهندي كي يوصلك إلى التعبير السعودي الشهير (وحده بوحده) والذي يعني الرد على الفعل بمثله جاء ــ دون أن يقصد المخرج ــ ليجسد طريقة تعاملنا مع الأخطاء الواضحة حيث نخترع لها أعذارا وتخريجات بمختلف لغات العالم حتى يتمكن المخطئ من دفن خطئه تحت السجادة فتمر السنوات دون أن ننتبه الى أن السجادة أصبحت تغطي جبلا من الأخطاء. أمس فقط قرأت في الصحف عددا كبيرا من الأخطاء الفادحة التي كان يجب التعامل مع كل واحد منها بطريقة (وحده بوحده) ولكن المسؤولين عن مواجهتها سرعان ما رفع كل واحد منهم السجادة بطريقته كي يدفن الحالة الفاسدة جهارا نهارا دون أن يكترث بردة فعل الجمهور، تماما مثلما فعل محمد عبده، وسأذكر لكم ثلاث حالات فقط كي تتأكدوا من حجم البرود الذي تواجه به بلاغات الفساد. في الحالة الأولى نشرت «عكاظ» بلاغات صيدلي عربي حول المخالفات الجسيمة التي ترتكب في أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة المنورة والتي ادعى خلالها أن هذا المستشفى تسبب في وفاة 223 شخصا خلال عامين بسبب الأخطاء الطبية والإهمال، يبدو أن هذا الصيدلي اختلف مع إدارة المستشفى فقرر أن يفضح كل الممارسات الفاسدة…
السبت ١٧ أغسطس ٢٠١٣
سلام الله عليكم يا قراء هذه الجريدة العريقة، مرت الأيام بسرعة البرق، وانتهت الإجازة، وجاءت رسائل الزملاء في «عكاظ» لتذكرني بأن دوام الحال المائل من المحال، كانت الحياة جميلة وهادئة خلال الإجازة إلى درجة أنني فكرت بمخاطبة جمعية حقوق الإنسان كي تدرس إمكانية أن يعمل الإنسان شهرا واحدا فقط ثم يتمتع بإجازة مدفوعة الأجر بقية شهور السنة!. خلال الإجازة، حرصت على عدم قراءة الأخبار المحلية، ما الذي يجبرني وأنا المواطن المجاز على قراءة نفس التصريحات لنفس الشخصيات حول نفس القضايا المعلقة؟، أنا أخذت أصلا الإجازة كي أنساهم!، الشيء الوحيد الذي لفت نظري رغما عني هو وسم على تويتر (الراتب ما يكفي الحاجة)؛ لأن حجم مشاركة المغردين فيه أكبر من أن تقنع نفسك بإمكانية تجاهلها، وكالعادة ظهرت تحليلات تقول بأن زيادة الرواتب سوف تتسبب في زيادة الأسعار، وكأن الأسعار لم تتضاعف من كيس البصل إلى السيارة، بينما بقيت الرواتب على حالها لم يتغير فيها شيء، باستثناء امتلاكها هذه الأيام خاصية الطيران بمجرد نزولها في الحساب!. حسنا، إذا لم تكن زيادة الرواتب هي الحل كي يتغلب الموظف على صعوبات المعيشة، فلنعد الأمور إلى ما كانت عليه قبل 10 سنوات، أعيدوا السعر القديم لصندوق الطماطم، قولوا لصاحب العمارة أن يعود إلى الإيجار القديم، تفاوضوا مع مربي الماشية كي لا ينطح سعر الخروف الواحد…
الإثنين ٠٨ يوليو ٢٠١٣
من أكثر الأخبار الصحفية (غثاثة) ما نشرته الوطن قبل أيام حول تراجع إدارة الجوازات عن إعفاء أبناء السعوديات المتزوجات بأجانب من رسوم إصدار وتجديد تأشيرات الخروج والعودة والبالغة 200 ريال!، فهذا الرسم الذي يبدو صغيرا في نظر البعض سيبقى غصة في حلق أبناء المواطنات الذين هم بالضرورة أبناؤنا وأبناء البلد ولن يفيد إدارة الجوازات. ولو كانت المسألة تتوقف عند المائتي ريال لقلنا إن (المغثة) متوسطة الحجم، ولكن ثمة استبعاد لمعظم هؤلاء من ميزة تخليص معاملاتهم عبر البوابة الإلكترونية (أبشر). بحسب صحيفة الوطن، فإن إدارة الجوازات تراجعت عن إعفاء أبناء السعوديات المتزوجات بغير سعوديين من رسوم وتجديد تأشيرات الخروج والعودة بعد شهرين فقط من تطبيقها للإعفاء، حيث يجب أن يحضروا لدفع الرسوم بصحبة والدتهم حتى لو كانوا على كفالة مؤسسة تملكها هذه الأم، أما إذا كانت الأم غير قادرة على الحضور للجوازات، فيمثلها وكيل شرعي سعودي!. ويؤسفني أن أقول لكم إن (المغثة) لم تنته؛ لأن ثمة استثناء من هذه الرسوم وفرصة لتخليص المعاملة عن طريق البوابة الإلكترونية لأبناء السعوديات، ولكن كيف؟، وهي أن تكون إقاماتهم مدرجة في فئة تسمى (مرافقي عمالة منزلية)!.. يا له من مسمى ..ويا لها من حالة رمزية تترك في النفس ما يصعب أن يمحوه الزمان!. ** في خبر نشرته صحفية الحياة جاء أن الجهات الأمنية في تبوك…
الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٣
الله يستر.. مصر بعد العراق وسوريا وليبيا واليمن تكاد أن تقترب من مرحلة المواجهات الدامية، صحيح أن مصر - حماها الله - ليس فيها ثنائية السنة والشيعة كي تتحول حفلات القتل إلى طقوس شرعية لا نهاية لها، ولكن فيها ثنائيات أخرى قد تناسب من يرتبون طابور الفوضى الخلاقة، دائما هناك أسباب وجيهة للاقتتال بين أبناء الشعب الواحد ودائما هناك قوى دولية وإقليمية من مصلحتها أن تسكب البنزين على النار، ودائما يوجد من هو مستعد للقتل كي يفرض الحقيقة التي يؤمن بها على الجميع. ونحن حين نقول (العراق، سوريا، مصر) فإننا نتحدث عن دول كانت قوية جدا بالمقاييس الأمنية والعسكرية انتهى بها الحال إلى أنها لم تعد اليوم قادرة على تأمين شارع لا يتجاوز طوله نصف كيلو متر، لقد رحل الطغاة الذين كانوا يقمعون الشعب بالجملة وجاء الطغاة الذين يقمعون الشعب والتجزئة، ذهب الرجال الأشداء بمخابراتهم وجيوشهم وشرطتهم وحضر رجال أقوياء آخرون بمليشياتهم وشبيحتهم ومجاهديهم، لم يحارب الأولون ولا اللاحقون الأعادي بل بقيت البنادق مثلما كانت مصوبة نحو الداخل، ذهبت الدولة البوليسية ولم تأت الدولة المدنية بل حضرت دول الطوائف والقبائل والمليشيات، غابت المعتقلات وحضرت مشاريع التقسيم. ما يحدث في العالم العربي اليوم ليس مؤامرة لأن المؤامرات تحدث في الخفاء بل هو فيما يتكشف يوما بعد آخر جزء من خطة معلنة…
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣
لماذا حمص؟.. ولأي سبب يسعى بشار وأعوانه من مجرمي حزب الله السيطرة على حمص وريفها بأي ثمن؟.. حول هذا الموضوع كتب جهاد الزين مقالات في جريدة النهار، عقب عليها محمد مغربي بخصوص الأهمية الاستراتيجية لفالق حمص، والفالق في اللغة مشتقة من الفلق وهو الشق، ومنطقة فالق حمص هي المنطقة الوحيدة التي تربط الصحراء السورية بالساحل السوري من الأسكندرون حتى حيفا، هي الفالق الوحيد بين كل هذه السلاسل الجبلية، ومن دونها يستحيل إقامة الدولة العلوية التي تربط دمشق بالساحل، ولا يمكن مد أنابيب النفط من دير الزور أو من العراق أو من إيران إلى الساحل، هذا بخلاف احتوائها على مخزون الفوسفات السوري، ولهذا استعر القتال في بلدة القصير وهو يشتد اليوم في حمص، حيث يسعى نظام بشار وأعوانه بشتى السبل لاقتحامها وتغيير تركيبتها السكانية، وشعب سوريا اليوم بأمس الحاجة لدعم عربي ودولي لإجهاض هذا المخطط الخبيث. ** ماما أمريكا أم الفوالق، فموقفها الحالي يوحي بأنها ضد بشار، ولكنها ليست مع المعارضة، إنها تسعى ــ بشكل أو بآخر ــ لأن يبقى السوريون في هذا الفالق الدموي لأطول فترة ممكنة، سبق أن صنعت هذا الفالق بإتقان في العراق، وقد تسعى لصنعه في مصر المحروسة خلال الفترة القادمة، فمادام العربي ينحر أخاه العربي بكل وحشية، فإن حبيبتها إسرائيل تنام بأمان.. والله يستر على بقية…
الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٣
هذا هو (الأحد) الجديد بعد تغيير الإجازة، يبدو صارما وتعلو فوق صباحاته ملامح الجدية، يمضي الموظفون إلى أعمالهم وهم يحاولون أن يستوعبوا التغيير، بينما أجلس أمام جهاز الكمبيوتر وأنا محتار في تغيير إجازتي الأسبوعية في «عكاظ» كي تكون متوافقة مع بقية عباد الله، ليس لدي مزاج للمفاوضات الصعبة مع إدارة تحرير «عكاظ» حول تغيير مواعيد نشر هذا المقال؛ لذلك أفضل أن تسير الأمور حتى تأتي لحظة الحسم، فيتغير الأمر المعلق في لحظة خاطفة، فنكتشف أن الأمر لم يكن يستحق كل هذه المداولات والمراجعات الطويلة. لا أحتاج إلى مهارات خارقة كي أتخيل أن عددا كبيرا من القتلى والجرحى سوف يسقطون اليوم في مختلف أنحاء العالم العربي، في مصر سوف تكون هناك صدامات ومواجهات كبيرة لا يمكن التنبؤ بحجم الخسائر البشرية الناتجة عنها، وفي العراق ثمة احتمالات كبيرة بأن يكون هناك تفجيرات انتحارية يروح ضحيتها أناس لا علاقة لهم بالصراع الطائفي والسياسي الذي يمزق البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، وفي لبنان قد يسقط قتيل أو أكثر في ظل غياب الدولة وعجزها الواضح عن السيطرة على المليشيات المسلحة، وفي سوريا حيث تغرق كل المدن والقرى ببحار من الدماء سوف تحمل نشرات الأخبار أرقام القتلى بالعشرات دون أن يكترث أحد، هذا بخلاف القتلى الذين يمكن أن يسقطوا في اليمن أو ليبيا دون أن…
السبت ٢٩ يونيو ٢٠١٣
في بدايات الثورة السورية، تناقل الناس مقاطع فيديو لأزلام نظام بشار الأسد وهم يقومون بتعذيب المعارضين السوريين بطرق وحشية، ورغم بشاعة تلك المناظر، إلا أنها لم تكن مستغربة من نظام متوحش لا يقيم وزنا لكل القيم الإنسانية والدينية، ولكننا اليوم أصبحنا نشاهد مقاطع فيديو لجماعات تدعي أنها إسلامية (شيعية وسنية) يتباهى أفرادها بقتل الأبرياء أمام الكاميرا والتمثيل بجثثهم وشق بطونهم بطريقة تأنف منها حتى الحيوانات المتوحشة ناهيك عن البشر. لنفترض، عزيزي القارئ، أنك مسيحي في الإكوادور، أو وثني في كوريا الجنوبية، أو من أي ملة كانت في أي بلد في هذا العالم، وشاهدت مثل هذه المقاطع المرعبة التي يدعي أصحابها أنهم يقومون بهذه الأعمال الشنيعة لأن الدين الإسلامي يأمرهم بذلك، كيف ستكون فكرتك عن هذا الدين؟، وإلى أي مدى سوف يصل خيالك بخصوص الإسلام؟، لا شك أنك ستقول إنه ما دام المتدينون المسلمون يقومون بهذه الجرائم بدم بارد، فلا شك أن الأشخاص الأقل تدينا في العالم الإسلامي يقومون بأعمال أشد بشاعة. حسنا.. لا تتعب نفسك، عزيزي القارئ، ولا تتقمص أي شخصية من دين آخر، ابقَ كما أنت مسلما على مذهب أهل السنة والجماعة، أو من الطائفة الشيعية، أو من أي طائفة من طوائف الإسلام، وتخيل لو كان هذا الطفل الذي يتم نحره أمام الكاميرا هو ابنك، وأن هذا الرجل الذي…
الثلاثاء ٢٥ يونيو ٢٠١٣
لم يكن باسم يوسف أول الساخرين في مصر المحروسة، ولن يكون الأخير. سبقه كثيرون في السخرية من حكام مصر المتعاقبين. إما شعرا أو نثرا أو من خلال الكاريكاتير أو المسرح أو السينما، ولكن ما ميز باسم عن غيره أنه لم يطرح نفسه بصفته مناضلا، بل حاول أن يقول رأيه في عهد الدولة التي يفترض أنها ديمقراطية فتم إقحامه عنوة في معركة الكفر والإيمان، وهذه هي مصيبة التيارات الإسلامية وأنصارها فهي تيارات لا تطيق الرأي الآخر أبدا، ولا تبذل أي جهد لإصلاح نفسها لأنها تفترض دائما أن منتقديها هم بالضرورة خصوم للدين الإسلامي وليسوا خصوما لمنهجها الذي تسبب في كثير من الأحيان في الإساءة إلى صورة هذا الدين الحنيف. من وجهة نظر شخصية أعتبر باسم يوسف أحد أهم المجاهدين في هذا الزمان، صحيح أنه يرتدي البدلة الإفرنجية، وربطة العنق لا الملابس الأفغانية ولكنه مجاهد حقيقي في مواجهة طوفان من الأفكار الرجعية التي تسعى إلى إعادة مصر والعالم العربي بأسره إلى العصور الوسطى، نعم .. لقد أصبح الدفاع عن الإسلام دين الرحمة والتسامح والأخاء والحرية مسألة شاقة جدا لا تقل صعوبة عن الجهاد في ساحات الوغى، بل إن مسألة الانتصار للعقل والذود عن المبادئ الإنسانية تحولت إلى أمر بالغ الخطورة، ولهذا السبب يخشى الكثير من المسلمين اليوم مواجهة هذه التيارات المتعصبة فيضعون…
الإثنين ٢٤ يونيو ٢٠١٣
يا سبحان الله.. فجأة بلغ عدد الوافدين الذين صححوا أوضاعهم أكثر من مليون ونصف المليون وافد قبل انتهاء مهلة التصحيح بأسبوع، هل رأيتم أن تطبيق القانون بشكل حازم ليس معضلة، وهو يأتي بنتائج سحرية لا تخطر على بال كل كسول أو متراخٍ، هذا بالنسبة لحملة وزارة العمل، فماذا عن حملة وزارة الشؤون البلدية والقروية على المحلات والمطاعم المخالفة؟، النتائج هنا أكثر وضوحا، ففي المنطقة الشرقية وحدها تم إغلاق 134 محلا مخالفا وإنذار أكثر من 1000 محل خلال أسبوع واحد فقط. أكاد أزعم أننا أكثر بلد في العالم لديه أنظمة وقوانين وغرامات وعقوبات، لكن أغلبها مجرد حبر على ورق بسبب الواسطة والبيروقراطية والفساد والاستثناءات وتقاعس الموظفين، ولهذا أصبحنا أضحوكة لمخالفي الإقامة، وسيطرت مشاعر الإحباط على الكثير من المواطنين، وأصبح الرد الجاهز على كل من ينتقد حالا مائلا: (أنت تنفخ في قربة مشقوقة)، هذه اليقظة المفاجئة يجب أن تمتد إلى كافة الجهات الحكومية، بحيث ينزل رجال المرور إلى الشارع ليطاردوا (المفحطين) الذين يعبثون بحياة الناس ويخالفوا كل من لا يرتدي حزام أمان مثلما كانوا يفعلون قبل مجيء الشيخ ساهر، وكذلك الأمر بالنسبة لرجال الأمن الذين يجب أن يطلقوا حملات نشطة لمطاردة عصابات سرقة السيارات والمنازل، نحن لا نحتاج أشياء كثيرة كي تتحول حياتنا إلى الأفضل.. فقط تقوم الأجهزة الحكومية بدورها الحقيقي وينتهي…
الثلاثاء ١٨ يونيو ٢٠١٣
شيخ المجاهدين الناصر لدين الله ولع أم أمها في قاهرة المعز وأعلن الجهاد فتعالت صيحات المصلين وحي على الجهاد.. وفجأة بوووووم.. الشيخ قطع تذكرة على الدرجة الأولى وذهب كي يصيف في لندن.. (معليش يا بشار وحسن نصر الله وإيران وروسيا.. اصبروا لين يخلص القائد من الصيفية ونجي نوريكم)!. ** ما هذا يا هذا؟.. كيف تقول (صيفية لندنية)؟.. تأدب مع العلماء والدعاة وقادة الجهاد يا ولد.. الشيخ ذهب ليلقي محاضرات في ديار الإنجليز.. يعلمهم.. ينورهم.. فهم مساكين لا يفهمون شيئا.. ثم إن الجهاد لن يطير.. بإمكان المجاهدين أن يذهبوا ويسافروا إلى سوريا ويقاتلوا إلى جانب أول شخص يوزع أحزمة ناسفة هناك ريثما ينتهي الشيخ من رحلته الدعوية في لندن ثم يبدأ بتصوير برنامجه الرمضاني ثم يأتي إلى أرض الجهاد ممتطيا جواده الأبلج الذي تركه في تركيا.. كلكم شاهدتهم صورته على الحصان لا تنكروا.. انتظروه وسيأتي.. وإن سبقتموه على درب الشهاده فهذا أعز وأكرم!. ** من الناحية العسكرية الشيخ لديه 5 ملايين تابع من أشداء بني تويتر وسبق له أن خاض منفردا 3 ترليون هاشتاق.. هذا طبعا غير غزوات الفيس.. وقد حدثه الثقات من قبل عن الملائكة الذين يقاتلون مع المجاهدين في سوريا.. لا تتزعزوا.. أقدموا على حياض الموت فالشيخ يحمل الراية التي تتوسطها علامة الوسم (#) وهو يقول لكم: (العدو من…
الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣
الكنغر حيوان يقفز ولا يمشي، وهذه حكاية سعودية من أستراليا بلاد الكنغر بإمكاننا أن نتعامل معها بالقفز الإيجابي بحيث نصل إلى ما يفيدنا منها، أو بالقفز السلبي بحيث نترك أساس الموضوع ونشتم أستراليا وأهلها وكناغرها (لا أعرف جمع كنغر!). تقول الحكاية إن قاضيا أستراليا احتار في أمر سيدة سعودية منقبة تواجه حكما بالسجن لستة أشهر، وقال: (أنا لا أرى إلا عينيها)، هيا بنا نقفز قفزتنا السلبية المتوقعة ونقول إنها حرب صليبية على النقاب تكشف تناقض هذه الدول التي تدعي المساواة ثم تتعامل بعنصرية مع المسلمين، ثم نفتح هاشتقا في تويتر نطالب فيه بمقاطعة لحوم الأغنام الأسترالية. بعد أن ننتهي من القفزة السلبية من الأفضل أن نجيب على سؤالين أساسيين كي نقفز قفزتنا الإيجابية: ما هي التهمة الموجهة إلى هذه السيدة السعودية كي تكون في هذا المكان؟، والثاني: ماذا فعل القاضي كي يتعامل مع هذه السيدة المنقبة؟. باختصار، هذه السيدة تركت طفلها الذي يبلغ أربعة أشهر في سيارة مفتوحة النوافذ لمدة 45 دقيقة تحت درجة حرارة عالية، فقام أحد الأشخاص بالإبلاغ عنها، فتم القبض عليها هي وزوجها بسبب هذا الإهمال المريع الذي لا يمكن أن يعتبر جريمة في ديارنا، ولم يتسرع القاضي بإجبارها على الكشف عن وجهها، بل فضل التأني في هذا الموضوع تقديرا للاختلافات الثقافية حتى أكدت الروابط الإسلامية أنه…
الثلاثاء ١١ يونيو ٢٠١٣
مجلس الشورى أعجوبة من أعاجيب هذا الزمان فقد قام بحل جميع مشاكل البلد المستعصية ولم يبق إلا أن يضع نظاما لشيوخ القبائل الذين قسمهم إلى درجات، بحيث يحصل شيخ الشمل على راتب شهري 8000 ريال وسيارة كل خمس سنوات وشيخ القبيلة على راتب شهري مقداره 5000 ريال وسيارة كل خمس سنوات بينما يحصل المعرف على راتب شهري مقداره 3000 ريال، هل رأيتم مثل هذا المجلس الجميل الذي قرر أن يعيدنا إلى الوراء مائة عام عبر تقنية النانو ؟!. ما دام الأمر هكذا فليكمل المجلس جميله ويصرف رواتب لبقية أفراد القبيلة بحيث يحصل الفارس على راتب شهري مقداره 2000 ريال والراعي على راتب مقداره 1000 ريال وعازف الربابة على راتب شهري مقداره 500 ريال و «يا الله صبوا هالقهوة وزيدوها هيل» !، ما هذا النظام العجيب الذي يناقشه مجلس الشورى في القرن الواحد والعشرين ؟، وتحت أي عنوان يتم تكريس القبلية وإكسابها هذا النمط الإداري والقانوني، في وقت أصبح فيه الوطن هو الهوية الأساسية والانتماء الأول لجميع المواطنين سواء كانوا قبليين أو غير ذلك ؟!. من حق أي شيخ قبيلة أن يتمسك بمكانته الاجتماعية المرموقة بين أفراد عشيرته، ولكننا حين نتحدث عن الأنظمة والقوانين واللوائح فإن المعيار الأساسي لتمييز أي مواطن على الآخر يجب أن يكون على أساس الكفاءة والمؤهلات والعطاء،…