السبت ٠٩ فبراير ٢٠١٣
تناقلت وسائل الاعلام العالمية مؤخراً نبأ اعتزام الحكومة الأمريكية تحرر بلادها تماماً من الاعتماد على نفط الشرق الأوسط وسائر الدول الأجنبية الأخرى بل وتصدير بقدر ما كانت تستورده من نفط والذي يصل الى 10 مليون برميل يومياً بحلول عام 2030. ودعمت هذه الأنباء دراسة لشركة(bp) البريطانية المعروفة والتي أشارت الى أن التوسع الحاصل في انتاج الولايات المتحدة من الغاز الصخري وبمعدل 2.1% سنوياً وبتكاليف منخفضة سيقلل من وارداتها النفطية الى مستويات تعود لأكثر من ربع قرن، معلنة بزوغ حقبة "الأكتفاء الذاتي" الأمريكي. كما يشير تقرير "آفاق الطاقة العالمية 2012" الذي تصدره منظمة الطاقة الدولية بأن الولايات المتحدة ستتفوق على روسيا في انتاج النفط في عام 2015، كما ستتجاوز السعودية كأكبر منتج للنفط في العالم قبل عام 2020. وتذهب مصادر أخرى لأبعد من ذلك، حيث تؤكد أن نصف الكرة الأرضية الغربي سوف لن يستورد قط من نصف الكرة الأرضية الشرقي بحلول عام 2030، وستتحول جهة الطلب على النفط الى عملاقي آسيا –الصين والهند- واللتان ستزداد وارداتهما النفطية -لاسيما في ظل ارتفاع مستوى دخول طبقتها الوسطى- على نحو تكادا تعوضان النقص المتوقع في طلب شمال أمريكا على الطاقة. ويصف أحد خبراء منظمة الطاقة الدولية هذه التغيرات في صناعة الطاقة العالمية بأنها "الأكبر" منذ الحرب العالمية الثانية. وعلى نحو أدق، وطبقاً للتقارير الدولية، فرغم توقع استمرار الطلب…