آراء

د. السيد ولد أباه
د. السيد ولد أباه
كاتب وأستاذ جامعي موريتاني، له كتب ودراسات عديدة منشورة في ميادين الفلسفة المعاصرة وإشكالات التحول الديمقراطي.

هل يحتاج الإسلام لـ«إصلاح بروتستانتي»؟

الإثنين ٣١ يوليو ٢٠١٧

في الندوة الأخيرة من ندوات موسم «أصيلة» كان الموضوع المطروح هو «الفكر العربي المعاصر والمسألة الدينية»، وكان من الطبيعي أن يكون تحدي الإصلاح الديني في الإسلام من الاهتمامات الرئيسية للمتحاورين في هذا اللقاء الفكري المتميز. والحال أن المقارنة مع الإصلاح الديني في المسيحية كثيراً ما ترد على الألسن، أليس هذا الإصلاح الذي بدأ في القرن السادس عشر، هو الذي مهد لعصور الحداثة والتنوير، وأخرج أوروبا الوسيطة من الحروب الأهلية والجمود العقلي والاستبداد السياسي؟ تلك أطروحة سائدة في الدراسات الاجتماعية، وقد ركزها عالم الاجتماع الألماني الكبير «ماكس فيبر» في نظريته الشهيرة حول علاقة الروح البروتستانتية بنشأة الرأسمالية الحديثة. ومع انبثاق ما يدعى عادة بالإصلاحية الإسلامية في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، كانت المقارنة بين جهود الإصلاحيين المسلمين في العقيدة والفكر والتراث الإصلاحي المسيحي حاضرة في الأذهان، بيد أن هذه المقارنة لا تستقيم من أوجه عديدة، سواء تعلق الأمر بالسياق أو الاتجاهات والمفاهيم والآراء والأفكار. وبالرجوع إلى كتابات الإصلاحيين المسيحيين…

الدولة الوطنية والشرعية الأيدلوجية

الأحد ٣٠ يوليو ٢٠١٧

يقول فارس آل شويل الزهراني في أحد آخر بياناته -قبل القبض عليه- إن جنسيته السعودية موضوعة تحت قدميه، وإنه لا يعترف بمفهوم الجنسية، وحقيقة، فقد كان فارس آل شويل في عبارته هذه، ليس إلا مستجلباً ومسترجعاً لعبارة أخرى أطلقها أحد مشايخ الإسلام الحركي السعودي المعروفين، الذي هو نتيجة لتماهيه مع الفكر الإسلاموي لا يؤمن بالجنسية وما يترتب عليها على الإطلاق، مما دفعه للقول وعن إيمان: أن الوطنية ليست إلا عنصرية جاهلية وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت قدميه ! الخطاب الإسلاموي بطبيعته لا يؤمن بالدولة القطرية، ولا يعترف بالحدود الدولية، وقد قام بالأساس على وهم إعادة الخلافة الإسلامية إلى وضعها السابق، وهو في أساسه هذا، لا يعير اهتماماً للمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مثله في ذلك مثل غيره من الخطابات الأممية، كالخطاب الماركسي على سبيل المثال. إن الدولة القطرية تشكل في واقعها تطوراً في العلاقات الدولية التي تمخضت عن معاهدة صلح وستفاليا عام 1648، كان نتيجة هذا التطور أن…

حمود أبو طالب
حمود أبو طالب
كاتب سعودي

استهداف مكة.. هؤلاء خصومنا

الأحد ٣٠ يوليو ٢٠١٧

مساء الخميس أعادت ميليشيا الحوثي إطلاق صاروخين باليستيين باتجاه مكة المكرمة بعد محاولة سابقة، وكلتا المحاولتين فشلت أمام الاستعداد واليقظة الدائمة لقواتنا المسلحة. كان الاعتقاد أن هذه الميليشيا المتخلفة ستكف عن تكرار تلك المحاولة المتهورة الآثمة، لا سيما وقد استنكرها العالم الإسلامي بأكمله، لكن ثبت أنها مجرد آلة تنفيذية لمن يستهدفون المملكة عموما، والأماكن المقدسة خصوصاً، وموسم الحج على وجه التحديد. اعتدنا من إيران استغلالها موسم الحج لإثارة المشاكل منذ وقت طويل، لقد استخدمت أساليب مختلفة من التخريب وإثارة الفوضى وتسويق ادعاءات كاذبة بشأن استهداف حجاجها بمعاملة مختلفة، وقد باءت كل تلك المحاولات بالفشل أمام الحقائق التي تكشفها المملكة وتثبت أكاذيب إيران. هذا العام انضمت الى إيران ربيبتها الجديدة قطر عندما أثارت زوبعة مختلقة في رمضان تدعي التضييق على المعتمرين والزوار من جنسيتها، وثبت أن ذلك اختلاق وافتراء، ومع اقتراب موسم الحج بدأت مرة أخرى محاولة تسويق ادعاءات جديدة بخصوص حجاجها بادرت المملكة فورا إلى توضيحها، ويمكن الجزم أن اللعب…

حكومة غير قابلة للنضج

الأحد ٣٠ يوليو ٢٠١٧

في كتابه الرائع «من حرّك قطعة الجبن»، والذي تضمن سرداً روائياً لتعامل الطبائع الإنسانية مع التغيير، يُسلّط سبنسر جونسون، الضوء على شخصية «هيم»، وهو يمثل ذاك الإنسان الذي لا يرى الواقع إلا كحدث ثابت لا يجوز إطلاقاً أن يتغيّر، وإنْ تغيّر فلا بد أنه سيعود لما كان عليه سابقاً. لذا، لم يُصدّق أن الظروف من حوله قد تبدّلت، وأن ما كان موجوداً بالأمس ويمثل حياة هنيئة له، لم يعد موجوداً حالياً، وبالتأكيد لن يكون حاضراً في الغد، وعبثاً حاول صديقه «هاو» إقناعه بضرورة الرحيل بحثاً عن مكان آخر يستطيعون العيش به، قبل أن يقتلهم الجوع، لكن دون جدوى حتى هَلَك. أمثال «هيم» كثيرون للغاية، وهم يشكلون خطراً على أنفسهم، لأنهم يسيرون دوماً خلاف المسار المفترض، ويشتد خطرهم ويتّسع أثره عندما يُمسك أحدهم بتلابيب إدارة مؤسسةٍ ما، ويكون كارثياً عندما يدير دولة بكاملها، تماماً كما يجري حالياً في دولة مجاورة، والتي لا يبدو أنها تريد أن تُصدّق أن مَن حولها قد…

أحمد عدنان
أحمد عدنان
كاتب وإعلامي سعودي

من طلال سلمان إلى تلفزيون المر

الأحد ٣٠ يوليو ٢٠١٧

«‏هددت السعودية بضرب إمارة قطر ببكتيريا مرض الكوليرا كما ضربت، من قبل، اليمن بهذه البكتيريا التي تحصد الآن الآلاف من اليمنيين». هذا نص تغريدة كتبها طلال سلمان بتاريخ ٢١ يونيو ٢٠١٧ في موقع «تويتر»، سلمان فضلا عن أنه مؤسس ورئيس تحرير صحيفة السفير البائدة، هو أحد أشهر هواتف العملة في لبنان، فقبل تغريدته المذكورة بفترة، حين كانت صحيفته تلفظ أنفاسها الأخيرة، زار السفارة السعودية طالبا دعما ماليا. ليس هذا مهما، ففي ذروة الاصطفاف السياسي اللبناني بعيد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اتخذت صحيفة السفير موقفا واضحا مع القتلة، مع أن القتيل مد لها يد العون غير مرة، ومع اصطفاف الصحيفة الواضح مع سوريا الأسد وحزب الله وإيران، لم يكن هناك بأس بأن يكتب طلال سلمان بيده مديحا في السعودية بسبب امتلاء هاتف العملة، المزعج أنه نال اهتماما سعوديا أكثر من شخصية صحفية محترمة، مثل رئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام. ننتقل إلى حالة أخرى ومغايرة، قام موقع محطة mtv (تلفزيون…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

ماذا سيحدث لو تخلت قطر عن «الإخوان»؟

السبت ٢٩ يوليو ٢٠١٧

من يسترجع أغلب خطابات الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، في الاجتماعات العربية والخليجية، وقبله والده، سيلاحظ إصرار قطر وتمسكها برأيها ومخالفتها لأغلب الدول العربية عند الحديث عن الإخوان وحماس، فهي تعتبر الإخوان حزباً سياسياً كبقية الأحزاب السياسية -على الرغم من نفي الإخوان الدائم وإصرارهم على أنهم جماعة دينية- أما حماس، فتصر على نظرتها المتحيزة لها باعتبارها حركة مقاومة، وتنسى قطر أن كل تصرفات هاتين المجموعتين ضد مواطنيهما وضد الأوطان، لا تعطي الإخوان صفة الحزب، وتنزع عن حماس صفة المقاومة بعد توجيه سلاحها ضد الفلسطينيين. ونتيجة لنظرة الدوحة المنحازة لكل ما له علاقة بالإخوان، فإنها تخسر كثيراً، وهذا أحد الأسباب التي جعلتها في حالة المقاطعة التي تعيشها قرابة الشهرين وربما إلى الأبد، فالإخوان متهمون بالإرهاب، وبأنهم يتبنون وينشرون الفكر العنيف والمتطرف، وحماس مارست الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني، والاثنان كانا مطيتين سهلتين ومطيعتين لإيران التي استقلتهما ولا تزال أسوأ استغلال.. لذا فإن الكل يتساءل باستغراب ما الذي تستفيده قطر من دعمها…

#الأقصى_في_قلب_سلمان

السبت ٢٩ يوليو ٢٠١٧

الموقف التاريخي للملك سلمان في إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المسلمين -بعد أسبوعين من منع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمصلين من دخوله-؛ تأكيد على موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفها بجانب الشعب الفلسطيني، ومكانتها في خدمة الإسلام والمسلمين، والحفاظ على سلامة المقدسات الإسلامية. الملك سلمان في مواقفه، وتوجهاته، لم يكن ظاهرة صوتية في أوقات الأحداث والأزمات، بل كان ولا يزال صاحب أفعال مشهودة، وجهود مبذولة بوعي وحكمة وعقل رشيد، ويسعى على الدوام أن يتحدث العالم عن أفعاله وليس أقواله، ويتحمّل في سبيل ذلك الكثير من العمل والصبر لتحقيق أهدافه بلا ضجيج، أو تسلّق على الأزمات، أو تردد في اتخاذ القرارات. الإعلان الرسمي عن جهود الملك سلمان في أزمة الأقصى يقطع الطريق على المتاجرين بالقضية الفلسطينية من جانبين، الأول: أن المملكة لم تتخلَ عن واجباتها وثوابتها تجاه فلسطين المحتلة، وثانياً: تحييد القضية الفلسطينية عن أزمات المنطقة، بما فيها حالياً الأزمة القطرية؛ فلا مجال لخلط أوراق، أو خطب شعبوية لتمرير عواطف…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

علينا الاستعداد قبل سقوط البترول

السبت ٢٩ يوليو ٢٠١٧

كانت البحرين سوقاً ثرية من تجارة اللؤلؤ، وفي صباح يوم تغيرت أحوالها حيث اكتشف اليابانيون بدائل صناعية أرخص كلفة وأكثر إنتاجاً، فانهارت تجارتها الرئيسية من سوق اللؤلؤ، وتوقفت قوارب الصيد، وفقدت منطقة الخليج واحداً من أهم مواردها المالية. هذه القصة يمكن أن تتكرر مع النفط، حيث تطورت بدائله التي شجعت الحكومات في عدد من دول العالم على دعم السيارات الكهربائية، والتخطيط لإنهاء سيارات البنزين والديزل. بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، وكذلك الهند والصين، أعلنت عن عزمها على التخلص من الوقود البترولي للسيارات. وقد سبق أن رأينا كيف قضت السيارة على مواصلات الماضي من الخيول والحمير، واليوم يعيد التاريخ نفسه. هذا ما يجعل اليوم، أفكاراً ومشروعاً مثل «رؤية 2030» السعودية مسألة وجودية، لأنها تقوم على إيجاد مداخيل بديلة للنفط، ومن دون ذلك سيكون وضعنا في حالة خطر حقيقية. وكله سيتطلب ترشيد الإنفاق الحكومي الهائل، وتوعية الناس في كيفية إدارة مدخراتهم، وتصحيح الأوضاع الخاطئة بإصلاح التعليم والتوظيف، وتمكين المرأة، ومن دون ذلك فإن…

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

خلايا الكويت وأمن الخليج

السبت ٢٩ يوليو ٢٠١٧

منذ عام 1945 عرف العالم أن الحروب البينية بين الدول القومية لم يعد لها مكان، ليس بسبب حكمة القادة أو نقص في شهية التوسع، ولكن بسبب واحد هو (وجود قدرة الدمار الشامل والمتبادل) لدى عدد من الدول، خصوصاً الدول الكبرى. منذ ذلك التاريخ لم يعد رسم حدود دولة أو وطن بالاعتداء وبالقوة الغاشمة؛ كان التغيير يأتي، إن حصل، بتوافق بين الفرقاء، وعلى الرغم من الحروب المستعرة اليوم في أكثر من مكان، فقتلى الحروب في سوريا وأوكرانيا وبقايا المناطق الساخنة في العالم، أي ضحايا العنف الإنساني، أقل من مجموع ضحايا الموت في العالم بسبب السمنة، أو حوادث السيارات أو حتى الانتحار! التبصر في تلك الحقائق يقودنا إلى القول: إن الحروب اليوم تخاض من الداخل، أي من خلال تشتيت وإضعاف وهُزال الجبهات الداخلية، تمهيداً لخضوعها للنفوذ، ووسيلة ذلك في الأساس، مع بعض العوامل المساعدة الأخرى، الإقناع الفكري (بفكرة أو مذهب أو عقيدة).. هذا ما تقوم به إيران في الخليج وفي المحيط العربي،…

أمن الدولة السعودي

السبت ٢٩ يوليو ٢٠١٧

مرت الداخلية السعودية بالكثير من التحولات التي واكبت اتساع الدولة وتنوع التحديات وأسست أجهزة رائدة في بناء وإدارة منظومة أمنية حقيقية.. ربما كان العام ٢٠٠٣ انطلاقا فعليا لمرحلة جديدة في مسيرة وتحديات وزارة الداخلية السعودية؛ معارك من نوع مختلف وأعداء هنا بيننا ومنا، لم تكن المواجهة الأولى مع الحوادث الأمنية المتفرقة، لكنها كانت إيذانا بانطلاق مواجهة مستمرة ومتنوعة وذات أبعاد واسعة وجديدة. هذه المرة الإرهاب ليس أحداثا متفرقة ومنفصلة، إنها مواجهة مع تنظيمات واسعة ومتشعبة وذات امتدادات خارجية وهيكلة عنقودية ومصادر تمويل، والأخطر من ذلك كله الاستناد على معطيات فكرية دينية تقع في منطقة تماس بين ما هو ديني وبين ما هو إرهاب وتطرف، وتلك كانت أبرز أشكال المواجهة وأكثرها تعقيدا. انطلقت المواجهة وكانت الداخلية في عملية بناء وحشد مستمر لأدوات ومفاهيم جديدة في العمل الأمني. بينما كانت المواجهة في أشدها، كانت عمليات البناء تسير بشكل متزامن. الإرهاب معقد للغاية والمواجهة معه تحتاج لفك ذلك التعقيد وتقسيمه ووضع أطر خاصة…

أحمد الحناكي
أحمد الحناكي
كاتب في صحيفة الحياة اللندنية

«الإسلاميون».. والكره لـ«أميركا»

الجمعة ٢٨ يوليو ٢٠١٧

هل من حق الإسلاميين كُره أميركا أو سياستها؟ كان هذا السؤال موضع تساؤل جمعني مع أصدقاء كثر وتجادلنا حوله كثيراً، فمنّا من تفهّم هذا الكُره، ومنّا من شجب هذا الكره، ومنّا من اندهش من كُرهٍ كان من المفترض أن يكون عشقاً، إلا أن أكثر جدلاً حدث عندما أصرّ أحدنا على أن الإسلاميين لا يكرهون أميركا. لنبدأ القصة من يومها الأول، فعلاقة الإسلام بأميركا بدأت تقريباً منذ الخمسينات عندما تقاطعت مصالحها مع العدو المحتل من جهة، ونفورها من خطورة الكاريزمية الناصرية التي شكلت خطراً على المصالح الأميركية من جهة أخرى، ومن جانب آخر كانت الولايات المتحدة تسيل لعاباً على الثروات المكتنزة في المملكة العربية السعودية من الذهب الأسود. الأميركان عموماً يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون، وبالتالي ومن تجارب عدة لا يجب أن نهتم إلا لأفعالهم لا لأقوالهم، فماذا فعلوا للإسلاميين لكي يكرهوهم؟ يقول زيد بن عبيد إن أميركا تحارب الإسلام منذ نشأته، ويبدو أن زيداً مازال طفلاً في…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

الأقصى له من يقف معه ولا عزاء «للمتاجرين»

الجمعة ٢٨ يوليو ٢٠١٧

اللافت في مشهد القدس، هذه المرة، أنه كان بعيداً عن التأثيرات الخارجية أو الاستعراضات الحزبية، فالفلسطينيون من أبناء القدس ورجال الدين فيها، وقفوا في وجه البوابات الإلكترونية ورفضوها بلا عنف، وإنما بقوة وصمود وإصرار على الحق، لدرجة أن قنوات الفتنة وأحزاب المفرقعات لم تستطع أن تفعل شيئاً ولا تلعب على أوتار التحريض. وفي المقابل تحركت الدول العربية الكبيرة، وليس تركيا أو قطر الملوثة أياديهما بمصافحة المحتل، واللتان لا تملكان إلا لغة الشعارات والصراخ، ولا نرى أي نتيجة لأفعالهما إلا تكريساً لمزيد من الشعوبية والغوغائية التي تضيع معها الحقوق، أما الكبار فأفعالهم تأتي بالنتائج وتدخل الفرح في قلوب الفلسطينيين، وهذا ما فعله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فقد نجح بعد القيام باتصالات مع العديد من زعماء العالم في إنهاء إغلاق المسجد الأقصى، وتم ذلك، وعادت الطمأنينة للمصلين، بعد أن تمكنوا، بالأمس، من أداء الصلاة في المسجد، وستعود الطمأنينة لأهلنا في غزة، بعد أن يطرد أهلها الدخلاء والمتاجرين بقضيتهم ومن…