الثلاثاء ٢٣ أغسطس ٢٠١٦
أسدل الستار أخيراً على أولمبياد ريو 2016 بنجاح كبير للدولة المستضيفة، وللألعاب نفسها وللرياضيين. كان في هذه الدورة الكثير من كل شيء، من المظاهرات المحلية إلى السياسة وفضيحة روسيا مع المنشطات، إلى الأرقام القياسية الجديدة التي تم تسجيلها، والرياضيين الذين صنع بعضهم التاريخ، والبعض الآخر خرج منه بسبب سلوكيات غير مسؤولة. فمما لا شك فيه أن أولمبياد البرازيل كانت مميزة ومختلفة واستثنائية منذ حفل الافتتاح حتى إعلان النتيجة النهائية، والتي كانت بدورها مفاجأة! فليس غريباً أن تحل الولايات المتحدة الأميركية في المركز الأول، لكن المختلف هذه المرة أن الوصيف لم يكن سوى المملكة المتحدة، التي حققت للمرة الأولى في تاريخها 27 ميدالية ذهبية و23 فضية و17 برونزية (المجموع 67 ميدالية)، مما جعلها تدفع بالصين إلى المركز الثالث، وسط ذهول البريطانيين قبل الصينيين! فكيف استطاعت هذه الجزيرة الصغيرة بسكانها البالغ عددهم 65 مليوناً هزيمة بلد بحجم الصين بسكانها الذين يتجاوز عددهم المليار نسمة؟ لم يكن الأمر وليد الصدفة، خاصة بالرجوع إلى الوراء قليلاً، تحديداً إلى عشرين سنة خلت، إلى أولمبياد أتلانتا 1996 في الولايات المتحدة الأميركية. يومها خرجت بريطانيا العظمى بميدالية ذهبية يتيمة وبضع ميداليات أخرى فضية وبرونزية، مما يجعل المجموع ككل 15 ميدالية فقط، وحلت بريطانيا يومها في المركز الـ36 في جدول التصنيفات النهائي. وظل المسؤولون عن الرياضية في هذا…
الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣
صادف نهاية الأسبوع الفائت اليوم العالمي للمرأة، ومع أنني لست معنية كثيراً بهذه المناسبة، التي أراها تكريساً للفكر الذي يعتقد أن الأصل في الإنسان الذكورة والمرأة استثناء من الأصل، أو كأنها كائن فضائي تم القبول به لاجئاً في كوكب الأرض الرجالي، إلا أن هذه الأيام تأتي وتمضي دون أن يتغير الكثير من واقع المرأة في كثير من بقاع المعمورة. ميزة هذا اليوم الوحيدة ربما هو أنه فرصة لملاحقة آخر التطورات والإنجازات النسوية بشكل سريع عبر ما تنشره وسائل الإعلام المختلفة. ولعل الكثير من السعوديين والسعوديات شعروا بشيء من الارتياح لأن وسائل الإعلام المحلية والعالمية وجدت شيئاً جديداً إيجابياً تكتبه عن وضع المرأة السعودية بدل الكثير من التقارير السوداوية التي تعودوا عليها، وذلك لتحقق خطوة في الاتجاه الصحيح عبر جلوس المرأة السعودية تحت قبة "الشورى" للمرة الأولى. خطوة استبشر بها الكثير من النساء السعوديات خيراً، فهي على رمزيتها، إلا أنها دليل على بداية الاعتراف بها كشريك في التخطيط والإدارة على مستوى الدولة. ووسط كل هذه الأجواء الاحتفالية، تطالعنا الصحف بأخبار تجعلنا نشعر بأنه في مقابل كل خطوة للأمام هناك اثنتان للخلف! نشرت جريدة الحياة في نسختها السعودية يوم السبت 27/4/1434 خبراً محلياً من الدمام بعنوان: (مراكز نسائية تحصي خسائر بـ"الملايين".. وتلويح بنقل الاستثمارات إلى "الخليج"). وكان مما جاء في ثناياه: "قدرت…
الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٣
مع انتشار وسائل الاتصالات الحديثة، ولاسيما مواقع التواصل الاجتماعي، التي فر الناس إليها من جمود وسائل الإعلام التقليدية وخطوطها الحمراء والصفراء والبنفسجية، وجدت الشائعات ومن يقتات على ترويجها أرضاً خصبة غير مسبوقة للتكاثر والانتشار.. أمرٌ يحاول غض الطرف عنه المهووسون بحرية الإعلام الاجتماعي المتحرر من سلطة الحكومات المحلية، والمؤسسات الدولية، والكيانات الإعلامية. فبجانب كل باب فتح من أجل معلومة صحيحة وقضية واقعية سُدت في وجهها ظلماً أبواب الإعلام التقليدي محلياً أو دولياً، فُتح ألف باب أمام القصص الوهمية، والمعلومات الخاطئة والحملات الكاذبة. في الأيام الماضية مرت بنا على الصعيد المحلي قصتان تستحقان التوقف عندهما. القصة الأولى لفتاة قيل إن اسمها (تهاني مليباري)، كانت لها علاقات واسعة في تويتر، عرفنا فجأة أنها توفيت في حادث سير في فرنسا بعد يوم من آخر تغريدة لها، وحسابها بات يدار، ولمدة ثلاثة أيام من قبل ابنة خالتها المزعومة (سميرة حلواني)، التي قدمت لنا أيضاً عنوان العائلة للعزاء. ولأننا تربينا على أن للموت حرمة وقدسية، وأن الإنسان قد يكذب في أمور الحياة بينما يحترم هيبة الرحيل، فقد انسقنا وراء القصة، خاصة أن هناك سوابق لمغردين ومغردات كانوا بيننا وفارقوا الحياة.. وهكذا تحول تويتر إلى سرادق عزاء يضج بالدعاء للمرحومة، وفتح بعض المغردين حسابات خاصة كصدقة جارية من أجل الدعاء لتهاني، ويا لنا من شعب طيب!…
الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٢
عندما كنت أحزم حقائبي للعودة للوطن بعد ما يقارب العقد في المملكة المتحدة كان السؤال الأبرز من صديقاتي آنذاك هو: كيف ستتأقلمين من جديد في الوطن؟ الطريف أن السؤال كان يأتي في الغالب ممن لم تمض أكثر من بضعة أشهر إلى أقل من سنتين في الغربة، ومع ذلك تبدو العودة لها شبحاً مرعباً! وظل السؤال يتردد على مسامعي بعد عودتي، والحقيقة أنني لم أمر –بحمد الله- باكتئاب ما بعد العودة، ربما لأنني كنت قد اتخذت قراراً سابقاً بألا أكرر غلطة المبتعثين العائدين وشكواهم الأبدية التي تجعل كل من حولهم يضجر منهم. أو ربما لأنني كنت قد اكتفيت بالفعل من الغربة. ثم تشاء الظروف أن أرحل بعدها تارة أخرى، فأمر بمرحلة التأقلم في البلد الجديد ثم الاستعدادات للعودة للمرة الثانية. ومع أنني لا أخشى العودة كثيراً، لأنني أدرك عن تجربة بأن للحياة في أي مكان ميزات وعيوبا، لكنني أعرف أن هذا الأمر يؤرق بالفعل نسبة لا بأس بها من المبتعثات المقبلات عليه.. فما سبب ذلك؟ الصدمة الحضارية العكسية، التي تحصل للمغتربين بعد العودة لأوطانهم، ليست خاصة بنا، بل يعاني منها حتى الغربيون الذين يعودون من بلداننا لمواطنهم الأصلية بعد عدة سنوات. وكانت هناك محاضرات اختيارية في جامعتي تقدمها كلية الدراسات العليا للطلبة الأجانب الذين هم على وشك التخرج لتجهزهم عن كيفية…
الثلاثاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٢
أكتب مقالي هذا من الولايات المتحدة الأميركية، قبل بضع ساعات فقط من الوقت المتوقع لمرور إعصار ساندي بمدينتي قادما من الجنوب في طريقه للشمال. ساندي – ولا يغركم الاسم الأنثوي الناعم - هو إعصار عنيف ومن المتوقع أن يكون مصحوبا برياح عاتية تنذر بفيضانات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ووفقا لبي بي سي العربية فإنه رغم أن الرياح المصاحبة للإعصار ليست كبيرة مقارنة ببقية الأعاصير إلا أن اتساع نطاقها يجعل منها استثنائية، حيث تمتد الرياح على اتساع 165 كيلو مترا من مركز الإعصار. كما يهدد إعصار ساندي باجتياح الثلث الشرقي من البلاد بأمطار غزيرة ورياح عاتية وانقطاع الكهرباء، ومن المتوقع أن يرتفع منسوب مياه الأمطار إلى 30 سنتيمترا بالإضافة إلى سقوط ثلوج كثيفة في بعض المناطق. ولأن ساندي آتٍ لا محالة، ولأننا لا نستطيع إيقاف تقلبات الطبيعة مهما بلغنا من تطور ومدنية، فإن الخيار الوحيد المتبقي لنا هو الاستعداد لمواجهتها، فكيف كان الاستعداد الأميركي؟ تعد المناطق الواقعة بين مدينتي نيويورك ونيوجيرسي الأكثر عرضة لهذه الزائرة غير المرغوب بها، وعليه فقد تم إجراء إجلاء إجباري لنحو 375 ألف شخص من منازلهم قبل يوم الاثنين التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري، وإيقاف المواصلات العامة في تلك المناطق. وبالرغم أنه لا يتوقع بأن تكون مدينتنا في قلب الإعصار، إلا أن مجرد مروره بها في…
الأربعاء ٢٢ أغسطس ٢٠١٢
خلال شهر رمضان المبارك استمتعت بسيرة الفاروق عبر برنامج (عمر صانع حضارة) الرائع الذي قدمه الدكتور عمرو خالد، وقد تعمد أن يربط من خلاله بين الماضي والحاضر، فهدف البرنامج هو استنهاض همة الشباب لإحياء حضارة المسلمين في أوطانهم مستلهمين سيرة حياة مؤسس الحضارة الإسلامية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه. وقد تمكن الدكتور عبر أسلوبه السهل الممتنع من توثيق سيرة عمر بشكل علمي منهجي يجعله قابلاً للتطبيق والاقتباس، كما نجح عبر انتقال الكاميرا ما بين مكة والمدينة ومصر والعراق والأردن إلى جعلنا نعيش أجواء ذلك العهد الزاهر، وهنا تبرز أهمية الحفاظ على الآثار الإسلامية. فقد قام عبر دراسة شخصية الفاروق من تحديد صفات الإنسان القيادي القادر على صناعة الحضارة وهي بشكل عام: الحركة والعمل، والإيمان العميق بالفكرة والانتماء إليها بالكلية، وتجميع صفات مختلفة تحقق توازناً في الشخصية مثل القوة والرحمة، والإخلاص، والمرونة، والتكامل مع الآخرين (مهارات العمل الجماعي)، ومعرفة الهدف من بناء أي حضارة وهو تحقيق السعادة للناس. كما لخص إنجازات عمر المبهرة التي لم يسبقه إليها أحد، والتي - لضيق المساحة - سأذكر بعضها فقط، ففي السياسات العامة كان أول من أنشأ الدواوين (الوزارات) في الإسلام، وأول من أنشأ سجلات إحصائية للمواليد. أما في مجال العبادة فقد كان أول…
الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٢
اختتمت هذا الأسبوع فعاليات دورة الألعاب الأولمبية، التي احتضنتها لندن المتألقة تاريخا وفنا وحضارة ورياضة كعادتها. ومن أبرز أحداث هذه الدورة، أنها الأولى التي يتم فيها اشتراط مشاركة الوفود بالجنسين من المتسابقين، وإلا سيحرم وفد الدولة بأكمله من المشاركة. ووجدت ثلاث دول إسلامية هي السعودية وقطر وبروناي نفسها في حرج، إذ لم تسبق مشاركة أية امرأة من هذه الدول ضمن البعثة الأولمبية. فكيف يمكن قراءة المشاركة السعودية في لندن 2012 تحديدا مع وفدها النسائي المكون من وجدان شهرخاني (16 سنة) في لعبة الجودو، والعداءة سارة العطار (19 سنة) في سباق 800 متر؟ لا بد من ملاحظة أنه بالرغم من أن السعودية لم تكن الدولة الوحيدة التي لديها تحفظ على المشاركة النسائية، إلا أن التركيز الإعلامي كان عليها دون غيرها، لأنها تأخرت كثيرا في إعطاء الموافقة الأخيرة بمشاركة النساء، وهي غلطة ارتكبتها اللجنة الأولمبية السعودية، إذ منحت الفرصة للإعلام العالمي ليتحدث عن وضع المرأة السعودية بما لا يسر، خاصة أنه ـ في النهاية ـ كانت هناك مشاركة بالفعل. ولم تتوقف الأخطاء عند هذا الحد، بل إن قرار وضع الوفد النسائي خلف الرجالي خلال استعراض الوفود في حفل الافتتاح، وعدم إعطائهن الفرصة لحمل الراية، مع ما يحمله هذا الفعل من دلالة رمزية بالغة فطنت لها معظم الدول العربية والإسلامية بما فيها قطر،…
الأربعاء ٠١ أغسطس ٢٠١٢
ثورة الاتصالات جعلت العالم قرية واحدة، وأتاحت للإنسان معارف الدنيا بضغطة زر، وفتحت للبشرية أبواباً للتطور في كافة مجالات الحياة، لكن في المقابل، فإننا في غمرة الاحتفاء بالتقنية، نسينا أو تناسينا أن ننظر لوجهها الآخر، وجهها القبيح، فكما أنها أتاحت للعلماء والمفكرين وعموم الناس حرية وسهولة التواصل، فقد أتاحت بالدرجة نفسها ذلك للمجرمين والإرهابيين وللطغاة والمستبدين. فقد استخدمت هذه الثورات الرقمية أيضاً في تعزيز الجريمة المنظمة، وفي التحرش بالأطفال، وفي التجسس، وفي نشر الشائعات، وفي شن حملات تشهير بالغة السوء، وحتى في تهديد الأمن الوطني للدول. في مقالي هذا سأختار الحديث عن جزء بسيط من سلبيات هذه التقنية على العامة في مجتمعنا. في السنوات الأولى لدخول الإنترنت للمجتمعات العربية، عرفنا عددا من الرسائل الإلكترونية التي كان يُعمل لها "فورورد" (إعادة توجيه) بسرعة البرق ما بين صناديق البريد الإلكترونية الشخصية والمجموعات البريدية، والتي كانت تحتوي على كم هائل من المعلومات المغلوطة والرسائل الدعوية غير الموثقة والتي يمتزج فيها الدين بالخرافة أحياناً والتي تذيل بـ"انشر تؤجر" أو "في حالة عدم تمريرك للرسالة ستقع لك مصيبة عظمى" (المشكلة أن هناك من كانوا يصدقون ذلك!). هذه النوعية من الرسائل وهذه الممارسات لا تزال قائمة اليوم ولكن بطرق مختلفة، فقد ظهرت في مواقع أخرى وبصيغ جديدة، فأنت تجدها في الفيسبوك بصيغة: "هل تخجل من أن…
الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢
قد يخطر في بال القارئ الكريم حالما يقرأ العنوان بأنني أنوي الإشارة إلى رواية الكاتب المعروف دان براون صاحب رواية شيفرة دافنشي المثيرة للجدل. إلا أنني في الواقع استعرت هذا العنوان لأشير إلى الطريقة التي يتعامل بها مجتمعنا بشقيه من أصحاب الصوت الأعلى، أي التيارين المحافظ والليبرالي، مع الكثير من قضاياه. فالتيار الليبرالي يحاول تصوير المواطنين والمقيمين في هذا البلد على أنهم ملائكة ويجب تشريع القوانين وإباحة الكثير من الأمور وفق هذا التصور، والعكس صحيح في حالة التيار المحافظ الذي يكاد يقدم سوء الظن في كل أمر مما يستدعي تحريم جل الأمور ولو كانت مباحة سداً لذرائع الشيطان الكامن في داخل كل فرد! فلو أخذنا نظرة التيار الليبرالي لقضية الاختلاط مثلاً, لوجدناه يقول إنه يؤيده بشكل كلي أو شبه كلي، سواء في التعليم أو العمل أو نشاطات الحياة المختلفة، وأن الأمر طبيعي جداً وما هي إلا فترة بسيطة ويعتاده المجتمع ولا تكون لدينا أية مشكلات. ويتناسى أن ثمة فطرة ورغبات بشرية لا يمكن القضاء عليها بحال، تشهد بذلك أكثر المجتمعات انفتاحاً واختلاطاً، إذ ما زالت هناك تحرشات جنسية بالصغار والكبار في المدرسة والجامعة ومقر العمل، فالأستاذ ليس نبياً، ومدير الشركة ليس معصوماً، بل وحتى الطفل ليس بالضرورة بريئاً بالمطلق، وتجاهل هذه الحقائق، والتعامل مع المجتمع على أنه مجتمع من المعصومين…
الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٢
ليس على المرء، في المجتمعات الأخرى، أن يتعمد أن يكون مختلفا، ولا أن يتحدى قوانين وأعراف المجتمعات التي ينزح لها، ولا أن يتشدد حيثما وجدت سعة في الشريعة، فهدف المسلم هو أن يكون مبشرا لا منفرا في مقال الأسبوع الفائت، تحدثت عن الصورة التي يقدمها الإعلام العالمي والغربي تحديداً عن العرب والمسلمين عبر أدواته المختلفة وعلى رأسها السينما الأمريكية. وعلى الرغم من كون الإعلام وسيلة فعّالة ومؤثرة في زماننا هذا ولا يمكن تجاهل دورها في تشويه الصورة، إلا أن المرء لا يستقي معلوماته عن الآخرين من الإعلام فحسب، وإنما من الاحتكاك المباشر معهم ضمن الحياة اليومية المعايشة، وكلا الطرفين يقومان لا شعورياً بتقييم الطرف الآخر من كافة النواحي. لكنه قدر الأقلية أن تكون تحت العدسات المكبرة، وأن تكون أكثر حساسية فيما يعتقده الآخر عنها في مجتمع ما زالت تحاول أن تغرس جذورها فيه. قبل أن أعرض الصورة التي استقيتها من المعايشة المباشرة للعرب والمسلمين في أكثر من بلد غربي، ومما أسمعه من الغربيين أنفسهم مباشرة أو عبر إعلامهم، لا بد أن نضع في الحسبان الحالات المختلفة للذين انتقلوا للخارج. فبعضهم ذهب بإرادته، وكانت لديه بالتالي فكرة ما عما قد ينتظره هناك. آخرون أجبروا على النزوح من أوطانهم بسبب الحروب والمجاعات والقمع. فهؤلاء وجدوا أنفسهم فجأة غرباء في وطن قد لا…