الأحد ٠٩ سبتمبر ٢٠١٨
في فضيحة علمية قطرية، خرج علينا الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني مؤخراً بتغريدة جديدة ناقلاً فيها نصاً تاريخياً غريباً يقول في أسطره الأولى: «عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والمتسولون والمنافقون والمدعون والكتبة والقوالون والمغنون النشاز والشعراء النظامون والمتصعلكون وضاربو المندل.. إلخ»، ونسب هذا الكلام العجيب إلى العلامة ابن خلدون الذي توفي عام 1406م، وقال ما معناه إنه قرأ تلك الجمل المضطربة في أعظم الكتب التي تتكلم في فلسفة التاريخ ألا وهو كتاب «المقدمة» للعلامة ابن خلدون. وقال ابن جاسم، إن ذلك الكلام ينطبق على دول الخليج، في تلميح إلى الدول الخليجية التي تقاطع قطر. ومن الطريف أن العديد من الكتاب تباروا ليردوا عليه وليقولوا إن هذه الجمل ذات المعاني السلبية تنطبق على قطر. وكنت قد تلقيت تلك الجمل المتهافتة منذ ما يقرب من شهر من بعض الأصدقاء والمعارف، وعندما قرأتها تبسمت لأني أعرف أن ابن خلدون لم يقل هذا الكلام، ولا شك في أن أحد الصحفيين أو الكتاب العرب المغمورين، أراد أن تنتشر عباراته السياسية الوعظية الساذجة، فنسبها لابن خلدون لأنه يعرف أن عموم القراء لا يدققون ولا يحققون، ولكني لم أصحح للإخوة الذين أرسلوا لي تلك العبارات المنسوبة لابن خلدون لأنني مللت من التصحيح لكثرة ما يعج به الفضاء الإلكتروني من أوهام وأضاليل، ولكني أضطر للتوضيح بعدما وجدت…
الأحد ١٩ أبريل ٢٠١٥
قرار إدارة جائزة الشيخ زايد للكتاب بتخصيص جائزة العام لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كشخصية سياسية قيادية أغنت وأثرت الثقافة أثلج صدور الجميع وخصوصاً الذين تابعوا جهود سموه التاريخية والمتواصلة في دعم الثقافة والكتابة والأدب والتعليم ورعاية المثقفين والكتاب والأدباء والمتعلمين. ولقد بدأ ذلك الدعم وتلك الرعاية منذ مرحلة مبكرة في مشواره القيادي، حيث اهتمت جهوده القيادية في وزارة الدفاع التي تسلمها منذ أول تشكيل وزاري اتحادي بالتدريب الأكاديمي المتطور وبالتوجيه المعنوي الذي يمد أفراد قواتنا المسلحة بالجرعة القوية من الثقافة الوطنية التي تؤكد على ثوابت الهوية الوطنية الإماراتية وانفتاحها على محيطها العربي والإسلامي والعالمي. أما شرطة دبي التي حولها بتوجيهاته النيرة إلى واحدة من أكفأ المؤسسات الشرطية في العالم، فقد ركز على تحصينها بالعلم الأكاديمي، فأمر بتأسيس أكاديمية شرطة دبي بأساتذتها المميزين ومناهجها المتطورة التي خرجت أجيالاً من الكفاءات الشرطية الوطنية القديرة، وإدراكاً من سموه لأهمية الدراسات والبحث والتوثيق العلمي في المجالات الأمنية فقد وجه بتأسيس مؤسسات شرطية ثقافية مميزة عدة منها، متحف شرطة دبي ومركز البحوث والدراسات ومركز دعم اتخاذ القرار. ولقد قام سموه خلال العقود الزمنية الأربعة الماضية برعاية وتشجيع العديد من المبادرات والمشاريع الثقافية الرائدة والخلاقة مثل (ندوة الثقافة والعلوم) التي تأسست بتشجيع ودعم من سموه وقامت بنشاطات ثقافية وأدبية وفكرية عدة منها،…