الخميس ١٥ يوليو ٢٠٢١
بعد أيام نستقبل رابع عيد والعالم يعيش زمن كورونا. في البداية تعامل العالم نهاية 2019 مع سلالة واحدة من الفيروس، واليوم مع مرور عام ونصف العام على ظهور الفيروس هناك 11 سلالة، تحورت عن الفيروس الأول، وتنتشر وتتكاثر وتتحور وتستفيد من التقصير البشري بإسقاط شروط المقاومة لمنع الانتشار أو الحد من سرعته. اقتراب العيد مناسبة للتذكير بالمسؤولية المجتمعية والفردية في المواجهة، فمثلما العيد مناسبة دينية نحبها وننتظرها بشوق، فإن هناك أيضاً فريضة صحية، يجب أداؤها بالتوازي، باعتبارها أمانة وواجباً بحماية النفس والمجتمع، كما أمرنا الله. فالجهود الرسمية في محاربة الفيروس، حققت ريادة عالمية، لكنها تحتاج إلى الوعي الفردي والمجتمعي، بأن حماية الآخر هي حماية للنفس، وأن الاستهتار يرتد على فاعله أولاً وفوراً، بمعنى أن توفير الوقاية ليس مسؤولية حكومية فقط، بل يبدأ أولاً من المسؤولية الفردية والأسرية، تماماً كما يحمي رب الأسرة أهل بيته من أي سوء أو خطر، والأولوية اليوم لمواجهة «كورونا» وسلالاته. العيد فرحة ونعمة ومكافأة من الله، والصحة أيضاً أمانة ونعمة، بل أولى النعم، والمحافظة عليها لا تشكل بأي حال ضغطاً اجتماعياً لأداء ما تعودنا عليه، فالكل أصبح يدرك خطورة التجمعات واللقاءات المزدحمة، ولدينا من الإحصاءات سواء محلياً أو عالمياً ما أثبت أن تلك التجمعات ضاعفت أعداد الإصابات عدة مرات، وقدمت للفيروس أجمل هدية للتحور وتوسيع ساحة…
الأحد ١١ يوليو ٢٠٢١
مع توالي أنباء حريق الحاوية في ميناء جبل علي، الأسبوع الماضي، قفزت في الذاكرة، حادثة حريق فندق العنوان وسط دبي، قبل ساعتين من احتفالات ليلة رأس السنة في 2015. في قراءة المشهدين، بدت الأمور لوهلة، في غاية الصعوبة، مع انطلاق الشرارة الأولى في الحادثين، ففي الأول، كان نحو مليون شخص في محيط الحريق، وكاميرات التلفزيون التي كانت تستعد لنقل احتفالات رأس السنة، وآلاف كاميرات هواتف الحضور، تحولت لنقل مقاطع مصورة عبر العالم، في مشهد بدا مأساوياً في بداياته. لكن الأمور انقلبت بسرعة الحريق، وتحول الخوف إلى فرح وإبهار، بقدرة أجهزة دبي في التعامل مع حريق غير مسبوق، في ظروفه وتوقيته، حيث أخمدت الحريق بأقل الخسائر، وبسرعة قياسية، لم تتجاوز ساعتين، سمحت بانطلاق الألعاب النارية في توقيتها، وكأن شيئاً لم يحصل، فكان العالم شاهداً في بث مباشر، من دون مونتاج، على الاستجابة المثالية في التعامل مع الحريق. ولا يختلف حادث ميناء جبل علي، عن الأول، كونه حريقاً غير مسبوق، في مكانه وتوقيته، والصور والفيديوهات التي نقلت المشاهد الأولى للحريق، ومشاعر الخوف التي رافقت البداية، قبل أن تنقلب الصورة، مثلما حدث في فندق العنوان، وتتحول الصورة إلى شاهد على البراعة والاحترافية والسرعة والشجاعة، في إخماد الحريق في 40 دقيقة، من دون إصابات، أو تعطيل أعمال الميناء. في مثل هذه الحوادث، لا وقت…
الأحد ٢٠ يونيو ٢٠٢١
مع اقتراب «إكسبو 2020 دبي»، يضع العالم اهتماماً متزايداً بهذا الحدث التي تتطلع دوله إلى مشاركة فاعلة فيه، لما بات يمثله من نافذة أمل وتكاتف وعمل لاستجماع العالم لقواه، التي تعرضت لأقسى اختبار في تاريخ البشرية جراء الجائحة، وقدمت الإمارات النموذج الملهم في الانتصار على صعوباته، إذ يجمع الحدث 190 دولة و8 منظمات دولية، لرسم ملامح العالم الجديد في منصة موحدة لابتكار الحلول الأكثر إلحاحاً للتحديات الراهنة، ومضاعفة فرص المستقبل. الحدث الأروع الذي سيشكل على مدى 6 أشهر من انطلاقه في 1 أكتوبر المقبل، واحة شاملة، للتواصل، وحوار العقول، والابتكار والإبداع، وتبادل القيم والأفكار، وبحث الحلول للتغلب على التحديات، ورسم مستقبل أفضل للبشرية، تجمع فيه الإمارات العالم، بصنّاع قراره وخبرائه ورواده وأصحاب العقول والأفكار، بروح جديدة تضيء للإنسانية نهاية نفق الجائحة المظلم، وتضعها على أعتاب عالم جديد من الأهداف المشتركة والفرص والنهوض بالتنمية والازدهار، اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، فهو يأتي في وقت بات العالم فيه بأمسّ الحاجة إلى هذا الملتقى الضخم لتعزيز تضامنه في وجه كل عقبات الارتقاء بالتقدم والحضارة. هذه الأهمية العظيمة لهذا الحدث، محلياً وإقليمياً وعالمياً، وما تستوجبه من مواكبة إعلامية لمستوى آثاره الإنسانية الشاملة، كانت محركاً لمسارعة «البيان»، بالمبادرة إلى إطلاق تغطية خاصة وشاملة ورقياً ورقمياً، لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، إذ تصدر «البيان» أسبوعياً، كل أحد، ملحقاً خاصاً…
الأربعاء ١٦ يونيو ٢٠٢١
الأعمدة القوية التي شيّدت عليها دبي صلابة ومرونة اقتصادها، اتّسمت بتنوّع أثبت جدارة استثنائية في مواجهة التقلبات والأزمات، لكن لا يخفى على أحد أن قطاع الطيران، لعب وسط هذا التنوّع دوراً رئيساً في كتابة قصة نجاح متفردة لدبي واقتصادها، إذ كان بحق الوريد الذي يغذّي القلب ليرسّخ الإمارة مركزاً يربط شرق العالم بغربه.وفي ظل أكبر التحديات التي واجهتها البشرية من تبعات الجائحة، فإن هذا القطاع في دبي برهن على كفاءة عالية في الاستجابة لمتطلبات هذا التحدي، وهي ثقة عبر عنها محمد بن راشد بإيمان كامل، إذ تشير كل المعطيات إلى أن «مجموعة الإمارات» ستستمر في دورها كمكوّن حيوي وعنصر فاعل في تعظيم فرص النمو والازدهار لاقتصادنا الوطني، إضافة إلى مواصلة ريادتها في رسم مستقبل الطيران العالمي. إعلان «مجموعة الإمارات» عن تسجيل أول خسارة سنوية منذ أكثر من 30 عاماً، جرّاء انخفاض الطلب على السفر الدولي، واعتمادها مبادرات خفض التكاليف، ومنها خفض إجمالي القوى العاملة، ليس إلا نهجاً شفافاً يضيف إلى المجموعة عناصر كفاءة استراتيجية، ويظهر بوضوح أنها رغم هذه الخسارة، استمرت عالمياً في مقدمة الشركات التي حافظت على قوتها، في هذا الوقت الصعب، ما يعطيها امتيازاً أكبر وثقة أعلى في السير نحو التعافي السريع. خسائر السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2021، والتي بلغت 22.1 مليار درهم، لم تدفع المجموعة…
الأحد ١٣ يونيو ٢٠٢١
دلالات سياسية غاية في الأهمية، يضيئها إنجاز الإمارات الدبلوماسي التاريخي، بفوزها بعضوية مجلس الأمن الدولي، وما تبع هذا الفوز من اعتزاز وترحيب عربيين ودوليين، بانضمام الدولة إلى هذا المحفل العالمي المؤثر، فليس من برهان أقوى على الثقة التي باتت تمتلكها الإمارات، من هذا الإجماع العالمي، على نموذجها المتميز، تنموياً وقيمياً وسياسياً، ليأتي هذا الفوز شهادة حق بمكانة الإمارات، ودورها الحضاري والإنساني على كل الصعد. وفي المقام الأول، يشير الإنجاز بوضوح إلى الموقع الدولي التي تحتله اليوم الإمارات، بدبلوماسيتها الكبيرة، التي شيدتها على دعائم قوية من النهضة التنموية المتصاعدة، وأثرها في تعزيز التنمية في المنطقة والعالم، ومن جسور المحبة والخير التي أقامتها مع دول وشعوب الأرض كافة، ومن قيم الإنسانية والتسامح والأخوة والسلام، التي حملت راية نشرها بين البشرية، بل إن الإمارات تنظر إلى هذا الإنجاز، كمنصة فاعلة، تتطلع عبرها لفترة عضوية فاعلة وإيجابية ونشطة في مجلس الأمن الدولي، تستطيع من خلالها خدمة أولوياتها الإنسانية، ومسؤوليتها في ترسيخ السلام والتعاون والتنمية على الساحة الدولية. الفوز المستحق للدولة، جاء معبراً عن جدارتها بهذه العضوية، بعد تاريخ طويل من الجهود المخلصة، أثبتت فيه الإمارات أنها الدولة الوازنة الأكثر عقلانية وتأثيراً في المنطقة وقضاياها، كما تركت تأثيرات إيجابية كبيرة على كل القضايا الإقليمية والدولية، من خلال رسالة عالمية، بذلت الدولة كل الإمكانات والموارد لترسيخها،…
الخميس ٠٣ يونيو ٢٠٢١
الأداء التنافسي المتفوق عالمياً لحكومة دولة الإمارات، التي أثبتت من خلال بنيتها الذكية وقدراتها الفائقة وجاهزيتها، أنها حصن صلب في مواجهة أي أزمات، وضمان استمرار كافة الأعمال في كل الظروف، ليس إلا وليد عوامل قوة راسخة تعهدتها قيادة المبادرة والمثابرة بالرعاية الدائمة والمتابعة المباشرة. فالتوجه الشامل الذي تبناه محمد بن راشد مبكراً للتطوير المتكامل والتحسين المستمر، أحدث تحولات جذرية نوعية في أداء الحكومة وخدماتها ومرونتها وجاهزيتها للتعامل مع كل المتغيرات. وتوجيهات سموه، أمس، بعملية تقييم لأكثر من 1300 خدمة رقمية اتحادية والإعلان عن الأفضل والأسوأ منها في 4 سبتمبر المقبل، تمثل مرحلة جديدة تشير في مقامها الأول إلى الأشواط الناجحة الكبيرة التي قطعتها الإمارات في تحولها نحو الخدمات الذكية، وثقتها العالية بكفاءة منظومة هذه الخدمات التي تضع التسهيل على الناس وجودة ما يقدم لهم في صدارة أولوياتها، وهو ما يريد محمد بن راشد له أن يكون على الدوام الأفضل عالمياً، إذ يجدد سموه تأكيد ذلك بالقول: «تقديم أفضل الخدمات في العالم هو على رأس الأولويات ومحور العمل الحكومي في دولة الإمارات، وأن توفير تجربة مثالية للمتعاملين في الحصول على الخدمات الحكومية عبر القنوات الرقمية هو الهدف الأول والأساسي الذي تعمل الحكومة لتحقيقه». هذا التوجه لا تقف فيه حكومة الإمارات عند النجاحات التي تحققت، فهي تنهض مع كل نجاح باستراتيجية جديدة…
الثلاثاء ٠١ يونيو ٢٠٢١
أينما حضر ذكر الخير حضرت الإمارات، اسماً وفعلاً، وهذا أمر بات يقرّه العالم أجمع شرقه وغربه، غير أن اللافت اليوم أن الدولة في نهجها الإنساني الذي تضيء فيه منارة لما يجب أن يكون عليه التضامن العالمي في أوقات الشدة والأزمات، أصبحت تتفرد بانتباه وحسّ عاليين لكثير من مواطن الحاجة في دول عدة يجب أن يسارع العالم إلى إعطائها الاهتمام المناسب قبل فوات الأوان، لتكون الدولة بهذا الحس سباقة إلى مد يد العون لهذه الدول بكل متطلبات حاجتها الطبية أو الغذائية أو التنموية. قبل يومين بادرت حملة «100 مليون وجبة»، التي أطلقها محمد بن راشد في رمضان الماضي، إلى رفع مساهمتها في قطاع غزة ليصبح مجموع ما تقدمه إلى فلسطين أكثر من 28 مليون وجبة، ما عكس استجابتها السريعة للتحذيرات الأممية من تدهور الأوضاع الغذائية هناك بسبب الصراع الأخير، وأمس، أمر سموه بمساعدات طبية عاجلة إلى بنغلاديش، لمعاونتها في مكافحة وباء الكوليرا، في لفتة إنسانية عظيمة تؤكد مبادرة دبي الدائمة إلى تقديم المساعدة للمجتمعات في جميع احتياجاتها، حتى في وقت انشغال الجميع بمكافحة وباء عالمي يستنزف مقدراته. نهوض الإمارات ودبي بهذا الدور الحيوي عالمياً، والتفاتها السريع إلى هذه الاحتياجات الملحّة للدول الأخرى، يستند إلى نهج عملت الدولة وقيادتها من أجله بعناية، إذ مأسست العمل الخيري والإنساني، ووحدت جهوده، ورسخت له الأدوات…
الأربعاء ٢٦ مايو ٢٠٢١
إنشاء منظومة صحية قوية ورعايتها بالتطوير الدائم لتكون مواكبة لكل المستجدات العلمية العالمية، وجد اهتماماً مبكراً جداً من قيادة الإمارات، التي وضعتها في صدارة الأولويات الوطنية، واستثمرت في تأسيس بنية تحتية تقف عليها دعائم صلبة مكّنت هذا القطاع من تقديم نموذج رائد في تحصين مجتمع الدولة، ليس فقط في وقت الجائحة، وإنما في كل الأوقات. بل إن هذه المنظومة، التي تتكامل فيها الصروح العلمية والبحثية المتطورة، مع صروح الاستشفاء والعلاج، تقدم اليوم أدلة على مكانة عالمية وصلت إليها الإمارات بقطاعها الطبي في مختلف مجالاته، وما ذلك إلا بدعم من الفكر القيادي الذي يدرك تماماً أن الأمن الطبي للمجتمع جزء مهم من الأمن الشامل، لما يمثله من ركيزة لحفظ الحياة وجودتها ودرع لضمان استمرار مسيرة التنمية بكل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية. الشهادة الأولى على حجم الرعاية التي تعطيها الإمارات لضمان صحة وسلامة سكانها، تأتي من منظمة الصحة العالمية التي أظهرت إحصاءاتها، عن أن الدولة، أجرت وحدها ما يزيد على 48.8 مليون مسحة PCR فقط للكشف عن فيروس «كورونا»، وهو ما يمثل ثلث المسحات التي أجريت في 22 دولة من دول الإقليم، وهذه الأرقام هي أرقام قياسية عالمياً وليس إقليمياً فحسب، إذ تتصدر الإمارات حملات التطعيم العالمية، ما يؤكد أنها تسخر جميع مواردها وطاقاتها لتحقيق سلامة كل فرد من أفراد مجتمعها. يضاف إلى…
الإثنين ١٧ مايو ٢٠٢١
محورية دبي ودورها وتأثيرها في تشكيل ملامح العالم الجديد في مرحلة ما بعد الجائحة، باتت تمتلك اليوم اهتماماً استراتيجياً في تطلعات الجميع على المستوى الدولي، والذين ينظرون إلى دبي بثقة مضاعفة بعد ما رسخته من محطات مضيئة لتعافي معظم القطاعات الحيوية واستعادتها دورتها وانتعاشها، ليس محلياً فقط، وإنما عالمياً. التفاؤل الذي تعززه المشاركة الحضورية الواسعة من 62 دولة في فعاليات سوق السفر العربي بدبي، وهو الحدث السياحي الأضخم عالمياً منذ عام ونصف العام، يشكل بحق فجراً جديداً لقطاع من الأكثر تأثيراً، اقتصادياً واجتماعياً، على مسيرة التنمية العالمية الشاملة وعلى حياة الناس، وما يجسده تأكيد محمد بن راشد بقوله: «نرحب بالجميع في دبي.. حيث يبدأ التعافي السياحي للعالم.. وحيث نستطيع رؤية الضوء في نهاية النفق الذي مرت به البشرية خلال عام ونصف»، هو وصف دقيق لما يمكن أن يلعبه تعافي هذا القطاع من دور فاعل في تعافي جميع القطاعات الاقتصادية والحياتية عالمياً. ما تقدمه دبي للعالم اليوم، هو النموذج الأمثل في تسريع هذا التعافي الشامل، والتي استحقت أن تكون فيه المرجعية بعد تجربتها الموفقة في مرونة تعاملها مع الجائحة منذ بدايتها حتى الآن، بإجراءات وتدابير حاسمة في كل مرحلة، وتخفيف للقيود في الأوقات المناسبة ما جعلها المدينة الأكثر أماناً والأسرع تعافياً. لم يأتِ ذلك إلا بشهادة جامعة من كل الذين يقصدونها…
الأحد ١٦ مايو ٢٠٢١
التفوق الذي تثبته الإمارات بشكل متجدد يومياً، في تجاوزها تبعات جائحة «كورونا»، وخصوصاً على المستوى الاقتصادي، يسجل فوارق كبيرة مقارنة بتوقعات المرجعيات الدولية حول تأثيرات الجائحة عالمياً، ما يظهر أن نجاحات الإمارات في هذا المضمار ليست ضئيلة، فهي تعاكس تماماً تيار التأثيرات السلبية التي ألمّت بمختلف الدول، مبتعدة عنها نحو تحقيق انتعاش ونمو في المجالات كافة. آخر الدلائل على هذا التفوق، جاء أمس، بمؤشّر مهم على الثقة الدولية المتنامية باقتصاد الإمارات، مع إعلان محمد بن راشد، تحقيق نمو 44% في الاستثمارات الأجنبية الواردة لدولتنا في 2020، برغم تقديرات الأمم المتحدة بانخفاض تدفقات الاستثمارات الخارجية على مستوى العالم بنسبة 42%، وفي هذا الفارق الملحوظ شهادة قوية على ريادة إماراتية استثنائية في تحويل تحديات الأزمة إلى فرص إيجابية، وهو ما يشيد به محمد بن راشد من خلال تأكيده أن «إدارة الأزمات تخلق عائداً.. وأزمات الإدارة تدمر مكاسب». استراتيجيات وسياسات الإمارات ونجاحها في قلب المسارات والتوقعات العالمية إلى حالة إيجابية من النمو ومواصلة التنمية والمشاريع، لم تعد بحاجة إلى براهين، فها هي مع الشوط الكبير الذي قطعته في حملة التطعيم، والذي يضعها في الصدارة عالمياً بمعدل توزيع اللقاح، تسجل انخفاضاً متواصلاً وملحوظاً في أعداد الإصابات، ما يعزز الثقة دولياً بأنها ستكون الأسرع تعافياً، والأكثر أماناً لسير الأعمال والاستثمارات ونمو الاقتصاد، بل إنها تفتح،…
الأحد ٠٩ مايو ٢٠٢١
فخر استثنائي نرفع به هاماتنا عالياً اليوم، في خواتيم هذا الشهر الفضيل، الذي بات بحق شهراً مختلفاً في الإمارات، تتفرد فيه بروح إنسانية نبيلة وسامية، يقودها فارس الخير والمحبة محمد بن راشد، لتصنع فارقاً في حياة الملايين حول العالم، من خلال مبادرات كبرى، حجماً ونوعاً، في كل عام، أصبحت سنة حميدة للإمارات ومجتمعها، وهوية تميزها بأرفع القيم وأنبل الأعمال. ما حققته حملة «100 مليون وجبة»، التي أطلقها سموه قبل يومين من بدء هذا الشهر الفضيل واختتمت أمس بنجاح قياسي، يؤشر على نتائج عميقة التأثير، وفي صدارتها أن العطاء في الإمارات ترسخ بقوة كثقافة مجتمعية شاملة يتسابق فيها الصغير قبل الكبير، فشعب الإمارات بقيمه الأصيلة، وبما حفزته وشجعته قيادته الحكيمة من معانٍ نبيلة في النفوس، أصبح أكثر الشعوب عطاءً وتراحماً وتعاطفاً مع معاناة الآخرين، وهذا ما يلفت إليه بوضوح التفاعل المجتمعي الكبير مع الحملة، سواء من الأفراد أو المؤسسات أو شركات القطاع الخاص. مضاعفة أهداف الحملة الطموحة، التي انطلقت لجمع وتوزيع «100 مليون وجبة» ووصلت إلى 216 مليون وجبة، دليل آخر على أن مجتمع الإمارات التف حول قيادته في تضامن ملهم، لإرسال 216 مليون رسالة خير وسلام لشعوب 30 دولة، وهو ما يعزز المكانة التي وصلتها الإمارات في هذا الجانب النبيل، كما يؤكد محمد بن راشد بالقول: «الإمارات كانت ومازالت وستبقى…
الأحد ٠٤ أبريل ٢٠٢١
تضع الإمارات ريادتها وجهودها المتقدمة في التعامل مع التحديات المناخية، في مبادرة فاعلة كبرى تجمع دول منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا على حوار إقليمي مؤثر لتسريع الجهود الرامية لتحقيق الأهداف الدولية في هذا الشأن، وهو الملف الذي تضعه الدولة على رأس سلم أولوياتها لإيمانها العميق بأن التغير المناخي هو التحدي الأكبر أمام العالم في حماية كوكبنا ومستقبل الإنسانية الأفضل واستدامة تنميتها وازدهارها. السبق الكبير الذي حققته الإمارات في هذا المجال كان ملحوظاً أمام الجميع، فقد سلّمت الدولة مساهماتها المحددة وطنياً الثانية إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، لتشمل رفع سقف هذه المساهمات بتعهدها بخفض انبعاثات الكربون بنسبة الربع قبل 2030، وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة، والتوسع في مشروعات الاستدامة، ما يؤكد الالتزام الراسخ وبعيد المدى بالعمل المناخي، وهو ما تظهره أيضاً بوضوح المشاريع العملاقة والمبادرات والبرامج الضخمة التي تستثمر فيها الإمارات في هذا المجال، ليس على المستوى الوطني فحسب، وإنما في مختلف أنحاء العالم. تكشف الأرقام في تحليل سريع عن هذا الدور الذي تقود من خلاله الإمارات جهود التغلب على القضايا المناخية عالمياً، إذ يبلغ مجمل حجم الاستثمارات المحلية في مشروعات الطاقة النظيفة 40 مليار دولار حتى الآن، كما تستثمر أكثر من 12 مليار دولار في 49 مشروعاً للطاقة المتجددة في 25 دولة، إضافة إلى الدعم الكبير…