الثلاثاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٧
موكب التضحية والشجاعة والإقدام.. موكب الخير والعطاء والشرف.. موكب البطولة والبسالة والإباء.. إنه موكب شهداء الإمارات الذي التحق به بالأمس شهيدان من جنودنا البواسل المشاركين في عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن. الإمارات التي هي جزء أصيل من هذا العالم الكبير، ومن هذه المنطقة العربية التي تعاني مختلف التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والأيديولوجية أبت إلا أن تكون عنصر بناء في حدودها الجغرافية، فاستثمرت في الإنسان وفي المكان، وهي في الوقت نفسه عنصر عطاء خارج حدودها، فلا تتردد في مساعدة المحتاج، سواء كان قريباً أو بعيداً، وتساهم في تنمية وبناء الدول الفقيرة والمحتاجة، وتشارك في حماية الدول والشعوب التي تعاني الاضطهاد مع غيرها من دول العالم التي تحترم القانون الدولي والمواثيق العالمية. وأكدت الإمارات ذلك من جديد بالأمس عندما قدمت بطلين من أبنائها لينضما إلى موكب الشهداء في عملية إعادة الأمل في اليمن، هما الشهيد سلطان محمد النقبي، والشهيد ناصر غريب المزروعي، فالإمارات مُصرّة مع أشقائها، وفِي مقدمتهم المملكة العربية السعودية على أن تحمي هذه المنطقة من الأطماع الخارجية، ومن العابثين والمخربين وممن يريدون نزع الأمن والأمان والاستقرار في هذه المنطقة، وإشعال نار الحروب الأهلية فيها، ونشر الجهل والتخلف. وهذا ما يجعل الإمارات ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، تحارب ميليشيات الانقلاب من حوثيين وأتباع المخلوع صالح، وتعمل من خلال قرارات…
الإثنين ١١ سبتمبر ٢٠١٧
كل ما فعله أمير قطر من خلال اتصاله بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الساعات الأولى من فجر التاسع من سبتمبر الجاري هو أنه حوّل «الحل» إلى «عقدة»، فأصبحت الأزمة بين قطر والدول المقاطعة الأربع أكثر تعقيداً، وأكثر صعوبة، وانفراجها أصبح أبعد مما كان يتمناه الجميع. ولا بد من طرح العديد من الملاحظات حول السلوك القطري المريب ومعرفة المغزى من ذلك الاتصال الذي يفترض أنه من أجل إنهاء الأزمة، إلا أنه تبين أنه جاء لتثبيت الأزمة وإطالة أمدها. فأمير قطر فعل شيئاً، ووكالة الأنباء الرسمية «قنا» التابعة له تلاعبت بالكلمات، وبتركيب العبارات، ونشرت شيئاً آخر، وهذا الشيء مناف للواقع، فقد ادعت أن الاتصال تم بطلب من السعودية، في حين أنه جاء بناء على طلب تميم، وأما الأمر الآخر، فهو أن الوكالة أعلنت أن الاتصال جاء بتدخل أميركي، في حين أن من المفترض أن الاتصال كان بناء على رغبة وبقناعة من الشيخ تميم لإنهاء الأزمة. وأمر آخر أيضاً أنه قبل هذا الاتصال كان هناك اعتقاد بأن هناك طرفين يتصارعان على الحكم واتخاذ القرار في الدوحة، هما أمير قطر الشيخ تميم في مقابل تنظيم الحمدين، ولكن بعد هذا الاتصال تبين أن الشيخ تميم جزء من تنظيم الحمدين، وهو يتبادل الأدوار معهما في التعامل مع الأزمة ليظهر أنه الطرف الضعيف، لكنه…
الأحد ١٠ سبتمبر ٢٠١٧
من يعرف الإمارات بلا شك، يدرك أن الاهتمام بالإنسان في هذه الدولة ليس له موسم، وإنما هو على مدار العام، وقد بدأ هذا الاهتمام منذ قيام الدولة، وهو مستمر في جميع استراتيجيات وخطط الإمارات المستقبلية، فقد اختارت القيادة الإنسان ليكون محور اهتمامها الرئيسي ووضعت كل استثماراتها في بناء هذا الإنسان، وانعكس ذلك مباشرة على التعليم والصحة بالدرجة الأولى، ومن يتابع التجربة التعليمية في الإمارات يكتشف أن محاولات تطوير التعليم لم تتوقف يوماً، وأن البحث عن أفضل الأساليب وأنجحها دائماً هو الهدف، وبلا شك فإن هذه المهمة ليست بالسهلة وتواجه العديد من العقبات، لكن الجهد المبذول في التعليم سيوصلنا في يوم من الأيام للهدف الذي ننشده جميعاً. أما اعتبار اليوم بداية موسم الاهتمام بالإنسان الإماراتي، فيرجع إلى أن الاهتمام بالإنسان يبدأ بتعليمه بشكل صحيح وبنائه معرفياً وفكرياً، وهذا ما يتم في المدرسة أولاً، وهو ما جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، يشارك أبناءه الطلبة بداية عامهم الجديد بتغريدة على «تويتر»، يحفزهم فيها مع بداية العام الجديد، وفي الوقت نفسه يرسل رسالة تشجيع للمعلمين، فسموه يدرك دورهم المحوري في «بناء العقول وتهذيب النفوس .. وإعداد أجيال المستقبل»، وهذا الأمر يكشف مدى اهتمام القيادة به بشكل كبير، وعندما يبدأ العام الدراسي يبدأ &rlmالعمل على بناء الإنسان والمواطن الإماراتي المتميز.…
السبت ٠٩ سبتمبر ٢٠١٧
اللافت في السلوك السياسي لقطر أنه لا يبحث عن نهاية لأزمته، وإنما يستمر في الإساءة إلى نفسه ولمن يقفون معه! فما لفت انتباه العالم، أمس، أن أمير الكويت، وهو الوسيط الذي يتفق عليه الجميع، يحاول من واشنطن، ومع الرئيس الأميركي، التوصل إلى حلول لأزمة قطر مع جيرانها، وإنهاء مقاطعتها، وفي المقابل تقوم قطر بتقويض هذه الوساطة بعد دقائق من انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقد الخميس الماضي في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، والذي أعلن فيه الشيخ صباح قبول قطر بالمطالب الـ 13، ولكن جاء الرد سريعاً من الدوحة على لسان وزير الخارجية القطري، بأن ما سماها الشروط الـ 13 أصبحت من الماضي!! لقد أثار هذا المؤتمر الكثير من ردود الأفعال، وفي الوقت نفسه حاول الطرف القطري فهمه بالطريقة التي تناسبه، والحقيقة أن هناك ثوابت لا يمكن القفز عليها ولا تجاهلها ولا تغييرها في الأزمة القائمة منذ ثلاثة أشهر بين قطر والدول الأربع، فلا أحد يمكن أن يقفز على أساس حل هذه الأزمة، وهو التزام وقبول قطر بالمطالب الـ 13، وكذلك من غير المنطقي أن تضع قطر الشروط قبل بدء الحوار! فإذا أرادت إنهاء الأزمة، فيجب أن تبدي استعدادها الواضح والصادق للالتزام بما ستتعهد به، أما الأمر الآخر والمهم في هذه الأزمة،…
الخميس ٠٧ سبتمبر ٢٠١٧
تناقض كبير في كلام أونغ سان سو كي الزعيمة الفعلية في ميانمار عندما قالت منذ أيام تعليقاً على أزمة مسلمي الروهينجا «إن حكومتها تحمي كل فرد في ولاية راخين» في حين أن الواقع يقول إن هناك أكثر من 123 ألف شخص من مسلمي الروهينجا فروا من بيوتهم إلى بنجلاديش خلال الأسبوعين الماضيين فقط! فكيف تحمي حكومتها الشعب وعشرات الآلاف من البشر فروا خلال أيام قليلة؟! مأساة الشعب الروهينجي كبيرة وطفت على السطح أكثر من أي وقت مضى، وأصبحت بحاجة إلى تحرك دولي وإنساني سريع، فالعالم مطالب بإغاثة أولئك المنكوبين من الأبرياء ومن النساء والأطفال من عنف المتطرفين، وفِي الوقت نفسه بحاجة إلى حمايتهم من المتاجرين بقضيتهم، سواء من هم من بني جلدتهم، أو غيرهم من الجهات التي تعيش على مآسي شعوب العالم، خصوصاً على مآسي الشعوب المسلمة المضطهدة! الزعيمة البورمية الحائزة جائزة نوبل السلام عجزت عن أن تكون منصفة مع أبرياء يقتلون بغض النظر عما إذا كانوا من جنسيتها وديانتها، أو غير ذلك، فأولئك الأشخاص بشر يهجّرون ويعنّفون في بلدها وأمام عينيها دون أن يتحرك ضميرها الإنساني، ودون أن تتأثر بما تراه، فتعمل على إنهاء معاناتهم والبحث عن حلول بعيدة عن العنف للوصول إلى نهاية لمشكلاتهم.. لقد خذلت العالم وكل من كان يعتبرها رمزاً لمواجهة العنف، فهي عوضاً عن ذلك…
الأربعاء ٠٦ سبتمبر ٢٠١٧
من جديد تؤكد الدول العربية المقاطعة لقطر أنها ثابتة على مواقفها ومستمرة في مقاطعة الدولة التي تدعم الإرهاب وتتدخل في شؤون الدول الأخرى... وقد أعلنها واضحة بالأمس وزير خارجية السعودية عادل الجبير «مستعدون لاستمرار الأزمة مع قطر لعامين آخرين»، وهذا ما أكده وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش كذلك أكثر من مرة. على قطر أن تختار إما العودة إلى الصواب والتوقف عن دعم الإرهاب وتمويل الإرهابيين، أو استمرار المقاطعة، ويجب أن تدرك أن ما تقوم به من حملات إعلامية تحريضية ضد المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين لن يفيدها طويلاً، فسيفرح إعلاميو قطر ومن تموّلهم من إعلاميين عرب وأجانب، وسيفرح مذيعو «الجزيرة» قليلاً بما يبثونه من أكاذيب ويصدقهم البعض، ولكن يوماً بعد يوم يفقد هذا الإعلام مصداقيته وسينتهي تأثيره قريباً وقبل نهاية السنتين اللتين حددهما الجبير. عرف العالم اليوم وبشكل واضح أن ادعاءات قطر بأنها محاصرة ما هي إلا دعاية إعلامية غير حقيقية، وأنها محاولات من أجل كسب تأييد الرأي العام العالمي، والضغط على الدول المقاطعة لرفع المقاطعة، فلا حصار في الأزمة القطرية ولا شيء غير قانوني، وكما قال الجبير بالأمس «ما قلناه هو أننا لن نتعامل مع الدوحة ولن نسمح لها بدخول أجوائنا»، فمن حق أي دولة أن تتخذ مثل هذه القرارات، واليوم وبعد مرور تسعين يوماً على…
الأربعاء ٣٠ أغسطس ٢٠١٧
لا تقل صدمتنا في دول مجلس التعاون الخليجي عن صدمة أهلنا في البحرين من تصرفات الحمدين ضد البحرين، فبعد الكشف عن الأدلة الصوتية والرقمية التي تؤكد تورط قطر في كل الأزمات التي مرّت بها البحرين، بعد ما يسمى الربيع العربي، تبين أن التواطؤ القطري ضد قيادة وحكومة وشعب البحرين كان بلا حدود، وهذا مؤلم لأنه يأتي من جار تربطه به صلة دم وقرابة، واللافت أن ذلك التواطؤ كان بدون أي قواعد أخلاقية، ولا أي اعتبارات لصلة الرحم والقرابة والجيرة، ناهيك عن الأعراف والقوانين الدولية! ومنذ أيام كشفت البحرين عن أدلة جديدة عن ضلوع نظام الحمدين في إشعال الشرارة الأولى لأحداث البحرين 2011، وذلك من خلال حساب عبر أحد المنتديات البحرينية الإلكترونية «صاحب الأحبار» الذي تبين أنه يُدار من قطر، والذي قام بتحديد يوم الرابع عشر من فبراير لبداية ما سماه «الثورة» في البحرين!! مُنذ الكشف عن مكالمة مستشار أمير قطر مع أحد رموز التخريب في البحرين الإرهابي حسن علي، لم تتوقف التساؤلات، وكلها تدور حول شيء واحد، وهو ماذا تستفيد قطر من هذا الدور التخريبي المتعمد في البحرين؟ ما الذي ستجنيه الحكومة القطرية من زعزعة أمن واستقرار المنامة؟ ما الذي سيعود بالفائدة على الحمدين إذا تمكنت طهران من البحرين؟ وقد كادت تحقق أهدافها لولا تدخل قوات درع الجزيرة.. هذه أسئلة…
الثلاثاء ٢٩ أغسطس ٢٠١٧
بلا شك أن المتابع لسياسة الحكومة القطرية وخطواتها في التعامل مع الأزمة الحالية سيكتشف أنها تخرج من محاولة فاشلة إلى أخرى أكثر فشلاً، فبعد أن فشلت في إقناع العالم بأنها محاصرة رأى العالم أنه ليس هناك حصار، وإنما الدول الأربع المقاطعة استخدمت حقها في الدفاع عن نفسها، وحماية مواطنيها من الإرهاب الذي تدعمه قطر، فقطعت علاقاتها بها، وأغلقت حدودها البرية والبحرية والجوية، قامت قطر بعد ذلك بمحاولة جديدة، وذلك بتدويل أزمتها ومحاولة إدخال أطراف غربية فيها، ففشلت عندما قال الأميركان والأوربيون بوضوح، إن هذه الأزمة داخلية وتخص البيت والعائلة الخليجية وحلها يكون خليجياً، فكانت هذه المحاولة الفاشلة الثانية. قطر المستمرة في عنادها لا تتوقف عن محاولاتها، فأخيراً فشلت أيضاً في تسييس الحج واستغلال هذه الشعيرة الدينية المقدسة سياسياً وتدويلها، وكذلك فشلت في محاصرة حجاجها ومنعهم من أداء الفريضة هذا العام، تارة بتخويفهم عبر الإعلام على سلامتهم وأمنهم، وتارة بمنع هبوط الطائرات السعودية في قطر لنقلهم إلى جدة،، فبمجرد إعلان خادم الحرمين الشريفين فتح الحدود البرية لدخول الحجاج القطريين واستقبالهم كضيوف عليه في هذا العام وجدنا إقبال الحجاج القطريين وانطلاقهم أفواجاً إلى مكة حتى وصل عدد الحجاج الذين فكوا حصار الحكومة القطرية للحجاج بالأمس إلى أكثر من 1340 حاجاً قطرياً، وهذا التجاوب الشعبي البعيد عن كل الحسابات السياسية والمصالح الخاصة يؤكد…
الإثنين ٢٨ أغسطس ٢٠١٧
لا يمر الثامن والعشرون من أغسطس من كل عام مرور الكرام في الإمارات، فهذا يوم خصصناه لكل النساء في الإمارات، فالمرأة الإماراتية، أماً، أو زوجةً، أو ابنةً، أو موظفةً، أو وزيرة، لهن كلهن التقدير الكبير في هذا اليوم وفي كل يوم. بفضل جدها واجتهادها، وبفضل دعم القيادة المستمر لها، نجحت المرأة الإماراتية في أن تسجل النجاحات المتتالية في مسيرتها، وأن تكسب ثقة القيادة، فتدرجت في مسؤولياتها ومناصبها حتى وصلت لمنصب رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وكذلك وزيرة في الحكومة، فأصبح في تشكيل مجلس الوزراء الإماراتي اليوم ثماني وزيرات وليس واحدة. والجميل أن هذا اليوم يتصادف مع بداية موسم العودة إلى العمل وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد إجازة الصيف، فنبدأ موسمنا الجديد بتكريم المرأة بشكرها وبالاعتراف بدورها كعنصر فاعل في المجتمع، وجزء أصيل في بناء الدولة، وفي التخطيط للمستقبل، فكل الشكر للسيدات والآنسات الإماراتيات الجادات في حياتهن، والمخلصات في عملهن، والمنتجات والمبدعات بلا كلل، وبلا ملل، والقادرات على تذليل المصاعب، والمتمكنات من إدارة حياتهن في وظائفهن، وفي بيوتهن مع أزواجهن وأطفالهن، وكذلك التحية لكل الإماراتيات اللاتي اخترن البقاء في منزلهن لرعاية أطفالهن وأسرهن، فمسؤوليتهن لا تقل عن مسؤولية العاملات. والتحية الكبرى والاحترام الكبير والدائم لأمهات الشهداء وزوجاتهم وبناتهم، فهؤلاء هن القدوة في العطاء والتضحية، وهن الفخر لكل مواطن إماراتي، فبعطائهن اللامحدود نفتخر…
الأحد ٢٧ أغسطس ٢٠١٧
في ظل التطور الإعلامي الكبير الذي نشهده اليوم نحن بحاجة إلى مشاريع وبرامج تعمل على دعم أداء الإعلاميين الشباب، وكذلك تطوير أداء الإعلاميين المخضرمين، خصوصاً في عصر التكنولوجيا و«السوشيال ميديا»... ويلاحظ الجميع كيف أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي أصبح كبيراً، وبالتالي أصبح من المهم أن يكون خريج الجامعة قادراً على التعامل الجيد مع الأدوات الإعلامية الجديدة إلى جانب دراسته النظرية في الجامعة لأسس الإعلام وقواعده والأخلاقيات المهنية له. ويمكن اعتبار «البرنامج الإماراتي للتدريب الإعلامي» الذي أطلقه أمس مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، فرصة جديدة لتحقيق ذلك، خصوصاً أن البرنامج يهدف إلى دعم الشباب الإماراتي من خريجي وخريجات الإعلام التقليدي والجديد لصقل مواهبهم عبر توفير فرص التدريب، والعمل في أبرز مؤسسات الإعلام العالمية الموجودة في الإمارات. تكمن أهمية هذه المبادرة في أنها ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للاستثمار في رعاية الشباب وتنمية مهارات الجيل الجديد للمستقبل، كما أنها ستساعد على خلق جيل جديد من الإعلاميين القادرين على مواكبة العصر، وفي الوقت نفسه المدركين للأولويات الوطنية، والقضايا التي تهم الوطن والمواطن والجمهور بشكل عام، الأمر الآخر أننا في دولة الإمارات نسعى إلى إعلام حقيقي يتصف بالمصداقية والموضوعية بعيداً عن الدعاية الإعلامية، وبعيداً عن تجاهل القضايا المهمة…
الجمعة ٢٥ أغسطس ٢٠١٧
لم يكن أغرب من خبر إغلاق دولة تشاد بعثتها الدبلوماسية في الدوحة، ومطالبتها مغادرة البعثة الدبلوماسية القطرية العاصمة التشادية نجامينا خلال عشرة أيام، إلا إعلان المسؤولين التشاديين أن قطر متورطة في تمويل جماعة بوكوحرام الإرهابية التي ارتكبت العديد من الجرائم الإرهابية الفظيعة في القارة السمراء، والمتبنية لفكر القاعدة، فهي النسخة الأفريقية لإرهاب القاعدة، وقال وزير خارجية تشاد إن الجماعة المسلحة التي تقوض الاستقرار في منطقتنا مدعومة من قطر، وقياداتها موجودة في فنادق الدوحة! أما في العراق، فقد كشف مصدر عراقي رفيع المستوى لـ«الاتحاد»، أمس، أن قطر متورطة أيضاً في دعم «داعش» في العراق، وقالت المصادر إنه بعد إلقاء القبض على عدد من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وبعد التحقيق معهم اعترفوا بأنهم تلقوا تمويلاً من قطر، وأفادت المعلومات المتوافرة لدى السلطات العراقية، بعد التحقيقات، أن ملايين الدولارات دخلت إلى العراق بطرق غير مشروعة، خلال السنوات الماضية، ووصلت إلى «داعش»، أما عن طريقة تسليمها، فقد تبين أنها تمت من خلال منظمات إنسانية وشركات عاملة في العراق، وبعد الكشف عن هذه المعلومات، أعلنت مجموعة برلمانية أنها بصدد رفع شكوى قانونية ضد قطر في هذا الشأن. في خضم هذه التصريحات وسيل من المعلومات الأخرى التي تؤكد تورط قطر في دعم الإرهاب، وفِي الوقت نفسه، تؤكد أن الدول الأربع المقاطعة كانت على صواب باتخاذ قرارها…
الخميس ٢٤ أغسطس ٢٠١٧
هناك شخصية خليجية تحب أن يطلق عليه «مفكر» وللأسف اكتشفنا أن في عالمنا العربي كلما زادت وكبرت الألقاب التي تسبق اسم الشخص زادت علامات الاستفهام والتعجب على مواقفه! كل ما يريده «مفكر زمانه» الذي نتحدث عنه اليوم هو أن يطعن في دولة الإمارات ويسيء لقيادة الإمارات وحكامها ويشوّه صورة شعب الإمارات، ولا نستغرب أن يكون أحد أتباع الإخوان بهذا المستوى من العداء لدولة الإمارات، لأنه أكثر من يعرف أن الإمارات قيادة وشعباً هي التي وأدت حلم «الإخونج» وقمعت نواياهم السيئة في تخريب الدول العربية بحجة الإصلاح والتغيير ومن خلال استغلال الدين أسوأ استغلال، لذا فإن صراخهم على قدر الألم الذي يشعرون به، والمشكلة التي لا يعرفونها أن القادم سيكون أسوأ عليهم، والقادم لن يكون من الإمارات، وإنما من الشعوب العربية والمسلمة التي كشفت عصابة الإخوان الإرهابية على حقيقتها، واكتشف الجميع أن كل علاقة هذه الجماعة بالإسلام هو استغلال الإسلام بما يخدم مصالحهم وأهدافهم الخفية، وممارسة العنف والإرهاب باسمه. هذا المفكر الإخواني لا يملك الشجاعة في مواجهة المملكة العربية السعودية فيسيء إليها بشكل غير مباشر ومستمر، أما الإمارات فيعتقد -بلا تفكير عميق- أنه قادر على الإساءة إليها، وفي الوقت نفسه بعقلية «الإخونج» المتذاكية يحاول ضرب العلاقات الإماراتية السعودية، ويحاول الإيحاء بأن هناك اختلافات جوهرية بين البلدين في العديد من القضايا والملفات،…