الخميس ١٨ يونيو ٢٠١٥
لاحظنا في الآونة الأخيرة تورط عدد غير قليل من الشباب الخليجي بالالتحاق بتنظيمات إرهابية، كتنظيم »داعش«، وبعض المتهمين في هذه القضايا تتم محاكمته حالياً في دولة الإمارات. الشباب الملتحقون بهذه التنظيمات لم يتبعوها من فراغ، والموضوع له أسباب، وتم التمهيد والبناء له فكرياً من قبل جماعات متمرسة تعتبر نفسها جهادية، برعت في أسلوب الخطاب، وكرست وقتها وجهودها لتبث أفكارها وتقنع بها الشباب، فكانت المحاضرات الدينية الملغمة بأفكار الجهاد والإرهاب إحدى البوابات لهؤلاء ليلتحق كثير منهم بداعش وغيرها، وكانت بعض الاجتماعات وسيلة أخرى . الجماعات الإرهابية في بحث دائم لكل ما يبرر أعمالها وترفع شعارات الدين، وقد عمدت إلى أساليب منها المواقع الإلكترونية، وللأسف هذه المواقع أكثر ما يشغل هذا الجيل اليوم. لم يتوقف الأمر عند المواقع، المساجد كانت سابقاً مقراً للمحاضرات الدينية لأبناء الحي، وقد كانت تؤتي ثمارها الطيبة في تربية الأبناء، ولكننا اليوم وسط هذا الشتات والتباين الفكري، وإساءة البعض للدين أصبح من الواجب التيقظ من قبلنا كأولياء أمور لكل من يسيء استخدام هذه المحاضرات، والتيقظ لكل تجمعات يشارك فيها الأبناء بشكل منتظم قبل أن نجدهم متهمين خلف القضبان في قضايا أمنية تمس دولهم.. أو تتهمهم بالالتحاق في تنظيمات إرهابية تستهدف أمن الدولة التي ينتمون إليها ودولاً أخرى. تحصين فكر الأبناء وحمايتهم من الوقوع متهمين في قضايا أمنية لا…
الإثنين ١٦ فبراير ٢٠١٥
تابعنا بدقة مبادرات الابتكار في التعليم التي أعلن عنها سمو الشيخ منصور بن زايد في القمة الحكومية الثالثة، والتي تهدف جميعها إلى تعزيز روح الابتكار لدى الطلبة في مراحل مبكرة، وإعداد أجيال مؤهلة لتتحمل مسيرة التنمية والتقدم في دولة الإمارات بشكل مبتكر. المبادرات تركز على مواد دراسية دون غيرها، وعلى مناهج تنمي قدرات الطلاب في التحليل وحل المشكلات، إضافة إلى برامج تكتشف المواهب مبكراً، وتصمم برامج أخرى للاهتمام بهم ورعاية قدراتهم، حتى يصلوا للمرحلة التي تعدهم الدولة لها فيكونوا قادرين على خدمتها بعقول مبدعة ومبتكرة. ومع أهمية هذه البرامج التي تشجع على الابتكار والإبداع لدى الطلبة، إلا أن ذلك يحمّل المؤسسات الأخرى في المجتمع، وقبلها الأسرة، مسؤوليات أكبر في إعداد وتهيئة وصقل شخصية الطالب منذ نعومة أظفاره ليستوعب المطلوب منه ليكون مبتكراً ومبدعاً، ويتحمل مسؤولية أكبر في بناء وتنمية مجتمعه.. فالطالب الإماراتي اليوم ذكي، قادر على استخدام التكنولوجيا بكل وسائلها، متواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وسابق لزمانه، إن صح التعبير، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف استطاعت هذه التكنولوجيا الذكية التأثير الإيجابي فيه، وكيف صقلت شخصيته، وكيف عززت الهوية الوطنية فيه؟ إن إعداد الطالب ليكون مبتكراً ومبدعاً ليس مسؤولية مناهج أو مدارس فحسب، أو وزارة تربية وتعليم ومجالس تعليم محلية مجتمعة، بل مسؤولية أولياء أمور، ومجتمع، لابد أن يتحملوا جميعاً…
الإثنين ٠٩ فبراير ٢٠١٥
تبدأ اليوم فعاليات القمة الحكومية في عامها الثالث برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، القمة التي يجتمع فيها القادة من حكومة دولة الإمارات وحكومات أخرى من دول عربية وأجنبية، للاطلاع على أفضل الممارسات الحكومية، ومناقشة سبل التقدم بهذه الممارسات من أجل هدف واحد، وهو تطوير الدول وإسعاد الشعوب. ربما يتساءل البعض عن أسباب انعقاد هذه القمة الحكومية التي اختارت الابتكار موضوعاً لها، وأهمية هذا الموضوع بالنسبة إلى الحكومات ومؤسساتها، لكن الإجابة عن هذه الأسئلة حتماً سنجدها في جلسات يتحدث فيها قادة لهم تجربتهم ولهم ممارساتهم الحكومية المتنوعة في مجالات متعددة التي قادت دولهم إلى التطور من جانب، وكانت سبباً في سعادة شعوبهم من جانب آخر. الجميع في دولة الإمارات، وكثيرون من خارجها يتطلعون إلى التجارب الحكومية التي سيتم عرضها ومناقشتها في هذه القمة، ويتطلع الجميع إلى الاستفادة من هذه التجارب، لأن ذلك يضمن مستقبلاً أفضل للحكومات والشعوب. القمة الحكومية تنعقد في ظروف استثنائية يمر بها العالم أجمع دون استثناء، وتناقش موضوعاً استثنائياً ومختلفاً عن الموضوعات التي دأبت الدول على مناقشاتها في اجتماعاتها الروتينية التي لا تمس حياة الشعوب بشكل مباشر أو تؤثر فيها، لا سيما إن كانت ذات طبيعة سياسية اقتصادية لا تخرج في إطارها العام والخاص عن النظريات…
الثلاثاء ٢٠ يناير ٢٠١٥
الحديث عن العلاقات الإماراتية المصرية ليس جديداً، فهذه العلاقات تاريخية وقد أسس لها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد ،طيب الله ثراه، حتى باتت نهجاً معروفاً لدى من خلفه من قيادتنا الكريمة وحتى أصبحت هذه العلاقات راسخة وثابتة وممهدة لتطوير علاقات أخرى لم تقف عند حدود العلاقات السياسية. بالأمس ألقى المشير عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية خلال افتتاح القمة العالمية للطاقة المتجددة بأبوظبي التي حضرها أثناء زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، قال السيسي إن الروابط بين مصر والإمارات تاريخية وراسخة، وأضاف قائلاً إن هذا التجمع قاصداً قمة الطاقة يعد حيوياً ومهماً في مجال الطاقة. ويمثل فرصة هامة لتبادل الرؤى والخبرات وطرح الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه العالم، وتطرق في مجمل حديثه إلى قضية تشغل بال العالم كله وهي قضية الإرهاب التي اعتبرها ظاهرة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لمواجهتها. السيسي لديه من الخبرات مالديه لأنه من دولة لها كيانها المستقل ولها نفوذها وقوتها على الساحة السياسة والاقتصادية والعسكرية وفي مختلف المجالات، وعندما تقلد زمام المسؤولية لم يكن غريبا على أهل بلده ولا على أهل المنطقة الذين عرفوا مواقفه . ولكن الأمر الذي استوقفنا والذي أردنا التشديد عليه هو التلاحم والمواقف المتوحدة بخصوص أمن المنطقة عندما عرج في حديثه عن موقف مصر من دول الخليج وأمنها واستقرارها، فقد قال السيسي…
الأحد ٢٨ ديسمبر ٢٠١٤
فوجئنا في الإمارات كما فوجئ الأشقاء في الكويت، باتهامات مبارك الدويلة عضو مجلس الأمة السابق، للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان باستهداف الإسلام السني، وبتلفيق التهم للإخوان المسلمين في الإمارات، وبالمواقف الشخصانية العدائية، وجاء ذلك في حديثه لقناة تلفزيونية. ونحن إذ نعلق على هذا الاتهام، ليس دفاعاً عن شخصية سمو الشيخ محمد بن زايد، لأننا نرفض أن يكون في موقع دفاع، فمواقفه ومواقف دولة الإمارات وسياستها تكفي العاقل للرد على الدويلة وغيره من الباحثين عن أبواب يفتحونها للفتن. مبارك الدويلة اتهم وتحدث، وربما عبّر عن آراء جماعة ينتمي لها، ولا يهمنا أمرها، ولكن ما يهمنا هو موقف القناة نفسها، والتي كان المذيع فيها هو المبادر بفتح الموضوع والإشارة إلى الإمارات تحديداً، دون أن نعرف أسباب ذلك. وأكثر ما اكتفت به هو إصدار بيانين، أحدهما أكدت فيه أن ضيوف القناة يعبرون عن آرائهم وليس عن آراء القناة أو المجلس، وبيان آخر تعتذر فيه لدولة الإمارات وشعبها، وكلاهما لم يبددا خيبة أملنا التي جاءت من ذات القناة أكثر من مبارك الدويلة ومن يمثلهم. الدويلة ومن معه، لا أحد يجهل توجهاتهم أو ردات فعلهم، ولكن أن تستضيفهم قناة ، وتفتح لهم المجال للحديث عن مواضيع طويت وأغلقت صفحتها منذ قمة الرياض، بل وسعى أمير الكويت، حفظه الله، لإنهاء الخلافات التي…
الأربعاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٤
قرأت تقريراً نشرته «البيان» يوم أمس عن عدد المصابين بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني في الإمارات من عمر 20 وحتى 79 عاماً وقد أكد التقرير أن عددهم بلغ 800 ألف شخص بنسبة 19.2% من إجمالي عدد السكان نهاية 2014، فيما يقدر عدد الأشخاص الذين لم يتم تشخيصهم نحو 327 ألف شخص، وفقاً لإحصائية الفيدرالية العالمية للسكري. وبغض النظر عن تكاليف المرض التي تتحملها الوزارات والتي يفترض ألا تكون همنا الأول لأننا نؤمن بأن الإنفاق على الصحة لابد وأن يكون الأعلى وفي الأوجه الواجبة بعد التعليم، فإن هذا الرقم دفعنا للتساؤل عن الصحة العامة لسكان دولة الإمارات إذا ما أضفنا إلى مرض السكري أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض السرطان. إضافة إلى الأمراض الوراثية وأهمها الثلاسيما التي سجلت فيها الإمارات أرقاماً مرتفعة رغم التطور الذي حققته في جميع المجالات إلا أن صحة أفرادها على مايبدو في وضع غير مناسب. عدد السكان في دولة الإمارات، ونسبة المواطنين فيهم لا يحتمل انتشار هذه الأمراض الصعبة وبهذه الأرقام والنسب الضخمة، ولاتتحمل طبيعة البلد السكانية والتي يغلب عليها «فئة الشباب» تفشي هذا النوع من الأمراض لأنها تؤشر على خسارة مبكرة لهم مع إيماننا بأن الأعمار بيد الله لكن للموت أسباب. أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض والتي لدى الدوائر والهيئات الصحية إحصاءات عنها…
الإثنين ٠٨ ديسمبر ٢٠١٤
الأمن هو السمة المميزة لمجتمع الإمارات بلا منازع، وهي سمة رئيسة جعلت الإمارات الجهة المفضلة للعمل والإقامة من قبل العرب والأجانب، وجعلتها من أكثر الأماكن التي يرغب السائحون من كل أنحاء العالم في زيارتها، رغم وجود دول ومدن تفوقها جمالاً وإمكانات سياحية، لكن الأمن وسط الأحداث التي يشهدها العالم، مطلب يتقدم على أي شيء آخر للباحثين عن عمل أو فيزة للسياحة. منهج الإمارات والقوانين التي تحتكم إليها مؤسساتها، أوجدت نظاماً لتعايش الثقافات المختلفة مع التمسك بروح الهوية الوطنية، وساعدت على تعزيز ثقافة التسامح الديني التي لم تقلل من شأن فرد أو تضيق عليه بسبب ديانته. وفي هذه البيئة نشأت الأسرة الإماراتية على أيدي أمهات ومربيات فاضلات، أقل ما يقال عنهن إنهن صانعات رجال، لم نعرف بينهن إرهابية أو مجرمة قاتلة، وإن وجدت لها أخطاء فتلك مسألة طبيعية لا يخلو منها أي مجتمع، ولكنها لا تعد شيئاً إذا ما قورنت بالنماذج الصالحة والغالبة. مناسبة الحديث عن المرأة الإماراتية وتنشئتها للأسرة، اتهام امرأة تحمل جنسية الدولة في قضية «شبح الريم». فهذه القضية لا بد أن تلفت نظرنا إلى أن وقوع جريمة قتل بهذه الجرأة على يد امرأة إماراتية، سابقة في الإمارات، وإقدامها على نشاط شبيه بأنشطة الإرهابيين كزرع قنبلة ولو كانت بدائية، سابقة أخطر، ما يعكس دخول ثقافة جديدة وتطرف لم نعهده…
الجمعة ٠٥ ديسمبر ٢٠١٤
أثارت قضية «شبح الريم» بأبوظبي ضجة كبيرة، وهذه الضجة طبيعية؛ ذلك أن الجريمة وقعت وقت ازدحام المركز التجاري بالزوار في مناسبة وطنية، وأثناء وجود رجال الأمن العاملين فيه، إضافة إلى تصوير الكاميرات تحركات الجانية. الحادث أثار تساؤلات الرأي العام بعد عرض الفيديو الذي جعلنا نتخطى مسألة إخفاء الجانية هويتها وملامح وجهها بالنقاب والجلباب الأسود الواسع إلى مسائل أكثر أهمية تتعلق بمكان وقوع الجريمة والاحترازات الأمنية الواجب اتخاذها في المراكز التجارية والأماكن العامة، مع الزوار منتقبات كن أو غير منتقبات. كلنا يزور المراكز التجارية، ولم نلاحظ يوماً غياب العاملات المسؤولات عن التنظيف عن دورات المياه، ما يجعلنا نتساءل عن الكيفية التي تأكدت بها الجانية من وجود المجني عليها في دورة مياه المركز وحدها، والتساؤل حول تمكن الجانية من الخروج بعد القتل مسرعة، أما التساؤل الأهم فهو عن القدرات التي أدت إلى صناعة قنبلة يدوية بدائية وزرعها أمام منزل فرد، وهو أمر دخيل على مجتمع الإمارات!. النقاب ربما يستخدم لإخفاء شخصية الجاني امرأة كان أو رجلًا، ولكننا نعتقد بأن فصول الجريمة لم يكن لها أن تكتمل دون وجود تنسيق أطراف أخرى مع الجانية التي ارتكبت جريمة واستعدت لتنفيذ جريمة أخرى. لو كان الغرض القتل فحسب، لكان القتل لأي شخص آخر، لكن اختيار دورات المياه وموقع سكني في بناية سكنية يفتح أبواباً للتساؤلات،…
الخميس ١١ سبتمبر ٢٠١٤
العمل يحفظ كرامة الإنسان ويحقق له استقلاليته وما نقوله من الحقائق المسلم بها والتي لا خلاف عليها، لذا فإننا نتوقع أن يُقبل الخريجون في الإمارات على فرص العمل أياً كانت في القطاع العام أو الخاص متى ما تناسبت طبيعتها مع مؤهلاتهم وتخصصاتهم، ونتوقع أكثر منهم الالتزام والحرص على خدمة وطنهم، فذلك أشرف لهم من البقاء بدون عمل أو باحثين عن العمل. منذ سنوات كنا جميعاً نُفضّل العمل في القطاع الحكومي بسبب الحوافز والامتيازات التي تقدمها المؤسسات الحكومية والتي تغيب في القطاع الخاص، ولكن اليوم وبفضل الدعم الذي تقوم به الحكومة أصبحنا نلاحظ الفارق الكبير في بيئات العمل لدى بعض الشركات والمؤسسات الخاصة التي تقدم لمواطني الدولة حوافز لا تقل عما تقدمه مؤسسات القطاع الحكومي ان لم تتفوق عليها، ناهيك عن التطور الوظيفي الذي اصبح من نصيب بعض المواطنين الذين بدأوا عملهم في القطاع الخاص وكبروا فيه وتدرجوا حتى وصلوا الى مراكز متقدمة. الحديث عن القطاع الخاص والتطور الحاصل في بيئات عمله يجعلنا نستغرب رفض بعض المواطنين فرص العمل التي تعرض عليهم من قبل جهات في هذا القطاع اجتهدت في توفير هذه الفرص لهم، ونستغرب اكثر تقاعس البعض منهم وعدم جديتهم ورفضهم لأسباب غير منطقية، ما يؤدي الى تراجع الثقة بهم، وعدم منحهم فرصاً أخرى للعمل في أي قطاع عام كان…
الأحد ٢٩ يونيو ٢٠١٤
بالأمس اكتمل الإعلان عن مبادرة «سقيا الإمارات» لإيصال المياه النظيفة إلى خمسة ملايين شخص في العالم، وقد بدأت التبرعات بالفعل تصل هذه المبادرة، من قبل مؤسسات وطنية ورجال أعمال وأفراد سارعوا لدعمها، إيماناً منهم بأهميتها وأهمية المجال الذي تدعمه، فوجود إحصائيات تثبت وفاة ما يزيد على أربعة ملايين نسمة سنوياً بسبب شح المياه وتلوثها أمر مؤسف، وإيجاد مبادرة توفر السقيا لخمسة ملايين أمر رائع لا ينبغي إلا المشاركة فيه والمساهمة بكل جهد نستطيعه. بداية التبرعات كانت بمليون درهم من مؤسسة «الأنصاري»، ومليونين ونصف من «اتصالات». وحسب هيئة الهلال الأحمر، فإن كلفة حفر بئر مياه واحدة تبلغ 25 ألف درهم، ويستفيد منها نحو أربعة آلاف شخص. فإذا كانت الثلاثة ملايين والنصف كافية لحفر 140 بئراً، فستكفل سقيا نحو نصف مليون شخص، ما يعني أن الحملة ما زالت بحاجة لمزيد من التبرعات لتحقق هدفها وهو خمسة ملايين شخص في العالم. سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، أصدر توجيهاته للهيئات والدوائر الحكومية في دبي بالمشاركة في المبادرة، وهي توجيهات سامية لا بد من دعمها بالمشاركة، لا سيما أن هناك الكثير من الدول النامية تتوفر المياه فيها لكن تلوثها يتسبب في الأمراض للسكان، وفي وفيات أعداد كبيرة منهم. والمبادرة ستكون ذات آثار إيجابية، لأنها ستخلق حياة جديدة في دول أخرى…
الإثنين ١٦ يونيو ٢٠١٤
بات واضحا لدى الجميع توجه غالبية الشباب لاسيما في الوطن العربي الى شبكات الإعلام الاجتماعي متصفحاً أو مستخدماً أو منشئاً لها، وقد نتج عن ذلك ظواهر اجتماعية باتت مؤثرة في مجتمعنا لا يمكن تصنفيها جميعاً بأنها سلبية أو حتى إيجابية، ولكن الأمر الذي نتفق عليه هو قدرة هذه الشبكات بأدواتها المتمثلة بـ«تويتر، اليوتيوب، فيس بوك» وغيرها من المواقع على جذب اهتمام اكبر فئة من الافراد لاسيما الشباب، اما الامر الاخر فهو صعوبة السيطرة وتقييد الحريات فيها وإن كان في بعض حرياتها تجاوزات قانونية وأخلاقية. الزمن وإيقاعه وتغييراته التي فرضها على المجتمعات تتطلب البحث عن وسائل يتمكن من خلالها الانسان الاستفادة القصوى من هذه الطاقات الضخمة المتوافرة والتي أهمها في وسائل الإعلام الجديد وتوجيه الطاقات الموجودة في الشباب المستخدمين لها لتطوير مجتمعاتهم وهو الامر الذي جعلنا نسعد بالإعلان عن "الجائزة العربية للإعلام الاجتماعي". المبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتشجيع الاستخدام الأمثل لقنوات الإعلام الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة، وتوظيفها في تطوير المجتمعات العربية بمختلف قطاعاتها. ومن خلالها سيتم تسليط الضوء على أهم مبادرات الإعلام الاجتماعي في الوطن العربي وسيتم تخصيص جائزة سنوية تكرم الإبداعات الفردية والمؤسسية في مختلف القطاعات وعبر مختلف قنوات الإعلام الاجتماعي. اليوم لا يتوقع من الحكومات قمع الشباب وتجاهل طاقاتهم الإبداعية في عالم الإعلام الجديد…
الأحد ٢٧ أبريل ٢٠١٤
منذ أسابيع قليلة، تابعت الصحف البريطانية باهتمام خبر استقالة كولين ماثيوز، مدير مطار هيثرو في لندن، التي جاءت على خلفية تقدم مطار دبي الإماراتي عالمياً على مطار هيثرو البريطاني. وعبر ماثيوز عن أسفه، لأنه في الوقت، الذي تهتم فيه دول العالم بتطوير مطاراتها، لم يكن من المملكة المتحدة إلا إهمال تحذيراته، وخسارة اللقب، الذي حافظوا عليه سنوات طويلة. هذا الخبر عاد إلى ذاكرتنا فور حادثة الاعتداء الأولى على ثلاث إماراتيات، في أحد فنادق لندن، الذي ما زالت تفاصيله لم تقدم لنا إجابات شافية عن كل ما حدث، ولم نشعر بأن ما اتخذته السلطات البريطانية من إجراءات يكفي، للكشف عن المتورطين في هذا الاعتداء، الذي تبعه، وفي فترة وجيزة، اعتداء آخر على إماراتي وزوجته في شقتهم السكنية، في حي آخر في لندن، من قبل سبعة أشخاص. ما حدث في لندن من اعتداءات على الإماراتيين، يفتح أبواباً للتساؤلات والتكهنات، لأن الاعتداءات استهدفت الإماراتيين، رغم أنهم ليسوا أكثر زوار لندن ولا أغناهم، ولأنه لا يمكن حصر الهدف من الاعتداءات في سرقة مبالغ زهيدة، تم الاستيلاء عليها، ولا يمكن أن تبرر حجم جرائم، وقعت بأساليب قاربت على إنهاء حياة أسر، بل دمرت أوضاعهم الصحية. وهددت استقرار بعضهم النفسي نتيجة الترويع، فلو كانت الإجراءات الأمنية، التي اتخذتها بريطانيا في حادث الاعتداء على الإماراتيات كافية، ولو…