آراء

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

خطّابة!

الثلاثاء ١٦ يونيو ٢٠١٥

«أُستاز عبدالله تعال بسرعة».. أن تأتيك هذه العبارة من المؤسسة يعني أن تترك ما في يديك وتذهب مباشرة، دون المرور بمرحلة تسخين الموتر والتخلص من غاز «شيء ما – أكسيد الكربون» الذي يخرج من المكيف في بدايات تشغيله! في الطريق إلى المؤسسة أتساءل عن سبب هذا الاستدعاء المفاجئ! هل «الجهات المعنية» لديها ملاحظات أخرى على ما أكتب؟ هل خبصت في الآونة الأخيرة؟ لكن لحظة! لقد قال لي صديقي: أستاز عبدالله (هكذا بالضبط بالزاي)، لم يقل عبود أو عبادي أو أبوالعبد، ومعنى ذلك أن المدير العام فوق رأسه، أو أن هناك مسدساً مصوباً إلى الرأس ذاته! في المؤسسة كانت الأمور مختلفة عن أيامي العادية! ما هذه اللوحة؟ هل قرر مسؤول الكراج أخيراً تخصيص موقف لي؟ بل ويسبق اسمي في اللوحة التي تعلو الموقف حرف الـ«أ.» (ألف ونقطة)، هذا كثير، لكن هل هي «أستاذ» أم «أستاز»؟ لا أعتقد أنها «المدعو»، فهناك همزة، كما تلاحظون «يا بتوع اللغة»! الجميع يبتسم بتملق، الأصدقاء يسألون…

ناصر الصرامي
ناصر الصرامي
إعلامي سعودي وكاتب صحفي

لماذا الخوف مجدداً من شبكات التواصل..؟!

الثلاثاء ١٦ يونيو ٢٠١٥

الحقيقة، إن حالة الارتباك التي يبديها البعض أمام شبكات التواصل الاجتماعي تجعلك تفكّر باستمرار في مدى استعدادنا الاجتماعي والذهني، أو فهمنا لتطور الوسائل والأدوات وانفتاح العالم، الذي شرع أبوابه على بعضها البعض منذ الفتح العظيم لشبكة الإنترنت، وتحولها إلى أسرع المخترعات البشرية انتشاراً ووصولاً لأنحاء وزوايا الكون المختلفة. حالة ارتباك من اللافت والغريب أن تصل إلى مثقفين وصحفيين وكتّاب وموجهين، يُفترض فيهم الاطلاع والاستشراف، وليس العامة فقط! وبينما نسخر من ردود الأفعال البسيطة مع وصول الراديو والإذاعة والتصوير والتلفزيون، ثم البث الفضائي لدينا، إلا أن البعض في هذا العصر المزدحم بكل أدوات الاتصال والتلاقي الشبكي الخاص والعام.. هذا البعض يمارس نفس رد الفعل الساذج ذاك أمام شبكات التواصل الاجتماعي؛ إذ يصل الأمر إلى تجريمها وتحميلها مسؤولية وخلل منظومة التربية والتعليم والثقافة والوعي مثلاً.. إلخ، وها هو دون أن يشعر يتحول إلى مساحة للسخرية من جيل حالي، وبشكل أقسى من جيل تالٍ، أجيال وُلدت بعد الإنترنت..! سيقول لك المرتبك إن هذه…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

حملات مقاطعة المحطات التلفزيونية.. ما الجديد؟

الثلاثاء ١٦ يونيو ٢٠١٥

في كل عام، وقبل شهر رمضان المبارك، تنظم حملات إعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى مقاطعة محطات تلفزيونية بذاتها؛ بدعوى أن تلك المحطات تدعو إلى نشر الرذيلة والفسق والفجور، وهي -على فكرة- قنوات سعودية خاصة، ذات شعبية طاغية في المجتمع السعودي والخليجي، فكيف بمثل هذه الدعاوى أن تكون صادقةً ودقيقةً؟! وهذه المجتمعات العربية محافظةً جداً على الأقل بالظاهر، والدليل على شعبية تلك القنوات، هو وجود الإعلان وبكثرة من الشركات المحلية، وهؤلاء لا يرمون أموالهم بتلك العفوية، فهم يعرفون أن تلك القنوات لديها نسبة مشاهدة مرتفعة في الأسواق التي يستهدفونها، وقد لا أكون مبالغاً إذا قلت إن بعض الدعاة الذين يهاجمون تلك القنوات ليست دوافعهم بريئة، فقد تكون شخصيةً بحتة، فبعضهم بالمناسبة يظهر في برامج دعوية في قنوات لا تختلف كثيراً عن القنوات التي يدعون إلى مقاطعتها. ليس هناك مبدأ واضح لديهم في هذه الادعاءات، فإما أن يتركوها كلها أو يقاطعوها كلياً إذا كانوا بالفعل صادقين، ولكن بعضهم يلعبون على…

د. عهود البلوشي
د. عهود البلوشي
كاتبة من عمان

متلازمة تويتر

الإثنين ١٥ يونيو ٢٠١٥

أكملت عاما على دخولي عالم “تويتر”، وعلى الرغم من أنني كنت مواكبة- إلى حد ما- تقنيات التواصل الاجتماعي الحديثة ابتداء من “هوت ميل” مرورا بـ “فيس بوك” و”بلاك بيري” و”واتساب” و”انستغرام” وأخيرا “تويتر”، وجدتني لعدة أسباب قد ارتحت لاستخدام التقنية الاخيرة خاصة لبساطتها واختصارها في أحرف قليلة وسهولة التواصل من خلالها.  ففي حين اقتصر حسابي في “انستغرام” كمثال على مجموعة من الأهل والصديقات نتواصل فيما بيننا من خلال الصور التي نضعها، أخذني حسابي في “تويتر” إلى مجال أرحب من التواصل والمعرفة. فتح “تويتر” عالما كبيرا لي يتعدى الحدود الجغرافية- وفي أحيان  أخرى الزمانية أيضا- بكثير.. عالمٌ بدا مخيفا وغريبا في البداية، ولكن سرعان ما شعرت بتآلفٍ مع الشخصيات المختلفة التي يزخر بها، سواء تلك التي تستخدم هويتها الحقيقية أم تلك التي تختفي خلف أسماء ومعرفات قد تُمثّل هويّاتها الحقيقية وهي تعيش الحرية التي تنشدها في العالم الافتراضي. وككل علاقة تبدأ عادة بحماس الفضول والاستكشاف يذكّيها الشّك والارتياب في كل ماهو…

منصور النقيدان
منصور النقيدان
كاتب و باحث سعودي

الملك يتبرع ببناء مساجد الشيعة

الإثنين ١٥ يونيو ٢٠١٥

في نهاية الأربعينيات الميلادية، قدِم الملك عبدالعزيز لزيارة حقول النفط في المنطقة الشرقية، وكان ممن رافقه في جولته ماجد بن خثيلة، الذي صحب الملك وشهد معه فيلماً عن سير العمل في شركة الزيت العربية، يمكنكم أن تشاهدوا صورة مثيرة لهذه الزيارة، تظهر ابن خثيلة وهو في الصف الثاني خلف الملك عبدالعزيز، مشدوداً نحو العرض السينمائي، ويبدو أنها المرة الأولى التي يرى فيها تلك الآلة الغريبة، كما رافق الملك أيضاً في لقائه مع روزفلت وتشرشل. كان ابن خثيلة من قادة التمرد على الملك عبدالعزيز من «إخوان من طاع الله»، الذين واجههم في السبلة شمال غرب الرياض عام 1929، ثم فر واختفى فترة من الزمن حتى عفا عنه الملك، وأصبح من المخلصين المقربين. ويكمن نجاح الملك في إدماج أولئك المحاربين القساة الأتقياء الذين تركوا البدو، ورضوا بحياة القرى، لكي يكونوا أنصار مشروع رأوا فيه تلبية لأشواقهم الأخروية، ودعوة دينية، جندوا من أجلها كل ما يملكون، ثم واجهتهم حقيقة أكبر من أحلامهم، وعالم…

د. علي بن حمد الخشيبان
د. علي بن حمد الخشيبان
كاتب وصحفي سعودي

ما الذي يجب أن تعلّمه السعودية لخصومها إعلاميا؟

الإثنين ١٥ يونيو ٢٠١٥

عبر تاريخ السعودية الطويل رسمت الاستراتيجية السياسية منهجا مميزا عبر مسار مختلف للعمل في سبيل إيضاح الصورة الحقيقية للمملكة ودورها الإقليمي والدولي، والحقيقة انه عبر هذا التاريخ الطويل لم تتوقف تلك المسارات الإعلامية والدعائية في رسم صور متفاوتة عن المملكة العربية السعودية في اذهان المتلقين في كثير من المجتمعات القريبة والبعيدة، هذه الصورة التاريخية والاعلامية حول السعودية تطرح في كل مرة ذات السؤال حول لماذا يتم الهجوم على السعودية ولمصلحة من ومن يقف خلفه، ولكن قبل الدخول في هذا المسار لابد من رسم صورة عن المملكة العربية السعودية بمساهمة مؤسسة الاعلام الأولى في تبنيها. هذه الدولة وفي دورتها الثالثة تمكنت في العام (1932) وعلى يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي اعلن استعادة ملك اجداده وتوحيد المملكة تحت مسماها الجديد، وكانت فكرة الوحدة الشاملة لهذه الدولة مطلبا تاريخيا تم تحقيقه من خلال عملية سياسية واستراتيجية وعسكرية انطلقت منذ العام (1902) بدخول الرياض ومن ثم الانطلاق الى توحيد اكبر مساحة…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

هل انتقاد متطرفي الشيعة طائفية؟

الإثنين ١٥ يونيو ٢٠١٥

وجد البعض صعوبة في استخدام مصطلحات التقسيم الطائفية «شيعة» و«سنة» و«علويين»، عند وصف الأحداث المشتعلة في العراق وسوريا واليمن. وهذا شعور رفيع، لأنه ليس مستساغا فرز الناس وتقسيمهم بناء على معتقداتهم، الحقيقة أنه كان السلوك المهيمن لعقود طويلة في معظم الدول العربية، باستثناء لبنان بعد الحرب الأهلية في السبعينات. كان هذا في الماضي عندما كان خلاف السياسة على الآيديولوجيا الفكرية المدنية والانتماءات «الوطنية»، من اليسار إلى البعث والقومية. الآن، الدين هو السياسة، ورجال الدين هم رجال سياسة، والجماعات صارت الأحزاب؛ «حزب الله» و«دولة العراق والشام الإسلامية» و«أنصار الله» و«جبهة النصرة» و«عصائب الحق»، والقائمة تزيد على المائة. في الماضي القريب كانت هناك أحزاب البعث العربي، والقومية العربية، والقومية السورية، والاشتراكية الناصرية، والشيوعية. ولم تكن المجتمعات البسيطة بعيدة عن هذا الحراك، قامت فيها منظمات ماركسية لينينية مثل «الجبهة الشعبية الديمقراطية في الجزيرة العربية». وعندما بدأ الترويج لتبني الطرح الديني لتصحيح المسار السياسي العربي الفاشل، كان كثيرون يظنون أنه فكر وحدوي يجمع بين…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

مَن الأهم للخليجيين.. تركيا أم إردوغان؟!

الإثنين ١٥ يونيو ٢٠١٥

وكأنَّ الجميع بحاجة لهذه الصدمة التي أحدثها الأتراك في صلب نظامهم الحاكم من خلال الانتخابات الأخيرة. الأكراد احتاجوها ليؤكدوا أنهم لا يعيشون على الهامش كما أريد لهم. القوى السياسية الأخرى لتثبت أن النظام السياسي لم يتصدع وما زال قويًا وقادرًا على استيعاب الجميع. حزب العدالة والتنمية نفسه احتاج هذه الصدمة قبل أن يستبدَّ فتتلاشى شعبيته التي «كانت» يوما طاغية. الدول العربية كادت تختطف منها تركيا، وهي التي لا تريد أن تضيع منها كما ابتعدت عنها في مراحل تاريخية. ما بين المتحمسين من العرب لكل ما هو تركي، والكارهين لكل ما هو «إردوغاني»، تظلّ الحقيقة التي لا يمكن عكسها بالمشاعر أو الأمنيات، هناك اختلاف كبير بين تركيا وإردوغان، كالاختلاف بين الخلافة في دولة إسلامية، والرئاسة في جمهورية ديمقراطية، تركيا مهمة إقليميًا واستراتيجيا، ولا يمكن الاستغناء عنها، والرئيس طارئ ومتغير بحسب النظام في بلاده. على قدر ما قدم إردوغان مشروعًا تنمويًا نهض ببلاده اقتصاديًا بشكل لا يمكن إغفاله وحقق نموذجًا يحتذى اقتصاديًا،…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

تركيا.. هل يخلع «السلطان» عمامته؟!

الأحد ١٤ يونيو ٢٠١٥

لقد كانت نتائج الانتخابات التركية صادمة بالنسبة لحزب "أردوغان" الذي خسر الأغلبية المطلقة في البرلمان، وبالتالي خسر القوة والصلاحيات التي تمتع بها طوال 13 عاماً، بل وأصبح من الصعب تشكيل حكومة توافق.. فالمسافة بين حزب العدالة والتنمية وباقي الأحزاب صارت شاسعة بسبب أردوغان وسنوات من الخلافات الطويلة والملفات المعقدة وعلى رأسها ملف الفساد ومحاسبة الفاسدين. وبعد أربعة أيام على إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية ظهر "أردوغان" ليطلب من «جميع السياسيين تقديم مصلحة الوطن على مصالحهم من أجل تشكيل حكومة ائتلافية» في أسرع وقت ممكن لتفادي الفراغ. ودعا «كل التشكيلات السياسية إلى التحرك بهدوء وتحمل مسؤولياتها، لكي تتمكن البلاد من تجاوز هذه الفترة بأقل الأضرار الممكنة»... لكن المعارضة بمختلف أطيافها، اعتبرت هذه الدعوة «تهمة مردودة على صاحبها»، مؤكدة أن أردوغان هو الذي يقف بينها وبين التفاهم مع «حزب العدالة والتنمية» على تشكيل حكومة أقلية بعد حصول الحزب على أكبر عدد من الأصوات من دون غالبية تمكنه من التفرد بالحكم. هذه النتيجة كان…

فهد الدغيثر
فهد الدغيثر
كاتب سعودي

«العربية» و«العاصفة»

الأحد ١٤ يونيو ٢٠١٥

تشرفت بدعوة الأستاذ تركي الدخيل مدير قناة «العربية» لحضور ما يشبه المؤتمر الصحافي، الذي أعده وقدمه الأستاذ تركي وشارك في التقديم والإجابة عن الأسئلة عدد من المديرين والمسؤولين في القناة، وكان ذلك ظهر الخميس الماضي بمقر مجموعة MBC في المدينة الإعلامية بدبي. أكثر ما أبهرني في هذا المؤتمر هو الأرقام التي تبوأتها القناة بين منافسيها وجميعها في المراتب الأولى في المنطقة، على رغم شدة التنافس وضراوته. فبالنسبة إلى الأخبار تحقق لـ «العربية» المركز الأول، ولقناة «الحدث» مركز متقدم على رغم حداثة عمرها الذي لم يتجاوز ١٨ شهراً فقط. مواقع القناة على الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي تحصد عشرات، بل مئات الآلاف من المتابعين. تنوع هائل في المحتوى وفي اللغات أيضاً. لدى القناة موقع باللغة الفارسية موجّه إلى إيران يتصفحه أكثر من ربع مليون زائر إيراني. وبالطبع هناك من هو خلف كل هذه الإعدادات اليومية المضنية، إذ ارتفع عدد العاملين في «العربية» إلى 1700 موظف بعد أن كان دون الألف قبل ثلاثة…

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

لماذا انفجرت الطائفية؟

الأحد ١٤ يونيو ٢٠١٥

يتأسس السؤال في عنوان هذه المقالة على ثلاث فرضيات. الأولى أن هناك طائفية يعترف بها الجميع. الثانية أن هذه الطائفية كانت ولا تزال جزءاً من البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمعات العربية لقرون. من هنا يأتي السؤال: كيف ولماذا انفجرت الآن؟ وليس لماذا ظهرت أو نشأت؟ الثالثة أن بروز الطوائف عملية طبيعية في سياق تاريخ الأديان، وهي تعبر عن التعددية باعتبارها تقع في صلب التكوين الطبيعي للمجتمع الإنساني. ظهور الطوائف بهذا المعنى تعبير عن اختلاف في الرؤية والتصور والمصالح والقناعات ومستويات الفهم... إلخ، بين أبناء المجتمع الواحد. عندما ننظر إلى الموضوع من هذه الزاوية، نجد أن العوامل المسؤولة عن انفجار الطائفية في العالم العربي متعددة، ولا تتساوى في حجمها ووزن تأثيرها. لا يمكن والحال كذلك تناول كل هذه العوامل. ما هو ممكن تناول أهمها وأكثرها تأثيراً، وهي ثلاثة عوامل متداخلة: عامل الموروث والتأسيس، وقابلية الواقع العربي للتفجير، وأخيراً العامل الإيراني. ينتمي العامل الأول إلى المرحلة التأسيسية في تاريخ الإسلام، ويتبدى في أنه…

سطام الثقيل
سطام الثقيل
صحافي وكاتب سعودي

صراخ «معتوه» الضاحية

الأحد ١٤ يونيو ٢٠١٥

كان المدعو حسن "زميرة" قائد الميليشيات الشيعية في الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت يخرج للإعلام في العام الواحد مرة أو مرتين، ولكنه في الأشهر الثلاثة الماضية ظهر "نائحا" تسع مرات بمعدل يقترب من إطلالة في الأسبوع الواحد. هذا الظهور المتكرر والمكرر والجرعة الزائدة من الشتائم والمفردات البذيئة تعبر عن المأزق الكبير الذي يقع فيه الحزب الإرهابي وقائده "زميرة"، وتعبر أيضا عن مأزق يعانيه أسياده في طهران، فالمثل يقول "على قدر الألم يأتي الصراخ"، وهو ما يفعله "زميرة" حاليا. المشروع الإيراني في المنطقة بدأ في التفكك والانحسار بدءا من التراجع والهروب للقوات التابعة للنظام في سورية والميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية التابعة لعصابة طهران، بفعل الضربات الموجعة التي تلقوها على أيدي الثوار السوريين في حلب وإدلب ودرعا والقلمون، مرورا بهزائم الحكومة الطائفية في العراق وتهاوي الميليشيات الحوثية في اليمن بعد ضربات التحالف العربي والمقاومة الشعبية في اليمن. كل هذه التراجعات في المشروع الإيراني الفارسي أخرجت حسن "زميرة" عن وقاره المصطنع وبدأ…