الثلاثاء ٠٥ يوليو ٢٠٢٢
حيثما يكون للإنسان قيمة يكون التقدم والانتماء الوطني، وحين تتحرك الدولة لنجدة مواطن خارج الحدود، نعرف أن المواطن في الداخل يتمتع بأعلى قدر من الأمن والأمان والرفاه والعيش الكريم، وحين تقول القيادة إن المواطن أولوية دائمة وهو أولاً وثانياً وثالثاً وتنفذ ما تقول، نحمد الله أننا إماراتيون، فبرامج تمكين المواطن، لا تنقطع ولا تتوقف، بل هي استراتيجية دائمة تكبر وتتطور مع الأيام وتستجيب للظروف، ويتكامل منها المحلي مع الاتحادي وصولاً إلى تعميم التمكين ليصل ويشمل كل مواطن. في الأسبوع الماضي كتبنا هنا، إن مبادرات تمكين المواطن سياسات تعكس مدى الالتحام والانسجام بين القيادة والشعب، وإنها سياسات ثابتة لا تتغير، ولا يؤثر فيها أي ظرف، بل هي التي تؤثر في الظروف وتغيرها لصالح المواطن. واليوم تأتي مبادرة رئيس الدولة بإعادة هيكلة برنامج دعم الأسر ذات الدخل المحدود، التي تقل مداخيلها الشهرية عن 25 ألف درهم، لتؤكد مدى المسؤولية، التي توليها القيادة للمواطن والأسرة واستقرارها بوصفها الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متلاحم ومتماسك قادر على التطور والازدهار. والمبادرة في توقيتها وتفاصيلها ومعانيها تحمل دلالات قوية، عنوانها أن الدولة وبرامجها وسياساتها تضع المواطن في قمة الأولويات، وأنها تهتم بكافة تفاصيل حياته وضمان الحياة الآمنة الكريمة المستقرة التي تمكنه من الاطمئنان على مستقبله ومستقبل أسرته، فهي من حيث المعنى والمضمون تتكامل مع كل المبادرات والبرامج…
الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠٢٢
الدلالات تتضاعف على مدى قوة اقتصاد دبي واستدامة نموه، بل إن جميع المؤشرات تؤكد على أن دبي تمضي بمعدلات أسرع من المخطط لها في تنفيذ استراتيجياتها لترسيخ تنوع اقتصادها، وتوسيع الأسواق العالمية أمام تجارتها، وتعزيز قطاعاتها القائمة، وفتح مسارات مهمة لقطاعات الاقتصاد الجديد.أهم الأرقام والإحصاءات تظهر أن اقتصاد دبي يحلّق اليوم بأداء استثنائي يفوق كل التوقعات، فصادرات وإعادة صادرات أعضاء غرفة دبي سجلت في مايو الماضي أعلى قيمة شهرية لها منذ أغسطس 2018، وبلغت قيمتها خلال أول 5 أشهر من العام الجاري 104.3 مليارات درهم بنمو 15.8 %. وتشهد قطاعات السياحة والسفر والضيافة زخماً قوياً لا يتوقف على كل المستويات، إذ تتوقع مطارات دبي التعامل مع 5 ملايين مسافر شهرياً خلال هذا الصيف، ورفعت توقعاتها لأعداد المسافرين خلال العام الجاري إلى 58.3 مليون مسافر، كما شهدت دبي افتتاح 14 منشأة فندقية جديدة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري. هذا النمو، وإن كان قد تلقى دفعاً من محركات مؤثرة مثل الاستضافة الناجحة لإكسبو 2020 دبي، وما أثبتته الإمارة خلال الجائحة من قدرة فائقة على ضمان استمرارية الأعمال في جميع القطاعات، إلا أن القراءة الأدق لهذا النمو تلفت إلى ديمومته وتصاعده بوتيرة أعلى حتى بعد الابتعاد عن الجائحة واختتام معرض إكسبو، ما يشير إلى أنه يستند إلى ركائز وأسس قوة ثابتة،…
الثلاثاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٢
خطوة عملية سريعة في المشاريع التحولية في التعليم بإطلاق نموذج تعليمي متطور عبر «مدارس الأجيال»، تأتي بعد وقت قصير من اعتماد محمد بن زايد الهيكلة الرئيسية لمنظومة التعليم، وتوجيهات محمد بن راشد بمراجعة شاملة لهذه المنظومة ووضع خطة شاملة للارتقاء بالمدارس الحكومية في الدولة، وهو ما يكشف أن حكومة الإمارات دخلت في سباق حقيقي مع الزمن من أجل تحقيق تطور مضاعف في هذا التوجه الاستراتيجي لأهميته القصوى، وأثره البالغ في الرؤية التنموية المستقبلية. تحدي تطوير التعليم ليصبح منظومة بمخرجات ذات تنافسية عالمية، رهان لا يقبل أي تأخير في رؤية قيادة الإمارات التي تحفز اليوم الطاقات وتدعم الخطط والاستراتيجيات لنهضة شاملة في جميع المجالات، في وقت يفرض فيه التخطيط السليم النظر إلى المخرجات التعليمية والثروة البشرية كأساس متين لا يمكن لأي تنمية دائمة ومتصاعدة أن تتم بعيداً عنه، وهو ما تتجه إليه اليوم بوصلة الإمارات كنهج جوهري لتعظيم إنجازاتها المتتابعة في المجال التعليمي بقفزات مهمة يكون لها تأثيرها الكبير على مجمل الإنجازات التنموية الأخرى. أهمية هذا التوجه تظهر بجلاء في اهتمام محمد بن راشد بمتابعته شخصياً، مؤكداً أن «مدارس الأجيال» خطوة ستتبعها خطوات لتطوير مدارسنا وتعليمنا وهي نموذج ضمن نماذج مختلفة سيتم إطلاقها، ومزايا هذا النموذج المتطور، المتمثل في «مدارس الأجيال»، والهادف لتأهيل جيل قيادي صانع للمستقبل، متعددة، فهو يستند إلى…
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠٢٢
جولة الخير والبشائر، التي قام بها محمد بن زايد في أرجاء الدولة، ولقاءات التفاؤل والمحبة مع أبنائه المواطنين، ضربت بها الإمارات، قيادة وشعباً، النموذج الأروع لقوة التلاحم، وقدمت من خلالها درساً عبقرياً في صناعة الأوطان وتعظيم مكتسباتها، فقد ترجمت الجولة واللقاءات، قوة الانسجام والقرب، والتطابق بين القيادة والشعب، والتي تزداد في كل عهد صلابة وتأثيراً، في ما تمثله من ركيزة أساسية في كل تطلعات التقدم والنهضة والتنمية. دلالات بليغة أعطتها نتائج هذه الجولة، التي أظهرت بوضوح ما هي الثوابت في الإمارات، وما هي المتغيرات، لترسم بوصلة المرحلة التاريخية المقبلة، التي تبشر بنهضة تنموية كبرى، بقيادة ورؤية محمد بن زايد، ومساندة ودعم محمد بن راشد، وإخوانهما حكام الإمارات، وأول الثوابت التي شدد عليها أصحاب السمو، أن المواطن سيبقى على قمة الأولويات، وأنه محرك التنمية وغايتها. مكرمة محمد بن زايد باستكمال جميع طلبات المنح الإسكانية للسنوات السابقة، ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان بمبلغ 2.3 مليار درهم، والتي جاءت في ختام الجولة، شاهد واقعي قوي على هذه الرسالة، وعلى أن استقرار المواطن وتمكينه ورفاهه وتوفير أعلى مستويات جودة الحياة له ولأبنائه ستظل أولاً وثانياً وثالثاً، وقبل كل شيء، كما أن مكرمة سموه في ملف الإسكان تؤشر على مدى تلمس القيادة احتياجات المواطنين، ومبادرتها السريعة، لتلبية كل ما يرتقي بمستوى عيشهم وعملهم وأمنهم وصحتهم…
الأربعاء ٠١ يونيو ٢٠٢٢
رسالة عظيمة غاية في الأهمية ترسخها أول لقاءات محمد بن زايد بعد توليه رئاسة دولة الإمارات، عنوانها البارز أن أولوية رعاية المواطنين بكل فئاتهم وشرائحهم ومواقعهم، والاهتمام بشؤونهم واحتياجاتهم وتمكينهم، ستبقى على الدوام في صدارة رؤية قيادة الإمارات، وأن التواصل المباشر بين قيادة الدولة وشعبها، هو النهج الملهم الذي تفردت به قيادتنا عالمياً، سيظل نهجاً ثابتاً، وسيحظى بدعم وجهود أكبر. في أول لقاءاته بعد توليه الرئاسة، استمع محمد بن زايد، الأسبوع الماضي، مباشرة إلى جمع من المواطنين، واطمأن عن كثب على أحوالهم، في تأكيد واضح على مواصلته هذا النهج الذي عرفناه عنه، في زياراته الدائمة والمستمرة للمواطنين وجلوسه معهم في بيوتهم واحتضان أطفالهم والسؤال عن احتياجاتهم جميعاً، ويعزز التأكيد على ذلك استقباله أمس، وفد مكتب شؤون أسر الشهداء وواحة الكرامة، وفريق عمل شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وما خرج عن هذه اللقاءات، فسموه كما قال وأكد منذ البداية خلال اجتماع المبايعة: «سأظل أخوكم محمد الذي تعرفونه». لقاءات أمس، التي حضرها حمدان ومكتوم بن محمد وعدد من أولياء العهود والشيوخ، تلفت إلى الأولوية التي يعطيها سموه للمواطنين بكل فئاتهم، وعلى رأس هذه الفئات أسر الشهداء التي وضعها سموه في المقدمة من خلال اطلاعه على المبادرات النوعية المتواصلة وبرامج الدعم الخاصة بهم، وتأكيده أن مسؤولية متابعة شؤون أسر الشهداء وأبنائهم وتأمين جميع…
الإثنين ٢٣ مايو ٢٠٢٢
الإمارات اليوم ليست كالأمس، في كل قطاعاتها وإنجازاتها، والإمارات في المستقبل القريب لن تكون كما اليوم، فهي بحكمة ورؤية محمد بن زايد وأخيه محمد بن راشد، وإصرارهما، تضع موضع التنفيذ السريع تحولات وثورات شاملة في مختلف القطاعات، وعينها على نهضة تاريخية جديدة، تنقلها إلى المراكز الأولى عالمياً، لتكون الأفضل في كل شيء. قد تكون الثورة الشاملة، التي أعلنها محمد بن راشد، بمباركة رئيس الدولة، في قطاع التعليم، برهاناً على مدى ما تخطط له الإمارات من تحقيق تقدم واسع في جميع المجالات، نظراً لتأثير مخرجات هذا القطاع من ثروة بشرية تمتلك أعلى درجات التأهيل، على إنجاز هذه التطلعات، وإيمان القيادة الكامل بأن هذه الثروة المؤهلة للتعامل مع توجهات المستقبل، هي القادرة على امتلاكه وصنعه، ولكن ما يشير إليه هذا التغيير الهيكلي الكبير أن محاوره المدروسة تهدف إلى إنجاز فاعل في جعل مخرجات الإمارات التعليمية، وصناع مستقبلها هم الأفضل على مستوى العالم أجمع. أول ما يلفت في هذا التغيير، التوجيه الاستراتيجي الفذ في الاهتمام بالطفل، منذ ولادته تعليماً، وصحة، ومهارات، وبناء شخصيته وهويته الوطنية، من خلال استحداث هيئة اتحادية للتعليم المبكر، تحت المظلة المباشرة لمجلس الوزراء، تشرف عليها وزيرة دولة للتعليم المبكر لوضع وتنفيذ خطط شمولية لتحقيق ذلك، وهو ما ينتظر أن يصنع الفارق الأكبر في إعداد الجيل الجديد، الذي يريده محمد…
الأحد ١٥ مايو ٢٠٢٢
رغم حالة الحزن على فقيد الوطن، الشيخ خليفة، رحمه الله، إلا أن قراءة المشهد الوطني، مع انتخاب الشيخ محمد بن زايد، ليكون الرئيس الثالث للدولة، توحي بالكثير من الدلالات الإيجابية، والحقائق الراسخة والطموحات الكبيرة.أولى هذه الدلالات، الانتقال السلس للسلطة، سواء في تولي الشيخ محمد بن زايد منصب حاكم أبوظبي، أو منصب رئاسة الدولة، مثل كل عمليات الانتقال السابقة للسلطة، سواء على المستوى المحلي أو الاتحادي، وجاء الانتقال الجديد، لتتجلى فيه دولة القانون واحترام الدستور بأبهى صورة، ما يثبّت دعائم الاتحاد، ويزيد الالتفاف الشعبي حول قيادته، ويعزز صورة الإمارات في الخارج، دولة للقانون، وهو رصيد كبير، يكسبها احترام وثقة العالم، ويعزز شبكة علاقاتها السياسية والاقتصادية. الدلالة الثانية، هي الفخر الوطني، والترحيب العالمي بالرئيس الجديد، فعلى المستوى الوطني، يعكس حالة الاطمئنان واليقين، أن نهج الوالد المؤسس، زايد، في التنمية والنهضة، يكتسب طاقة جديدة نحو مزيد من التقدم والازدهار، فكما خليفة، هو محمد بن زايد، امتداد لفكر ورؤية زايد في الوحدة والاتحاد، وخدمة شعب الإمارات، فأمانة الوطن ومسؤوليته وحمايته واستقراراه بأمان تام. وعلى المستوى الدولي، فإن الترحيب العالمي، سواء من القوى العظمى أو غيرها، بانتخاب محمد بن زايد، علامة شديدة الوضوح، على المكانة الرفيعة للإمارات على الساحة الدولية، ودلالة على قوة تأثيرها في المشهد الدولي، والذي بدا واضحاً في تصريحات قادة الدول، على…
الأربعاء ١١ مايو ٢٠٢٢
أن تكون دبي سيدة المدن، وأن تكون جودة حياة مواطنيها الأفضل عالمياً، أولوية لا تحمل التأخير أو التأجيل أو التهاون، في رؤية محمد بن راشد الاستراتيجية التي تقدم رفاهية المواطن بأعلى مستوياتها على كل الأولويات والغايات، وتضع الحفاظ على تفوق وتنافسية دبي محركاً لعمل دائم وتنمية متصاعدة لا تتوقف لتحقيق هذه الغاية، وهو ما تترجمه القرارات الكبيرة لمجلس دبي برئاسة سموه أمس، والتي لا تقل عن كونها انقلاباً حقيقياً يمضي بدبي وأبنائها إلى مراحل جديدة من القفزات والتحولات النوعية الإيجابية. أهم ما يميز هذه القرارات التي وصفها محمد بن راشد بأنها قرارات «كبيرة ومهمة ومستقبلية وتحمل الخير لمواطنينا»، أنها تنطلق من هدف استراتيجي يريد سموه من خلاله إحداث تغييرات إيجابية سريعة وشاملة تنعكس مباشرة على حياة المواطنين، لذلك كلف حمدان ومكتوم بن محمد لمتابعتها الشخصية والمباشرة، ما يلفت إلى مدى حرص سموه وتعويله الكبيرين على هذه القرارات في رسم مستقبل أفضل وأجمل لدبي وأبنائها وأجيالها. حزمة القرارات الثورية، جاء في صدارتها إنشاء «لجنة التنمية وشؤون المواطنين» برئاسة حمدان بن محمد، وهي اللجنة التي ستسرع تطوير ملفات الخدمات الاجتماعية والإسكانية والتنموية، إضافة إلى اعتماد رؤية جديدة للأحياء السكنية لتوفر فرصاً اقتصادية لأبنائها والتوجيه بإعداد خطة خلال شهر لأول 3 أحياء، ووضع خطة متكاملة لتطوير أرياف وبراري دبي وتحويلها لمناطق تنموية ووجهات…
الإثنين ١٨ أبريل ٢٠٢٢
التضخم والغلاء الملحوظ في أسعار السلع الذي تشهده أسواق العالم، ومن ضمنها أسواقنا، يلقيان بثقلهما على الناس، وإن كان لجزء من هذا التضخم بعض مبرراته العالمية التي لا يمكن النقاش فيها، إلا أن زيادة ارتفاعه مع المناسبات المباركة التي نشهدها هذه الأيام، خصوصاً شهر رمضان الفضيل، وعودة المدارس، واقتراب عيد الفطر السعيد، تترك الكثير من التساؤلات المشروعة عند المواطنين والمقيمين، لتأثيرها على كواهلهم وقدرتهم على الوفاء بأكثر الاحتياجات إلحاحاً في هذه الأوقات. الأزمة العالمية التي فرضتها تداعيات «كوفيد 19» والحرب في أوكرانيا من تضاعف رسوم الشحن وارتفاع أسعار النفط والطاقة، هي بالتأكيد أسباب مفهومة في تأثيرها على هذا التضخم، ولكن غير المفهوم أن نجد تباينات في الأسعار بين منافذ البيع تتجاوز في بعض الأحيان 20 ــ 25%، فهو أمر لا يمكن أن يكون له ما يبرره، بقدر ما يقف وراء الشكوى المتزايدة من المواطنين والمقيمين الذين باتت معاناتهم واضحة ولها دوافعها جراء الارتفاعات والتباينات غير المبررة في أسعار السلع، خصوصاً الأساسية. «البيان» التي استمعت لصوت الناس، ونقلته في تحقيقها الأسبوع الماضي حول غلاء الأسعار، لم تكتف فقط برصد الشكاوى، وإنما انتقلت إلى الميدان ورصدت حقيقة هذا الغلاء، وكذلك التباين في الأسعار، الذي أظهر فروقات تجاوزت الـ20 درهماً في بعض السلع بين منافذ البيع، والمحير في الأمر، ما تردد على ألسنة…
الإثنين ١١ أبريل ٢٠٢٢
أظهرت دبي منذ اللحظة الأولى التي فازت فيها باستضافة «إكسبو 2020 دبي»، ثقة تامة في تنظيم نسخة استثنائية من معارض إكسبو، وبالتوازي اتخذت «البيان» كافة الاستعدادات والخطط لتكون صوت تلك الثقة لحظة بلحظة، وجعلت من متابعة كل ما يتعلق بالحدث العالمي خطة يومية على مدار أكثر من عقد من الزمان، باعتبار ذلك مسؤولية وطنية ومهنية تتصدى لها «البيان» بنفس الثقة التي ميزت دبي في استضافة الحدث. ومع اختتام الحدث، واصلت «البيان» جهدها في متابعة إرث الحدث، الذي هو جزء أصيل منه، بل إن استدامته هدف طويل المدى، اجتهد المنظمون في أن يكون له تأثير إيجابي، لا يخدم الدولة المضيفة فقط، بل يخدم البشرية في صنع مستقبل أفضل. من هذه الرؤية، تقدم «البيان» في عددها الصادر اليوم، نتائج استبيان ميداني أجراه فريقنا مع نسبة تعادل ثلث عدد الدول المشاركة البالغ 192 دولة، وصولاً إلى نتائج ترصد نجاحات دبي والإمارات والمشاركين في هذا الحدث العالمي، والأثر الذي تركه. ويظهر من مجمل نتائج الاستبيان، أن منظمي «إكسبو 2020 دبي»، والجهات الداعمة، عالجوا التحديات التي اعترضت طريق إقامة هذا الحدث الدولي بامتياز فريد، وفي مقدمتها تحدي جائحة «كورونا»، التي فرضت حالة من عدم اليقين استدعت تأجيل إقامة الحدث عاماً كاملاً، لكن هذا التأجيل أرسى لدى المنظمين ودول العالم حالة من اليقين بحتمية المشاركة في…
الخميس ٣١ مارس ٢٠٢٢
اليوم ليس إشارة إلى ختام «إكسبو دبي»، بل جرس إلى بداية مشروع وطني جديد، فهكذا عودتنا دبي أن القادم أفضل وأسرع. دبي تودع إكسبو، لكنها في الحقيقة هي إكسبو دائم، فهي صورة مصغرة لقارات العالم بثقافتها وتنوعها وروحها ونسيجها. اليوم نكمل 182 يوماً من الفرح والإبهار والترفيه والعمل والأعمال والحوارات العالمية، سبقها عشرة أعوام من الجهد والتحضير، ليأتي الاختتام على قدر ذلك الجهد، وبحصاد كبير وإرث وفير، ليس للإمارات فقط، بل للبشرية جمعاء التي تجمعت بكل دولها هنا على أرض الإمارات، لتسمع كل دولة صوتها للعالم، وتطرح تصوراتها للمستقبل المشترك. الختام الأهم ليس بالاحتفال التقليدي في مثل هذه المناسبات، فقد أرادت دبي أن يكون الختام على قدرٍ عالٍ من المسؤولية الجماعية الدولية، بتنظيم قمة الحكومات في الأيام الأخيرة للحدث، التي شارك فيها نفس عدد الدول المشاركة في إكسبو (192 دولة)، وكأنها تقول لحكومات العالم إن القضايا والمحاور التي ناقشها إكسبو على مدار ستة أشهر، لا تستكمل إلا بتبني الأحلام والطموحات والحلول لبناء غدٍ أفضل يتشارك فيه الجميع على أساس من العدل والإنصاف. لقد نجح إكسبو دبي أن يجمع بلدان العالم في عرض منتجاتها وابتكاراتها وتراثها وتصوراتها، وربط ذلك بالتنمية والحياة الكريمة للشعوب وحماية الكوكب، ليقدم محتوى عميقاً وثرياً يستدعي التزاماً جماعياً بمخرجاته، التي كانت أعمال قمة الحكومات بمثابة تتويج لها.…
الأربعاء ٣٠ مارس ٢٠٢٢
تقدم تجربة الإمارات التنموية نموذجاً قابلاً للمحاكاة في مواجهة الكثير من التحديات، التي تواجه العديد من المجتمعات البشرية على هذا الكوكب، وكيف تحولت من صحراء قاحلة إلى أرض للفرص، ومنصة للحلول ووجهة للاستثمار وقبلة للمواهب. في قمة الحكومات فرصة أمام المشاركين للغوص أكثر في هذه التجربة وكيف نجحت ولماذا؟ وكيف صارت الوجهة الأكثر طلباً من حيث عدد السكان للمواهب من حول العالم خصوصاً الرقمية منها، وفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن «لينكد إن»، مع استعادة الازدهار الاقتصادي ليتفوق على أرقام ما قبل جائحة «كورونا» وبنسبة توظيف هي الأعلى في العالم بنسبة 36 % متفوقة على الاقتصادات الكبرى. مزايا الإمارات لم تسقط من السماء ولم تأتِ صدفة، بل هي ثمرة نهج ورؤية حددت الأهداف والوسائل والآليات للوصول إلى تميّز نادر وفعل باهر وطموحات مدهشة، بفعل السياسات الاستباقية، والخطط المرنة والجرأة الاقتصادية المحسوبة لتطوير اقتصاد ديناميكي ومستدام وتنافسي عالمياً، وتسريع اكتمال الانتقال إلى اقتصاد المعرفة والابتكار. ووفقاً لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، فإنّ الإمارات باستراتيجيتها وتجربتها التنموية مُهيأة تماماً للمزيد من النهضة، والتحول إلى مركز عالمي للعقول والإبداع والابتكار. فوسط منطقة تموج بالتوترات، لم تتجاوز الإمارات التحديات فقط، بل تقدمت وازدهرت بالتركيز على بناء نهضتها وتنويع اقتصادها بشكل منهجي، بتأسيس كتلة من الأصول ذات الطراز العالمي، والأنشطة الاقتصادية في القطاعات غير النفطية مثل…