آراء

سطام الثقيل
سطام الثقيل
صحافي وكاتب سعودي

إيران وفتنة «القديح»

السبت ٢٣ مايو ٢٠١٥

تأليب الطوائف على بعض وضربها في بعض هي سياسة إيرانية، أحيانا تنفذها عصابة طهران بنفسها، وأحيانا أخرى توعز لأذرعها وأذنابها في المنطقة للقيام بها من أجل تحقيق أهدافها في تمزيق لحمة أي مجتمع تريد التغلغل فيه. وعندما نريد الحديث عن الانفجار الذي حدث في بلدة القديح في القطيف بعد صلاة جمعة أمس وأسفر عن استشهاد 19 شخصا ونحو 100 جريح، علينا أن نعود إلى الماضي ونستذكر أحداثا أخرى أجزم أنها مرتبطة ببعض. العملية الإرهابية التي حدثت بالأمس في "القديح" هي امتداد لعمليات إرهابية أخرى طالت كثيرا من المدن السعودية، ومنها القصيم والرياض والمدينة والأحساء، وكثير من العمليات التي ذهب ضحيتها العشرات من الضحايا والمستفيد واحد. الأساليب القذرة في إدارة الصراعات ومنها العمليات الإرهابية هي ثقافة إيرانية محضة، وتأليب الطوائف على بعض كما حدث في اليمن والعراق وسورية ولبنان سياسة إيرانية، وهي تسعى الآن لإحداث الشرخ ذاته في السعودية لتحقيق الفوائد نفسها ألا وهي تمزيق البلدان العربية وإحداث الفوضى والتغلغل إليها…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

إرهاب أسود في القطيف

السبت ٢٣ مايو ٢٠١٥

عام 2003 بدأ تنظيم القاعدة حربًا إرهابية ضد السعودية، مستهدفًا مقرات أمنية ومنشآت حكومية وأماكن سكن خاصة بالأجانب. أوقعت هذه الهجمات عشرات القتلى من السعوديين المواطنين والأجانب، بيد أن التنظيم في نهاية الأمر اندحر خارج السعودية وقد مني بفشل ذريع في محاولاته ضرب الاستقرار السعودي، إلا من محاولات يائسة بين الحين والآخر قادمة من خارج الحدود، ثم وبعد ولادة التنظيم الإرهابي الآخر «داعش»، سعى هو أيضًا لضرب استقرار المملكة، هذه المرة من بوابة الفتنة الطائفية بين المواطنين السنة والشيعة، وعلى الرغم من فشل التنظيم في حادثة الدالوة التي هي أيضًا استهدفت مسجدًا للشيعة في منطقة الأحساء، وأنتجت تلاحمًا وطنيًا فاجأ الدواعش أنفسهم قبل غيرهم، فإنهم عادوا من جديد لمساعيهم، تطبيقًا لفكرة غبية بأن تفجير مسجد للشيعة من قبل إرهابي محسوب على السنة كما يعتقدون قد يحقق شيئًا من أهدافهم، غاب عن ظنهم أن المواطنين السعوديين الشيعة كما المواطنين السنة يعلمون جيدًا أن كل الإرهابيين مهما كانت تنظيماتهم ليسوا سنة وليسوا…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

من العواصم الأربع إلى تلّة موسى!

السبت ٢٣ مايو ٢٠١٥

كلما انتكس النظام السوري في معركة أو مكان، يجد الإيرانيون وحزب الله أنفسهم مندفعين لنُصرته وتقوية معنوياته بقدر ما يستطيعون وما لا يستطيعون! وقد أُضيفت إلى هموم ومصائر الأسد، هموم النظام الفاشل الذي أقاموه بالعراق - وهموم نُصرة الحوثي الذي كان رأْيُهُمْ أولاً أن ينفصل بإقليم، وأن يسيطر مثل حزب الله على مفاصل النظام من داخله، قبل أن يغرَّهُ علي عبد الله صالح للانتقام من آل الأحمر، ومن جنوب اليمن! بعد الوفود المتوالية والمتتالية سرًا وعلنًا إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتصريحاتها العنترية بشأن الانتصار الإلهي والإيراني والشيعي، وجد خامنئي نفسَه مضطرًا للتذكير بالمبدأ الأصلي المضمَّخ بقداسة الخميني، فتحدث من جديد عن «تصدير الثورة». والمفهوم من «تصدير الثورة» كما تجلّى ذلك خلال عقدين وأكثر، تحريض «الشعوب» على مقاتلة الولايات المتحدة وإسرائيل، وتحريض تلك «الشعوب» الغفورة والغفيرة على أنظمتها (طبعًا باستثناء النظام السوري حليف الثورة الإسلامية منذ قيامها!). وقد كانت لهذه السياسات نتائج كارثية على العرب والبلدان المجاورة بعامة، وعلى إيران…

خليل علي حيدر
خليل علي حيدر
كاتب كويتي

بين السعودية.. وإيران

السبت ٢٣ مايو ٢٠١٥

هل المملكة العربية السعودية، بصداقتها للولايات المتحدة والغرب، أهم لسلامة الشيعة في المنطقة أم ايران الاسلامية التي تصرخ ليل نهار «الموت لأمريكا»؟ أليس من الأجدى للشيعة كسب السعودية بدلاً من الانحياز ضدها، والوقوع في المصيدة الطائفية وربما الانسحاق بين حجري الرحى.. ايران والسعودية؟! قلة من الشيعة تدرك ان السعودية في الواقع أهم بكثير في هذا المجال من ايران، وان السعودية والدول الخليجية هي التي تضمن للشيعة هذا التسامح المذهبي وهذا المستوى المعيشي الرفيع.. لا مغامرات السياسة الايرانية.. ان مستوى معيشة الشيعة ومصالحهم واستقرار حياتهم، وحتى اسعار عقاراتهم وتجارتهم وكل ما هو جدير بالاهتمام والدفاع، مرتبطة وبقوة باستمرار قوة دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية، مهما كانت التفاصيل بعد ذلك. ان النفط وحده لا يحقق الاستقرار والثراء للكويت والمنطقة الخليجية، فلابد لنا من قوة تحقق الاستمرار وتردع جماعات التخريب والسياسات المغامرة التي نرى بعض نتائجها في لبنان وغزة وسورية والعراق.. وغيرها! استقرار السعودية وقدرتها على منع زحف الارهاب والاضطرابات على المنطقة…

د. توفيق السيف
د. توفيق السيف
باحث سعودي

الهوية المتأزمة

الأربعاء ٢٠ مايو ٢٠١٥

أزعم أن الميل العميق للتمثل بالتاريخ، لا سيما عند مسلمي الشرق الأوسط، يمثل انعكاسا لهوية متأزمة. تقديس رجالات التاريخ واعتبار مجرياته معيارا يقاس عليه الحاضر، يؤدي بالضرورة إلى إنكار الحاضر واعتباره نكسة. رغم أن التحليل الواقعي يؤكد عكس هذا تماما. صحيح أن المسلمين لم يعودوا سادة العالم، لكن انتشار الإسلام اليوم، وما يملكه أتباعه من علم وثروة وقوة يفوق كثيرا ما كان لديهم في ذروة مجدهم الغابر. اعتبار الماضي نموذجا، يصدق في شيء واحد فقط، هو تفوقنا السابق على غيرنا. تصوير الإسلاميين والقوميين للغرب كعدو مطلق أو كسبب لفشلنا الحضاري، يعبر في أحد وجوهه عن تلك الهوية المتأزمة، التي لا تتشكل في سياق وصف مستقل للذات، بل في سياق التناقض المقصود أو العفوي مع «الآخر» الغربي الذي يوصف أيضا بالكافر. أما السبب المباشر لتأزم الهوية فيكمن في عجزنا عن المنافسة، وهو ليس عجزا عضويا أو تكوينيا. إن سببه كما أظن هو عدم الرغبة في دفع الثمن الضروري للتمكن من المنافسة.…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

حفلات كيدية!

الأربعاء ٢٠ مايو ٢٠١٥

أحياناً نحتاج إلى إعادة تعريف الأشياء المعروفة، إما بسبب نسيان المفهوم أو بسبب العبث بالتعريف الأصلي له من لدن منتفعين خلفه. تعريف (الحفلة) هو: إقامة مناسبة استثنائية للاحتفال بحدث استثنائي. ولأن الأحداث التي يصدق عليها وصف «استثنائية» ليس من عادتها التكرار، فإن يوم «الحفلة» يصبح يوماً استثنائياً نادر التكرار من بين الأيام الاعتيادية، ومن هذه الندرة يكتسب هذا اليوم الاحتفالي امتيازه وبهجته. ما يجري الآن في مجتمعنا من توالي الحفلات واختلاق الأسباب غير الاستثنائية لها هو عبث بمضامين هذا المفهوم الفرائحي وتفريغٌ له من محتواه الذي أُسّس لأجله. أوجد الإنسان المتمدن فكرة الحفلة للتعبير عن فرح استثنائي، وإذا تكاثرت الحفلات تحولت إلى سلوك اعتيادي، وبالتالي يتحول الفرح بها أيضاً إلى شعور اعتيادي... باهت أحياناً. كان الإنسان القروي يحتفل مرتين في حياته: حفلة الختان (في بعض المجتمعات) وحفلة الزواج. ثم لما تمدّن أصبح يحتفل مرتين: حفلة التخرج في الجامعة وحفلة الزواج. الآن، ومع فائض التمدن، انتكس الإنسان إلى نوع آخر من…

السماء لا تمطر وظائف للعاطلين

الأربعاء ٢٠ مايو ٢٠١٥

لن تمطرها أبدا مناخات التضاريس الراهنة للقطاع الخاص، الذي غاصتْ أقدامه في ثلاث متاهات قصية؛ المتاهة الأولى: الاعتماد الكبير على المناقصات الحكومية "عقود التشييد والمقاولات"، وهو النشاط الذي استحوذت وظائفه التي لا يتجاوز مؤهلها المطلوب الشهادة المتوسطة في أبعد الحالات على 48.3 في المائة من إجمالي فرص العمل في القطاع الخاص بأكمله "تستحوذ على 32.9 في المائة من السعوديين في القطاع الخاص، ونحو 51.1 في المائة من غير السعوديين"، ولك أن تتخيل آثار انتهاء تنفيذ تلك المشاريع الحكومية أو تقلص الإنفاق الحكومي الرأسمالي. المتاهة الثانية: الاعتماد الكبير على الاستيراد بالجملة من الخارج والبيع بالتجزئة في الداخل، وهو النشاط الذي استحوذ على 20.0 في المائة من إجمالي فرص العمل في القطاع الخاص، وفي هذا المنظور الوظيفي لا تتطلب المؤهلات العلمية للعاملين فيه أعلى من الشهادة المتوسطة على أبعد تقدير! (يستحوذ نشاط تجارة الجملة والتجزئة على 24.2 في المائة من السعوديين في القطاع الخاص، ونحو 19.2 في المائة من غير السعوديين). تعني…

خالد السويدي
خالد السويدي
كاتب إماراتي

فيديو المواطنة

الأربعاء ٢٠ مايو ٢٠١٥

بدون لف ودوران أعتقد أنه من الخطأ الجسيم الإبقاء على تلك الملصقات المتعلقة بقوانين اللباس والسلوك في المولات والمراكز التجارية، أضف إلى ذلك لا أرى أي داعٍ لتواجد موظفي أمن المولات، خصوصاً وأنهم لا يفقهون ولا يعرفون شيئاً، تشعر أن وجودهم والعدم واحد! لست بصدد التطرق إلى فيديو المواطنة الذي أثار لغطاً وجدلاً في نهاية الأسبوع الماضي، ثم وصل الحال إلى مناقشته حتى على مستوى القنوات الفضائية، لا يهم في الموضوع إن كانت الفنانة المحتشمة كانت في وضع غير محتشم يثير الناظرين قبل تصوير الفيديو، ولا يهم الأسلوب الذي تحدثت به الفتاة احتجاجاً على ما كانت ترتديه الفنانة المعروفة بتمثيلها للمسلسلات الإسلامية وبرامج الصغار الهادفة. النقطة الرئيسة تتعلق بتلك الأسئلة التي تتردد كلما حدث موقف مشابه، هل توجد فعلاً قوانين للاحتشام في المولات؟ وهل هناك لائحة للسلوك العام تحدد ما هو مقبول وغير مقبول في الأماكن العامة، أم أن الموضوع متروك للاجتهاد؟ إذا كان القانون موجوداً فعلاً فمن المعيب جداً…

مصطفى فحص
مصطفى فحص
كاتب وصحفي

من جنوب لبنان إلى القلمون انقلاب المشهد

الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠١٥

فشل الحرب الاستباقية التي يشنها حزب الله منذ أربع سنوات على الثورة في سوريا، من أجل إعادة تمكين نظام الأسد، وفشله أيضا في استرجاع مناطق استراتيجية في درعا وحلب وإدلب، واكتفاؤه أخيرا بحماية العاصمة دمشق ومحيطها، على وقع الانعطافات العسكرية الكبيرة لصالح المعارضة السورية في مناطق مختلفة من سوريا، دفعته إلى الاستعجال في تأمين الممرات الحساسة، التي تربط دمشق ببيروت ودمشق بحمص ثم بمناطق الساحل، وفرضت عليه التدخل بقوة في جرود القلمون الشاسعة، المتصلة بمناطق لبنانية مأهولة، لوقف تحركات المعارضة السورية التي وصل مقاتلوها أكثر من مرة إلى تخومها، وهددوا سكانها. فقد طالب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير، الدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية، بتحمل مسؤولياتها تجاه حماية سكان تلك المناطق، واتهم فصائل المعارضة السورية باحتلال ما يقارب 200 كلم من جرود بلدة عرسال اللبنانية، التي يسكنها 50 ألف لبناني و100 ألف نازح سوري، معظمهم من قرى وبلدات القصير والقلمون ويبرود، الذين هجرهم الحزب خلال السنتين…

داود الشريان
داود الشريان
كاتب واعلامي سعودي

التحرُّش ليس جريمة؟!

الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠١٥

التحرُّش الجنسي فعل قديم، لكنه أصبح شائعاً كمصطلح بداية السبعينات من القرن العشرين. ولعل التعامل معه في الغرب باعتباره شكلاً من أشكال التفرقة العنصرية، هو الذي جعله محل اهتمام التشريعات في الدول الغربية. ولكن على رغم مضي أكثر من أربعة عقود على الاهتمام العالمي بقضية التحرش، إلا أن التشريعات في العالم العربي لم تولِ الاهتمام المفترض لقضية التحرش، بل هناك من اعتبر أن سنّ قوانين لمعوقبة المتحرش، يتنافى مع التعاليم الإسلامية التي تأمر بغض البصر، الذي يمنع التحرش. التحرُّش نوع من الإيذاء الجسدي، والنفسي، وخطره وصل الأطفال، والدراسات تشير إلى أنه أصبح يهدد حياة الأسر في المجتمعات العربية. وخلال السنوات الخمس الأخيرة أصبح التحرش ظاهرة في كل الأماكن العامة في المدن العربية. لكن الاستجابة القانونية والأمنية تتعامل مع القضية كأنها حدث عابر، على رغم أنها نوع من العدوان، وسلوك قبيح تجاه المرأة، يجعلها تشعر بفقدان الأمان، ويصيبها بجروح معنوية تهدد حياتها لوقت طويل. في أسف أقول، إن التهاون في قضية…

ناصر الصرامي
ناصر الصرامي
إعلامي سعودي وكاتب صحفي

كيف تعمل المخدرات الرقمية.. وإلى أين ستصل؟!

الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠١٥

لفتني تشديد سابق من أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبد الإله بن محمد الشريف، على أنه لا يُوجد ما يُسمى بـ»المخدرات الرقمية»، معتبراً إياها مجرد وهم نفسي..! والحقيقة أنني أحترم جهود اللجنة، رغم أنها تفتقد للتجديد والإبداع والوصول إلى أجيال اليوم في ممرات العالم الافتراضي، لكن أعتقد أن تصريح الأستاذ الشريف، حالة إنكار عاجلة، ووضع خاتمة، أقرب منها للاستشراف لمستقبل مفتوح يحمل كل الاحتمالات، ولا حد لخياله أبداً..! في عام 1839 اكتشف العالم الفيزيائي Heinrich Wilhelm Dove أنه إذا سلطت ترددين مختلفين قليلاً عن بعضهما لكل أذن، فإن المستمع سيدرك صوت نبض سريع. سُميت هذه الظاهرة بـ binaural beats. استخدمت هذه الآلية لأول مرة عام 1970 من أجل علاج بعض المرضى النفسيين، لا سيما الاكتئاب الخفيف والقلق، وذلك عند رفضهم العلاج الدوائي حيث كان يتم تعريض الدماغ إلى تذبذبات كهرو مغناطيسية تؤدي لفرز مواد منشطة كالدوبامين وبيتا أندروفين، وبالتالي تسريع معدلات التعلُّم وتحسين دورة النوم وتخفيف الآلام وإعطاء…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

صعود وصعود «داعش»!

الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠١٥

وها هي الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، أيضا تسقط بيد تنظيم داعش، بعد نحو عام فقط من سقوط الموصل، عاصمة محافظة نينوى. نحن أمام دولة سرطانية تكبر حجما وخطرا في كل من العراق وسوريا، وتهدد الجوار الأردني والسعودي، أيضًا. انهارت الرمادي بنفس الأخطاء التي تسببت في سقوط الموصل، وشاهد العالم قطعات الجيش العراقي تفر مسرعة من المدينة، تتبعها فوضى سياسية، في العاصمة بغداد، وكل فريق يلوم الآخر. والحقيقة اللوم كله يقع على الحكومة العراقية التي عجزت عن اتخاذ قرارات حاسمة وقبلت عدم إغضاب المتطرفين. من الكاسب والخاسر من وراء انتصار «داعش» في عاصمة المحافظة الأكبر في العراق؟ «داعش» الكاسب الأول. فهو ينمو من تنظيم إرهابي مبعثر إلى دولة، وبسيطرته على مدن رئيسية يحصل على المزيد من السلاح والرجال والمال والنفوذ. الآن، يتمدد محتلاً عشرات المدن والقرى، بما فيها عاصمتا محافظتين، ويطل على حدود ثلاث دول، واقترب بشكل أكثر من العاصمة بغداد. والخاسر الأول هم أهالي كل محافظة الأنبار. ستزيد معاناتهم وسيتصاعد…