راشيل مارسدن
راشيل مارسدن
كاتبة ومحللة سياسية كندية، محاضرة بجامعة العلوم السياسية في باريس

«سي آي إيه» والبنتاغون في الانتخابات الرئاسية

الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١٦

ألقى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، أخيراً، خطاباً في السياسة الخارجية لا يحبذ التدخل، ويشير إلى أنه يسعى إلى إيجاد حلفاء جدد من الخصوم القدامى والتوصل إلى أرضية مشتركة معهم حول تحديات الأمن القومي المشتركة. وأشار إلى أن 88 جنرالاً وأدميرالاً أميركياً قد أيدوه، وأن «الاستراتيجية الحالية لإسقاط النظم، مع عدم وجود خطة حول ما ينبغي القيام به بعدئذ لا تؤدي إلا إلى وجود فراغ في السلطة يبادر الإرهابيون إلى ملئه». ويجب على ترامب أن يقول ذلك لواحد وخمسين من مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية الذين طالبوا بتكثيف التدخل العسكري الأميركي في سوريا، وذلك في مذكرة داخلية ألقت عليها الضوء قناة«سي إن إن» في يونيو الماضي وذلك أن يتم حظر تداولها. وزارة الخارجية التي تعمل عن كثب مع وكالة الاستخبارات الأميركية لتزويد مسؤولي الاستخبارات الأميركية في الخارج بغطاء دبلوماسي رسمي، كانت على خلاف ممتد مع وزارة الدفاع الأميركية بشأن سوريا. وليس من الغريب أن جنرالات البنتاغون يدعمون ترامب. وذلك بينما قبل أسابيع قليلة فقط أقدمت مجموعة من مسؤولي الاستخبارات المركزية السابقين علناً على فعل الأمر ذاته للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون عبر التوقيع على رسالة تندد بترامب. وتشير الوثائق المرسلة من وإلى بريد هيلاري كلينتون الشخصي بينما كانت تشغل منصب وزير خارجية أميركا إلى أنها أرادت إطاحة الأسد على الرغم من فراغ…