الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٩
في مقالنا السابق، أوضحنا أن دستور دولة الإمارات العربية المتحدة، حدد شكل الدولة منذ قيامها. وقد صدر هذا الدستور، بعد موافقة حكام الإمارات مجتمعين، بدافع الرغبة في حماية المجتمع والدفاع عن مصالح المواطنين، كما جاء في ديباجته.. وهكذا نهضت دولتنا على ركائز وثوابت راسخة، دولة كاملة السيادة، وذات حضور دولي، وتشكل إمارات الدولة وحدة اقتصادية وسياسية متناغمة. تناولنا باختصار المهام الأساسية للسلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية. ولاعتبارات موضوعية مرتبطة بتشكيل اللجنة الوطنية للانتخابات، برزت على سطح الواقع مستجدات، جاءت كنتاج لحركة التطور الاقتصادي والاجتماعي، الذي اكتنف كافة جوانب الحياة. هذا يعني أن مجتمع الإمارات يمر بمرحلة مفصلية مهمة، كانت القيادة الرشيدة أعدت لها العدة في سياق انتقال تدريجي سلس، يمهد لنقلة وتحول سياسي يترافق مع راية الإصلاح، التي رفعتها القيادة، وبشرت بها المواطنين. وهنا، لا بد من التأكيد على أن الدولة شرعت في تبني رؤى إصلاحية قبل سنوات عديدة، في إطار حراك سياسي وتنموي، في معرض الإشارة إلى السلطة التشريعية، وهي الجهة التي تنتهي إليها نتائج الانتخابات المقبلة.. يتعين بالضرورة تسليط الضوء على الجهاز الاستشاري للسلطة التشريعية، ونعني به «المجلس الوطني الاتحادي»، والذي نص دستور الدولة على أسس تشكيله واختصاصاته وامتيازات أعضائه، وغيرها من المسؤوليات والضوابط، والمعروف أن: «المجلس الوطني الاتحادي» مر بعدة مراحل تطورية. بدأ المجلس، بنص الدستور، بأربعين…
الخميس ٢٥ أبريل ٢٠١٩
عندما رأى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعدم تخصيص فعاليات احتفالية ليوم الجلوس الموافق 4 يناير وهو ذكرى تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي، جرياً على عادته السنوية، فضل سموه الاكتفاء بإطلاق حملة وطنية يشكر فيها سموه فئة من فئات مجتمعنا. اعترافاً بالفضل لهم وعرفاناً بأثرهم في حياتنا ومآثرهم في خدمة وطننا. مرسلاً سموه، رسالة شكر إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكداً أنه «امتداد زايد فينا. وظله الباقي بيننا، حامي حمى الوطن، وباني حصنه، وقائد عسكره، وأسد عرينه». إن مشاعر الولاء والحب والاحترام والتقدير التي يكنها شعب دولة الإمارات لقيادته تجسدت في إحدى أروع صورها من خلال وسم: «شكراً محمد بن زايد»، مع تهافت الملايين من مواطني الدولة والمقيمين فيها على التعبير عن حبهم واعتزازهم بشخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. لقد احتل وسم «شكراً محمد بن زايد» صدارة «ترند الإمارات» عبر «تويتر»، حيث شهد تفاعلاً كبيراً وانتشاراً واسعاً، توج بتسجيله ما يزيد على 550 مليون مشاهدة من مختلف دول العالم ولمَ لا؟! محمد بن زايد «أبو خالد» حفظه المولى ورعاه، قائد تربى وتشبّع فكره من قيم ومبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل…
الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٩
يدرك المتتبع للحراك الاجتماعي أن «الجرائم الاقتصادية» كانت وما زالت تتصدر وتفوق معدلاتها كافة أنواع الجرائم الأخرى، كما تؤكد ذلك الإحصاءات الجنائية. وتبين أن «الجريمة الاقتصادية» تطورت في السنوات الأخيرة، بل ظهرت لها أشكال لم تكن معروفة من قبل، مثل اختراق بطاقات السحب الآلي، وسحب أموال وودائع عملاء بنوك تجارية من دون علم أصحابها. وهناك شبه إجماع في الرأي لدى علماء «علم الإجرام» على أن تزايد ميول غالبية الناس لإشباع حاجاتهم المادية تجاوز بكثير حدود إمكاناتهم وقدراتهم المالية، كما أن الميل للاستهلاك يولّد باستمرار رغبات واحتياجات لا تتوقف عند حد. وأمام تنامي ظاهرة الجريمة الاقتصادية وآثارها على التنمية الاقتصادية، فضلاً عن تأثيرها على الأمن الاقتصادي والمجتمعي، سارع العديد من الدول إلى اتخاذ حزم من التدابير الاحترازية، لاحتواء تداعيات الجرائم الاقتصادية وإبطال مفعولها. إذ يتصدر التخطيط الوقائي الحزم الوقائية التي جرى تجريبها في بعض بلدان أمريكا اللاتينية. ويقصد بالتخطيط الوقائي الآلية التي تتخذها الجهات المعنية بمكافحة الجرائم الاقتصادية، باستخدام الطرق العلمية القادرة على التنبؤ العلمي بمسار المتغيرات الاقتصادية المتسارعة. وتجمع الآراء على أن التخطيط الوقائي يعتبر بجميع المقاييس عملية متعددة الجوانب، ومسؤولية لا تقع على عاتق الشرطة وحدها؛ فهناك مهام يجب أن يتحملها جهاز الأمن الاقتصادي، خصوصاً في ما يتصل بتوفير المعلومات الأساسية المرتبطة بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ذات العلاقة، لعل من…
الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٩
يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن تميز التنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة يعود إلى: «إرادة التفوق والتصميم لبلوغ الهدف»، لأن التراجع ليس أحد خياراتنا في الحكومة. ولذلك فإن دولة الإمارات فرضت نفسها بتفوقها في الكثير من المجالات، وذلك بسبب: «فرق العمل الاتحادية والمحلية التي تعمل كفريق عمل واحد»، وفق رؤية واحدة تمتد إلى عام 2021، ووفق أجندات واستراتيجيات وخطط تخضع بشكل مستمر للمراجعة والتقييم، وفق طموحاتنا المتزايدة في القطاعات كافة»، مبيناً سموه أن ذلك يعود للإيمان بأن التنمية هي أساس الاستقرار والأمن لأي مجتمع. ويقول الخبير الدولي البروفيسور جيفري دي ساكس، كبير مستشاري الأمم المتحدة، إن دولة الإمارات تعد دولة نموذجية في تحقيق العدالة الاجتماعية والازدهار الاقتصادي والاستدامة البيئية. وأشار إلى أن الإمارات من بين الدول التي تتمتع بأعلى درجات الدبلوماسية في العالم، وأنها أصبحت في مقدمة الدول التي تقود المناقشات والمحادثات العالمية بفضل توجيهات قيادتها، وكما هو معلوم أن دولة الإمارات تحظى بسمعة طيبة في أنحاء العالم، بفضل سياستها الحكيمة وقادتها المخلصين. فرعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لشؤون الوطن وأبنائه، أسهمت بشكل جلي في نماء مجتمع الإمارات وتحصينه بالأمن والأمان، وتوفير سبل العيش الكريم والرخاء لجميع المواطنين…
الخميس ٢١ فبراير ٢٠١٩
يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «التاريخ علمنا أن مصر عندما تكون قوية فإنها قادرة على بث الحياة في الأمة وتجديد نهضتها. كنانة الرحمن. وموطن السلام. وقلب العروبة النابض. فيها خير أجناد الأرض. وبها ومعها يصنع التاريخ». يدرك القارئ جيداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت منذ بداية تأسيسها في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على وفاق تام مع مصر قيادة وشعباً وسنداً لها، كما تفخر الإمارات أيضاً بعطاء المميزين من أبناء مصر الذين عملوا على أرضها لعقود مضت بإخلاص وتفان، وما زالوا يعملون معنا جنباً إلى جنب، في شتى المواقع والميادين المختلفة في الدولة. لقد كانت دولة الإمارات ولا تزال تحرص على أمن واستقرار مصر، فهذه وصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، الذي رأى في مصر امتداداً للعروبة وسنداً لها، عندما قال: «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر»، وكانت وقفته، رحمه الله، مع مصر وبناء مصر على كل الصعد، كان حكيم العرب دائماً سنداً قوياً لأبناء المحروسة. كما أن الشيخ زايد، رحمة الله عليه، أيضاً له محبة واعتزاز وقدر وذكريات طيبة وجميلة في قلوب المصريين يرددون صداها دائماً وفي كل مناسبة. وتشير بعض…
الخميس ١٧ يناير ٢٠١٩
خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، رعاه الله، صاحب المبادرات الإنسانية العالمية. والإنجازات المشرفة للمسلمين جميعاً والذي كان ليس مستغرباً؛ عندما اختاره أكثر من مليوني شخص، من بين ستة ملايين شاركوا في التصويت عبر موقع شبكة روسيا اليوم الإخبارية، أبرز شخصية عربية لعام 2016، وهو الذي صنفته مجلة، فوربس الأمريكية، أكثر الشخصيات تأثيراً ونفوذاً عام 2016، عندما حل في المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة 16 عالمياً. استطاع جلالته أن يجمع قادة 50 دولة إسلامية، خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية، في تجمع لم يسبق له مثيل في القمة العربية الإسلامية الأميركية، من أجل القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف ومكافحة طرق تمويله، والذي يعبث بأمن واستقرار المنطقة العربية والعالم أجمع. ووجه جلالته بالبدء بتأسيس: «أكبر مركز عالمي لمحاربة الفكر المتطرف» (اعتدال) بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقادة الدول العربية المشاركين بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض. ومنذ أسابع قليلة مضت، ومن منطلق حرص المملكة بقيادة «ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين صاحب فكرة المبادرة» ولتحقيق المصلحة الأمنية والسياسية والاستثمارية، وتأمين حركة الملاحة البحرية العالمية مما يهددها من مخاطر أمنية كالقرصنة والتهريب والإتجار بالبشر، واتصالاً بالاجتماع الذي انعقد بالقاهرة في 11 و12 من ديسمبر العام الماضي؛ تعبيراً عن الرغبة لتحقيق المصالح المشتركة، في حوض البحر الأحمر الذي…
الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩
لقد نال الفيلسوف اليوناني أفلاطون، مكانة وشهرة لم يحظ بهما فيلسوف مثله...! والسبب محاوراته التاريخية التي ضمنها كتابه (الجمهورية)، وكانت عبارة عن دراما فلسفية حقيقية وضع فيها أفكاره حول (المدينة الفاضلة) على لسان الشخصية الرئيسية فيها (معلمه سقراط)، وليست السعادة حسب أفلاطون شأناً شخصياً بقدر ما هي قضية تتعلق بالمدينة ككل. إذ يرى أنه لا يمكن تحقيق الكمال إلا في مدينة محكمة التنظيم. فكما يوجد انسجام بين النفس العاقلة والنفس الغاضبة، فإن المدينة كذلك يجب أن تنقسم إلى قادة يسيّرون شؤونها العامة، وجنود يسهرون على الأمن، ورعية تقوم بالأعمال الأخرى الضرورية مثل الفلاحة والصناعة إلخ، فبذلك تتحقق العدالة- وتزدهر الدولة- ومن ثم نترك لكل طبقة أن تتمتع بالسعادة بحسب ما تؤهلها لذلك طبيعة عملها وحياتها.. ونحن في دولتنا الإمارات الفتية نستهدف جلب السعادة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، كما هي السعادة عند أفلاطون، سعادة المدينة ككل، والتي تتحقق بالانسجام بين جميع أطرافها وشرائحها. في القمة الحكومية التي عقدت في دبي عام 2016، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن استحداث منصب جديد في الحكومة تحت مسمى «وزير الدولة للسعادة»، مهمته الأساسية مواءمة كل خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع. إن المفاهيم العامة لـ "الحكم الرشيد"…
الخميس ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨
دعا مؤخراً موقع «بلو استراتيجي أوشن» الشبكي الأميركي، المدن الأميركية إلى إعادة اكتشاف نفسها والاقتداء بما فعلت دبي، التي نجحت في تطوير طرق ومناهج جديدة في شق طريقها نحو مستقبل أفضل وأكثر تألقاً. واستعرض الموقع في تقرير حديث تحت عنوان «حافز دبي الجديد نحو المستقبل»، قصة نجاح دبي الاقتصادي، مشيراً إلى أن دبي استطاعت أن ترسخ مكانتها بوصفها مركزاً إقليمياً وعالمياً بارزاً للتجارة والسياحة والتسوق. وأضاف: إن اقتصاد دبي كان الأسرع نمواً في العالم على مدى 33 عاماً متتالياً. وسلط التقرير الضوء على اتجاه دبي إلى استراتيجية النمو الاقتصادي الجديدة، المعروفة باسم «استراتيجية المحيط الأزرق»، وهي نهج ظهر في عام 2004 على يد الكوري دبليو تشان كيم، والأميركية رينيه موبوريني، وهو يحض الكيانات الاقتصادية، سواءً كانت شركات أم دولاً، على البحث عن أسواق جديدة لم يخض فيها المنافسون، يطلق عليها «المحيطات الزرقاء». كما يطلق على الأسواق التقليدية الزاخرة بالمنافسين اسم «المحيطات الحمراء»، مضيفاً أن من أهم المحيطات الزرقاء التي خاضت دبي غمار مياهها التقنيات الجديدة، مثل طباعة المباني باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد، والواقع المعزز، ومختبرات الطعام المستدام، والمركبات ذاتية القيادة. وذكر التقرير أن دبي لم تقنع بالتماهي مع الاتجاهات الخارجية وتطبيقها كما هي، بل قررت أن تصنع هي بنفسها اتجاهات جديدة للمستقبل؛ واختتم التقرير بالإشارة إلى أن دبي لا تكتفي…
السبت ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨
لا شك في أن: «القيم والأخلاقيات» في كل مجتمع هي نتاج تطور تاريخي وحضاري، لهذا فهي ضرورية في تكوين المجتمع، وفي الاستقرار والمحافظة على حياته الاجتماعية، ولقد طالبت كل الأديان السماوية الإنسان أن يتصف بالأخلاق الحميدة، ووضعت له هذه الأخلاق والنتائج الإيجابية المترتبة على اتباعها. ومن أمثلة هذه الأخلاق الحميدة الكلمة الطيبة، «التسامح»، مساعدة الآخرين، الصدق، الأمانة. ونظراً لأهمية الجوانب الأخلاقية لأي مجتمع فإن كثيراً من المجتمعات وضعت لنفسها دستوراً أخلاقياً، أو ميثاق شرف أو لوائح تحدد النهج السليم الذي يقود الأفراد إلى أداء واجباتهم. ودورهم في المنظومة الإنتاجية التي ينتمون إليها. وهي إلى جانب ذلك السياج المنيع الذي يحميهم من الخطأ والزلل، ويحول بينهم وبين ارتكاب أي عمل يخالف الضمير، أو يتنافى مع المبادئ، وهي تمثل دستوراً أخلاقياً يجب على كل فرد وجماعة في المجتمع أن يحترمه ويتبعه. وبدوره يقول الدكتور خالد عمران «أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية» في تصريحات صحفية لـ«البيان» بمناسبة إعلان عام 2019 عاماً للتسامح: «إن إعلان عام التسامح شيء راقٍ، يأتي انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي بل وتعاليم الأديان كلها، وكل فكر إنساني راقٍ؛ فالتسامح هو قيمة مهمة جداً لإحياء الشعوب وحياة الشعوب. وقد دعا القرآن الكريم والسنة النبوية إلى التسامح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحاً إِذَا بَاعَ…
السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨
«تربينا في مدرسة زايد على قيم نبيلة عديدة من أهمها التسامح..»، والإمارات ستظل النموذج والقدوة في الانفتاح الواعي على الآخر وتقبّل أفكاره وتفهّم متطلباته.. فالتسامح لا نعليه شعاراً ولكننا نعيشه كنهج حياة «محمد بن راشد آل مكتوم». لتزايد الاهتمام دولياً بموضوع التسامح، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدول الأعضاء في عام 1996، إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في «16 نوفمبر من كل عام». وذلك من خلال القيام بأنشطة توعوية وتثقيفية نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور، وجاء هذا الإجراء، في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993، أن يكون 1995 عاماً للتسامح. وذلك بناء على مبادرة من المؤتمر العام لليونسكو في 16 نوفمبر 1995. وفي عام 2015 اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 17هدفاً للتنمية المستدامة، لما أدركته من أن بناء عالم ينعم بالسلام يتطلب اتخاذ خطوات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع شعوب الأرض في كل مكان، ولضمان حماية حقوقها. ويدعو الهدف السادس عشر، المتعلق بالسلام والعدل والمؤسسات القوية، إلى تعزيز المجتمعات التي تنعم بالسلم والشمول لتحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة سبل تحقيق العدالة للجميع، وبناء مؤسسات شاملة ومسؤولة وفاعلة على كل المستويات. وتعد «العدالة الاجتماعية»، مبدأً أساسياً من مبادئ التعايش السلمي والتسامح بين الأمم، وهي أكثر من مجرد ضرورة أخلاقية، فهي أساس الاستقرار الوطني والازدهار العالمي لشعوب الأرض. لقد…
الخميس ٠٨ نوفمبر ٢٠١٨
مما لا شك فيه أن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي «خليفة سات»، الذي يُعد أول قمر اصطناعي إماراتي صُنع بالكامل بأيدي مهندسين إماراتيين. الذي تم إطلاقه إلى مداره من اليابان، جعل أنظار العالم كله متجهة إلى الإمارات منبهرين بقدرة وعبقرية أبناء الإمارات ومشيرين إلى أن دولتنا الشابة وضعت قدمها بين أكثر الدول تقدماً في قطاع الفضاء.ويعد «خليفة سات» إنجازا جديدا يضاف إلى سجل الدولة الحافل في مختلف المجالات، ويؤسس لمرحلة مفصلية هامة وجديدة في قطاع الفضاء الوطني. لقد استطاع «أبناء زايد» أن يسطروا في سجل التاريخ مجدا صنعته عقولهم المبدعة؛ وسواعدهم المتقنة المنجزة. لقد أبهر «خليفة سات» علماء الفضاء من العرب والغرب. حيث أكّد العالم المصري القدير الدكتور/ فاروق الباز رئيس مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن الأميركية عضو اللجنة الاستشارية لوكالة الإمارات للفضاء.. أن الإمارات خلال مسيرتها لتطوير قطاع الفضاء تعمل على تأهيل كوادر وطنية وفق أرقى المهارات والخبرات العالمية من أجل العمل في هذا القطاع، بل أداء دور بارز، ويعد خير دليل على ذلك القمر الصناعي «خليفة سات» الذي تم تطويره بالكامل بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين. مضيفا: «إن اختيار كل من هزاع المنصوري وسلطان النيادي من شباب دولة الإمارات العربية المتحدة روادَ فضاء للإقلاع على متن سفينة سيوز الروسية إلى المحطة الفضائية العالمية يمثل طفرة في…
الخميس ١١ أكتوبر ٢٠١٨
انتهجت قناة الجزيرة القطرية منذ تأسيسها، سياسة الإثارة ومخالفة الثوابت، بهدف تحريك وتهييج العقول الباطنة، والتي لعبت دوراً كبيراً في ما يسمى بـ «الربيع العربي». وصورت الجزيرة من خلال برنامجها: «الاتجاه المعاكس» وغيره من البرامج، الإنسان العربي ككائن متعصب وهمجي بطبعه وتكوينه الاجتماعي، وغير متقبل لرأي الآخرين، بهدف أن ينظر إليه الغرب نظرة دونية، تقلل من فكره ورؤاه وتصوراته وتقبله لاختلاف الرؤى والقضايا، وكل ما يدور حوله من أحداث. وكانت الجزيرة منذ بداية عهدها، الملاذ الآمن لاستقطاب المعارضين لأنظمة بلدانهم، وفتح المجال أمامهم بالجلوس لساعات وبأريحية تامة، للتعبير عما يجول بخواطرهم، وإفساح المجال لهم بصب غضبهم على أوطانهم، مصورة كذباً لهم، أنها الراعي الرسمي للديمقراطية في الوطن العربي!، وهو الأمر الذي شاهده العالم أجمع في ثورة يناير في مصر، عندما نصبت القناة شاشات العرض في ميدان التحرير، محرضة المصريين على الغضب والثورة والفتنة والتخريب، وركزت على قيادات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وأعطتهم مساحة كبيرة للحديث للجماهير. هذا نموذج من نماذج سياسة قناة الجزيرة التحريضية الكاذبة! لقد كانت الجزيرة تسير على نهج «أرى ما أريد»، وهو النهج الذي كان الإعلام في بعض بلدان الوطن العربي يسير عليه أيضاً، بوعي أو بدون وعي، أي أنه كان يسير بخطى غير مدروسة! الجزيرة تسير الآن في ركب «الإخوان- ومجاراة إيران- ومغازلة تركيا»، حيث إنه،…