الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٧
حين ظهر وسم على موقع تويتر يتحدث من أنشأه ومن شاركوا فيه باسم الشعب مطالبين بمنع حفلات الغناء والموسيقى رد عليه أكثر من وسم يتحدث كل واحد منها باسم الشعب كذلك مطالبين باستمرار حفلات الغناء والموسيقى، وإذا لم يكن لدى أي من المشاركين في هذا الوسم أو ذاك ما يبرهنون به على أن «الشعب» قد فوضهم للحديث باسمه فإن ما شهدته الحفلات التي أقيمت من إقبال جماهيري كبير والتذاكر التي نفدت للحفلات المزمع إقامتها مبكرا يمكن لها أن تعد مؤشرا واضحا على الرغبة الحقيقية للشعب. تلك مسألة غير أن ما هذا المقال بصدده مسألة أخرى تتعلق بإرادة الشعب كذلك، ذلك أن الشعب الذي يحترم الفن ويؤمن بدوره في تطوير الذائقة العامة وتنمية الوعي وتعزيز قيمة الجمال، هذا الشعب نفسه من حقه أن تُحترم رغبته تلك ولا تصبح وسيلة لابتزازه وتحويل برامج الترفيه إلى سوق استثمارية يجني من يشرفون عليها ويديرون شؤونها الأموال الطائلة على حساب عشق الشعب للفن، سوق للفن مثلها مثل سوق الذهب والبورصة والعقار وبطاقات سوا وغيرها من التجارب التي ما زال ضحاياها يندبون حظهم العاثر بعد أن طارت الطيور بأرزاقهم هم وليس بأرزاقها. ولعل خير مثال على ذلك الحفل الموسيقي الذي سوف يحييه الفنان الكبير عمر خيرت والمزمع إقامته في جدة، فقد بلغ السعر الأقل للتذكرة الواحدة…
الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٦
علينا قبل كتابة السطر الأول في هذا المقال أن نؤكد على أن ما قام به الكاتب الأردني الذي تم اغتياله أول أمس ناهض حتر من نشر رسم يسيء إلى الذات الإلهية جريمة تستوجب محاكمته، والأخذ في الاعتبار بما حاول أن يعتذر به من أن ذلك الرسم المسيء إنما يعبر عن تصور الجماعات التكفيرية المتطرفة مسألة متروكة للقضاء سواء أخذ بما اعتذر به الكاتب أو رد اعتذاره إليه. وإذا ما فرغنا من ذلك الاستنكار كان لنا أن نتوقف عند حادثة اغتياله والتي يمكن لنا أن نصنفها على أنها «جريمة داعشية» مكتملة الأركان بصرف النظر عما إذا كان من قام بها منتميا لداعش ومنفذا لمخططها أو أنه قام بجريمته بمبادرة منه، وبصرف النظر عما كانت الجهات المسؤولة في الأردن ستنظر إلى الحادثة باعتبارها حادثا أمنيا أو حادثا إرهابيا، ذلك أن «الداعشية» لم تعد تتوقف عند حدود الانتماء الحزبي لتنظيم محدد وإنما أصبحت ضربا من التفكير وآلية من التنفيذ يأخذ بها حتى أولئك الذين يشجبون داعش في العلن ويؤمنون بمبادئها في السر، ولعل من اغتال الكاتب الأردني ناهض واحد من هؤلاء إن صح ما تداولته بعض مواقع التواصل من شجبه لداعش في خطبه التي كان يلقيها حين كان يؤم الناس في الصلاة. جوهر الفكر الداعشي أن يرى الإنسان في نفسه أنه هو القادر…
الأحد ٢٨ أغسطس ٢٠١٦
... والطريق إلى صنعاء لا يمكن أن تقود إليه المفاوضات، كلما فشل منها شوط استأنفوا شوطا جديدا منها، وإنما تقود إليه تلك الدبابات التي تفك الحصار عن تعز وأولئك المقاتلون الذين يقفون على مشارف صنعاء وتلك القاذفات التي تدك معاقل الحوثيين. جربت الحكومة اليمنية أن تتخذ من الحوار وسيلة لكفكفة أطماع الحوثيين فانتهت إلى إطاحة الحوثيين بها واحتلال العاصمة والاستيلاء على مؤسسات الدولة والسيطرة على أسلحة الجيش، وجربت السلطة الحوار معهم ثانية وثالثة ورابعة فماطلوا ما وسعتهم المماطلة وتلاعبوا ما أمكنهم التلاعب حتى إذا ما استجمعوا قواهم واستطاعوا لملمة شعثهم نفضوا أيديهم من الحوار وقلبوا طاولته في وجه من يحاورهم وعادوا يرفضون الأسس التي ينبني عليها أي حوار يمكن أن يفضي إلى حل يتمثل في استعادة الشرعية في اليمن. وإذا ما تمعنا في الملابسات والظروف التي يتم طرح مبادرات الحوار فيها كان لنا أن نتوجس منها ريبة ذلك أنه كلما تمكنت القوات الشرعية من تحقيق انتصارات في أرض المعركة ومالت كفة النصر لها تم طرح المبادرات وتعالت الدعوات للحوار وكأنما الهدف من وراء ذلك التعجيل بهدنة هدفها المعلن توفير أجواء ملائمة للحوار وهدفها المضمر توفير فرصة للحوثيين وقوات علي عبدالله صالح تلتقط أنفاسها وتعيد موضعة قواتها وتتلقى مزيدا من الدعم الخارجي لها. وإذا كان محادثات الكويت التي امتدت لأكثر من…
الخميس ١٨ أغسطس ٢٠١٦
لم يكن محمد عبده حين غنى (أفاطم مهلا) ليلة افتتاح مهرجان سوق عكاظ يدشن رسميا عودة حفلات الغناء التي كانت معلما من معالم حفلات ومهرجانات الصيف في عدد من مدن المملكة قبل أن يطويها تيار الصحوة مع ما طواه من قيم الفن والجمال والثقافة في بلادنا على مدى الثلاثين عاما الماضية، لم يكن محمد عبده يدشن في ليلة الافتتاح حضور الفن والغناء في مهرجان سوق عكاظ بل وفي مهرجانات المدن الأخرى فحسب وإنما كان يعيد إلى الطائف روحها المرتبط بالفن والغناء حينما كانت ساحاتها العامة تتحول إلى مسارح مفتوحة تصدح فيها أصوات المغنين ويتجمهر حولها عشاق الفن. كان ليل الطائف مجمعا للسمار من المصطافين وأهالي الطائف حين كانوا يتحلقون حول رواد فن الغناء في الحجاز: حسن جاوا وعمر باعشن ومحمد علي سندي وفوزي محسون وفؤاد بنتن وعمر كدرس. ولم تكن حديقة أو ساحة في الطائف تخلو من ليالي الغناء ولكل حارة برحتها وساحتها التي تزينها بعقود الكهرباء وتزودها بالمقاعد ومنصات الغناء فلحارة أسفل برحة الهادي ولحارة فوق برحة الركن ولحارة السليمانية برحة ابن عباس. أما الحفلات الغنائية النسائية فقد كانت بساتين الطائف مسرحا لها حيث كانت تغني توحة وصالحة مدني وسمر دينا وابتسام لطفي وغيرهن من فنانات جدة ومكة والطائف. ولا غرابة بعد ذلك أن تمنح الطائف الفن والغناء في…
الخميس ١١ أغسطس ٢٠١٦
استنكر كثير ممن قرأوا مقالي (قيادة السيارة بوصفها فعلا ذكوريا) وذهبوا فيما كشفت عنه مواقع التواصل إلى أنني تعسفت الربط بين منع قيادة المرأة السيارة وارتفاع نسبة الحوادث لدينا على نحو جعل المملكة تحتل المرتبة الأولى عالميا في حجم الخسائر وعدد الضحايا. ولعل ما حملهم على اعتقاد التعسف في الرد تصورهم أنني ربطت ربطا مباشرا بين الظاهرتين، إضافة إلى أن الكثيرين ممن رموني بالتعسف هم ممن يرفضون أصلا تقبل قيادة المرأة للسيارة. قلت في مقالي: إن انفراد الرجل بقيادة السيارة حول عملية القيادة على بساطتها وتلقائيتها إلى فعل ذكوري، بمعنى أن الرجال وحدهم هم من يقدرون على ذلك، ورغم أنهم يعرفون أن باستطاعة المرأة قيادة السيارة والطائرة والدبابة كذلك إذا تم تمكينها من ذلك، إلا أنهم يستسلمون لوهمهم على اعتبار أن قيادة السيارة تزيدهم إحساسا برجولتهم، وهذا الأمر ملاحظ خاصة عند المراهقين وصغار السن حين يكون يرون في السماح لهم بقيادة السيارة اعترافا ببلوغهم سن الرجولة، وعلى الرغم من تجاوزهم هذا الشعور لاحقا إلا أنه يظل مستترا خلف كثير من تصرفاتهم وتجاوزاتهم ومخالفاتهم المرورية. انفراد الرجال بقيادة السيارة والنظر إلى المرأة باعتبارها عاجزة عن ذلك حول قيادة السيارة إلى ضرب من «الهياط» الذي يتم ارتكابه في كافة المجالات لتأكيد الاقتدار والتمكن فهو هياط في الكرم لنفي احتمال البخل وهياط في…
الأحد ٢٦ يونيو ٢٠١٦
لن يتحقق لنا الانتصار على الفكر المتطرف ومنظماته وتنظيماته التي يندرج تحتها ويستظل بظلها سواء كانت القاعدة أو داعش أو غيرها من العصابات التي تتاجر بالدين وتسعى لأفساد عقول الشباب، لن ننتصر على ذلك الفكر ما دام بيننا من يلوي أعناق الحقائق كي يبرئ الفكر المتشدد الذي ساهم في صناعة حاضنة اجتماعية مهدت لتقبل ما تقوم به عصابات القاعدة وداعش وما تقدمان عليه من جرائم فادحة يعترف من أقدموا عليها على تبنيهم للفكر المتطرف وانتمائهم لدولته ومبايعتهم من يسمونه خليفة المسلمين. حين حدثت الجريمة الشنعاء التي هزت قلب كل من له قلب وأقدم فيها شقيقان على قتل والدتهما ومحاولة قتل والدهما وأخيهما، وهي جريمة تأتي امتدادا لسلسلة من الجرائم التي تؤكد على حجم خطر داعش حين تمكنت من اختراق قلب الأسرة السعودية وإغراء بعض شبابها بقتل أبناء عمومتهم وأعمامهم الذين تولوا تربيتهم، حين حدثت هذه الجريمة الداعشية بامتياز والتي يغدر فيها شقيقان بوالدتهم لم يجد أحدهم غضاضة أن يجتهد في تبرئة الفكر المتطرف من هذه الجريمة مؤكدا في تغريدة له «في النظر الموضوعي لمصيبة داعش: أعمار جيل الدواعش تكشف أنه لم يعاصر فترة الصحوة وإنما نشأ زمن تغيير المناهج وتجفيف المنابع وطغيان الإعلام المتلبرل». والنظر الموضوعي الذي يدعيه صاحب التغريدة يكشف عن محاولة مستميتة للدفاع عن الفكر المتشدد الذي خلق…
الثلاثاء ٠٣ مايو ٢٠١٦
تضمن الحديث الذي أدلى به سمو الأمير محمد بن سلمان ما عده المراقبون والمثقفون رد اعتبار للحضارات التي شهدتها الجزيرة العربية في حقبة ما قبل الإسلام وذلك حين تحدث سموه عن متحف للآثار يضم بين مقتنياته آثار الحقب التاريخية والحضارات القديمة التي سبقت ظهور الإسلام، ولا سبيل لنا كي ندرك قيمة ما تضمنه حديث الأمير إلا إذا ما تذكرنا ما درجت عليه كتابات كثير من المؤرخين من تجاهل لتاريخنا السابق لظهور الإسلام وما يذهب إليه خطاب كثير من المتشددين من إدراج ذلك التاريخ تحت مسمى الجاهلية ومن ثم إثارة الريبة حول كل محاولة للعناية به والكشف عن قيمه الحضارية متجاهلين ما أكده النبي عليه أفضل الصلاة والسلام من أنه بعث متمما لمكارم الأخلاق، وهو ما يعني أن ثمة قيما وحضارات جديرة بإعطائها حقها من الرعاية والاهتمام. هذه النظرة الدونية لتاريخنا السابق على البعثة المحمدية وقف حجر عثرة دون إحياء كثير من الأعمال التي كانت تمثل أنموذجا للعناية بذلك التاريخ، ولعل الكثير منا يتذكرون تلك الأصوات التي كانت تسنكر مشروع إحياء سوق عكاظ ولم يكن لذلك المشروع أن يرى النور لولا إصرار سمو الأمير خالد الفيصل بما اتسم به سموه من وعي حضاري ومعرفة بضيق أفق من كانوا ينكرون ذلك المشروع ويعتبرونه إحياء لسنة من سنن الجاهلية ومعالمها، ولعل القليل منا…
الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠١٥
المشاركة النسائية في الترشح والانتخاب للمجالس البلدية منخفضة وذلك أمر ينبغي أن يكون متوقعا لحداثة التجربة النسائية في هذا المجال الذي ظلت العضوية فيه حكرا على الرجال فحسب، واستمرار التجرية وتبلور الخبرة وجدية أداء المرأة في الدور المتوخى منها في المجالس البلدية وحده الكفيل برفع نسبة مشاركة المرأة ناخبة ومرشحة في المجالس البلدية. وإذا كانت العملية الانتخابية وحدها، سواء بالترشح للعضوية أو بالإقبال على التصويت، هي المعيار الحقيقي لنمو الوعي العام وتمثل المجتمع لقيمة العمل المؤسساتي من إجل خدمة الوطن كما تمثل ثقته فيمن يصوت لهم وقناعته ببرامجهم، إذا كان ذلك هو معيار العملية الانتخابية فإن عملية التعيين التي تشكل ما نسبته ٣٠ % من عدد الأعضاء تعبر عن ثقة الدولة فيمن يتم تعيينهم ومعرفتها بمقدرتهم على أداء الدور الذي من المفترض أن ينهضوا بهم بالتعاون مع بقية الأعضاء المنتخبين من قبل المجتمع. في هذا الإطار يكون بإمكاننا أن ننظر إلى أن المطالبة بنظام «الكوتة النسائية» الذي يعزز مشاركة المرأة في المجالس البلدية ويعوض بالتعيين ما عجزت المرأة عن تحقيقه بالانتخاب، هذه المطالبة، في حال تبنيها وتنفيذها، لا تجعل من نسبة عضويتها في المجالس البلدية شهادة على حراكها ووعي المجتمع بدورها وإنما شهادة على سعي الدولة لتعزيز مكانتها وتشجيعها والاختلاف بين الأمرين لا يحتاج إلى توضيح. على المرأة أن تعي…
الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠١٥
يبدو أن الجامعات التي كانت تولي أهمية كبرى للسنة التحضيرية قد نسيت هذه الأهمية، فبعد أن كانت هذه السنة تشكل مختبرا ضخما لتأهيل الطلاب للكليات والأقسام التي يتطلعون للالتحاق بها كما تشكل بالنسبة للجامعات مساحة لفرز الطلاب والتحقق من قدراتهم على مواصلة الدراسة الأكاديمية وإعادة توجيه رغباتهم كي تتلاءم مع إمكاناتهم واستعداداتهم فلا يزجون بأنفسهم في تخصصات ليسوا مؤهلين لها، نسيت الجامعات هذا الدور الذي كان مناطا بالسنة التحضيرية فألغتها من برامجها وشكر لها الطلاب والطالبات ذلك فقد اختصر هذا الإلغاء سنة دراسية كاملة حتى وإن جاء ذلك على حساب الدور الذي كانت تنهض له تلك السنة التحضيرية وعلى حساب مستقبل الطلاب كذلك. ويبدو أن الجامعات حين اكتشفت ما ترتب على إلغاء السنة التحضيرية من خسائر وقررت إعادتها قد نسيت ذلك الدور وتلك المهمة وأوضح دليل على ذلك أن الجامعات أوكلت أمر تلك السنة لشركات أهلية خاصة تستقدم الأساتذة كما تريد وتتعاقد معهم كما تهوى وتتولى متابعة تعليم الطلاب والطالبات كيفما تشاء وتسلم النتائج للجامعات بعد ذلك كله «باردة مبردة». ذلك ما تكشفت عنه فضيحة أن يتولى مقيم تم استقدامه من قبل إحدى الشركات على مهنة «عامل بناء» تدريس طلاب السنة التحضيرية في جامعة الطائف مادة الأدب الأمريكي، وهي فضيحة بكل المقاييس حتى وإن دافع مدير الجامعة عنها مؤكدا أن…
الثلاثاء ٠٨ أبريل ٢٠١٤
الخبر الذي نشرته عكاظ يوم أمس يتحدث عن حكم المحكمة في المدينة المنورة على امرأتين بالجلد والسجن لإدانتهما بعرض «المتعة المحرمة»، ويضيف الخبر أن القبض على الامرأتين تم بواسطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك بعد أن وردت للهيئة شكاوى من مواطنين حول ما تقوم به هاتان الامرأتين من عرض المتعة المحرمة والتواصل مع الراغبين فيها عبر رسائل الجوال، أما عن تفاصيل القبض على هاتين الامرأتين فيشير الخبر إلى أن رجال الهيئة قبضوا عليهما «في حالة تلبس من خلال كمين تم إعداده لهما، حيث تم الاتفاق مع أحد المتعاونين مع الهيئة للاتفاق مع المرأتين، وبالتالي تمت الإطاحة بهما». وإذا لم يكن لنا أن ننازع القضاء ما يصدره من أحكام كما لا ينبغي لنا أن لا نتدخل فيما تتخذه الهيئة من إجراءات فإن من شأن بناء تلك الأحكام على هذه الإجراءات من شأنه أن يولد أسئلة لا تعترف بما نتخذه من تسليم بأحكام القضاء وحيادية تجاه إجراءات الهيئة، ذلك أن في النفس شيئا من الريبة فاعتماد الهيئة على «نصب الكمائن» والإطاحة بالمشتبه بهم أسلوب أراه منافيا لرسالتها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تلك الرسالة التي كانت تفترض أن الهيئة كان من واجبها أن «تناصح» الامرأتين فتأمرهما بأن يسلكا سبيل الخير وتنهاهما عما يسلكانه من سبيل المنكر فإن أبتا ذلك…