الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣
المظاهرات تعم مناطق إيران، تصريحات مسؤولي النظام الإيراني تغص بها الصحف الإيرانية، شعار «الموت لأميركا» يتصدر اليافطات واللوحات المرفوعة في المسيرات. ما الذي يجري؟ إنه الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، اليوم الذي يحييه النظام الإيراني من كل عام، باعتباره اليوم العالمي لمقارعة الاستكبار والذي يذكر باحتلال الطلبة الإيرانيين السفارة الأميركية في طهران. ولعل إحياء النظام الإيراني هذا اليوم في هذا العام له طابع استثنائي إلى حد ما، حيث سبق الرابع من نوفمبر لهذا العام عدد من الأحداث، كان لها أثرها وإسقاطاتها عليه. وقبل الخوض في غمار هذا الأمر، يظهر السؤال الملح وهو: هل شعار «الموت لأميركا» الذي لا يفتأ النظام الإيراني يردده، يأتي بوصفه ركيزة أساسية، أم أنه مجرد شعار يجري توظيفه لأغراض سياسية ومن الممكن التخلي عنه؟ لنتتبع مع القارئ السطور التالية علنا نجد الإجابة. روحاني يصرح: «لدى حكومتي التفويض الكامل للتعاطي مع الغرب وأميركا حيال البرنامج النووي»، محاولات من الجانب الأميركي لعقد لقاء بين الرئيس الأميركي أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني. الأمر من الجانب الإيراني بالغ التعقيد، تأتي المكالمة الهاتفية بين الرئيسين بوصفها أخف الضررين. تصريحات إيجابية من الطرف الأميركي ورغبة في الوصول إلى حل دبلوماسي، مجلس الشيوخ الأميركي يرتئي التمهل في مناقشة فرض عقوبات جديدة على إيران، في إشارة إيجابية إلى تهيئة أجواء مناسبة. الخطوات الإيجابية من…