الثلاثاء ٠١ يونيو ٢٠٢١
هل يخشى العالم التضخم؟ وهل يخشى العالم بروز دور العملات المشفرة غير الحكومية؟ القراءة للمتغيرات الاقتصادية اليوم مع تتابع أحداث وآثار جائحة كورونا في العالم تجعلنا أمام تحديات كبرى اقتصادية، أميركا منذ بداية 2020 والجائحة وهي تضخ تيريليونات الدولارات، أوروبا تمارس نفس المسار بالضخ المالي، العملات المشفرة تتصاعد سعريا، ثم تتراجع، فهي رابحة جدا وخطرة جدا وقد تخسر كل شيء في لحظة، أسواق المال في العالم متماسكة، وتحقق مستويات لم تحققها قبل الجائحة، والسوق الأميركي مشاهد، مستويات الديون في العالم اليوم تقترب من مستويات 300 تريليون دولار وقد تتجاوزها سريعا، خطط التحفيز الاقتصادي مستمرة لمواجهة التباطؤ الاقتصادي عالميا، وأصبحت رؤوس الأموال تبحث عن الفرص الاستثمارية أين تتجه وتذهب، زخم الأسواق والعملات المشفرة طاغٍ جدا، لدرجة وصلت مرحلة كل متعامل بالعملات المشفرة أصبح من أكبر المدافعين عنها، كما فعل إيلون ماسك «تسلا» ثم تراجع عن اعتمادها عملة شراء لسيارات تسلا لأسباب الطاقة والهدر. عملة تبحث عن «غطاء» و»مظلة» قانونية، وقد لا يأتي هذا الغطاء والمظلة، إلا بعد إصدار الدول عملاتها الخاصة، كما فعلت الصين اليوم، التي تبحث عن «بديل» دولي للدولار، وهو ما وضع أميركا على محك مهم، هل تصدر عملة مشفرة «الدولار الرقمي» قد نرى ذلك مستقبلا، ليس رغبة أميركية قد تكون، ولكنه السباق والاستباق لما يحدث في العالم اليوم…
الخميس ٠٦ مايو ٢٠٢١
حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن الإسكان، كان واضحاً ومهماً ومنجزات تحققت أتت بها رؤية المملكة بالأرقام حتى إن سموه ذكر "الإسكان في حديثه ما يقارب 26 مرة" تعبر عن أهمية وحرص سموه لإيجاد الحلول الفعالة الناجزة للإسكان وقت أتت، فقبل رؤية المملكة كانت هناك مشكلة سكنية كما ذكر سموه، لها ما يقارب 20 سنة "كان لدينا مشكلة في الإسكان عمرها 20 سنة ولم نستطيع حلها، وكان المواطن ينتظر لمدة 15 عاماً حتى يحصل على دعم القرض السكني" وهذه من أبرز إشكاليات السكن العالقة منذ سنوات "التمويل" خاصة أن قوائم الانتظار كبيرة والطلب السنوي الجديد يزيد فأصبحت مشكلة الانتظار كبيرة كعدد وتشكل عبئاً مالياً كبيراً لتوفير التمويل. وذكر سمو ولي العهد خلال حواره التلفزيوني "أن نسبة التملك السكني لم ترتفع، كانت ما بين 40 - 50 % وقبل الرؤية كانت 47 %" وهذا يدلل على أن نمو الطلب يخفي زيادة في تملك السكن باعتبار الطلب أعلى مما يوفر من سكن، وتستمر المشكلة بالازدياد والارتفاع، وأكد سمو ولي العهد على أن رصد 250 مليار ريال في 2011، وفي 2015 لم يصرف منها سوى ملياري ريال فقط، وهذا يوضح عدم الفاعلية في حلول السكن، ومن ينظر لليوم كمثال عام 2020 تم تمويل 295 ألف عقد تمويلي للسكن أي بمتوسط…
الأحد ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٠
تأسست الهيئة العامة للترفيه بأمر سامٍ في مايو 2016، لتواكب رؤية المملكة 2030، وتعمل الهيئة على تطوير وتنظيم قطاع الترفيه ودعم البنية التحتية في المملكة، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وفق استراتيجيتها المعتمدة، الهادفة إلى المساهمة في تحسين جودة الحياة. حين ننظر لعمل هيئة الترفيه رغم عمرها القصير جداً، نجد أنها تعمل على حراك كبير، وللحق قامت بدور مؤشر جداً على مستوى المملكة ككل، كما يشهد موسم الرياض وفاعلياته، والعروض الجوية والمشاركة بالمناسبات الوطنية، وغيرها، ولعل معالي رئيس الهيئة الأستاذ تركي آل الشيخ حين اجتمع بشركات القطاع الخاص وضح استراتيجية مهمة وهي «أهمية القطاع كرافد اقتصادي مهم للمملكة، يسهم في تحسين جودة الحياة، ويفتح العديد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات المملكة، بالإضافة إلى دوره في تنويع مصادر الدخل ووضع المملكة على خارطة الترفيه العالمي، من خلال استقطاب أبرز الأنشطة والفعاليات الترفيهية والتي من شأنها تحويل بوصلة الترفيه إلى المملكة وفق رؤية 2030». وحديث معالي الرئيس، يوضح أن الهدف ليس «الترفيه» فقط، وهي نجحت في إحداث حراك كبير بالترفيه في المملكة ككل، وأصبحت محل استقطاب وزخم شعبي وجماهيري كبير انعكس على المجتمع بوجود الترفيه وفق معايير عالية وجودة مميزة. وهذا مهم في حياتنا وجودة الحياة والتغيير الكبير الإيجابي الذي نلمسه ونعيشه ولم نعرفه سابقاً، فهناك أهداف استراتيجية مهمة…
السبت ٢١ نوفمبر ٢٠٢٠
منذ الأول من ديسمبر 2019، والمملكة ترأس قمة العشرين، وهي المنتدى العالمي الذي يشمل 80% من الناتج المحلي الإجمالي، وتشكل ثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباح التجارة العالمية، وتجتمع الدول لنقاش القضايا الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وطرح القضايا التي تهم الاقتصاد العالمي للعمل على وضع استراتيجيات والحلول لها أو تجاوز العقبات التي قد تعتريها، وسيطرت هذه السنة جائحة "كورونا" التي كبدت الاقتصاد العالمي الخسائر الكبيرة في الأرواح والمال وزيادة البطالة، وألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي. تركز المملكة من خلال قيادتها للمجموعة للعام 2020م على ثلاثة محاور أساسية سيتم استعراضها أثناء اللقاءات المحددة، وهي: تمكين الإنسان: من خلال تهيئة الظروف التي تمكن الجميع، لا سيّما المرأة والشباب، من العيش الكريم والعمل والازدهار. ثانيا: الحفاظ على كوكب الأرض: من خلال تعزيز الجهود الجماعية لحماية كوكبنا، خصوصًا فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي والمناخ والطاقة والبيئة. ثالثا: تشكيل آفاق جديدة: من خلال تبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التقني. والمملكة تقود القمة من مركز قوة وعمل وإصلاح اقتصادي كبير من خلال رؤيتها 2030 والإنجازات التي تعمل عليها حيث أنجزت الكثير من الأعمال والإصلاحات الاقتصادية وتطلع للمستقبل، ولازالت تعمل من خلال هذه الرؤية التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي تحدث خلال الأيام الماضية وبلغة الأرقام عن حجم الأعمال…
الخميس ١٥ أكتوبر ٢٠٢٠
معالي وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان، تحدث سابقاً عن الاقتصاد السعودي، وأزمة كورونا التي كان تأثيرها واضحاً وكبيراً على كل اقتصادات العالم برمته، ولكن معالي الوزير أكد بأحاديث عديدة أن المملكة لن تواجه نفس مصاعب الدول الأخرى الأكثر تضرراً، فالمملكة تملك مراكز وقوة مالية كبرى، وهذا واقع أثبتته أزمة كورونا، وأكد حديث معالي الوزير أيضاً أن المملكة الأقل ضرراً، بعكس قراءة ما قاله صندوق النقد الدولي، الذي جانب الواقع والحقيقة كثيراً عن المملكة، حتى إنه في آخر نشرات الصندوق عدّل من الأثر على الاقتصاد السعودي، وأنه سيكون إيجابياً، حتى إن نشرة نشرها الصندوق توقع النمو للعام 2021 أن يصل بالمملكة إلى 3.1 %، والمتوقع - بإذن الله - أن يكون بهذه المستويات وأعلى من ذلك خلال المرحلة المقبلة، رغم المصاعب الكبيرة التي واجهتها المملكة بسبب انخفاض أسعار النفط الحاد خلال النصف الأول من العام 2020 وأزمة كورونا، ولكن سرعان ما تجاوزتها المملكة بتحقيق النمو خلال الربع الثالث والمتوقع أيضاً خلال الربع الرابع مع توقعات كبيرة وإيجابية للعام 2021. العالم سيكون شيئاً آخر مختلفاً في 2021، والتقديرات كلها تقريباً إيجابية للنمو الاقتصادي، وهذا يعني "فرضياً" تجاوز أزمة "كورونا"، وأنها أصبحت من الماضي، إما بلقاح يبدأ نشره أو تعايش وتحرزات تطبق، ووفق جدول صندوق النقد الدولي، يضع إيجابية اقتصادية لمعظم دول العالم،…
الخميس ١٧ سبتمبر ٢٠٢٠
أزمة "كورونا" التي عصفت بالاقتصاد العالمي خاصة في الربع الأول وأكثر قسوة الربع الثاني، وألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي والتي لم يتعاف منها كليا حتى اليوم، وضررها متباين بين الدول، والتداعيات إلى اليوم. اليوم نجد المملكة تتجاوز الأزمة بأقل الأضرار الممكنة اقتصاديا، وبمعالجة وحكمة القيادة بالمملكة، مع الضخ المالي الكبير الذي تجاوز 300 مليار ريال، ولعل الربع الثالث الذي يوشك على الانتهاء والرابع القادم، أوجد متغيرات اقتصادية محفزة وجيدة، ولعل مؤشر سوق الأسهم السعودي، المستمر صعودا ولايعني أنه لن يتوقف عن الصعود فهي سوق ككل الأسواق بين صعود وهبوط، ولكن نلحظ الإيجابية في اتجاه المؤشر، التي تعكس مدى الثقة وحجم السيولة، وهي أكبر سوق بالمنطقة واقتصاد أيضا، نتفائل كثيرا بنتائج الشركات والقطاع الخاص بالربع الثالث والرابع القادمين، مما يعني الخروج من أزمة كورونا مع كل الدعم الذي قدمته القيادة الحكيمة بالمملكة بقيادة عراب الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أظهر النتائج الاقتصادية والإحصاءات أن المملكة تتجاوز الأزمة ولله الحمد، وأن المسألة هي وقت، والنمو الاقتصادي سيتجاوز تقديرات البنك الدولي، وأيضا عودة الحياة الطبيعية بالمملكة وكل النشاط الاقتصادي. المملكة تتجاوز أزمة كورونا بأقل الأضرار والعودة بأسرع من المتوقع، من خلال قوة الإصلاحات الاقتصادية ومواجهة الأزمة بحكمة وحنكة كبيرة، مقارنة بما نشاهد ببقية دول العالم حتى الاقتصاديات الأولى منها،…
الأحد ٠٩ فبراير ٢٠٢٠
صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاغارد" أن واضعي السياسات ليست لديهم خيارات كثيرة لتطبيق مزيد من التحفيز النقدي بعدما أمضوا عقداً في مواجهة الأزمات، وفي ظل مخاوف جديدة مثل تفشي فايروس «كورونا» المتحور الجديد. أصبحت التهديدات الاقتصادية للعالم واقعاً ملموساً وقد تكون وصلت لمرحلة صعوبة السيطرة على هذه المؤثرات على نمو الاقتصاد العالمي، والعالم أصبح يعاني بصورة واضحة من "الخوف والغموض" الخوف مما قد يخفيه مستقبل الاقتصاد العالمي لدرجة يصعب معها تحديد أي تقديرات قد تحدث، ومنها اليوم؛ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، وأثر فايروس كورونا على الاقتصاد العالمي والذي مازال قائماً ولا يُعرف إلى أين يتجه. والمصاعب اليوم هي قبل هاتين الأزمتين هي مصاعب نمو الاقتصاد العالمي الذي يعاني من ضعف وتباطؤ النمو، ولدرجة أن صرحت "لاغارد"، فأسعار الفائدة هي الأقل، والتضخم أيضاً منخفض، وارتفاع نسبة الفقر في العالم، وبروز متغيرات مؤثرة على الاقتصاد العالمي تحتاج استثمارات ضخمة وهي الطاقة البديلة، فدول تملك القدرة على التحول والتغيير، ودول لا تستطيع وهذا سوف يضعها أمام مصاعب مستقبلية كبيرة، قد لا يمكنها من الخروج من واقعها اليوم، بل قد تسوء أكثر. المملكة عملت وفق خطة بعيدة المدى برؤيتها الذي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمستقبل المملكة البعيد المدى وهذا هو التحدي المستقبلي، ووضعت المملكة من ضمن أهم…
الأحد ٠٥ يناير ٢٠٢٠
من ضمن قرارات التوطين، الإلزام بالتوطين بنسب معينة بعضها 100 % وأخرى 70 % وهكذا، وقصر النشاط على المواطنين في مهن أو حرف، وأيضاً رفع نسب تكلفة العمالة الأجنبية من مقابل المالي وغيرها، مع كل ذلك وهي مستمرة منذ سنتين هل تراجعت البطالة بنفس النسب التي خطط لها، حيث كانت 2018 قد بلغت 12,9 % وفي الربع الثالث الماضي وصلت 12 % أي بانخفاض وصل إلى ما يقارب 1 % خلال سنتين، وبلغ عدد الباحثين عن العمل 1,025,328 فرداً «كان عددهم بالربع الثاني لنفس العام 1,002,855 فرداً أي الربع الثالث ارتفع بعدد 22,473 فرداً» طبقاً للإحصاءات للربع الثالث 2019. وبلغ معدل البطالة للسعوديين للذكور 5.8 % وللأناث 30.8 % وإجمالي المعدل للسعوديين بلغ 12 %. حين نلاحظ سوق العمل أنه يحتاج مئات الآلاف من الأعمال نجد أن الباحثين عن العمل من الذكور 168,016 فرداً والإناث بعدد 857,312 أنثى. فهل عمل وزارة العمل دراسة أن حجم القطاع الخاص الذي يحتاج مئات الآلاف من الوظائف وغالبها ذكور كما يتناسب معهم «مقاولات وأنشطة الخدمات، والأهم رغبة الشباب والشابات بهذه الأعمال التي غالبها منافذ بيع» أعتقد أننا نحتاج لدراسة تفصيلية وإعادة نظر بين ما هو متوفر من وظائف ومتاح بسوق العمل وبين القوى العاملة السعودية التي تبحث عن عمل، خاصة أن طبيعة وظيفة بائع…
الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٩
اليوم الخميس بنهايته ينتهي اكتتاب شركة أرامكو الذي أخذ مساراً متعدداً على مراحل عديدة، وتابعتُ هذا الاكتتاب قبل أن يبدأ وإلى آخر يوم ولازلنا نتابع. لكن ما يلفت الانتباه فعلاً هو وجود فئة لا أعتقد صغيرة، لم تقرأ أو تطلع على نشرة الاكتتاب، وأيضاً عدم وجود إلمام بقواعد الاكتتاب وآلياته وكيف يبدأ وكيف ينتهي وكيف يكتتب إلى آخر التفاصيل، وهذا خلق أسئلةً كثيرةً لديهم كان ممكن أن يعرفها فيما لو قرأ نشرة الاكتتاب ولا أقول يقرأ 800 صفحة ولكن يقرأ التفاصيل الأولية البسيطة التي تساعده على المعرفة وعلى ماذا يكتتب، ناهيك عن من يروج أخباراً سلبيةً وكأنها مقصودة عن أرامكو ولا تفهم سبباً لكيفية انتشارها بسرعة النار بعكس الأخبار الإيجابية، والتاجر لا يهتم لما يتم تداوله لأنه يعرف خياره بوضوح وأين يضع أمواله ويستثمرها ولكن نتحدث عن الصورة العامة، نحن فعلاً نحتاج لتوعيةٍ وجهدٍ كبيرٍ وعالٍ للتوعية في سبل الاستثمار والواضح أن "القراءة" والبحث والسؤال لم يأخذ نصيبه بما يكفي ما يوجد بيئة خصبة وسهلة لمن يسوق أي خبر سلبي، وحين توضح وتشرح وتجتهد كيف له أن يميز وهو في الأساس لا يملك البنية الثقافية الكافية في الاستثمار؟ هذا يحتاج برأيي جهداً وعملاً كبيراً لرفع مستوى التوعية. أخيراً أتمنى من شركة أرامكو ومدير الاكتتاب "سامبا" أن يعيدوا النظر في الاكتتاب…
الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠١٩
كل اقتصاد يسعى أن يكون لديه نمط الاستهلاك مستمراً وينمو، ونتحدث عن الاستهلاك في الأساسيات «سكن - النقل - التعليم - الغذاء.. إلخ»، وقد صدر قرار موافقة مجلس الوزراء على تحمل الدولة المقابل المالي المقرر على العمالة الوافدة عن المنشآت الصناعية المرخص لها، بموجب ترخيص صناعي، وذلك لمدة خمس سنوات. هذا القرار يدعم الصناعيين ويقلل من التكلفة لديهم ويزيد من تنافسيتهم وربحيتهم أو كما يفترض، والقطاع الصناعي يواجه تحديات ومنافسة كبيرة ومتغيرات تسعير مختلفة كل حسب قطاعه، وتحتاج إلى تخفيض أي تكاليف قد تؤثر عليهم، والمقابل المالي جزء منها. كما أرجو أيضاً النظر في المقابل المالي للقطاع الخاص خاصة للشركات المتلزمة بالتوطين وفق النسب المطلوبة، والأهم الإعفاء من المقابل المالي لـ»أسر» الموظفين العاملين نظامياً، فهؤلاء يشكلون شريحة مهمة استهلاكية يحتاجها الاقتصاد «القطاع العقاري - النقل - التعليم - الغذاء وغيرها» ونعلم أن المقيم لا يحظى بأي معونة أو دعم في تكاليف المعيشة كما يحصل عليها المواطن من خلال حساب المواطن الذي يخفف عنه الإصلاحات التسعيرية سواء للبنزين أو الكهرباء أو الماء، وهذا ما يعزز أننا بحاجة إلى بقاء أسر العاملين في البلاد لأنها شريحة مهمة استهلاكية، عوضاً عن أن يقوم بترحيل أسرته التي تستهلك دخله في بلادنا ويعاد ضخه من جديد، ونعلم أنه حين تسافر أو تغادر أسرة كل عامل…
الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٩
البطالة من القضايا التي تشغل الدول للعمل على حلها، والمملكة من خلال برامجها واستراتيجيتها عازمة بكل قوة على خفض معدل البطالة لأدنى المستويات، وهي بدأت خططاً عديدة ومكثفة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وقد حققت رقماً في خفض البطالة، ولكن بتقديري أنه ما زال بطيئاً وليس بالسرعة الكافية لعملة خفض البطالة، وشرح يطول في حلول البطالة، فنحن نعتقد أن التوطين «الإجباري» هو الحل الوحيد أو الأكثر حلولاً، وأعتقد أن ذلك غير دقيق، ولا يعني «حتى لا يفسر بصورة مغايرة لما أردت» أن نسمح لغير السعودي بالسيطرة والعمل، أبداً، ولكن السؤال المهم ماذا يريد سوق العمل؟ لنأخذ مثالاً لمهن هل يمكن تغطيتها بمواطنين بصورة كاملة، مثال «المهندس المحاسب، البائع بالمحلات ونقاط البيع» ولعل مهنة البائع قد تكون الأكثر حاجة بالسوق، خاصة أن الباحث عن العمل معظمهم «جامعيون» ويريد وظيفة لائقة له «مالياً وإدارياً» فهل تم إعداد الباحثين عن العمل للعمل بهذه المهنة والقبول بها وهو مقتنع بها تماماً؟ على الأقل كمرحلة أولى. كذلك المحاسبون في السوق.. ووفق التقديرات نحتاج من 150 إلى 170 ألف سوق عمل، والسوق يضم حالياً 20 ألفاً أو 30 ألفاً، كما أن الجامعات تخرج وفق الأمين العام لهيئة المحاسبين فقط 3000 خريج، وكذلك المهندسون ينطبق عليهم ما ينطبق على المحاسبين. أعتقد من المهم لعمليات توطين أكبر «كجزء…
الخميس ٢٧ يونيو ٢٠١٩
كوريا الجنوبية قد لا تكون شهرتها في الجانب السياسي في هذه المرحلة من الزمن، فقد أصبحت كوريا ضمن الدول العشرين الأكبر اقتصاداً كما هي المملكة، وأصبحت اليوم تحتل الترتيب الخامس عشر عالمياً من حيث الناتج المحلي، وكوريا الجنوبية أصبحت من الدول الأسرع نمواً بين فترتي الستينات والتسعينات الميلادية، وقصة نجاح كوريا مختلفة وفريدة من نوعها، فقد مرت بأزمات اقتصادية كما حصل في "النمور الآسيوية " وتآكل اقتصادها كما حدث مع ماليزيا في فترة سابقة، ركزت كوريا على تقنية المعلومات وقد وُضعت هذه السياسات في عهد الرئيس كيم داي جونغ، دولة لا تملك موارد كبيرة ولا مساحة كما هو الحال في اليابان، ركزت الصناعة الكورية على السفن والسيارات والمنسوجات والحديد والصلب والبناء والتشييد، وكانت لها مبادئ ثلاثة ركزت عليها "الاجتهاد، والاعتماد الذاتي، والتعاون" وكانت الركيزة التي استندت إليها، كوريا اليوم اقتصادياً تتبوأ مكانة عالمية مؤثرة من خلال ماركات عالمية "سامسونغ، هونداي، كيا، هنكوك، دايو، سي جي قروب وغيرها عشرات الماركات". المملكة اليوم بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عراب رؤية 2030، والذي يقوم مرحلة مهمة من تاريخ المملكة والتحول والتوزان، بتنويع مصادر الدخل والإصلاح الاقتصادي، يضيف اليوم بسير رحلته في طريقه لقمة العشرين، زيارة لكوريا الجنوبية ذات القوة الاقتصادية والبعيدة عن السياسة وما يحمله العالم اليوم من تجاذبات، وكوريا…