الجمعة ٣١ أكتوبر ٢٠٢٥
رضا أبوالعينين: على مدى قرون طويلة، لم تكن سرقة آثار القبور في مصر القديمة مجرد حوادث عابرة أو جرائم فردية، بل كانت ظاهرة تركت بصمة عميقة على مسار التاريخ والحضارة المصرية، فقد ساهمت عمليات النهب المستمرة في تغيير أساليب بناء المقابر، وأثّرت على الدراسات الأثرية الحديثة، بل وأعادت تشكيل الطريقة التي تُعرض بها الكنوز المصرية في المتاحف العالمية اليوم. كان المصريون القدماء يؤمنون بأن الحياة بعد الموت امتداد للحياة على الأرض، فكان لا بد من تجهيز القبور بكل ما يلزم للخلود، من ذهب ومجوهرات وأدوات وأثاث، لكن هذا الإيمان العميق واجه جشع اللصوص الذين خاطروا بحياتهم لتحدي القوانين والعقائد المقدسة، ما جعل أي قبر، مهما كانت تحصيناته، عرضة للسرقة. حتى أشهر المقابر، مثل مقبرة الملك توت عنخ آمون، لم تسلم من النهب. فعندما اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922، وجدها شبه سليمة، لكنها كانت قد تعرّضت للاقتحام قبل قرون. وتُظهر الأدلة أن اللصوص فتحوا الصناديق وأخذوا بعض الكنوز…
الأربعاء ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥
السيد محمود المتولي: شهد العالم هذا العام ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، وبال استمرار انخفاض انعكاسية الأرضإلى ظاهرة النينيو وزيادة الاحتباس الحراري، كان هناك عامل جديد وهو انخفاض انعكاسية الأرض أو "البياض"، أي قدرة سطح الأرض والسحب على عكس ضوء الشمس إلى الفضاء. تمتص الأرض المزيد من الطاقة الشمسية، كلما انخفض البياض، ما يؤدي إلى احتباس حراري إضافي. وأظهرت الدراسة أن الانخفاض الكبير جاء نتيجة تقلص السحب المنخفضة الساطعة في خطوط العرض الوسطى والمناطق الاستوائية، خصوصاً في شمال الأطلسي حيث ارتفعت حرارة سطح البحر بشكل غير معتاد وفق موقع الأرض. هذه السحب عادةً تعكس كمية كبيرة من ضوء الشمس، وعندما تنخفض، تصل طاقة أكبر إلى المحيط واليابسة، مما يعزز الاحترار. لم تلعب السحب العالية دوراً كبيراً في هذا التغير، بل كان العامل الرئيسي هو انخفاض السحب المنخفضة التي توفر انعكاساً فعالاً فوق مساحات شاسعة من الأرض والمحيطات. وقد يقف وراء هذا التراجع ثلاثة عوامل محتملة: تقلبات مناخية طبيعية تؤثر على…
السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥
وائل زكير: في أعماق كهوف الحجر الجيري، حيث يرقص ضوء المشاعل القديمة على الجدران الرطبة، بقيت خطوط غامضة محفورة على الطين والصخر ، تذكارات صامتة من بشرٍ عاشوا قبل عشرات آلاف السنين. هذه النقوش، المعروفة باسم "أخاديد الأصابع" (Finger Flutings)، وهي أقدم أشكال الفن والتعبير الرمزي المعروف لدى الإنسان، لطالما حيّرت العلماء؛ إذ لم يعرف أحد هل كانت فنا رمزيا، أم طقوسا سحرية، أم وسيلة تواصل؟ لكن بفضل الذكاء الاصطناعي، بدأ الغموض يتبدّد أخيرا. وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي، تمكن باحثون من جامعة جريفيث الأسترالية من تحليل أخاديد الأصابع المحفورة في كهوف ما قبل التاريخ، وهي خطوط غامضة عمرها أكثر من 60 ألف عام. قام العلماء بتدريب نماذج حاسوبية على دراسة طريقة حركة الأصابع وضغطها عند صنع هذه الأخاديد، فاستطاع الذكاء الاصطناعي تمييز الاختلافات بين الرجال والنساء بدقة وصلت إلى 84٪. بهذا، خطا العلم خطوة كبيرة نحو فهم هوية البشر الأوائل الذين تركوا هذه العلامات الغامضة على جدران الكهوف.…
الإثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٥
عماد الدين إبراهيم: شهد عالم التكنولوجيا والأزياء ميلاد برنامج تصميم ثوري يدعى «Refashion»، والذي طوره باحثون في مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT CSAIL). لا يقتصر هذا البرنامج على مجرد رسم وتصميم الملابس، بل يضع حجر الأساس لما يمكن تسميته بـ «موضة الأجزاء القابلة لإعادة التجميع»، حيث تصبح القطعة الواحدة مصدراً لا ينتهي للإبداع والاستدامة بحسب MIT News. سحر الهندسة يقابل الموضة يعمل برنامج «Refashion» على مبدأ التصميم التركيبي، حيث يتم تقسيم قطعة الملابس إلى «وحدات بناء أو أجزاء صغيرة يمكن فصلها وإعادة ترتيبها وتجميعها بطرق مختلفة». يتيح البرنامج للمستخدمين الرسم التخطيطي البسيط، حيث يرسم المصمم أو المستخدم أشكالاً بسيطة ويضعها معاً لتطوير مخطط بصري للقطعة التكيفية. يقوم النظام بتحويل الفكرة مباشرة إلى مخطط رقمي يحدد كيفية تجميع كل مكون. والفكرة الجوهرية هي تصميم قطعة يمكن أن تفصل من بنطال ليصبح لاحقاً فستاناً، أو قطعة يمكن تمديدها أو تقصيرها أو دمجها مع قطع أخرى بسهولة مذهلة.…
الثلاثاء ١٤ أكتوبر ٢٠٢٥
يقف المنتخب الوطني لكرة القدم على أعتاب إنجاز كبير طال انتظاره، إذ لم يعد يفصله عن التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه سوى 90 دقيقة فقط، يخوضها عند الساعة 21:15 من مساء اليوم، أمام المنتخب القطري على استاد جاسم بن حمد في الدوحة. ويدخل «الأبيض» المواجهة في وضع مريحٍ نسبياً، إذ يمتلك فرصتين للتأهل، إما الفوز أو التعادل بأي نتيجة، ليضمن بذلك الحفاظ على صدارة مجموعته في الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم. ويتصدر المنتخب الوطني المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، حققها من فوزه المثير على المنتخب العُماني 2-1، في مباراة أظهرت تحسن الأداء في شوطها الثاني بقيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين. وتبدو مهمة المنتخب القطري أكثر صعوبة، إذ يدخل اللقاء دون أنصاف حلول بعد تعادله السلبي أمام عُمان، ما يجعله مضطراً إلى تحقيق الفوز في مواجهة الليلة إذا أراد مواصلة طريقه نحو المونديال. وسيكون المنتخب العُماني حاضراً بصفة مراقب لنتيجة المواجهة التي يتمنى أن تصبّ في…
الأحد ٠٦ يوليو ٢٠٢٥
حقق مسلسل "لعبة الحبار" أرقاماً قياسية كأكثر مسلسل مشاهدة في تاريخ نتفليكس ما يعدأكبر استثمار رابح في تاريخها، كما كشف المسلسل عن التأثير الناعم للثقافة على المجتمعات كافة، وأنها رافد من روافد الاقتصادات الوطنية. مشاهدات قياسية حقق المسلسل أكثر من 660 مليون مشاهدة عالمية على مدار مواسمه الثلاثة، وفق بيانات "نتفليكس" حتى 30 يونيو 2025، كما احتل المرتبة الأولى في جميع الدول الـ93 التي تنشر فيها المنصة قوائمها لأكثر 10 أعمال مشاهدة، ليُرسّخ مكانته كواحد من أنجح الإنتاجات التلفزيونية في تاريخ المنصة، كما أضافت الشركة 4.38 ملايين مشترك جديد في الربع السنوي الذي شهد عرض الموسم الأول للمسلسل وفق بلومبيرغ. حقق الموسم الأول 388.1 مليون مشاهدة، منها 142 مليون في أول 28 يوماً فقط منذ عرضه عام 2021. أما الموسم الثاني، الذي طُرح في 2024، فحقق انطلاقة نارية مع 68 مليون مشاهدة خلال أول 4 أيام، بإجمالي 212.5 مليون حتى الآن، ليكون أسرع المواسم تحقيقاً للمشاهدات، وفي عام 2025، واصل…
الأحد ٠٨ يونيو ٢٠٢٥
حذّر أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، الدكتور نجيب صلاح عبد الرحمن، من خمس مخاطر صحية شائعة قد تنتج عن كسر النظام الغذائي "الرجيم" بشكل مفاجئ خلال عطلة عيد الأضحى، أو تناول وجبات دهنية وسكرية بكميات كبيرة، خصوصًا لمن يتبعون حميات منخفضة السعرات لفترات طويلة. وأضاف أن الفئات الأكثر تأثرًا بالتغيرات الغذائية المفاجئة خلال أيام العيد هم " مرضى الجهاز الهضمي المزمن ممن يعانون من القولون العصبي أو الارتجاع، ومرضى الكبد الدهني، والسكري، والكوليسترول، وكذلك من أجروا جراحات السمنة"، حيث يتأثرون بمضاعفات صحية فورية. وأوضح أن المخاطر الصحية الشائعة نتيجة كسر "الرجيم" بشكل مفاجئ تشمل: - - اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ، عسر الهضم، والارتجاع المريئي، نتيجة تناول وجبات ثقيلة ودهنية بعد فترة حمية صارمة. - زيادة تخزين الدهون في الجسم، إذ يتعامل الجسم مع كسر الرجيم كـ "صدمة حرمان" ويبدأ بتخزين السعرات الزائدة تحسبًا لأي انقطاع غذائي مستقبلي. - ضغط إضافي على الكبد والبنكرياس، بسبب الإفراط في تناول السكريات والدهون،…
الأحد ٢٥ مايو ٢٠٢٥
إيناس محيسن - أبوظبي: يوماً بعد يوم يزداد تدخل الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة، من بينها صناعة الفن، حيث تشهد هذه الصناعة أشكالاً مختلفة من الاستعانة بالتقنيات الحديثة، من بينها أول فيلم قصير في المنطقة يعتمد على مشاركة الجمهور وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بعنوان «قصة اسمها زين». وأوضح مدير قسم الوسائط الرقمية والمتعددة في «إيمج نيشن أبوظبي»، محمود خليل، أن الفكرة بدأت من رغبة حقيقية لدى فريق العمل في كسر الأنماط التقليدية في سرد القصص، وبدلاً من تقديم قصة مكتملة، تساءلنا: ماذا لو منحنا الجمهور فرصة المشاركة في صناعة القصة؟ ومن هنا وُلدت «قصة اسمها زين» كأول تجربة تفاعلية من نوعها في المنطقة، تمزج بين السرد القصصي والمشاركة المجتمعية، والتقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي. وجاءت هذه التجربة امتداداً لنهج استكشاف حدود الإبداع، وابتكار أشكال جديدة من صناعة المحتوى. تفاعل واسع وأشار خليل إلى أن تفاعل الجمهور مع الفكرة فاق كل التوقعات، فما بدأ كمشروع تجريبي تطور إلى حالة تفاعلية واسعة على منصات…
الأربعاء ٢١ مايو ٢٠٢٥
بقلم: أليسا كول نقلاً عن موقع ذا جلوب آند ميل* ( ترجمة: هتلان ميديا) بعد أن كانت المؤسسات المالية والشركات العاملة في قطاعات الموارد الطبيعية والصناعات التقليدية تهيمن على الاقتصاد العالمي، أعادت شركات التكنولوجيا الكبرى تشكيل هذا الاقتصاد بشكل جذري. ومع تنامي نفوذها غير المقيد، أصبح الإشراف عليها ضرورة ملحّة، فشركات "فانغ" (فيسبوك، آبل، أمازون، نتفليكس، وألفابت/غوغل)، والتي تتجاوز قيمتها السوقية الإجمالية 7 تريليونات دولار أمريكي، باتت جزءاً لا يتجزأ من حياة مليارات البشر حول العالم. في الوقت الحالي، يستخدم أكثر من 37% من سكان العالم منصة فيسبوك، فيما يستخدم 35% محرك البحث غوغل، ما يؤثر بشكل مباشر في طرق تواصل الناس وتسوقهم، بل وحتى في كيفية تصويتهم. وقد أصبحت هذه الشركات، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، "أكبر من أن تفشل"، وهي صفة كانت تقتصر سابقاً على البنوك. ومع ذلك، فإن تضخم حجمها جعل من غير الممكن استمرارها وفق نموذج العمل الحالي ذاته. بدأ صعود شركات التكنولوجيا الكبرى،…
الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥
لاحظ عدد من مستخدمي ChatGPT سلوكًا وصفوه بـ"المخيف"، بعد أن بدأ الروبوت يُخاطبهم بأسمائهم رغم أنهم لم يقدموها له صراحة، البعض اعتبر الأمر "انتهاكاً غريباً للخصوصية"، بينما عبّر آخرون عن شعورهم بالريبة وعدم الارتياح. وشارك آخرون لقطات تُظهر الروبوت وهو يذكر تفاصيل دقيقة عنهم دون إذن واضح. السبب قد يكون مرتبطًا بتحديث ميزة "الذاكرة" في ChatGPT، والتي تتيح له تذكّر تفضيلات المستخدم وسجله التفاعلي السابق لتقديم تجربة أكثر تخصيصًا. لكن هذا التخصيص لم يرق للجميع ، فقد شعر البعض بأن "الروبوت يعرف أكثر مما ينبغي"، واعتبروا أن القدرة على تذكر المعلومات القديمة دون طلب واضح تُهدد خصوصيتهم. من جهتها، أكدت OpenAI أن المستخدمين بإمكانهم تعطيل ميزة الذاكرة أو حذف بياناتهم بالكامل في أي وقت. السؤال الذي يطرحه كثيرون الآن: هل نحن أمام مستقبل أكثر ذكاءً... أم أكثر تطفلاً؟ وكانت OpenAI أعلنت عن ميزة جديدة تُدعى "الذاكرة مع البحث"، تتيح لروبوت ChatGPT استخدام معلومات من محادثاتك السابقة – مثل عاداتك الغذائية…
السبت ٢٢ مارس ٢٠٢٥
بدأت إحدى الصحف الإيطالية منذ الثلاثاء إصدار طبعة مولّدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وستواصل لمدة شهر هذه التجربة الأولى من نوعها في العالم، والتي ترمي بحسب مدير الصحيفة "إلى إنعاش الصحافة لا إلى قتلها". وأكدت "إيل فوليو" Il Foglio، وهي صحيفة يومية جريئة تُطبَع منها نحو 29 ألف نسخة، أنها أول صحيفة في العالم تُصدر أعدادا أُنشئت بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهي تقنية ناشئة تغيّر بسرعة طريقة عمل فرق التحرير. ويتكوّن كل عدد من الصحيفة، يتولى الذكاء الاصطناعي إنشاءه، من أربع صفحات تضمّ نحو 22 مقالة تمتد من السياسة إلى الشؤون المالية، بالإضافة إلى ثلاث مقالات رأي. عمليا، يطلب صحافيو "إيل فوليو"، البالغ عددهم نحو 20، من نسخة من روبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" التابع لشركة "أوبن إيه آي" كتابة مقال عن موضوع محدّد بنبرة معينة، فينتج الروبوت نصا باستخدام معلومات يجمعها من الإنترنت. ومن بين المقالات التي كتبها الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع، تحليل…
الثلاثاء ٠٤ مارس ٢٠٢٥
حذر أطباء من اللجوء إلى تناول المسكنات أثناء وجبة السحور، بهدف الوقاية من الصداع خلال ساعات صيام رمضان، وأكدوا أن هذه العادة غير فعالة، بل قد تؤدي إلى مشكلات صحية خطرة، مثل مشكلات الجهاز الهضمي والتأثير في الكلى، وقد تصل إلى الفشل الكبدي المفاجئ في حال تناولها بشكل مفرط كإجراء وقائي من دون استشارة الطبيب. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن أعراض الصداع عادة ما تكون أكثر حدة في الأيام الأولى من شهر رمضان، بسبب التغيرات في نمط الأكل والشرب، لكن هذه الأعراض عادة ما تختفي مع تعود الجسم على النظام الجديد، وأشاروا إلى أنه حال استمرار الصداع الشديد تجب استشارة الطبيب لتحديد الأسباب، ووضع خطة المناسبة للعلاج. وتفصيلاً، أكد استشاري أمراض المخ والأعصاب، الدكتور فراس الخطيب، أن الصداع التوتري والصداع النصفي (الشقيقة) يعدان الأكثر شيوعاً بين أنواع الصداع، حيث يُعد الصداع التوتري الأكثر انتشاراً، خصوصاً خلال شهر رمضان، بسبب قلة الطعام والماء خلال ساعات الصيام، إضافة إلى أعراض انسحاب النيكوتين لدى…