إيران وعاصفة الحزم والكروت المحروقة
بعد نفاد كل المحاولات الدبلوماسية والسياسية في إيقاف الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن وتحذير الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ونجله أحمد من الزحف نحو عدن، وبعد طلب الرئيس عبدربه منصور هادي من دول الخليج التدخل عسكريا لإنقاذ اليمن، جاء الرد السعودي، وبتحالف عربي وإسلامي، باللغة الوحيدة التي يفهمها الانقلابيون في اليمن، إنها لغة القوة. كانت دول الخليج العربي تتحاشى التدخل عسكريا في اليمن وتدعو إلى الحوار بين الفرقاء السياسيين هناك بداية من المبادرة الخليجية وانتهاء بقبول خادم الحرمين الشريفين استضافة الرياض لمؤتمر حوار يمني في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وما تلا ذلك من اقتراح قدمه الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر المتمثل في نقل الحوار من الرياض إلى الدوحة إلا أن الانقلابيين رفضوا ذلك مجددا مما أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الانقلابيين لا يرغبون في الحل السياسي مطلقا، ربما لأن القرار ليس في أيديهم بل هو مشروع خارجي إيراني ينفذ بأيد يمنية. من هنا انطلقت عمليات عاصفة الحزم فجر الخميس الماضي للحفاظ على الشرعية في اليمن وحماية أرواح الأشقاء هناك من عبث العابثين. الموقف الإيراني الرسمي وحيث إن من يدفع الانقلابيين في اليمن هو النظام الإيراني، يتساءل كثيرون عن موقف طهران من تحالف عاصفة الحزم. على المستوى الرسمي ظهرت تصريحات لوزير…