آراء

حسين بن إبراهيم الحمادي
حسين بن إبراهيم الحمادي
وزير التربية والتعليم - الإمارات العربية المتحدة

التعليم الذي نريد

الثلاثاء ٠٢ يونيو ٢٠١٥

في سعيها نحو تحقيق الريادة دائماً، والوصول لاستحقاقاتها العالمية، تنطلق دولة الإمارات العربية المتحدة من ركيزة رئيسية، في نهضتها وتقدمها وتفوقها، وهي الإنسان، ومن أجل ذلك أولت الدولة- منذ أن وضع لبنتها الأولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه- الإنسان جل اهتمامها، وحددت لبناء الإنسان وإعداده الأسس والقواعد اللازمة، وفي مقدمتها جاء التعليم بمفهومه الشامل والمتكامل، الذي ينبغي أن يكون أداة الدولة في تحقيق الاستثمار الأفضل لمواردها البشرية، وأن يكون مسارها الرئيس لمجتمع المعرفة، وبالتالي كان للتعليم– وحتى يقوم بدوره المنوط به– أن يرتكز على آخر ما جاد به العالم من علوم حديثة وتكنولوجيا عصرية، على أن تتحدد أهدافه وتوثق بتوجهات الدولة واستحقاقاتها في الريادة. هذا هو التعليم، الذي ينبغي أن تتصل مساراته ليس بما تمضي فيه دولة الإمارات وتحققه من إنجازات في شتى المجالات، وفقط، وإنما بمستقبلها، وتطلعاتها في غد أفضل، وفي مراكز أولى هي هدفها وهي لها، هذا هو التعليم الذي يجب أن تفوق حصيلته…

فضيلة الجفال
فضيلة الجفال
كاتبة سعودية

عن مشاريع التعليم والتنمية

الثلاثاء ٠٢ يونيو ٢٠١٥

تابعت بإعجاب مشروع "وظيفتك وبعثتك" الذي تبنته وزارة التعليم. هي بلا شك أول وأهم خطة استراتيجية تتعلق ببرنامج الابتعاث الخارجي منذ نشأته. المشروع الذي أطلقه الوزير عزام الدخيل هو مشروع تنموي متنامي الأثر يتعلق بالتنمية الوطنية عامة. إنه من ناحية يعبر عن طموحات الدولة في التخطيط إضافة إلى متطلبات سوق العمل القادم، ما يضع حدا لتزايد نسبة العاطلين من خريجي الابتعاث. من ناحية أخرى مهمة هي أن هذا المشروع يأتي في مرحلة فاصلة وحاسمة تتطلب مصادر متنوعة تتجاوز الاعتماد على المصدر التقليدي الرئيس؛ النفط. هذا ما يمكن أن نسميه التخطيط للتنمية الاقتصادية من خلال التنمية البشرية. وقَّع الوزير عزام خلال أسبوع اتفاقيات مختلفة تتضح منها نوعية التخصصات التنافسية التي تعكس رؤية محددة للسياسة المستقبلية، منها توقيع اتفاقية مع "الخطوط السعودية"، ومؤسسة النقد العربي السعودي، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والمؤسسة العامة للصناعات العسكرية، وغيرها. ويبقى التساؤل في إمكانية أن…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

علي صالح.. بين «الكبدة» و«الكبسة»

الثلاثاء ٠٢ يونيو ٢٠١٥

في مقابلته مع قناة الميادين، كان الرئيس اليمني المخلوع يقدم مشهداً فكاهياً، ويعكس خيبة المشاهدين لرجل بهذا المستوى من السذاجة حكم اليمن أكثر من 30 عاماً، ويظهر نفسه أنه الطاهر النقي الزاهد في السلطة. إن ما قاله علي عبدالله صالح يمثل جنون العظمة، فهو يرى أن كل أبناء الشعب اليمني هم علي صالح، فلو قُتل فهو باقٍ في ضمائر الشعب اليمني، وكلنا يعرف أن من أوصل اليمن إلى هذه المرحلة هو قاسم مشترك فيها، فهو من تلاعب بمقدرات الشعب اليمني واختزلها في أقربائه، وكان همه هو أن تبقى السلطة في أقاربه، أما اليمن وشعبه فهو يدغدغ مشاعره وعواطفه؛ لتسويق ذاته، إذا كانت له أي صدقية باقية في بلده. استغربت من تكراره أن ما يمر به اليمن هو مؤامرة أميركية إسرائيلية، وفي المقابلة نفسها يكرر أنه على استعداد للتطبيع مع إسرائيل. أما أميركا التي يروج بأنها تقف خلف ما يمر به اليمن فالكل يعرف أن علاقته مع واشنطن كانت إستراتيجية، والآن…

إدريس الدريس
إدريس الدريس
كاتب سعودي

يا شيعة القطيف: وما ظلمناكم ولكن

الثلاثاء ٠٢ يونيو ٢٠١٥

مرة أخرى وحيثما يتجه بصرك ويتناهى سمعك فإن وسائل التواصل والوسائط الحديثة تعج بتحريض مذهبي نتن بين الشيعة والسنة في المملكة، وصولاً إلى إيقاع الفتنة وضرب الوحدة الوطنية في مقتل، والواقع أن كثيرا من المعرفات والأسماء الوهمية في تويتر قد سخرت ودفعت لمثل هذا الهدف وهي بدورها موجة مندفعة تجر خلفها قطيعا من المواطنين الذين لا يرون أبعد من شراك نعالهم. وكنت في مقال الأمس أشرت إلى بعض الاستهداف والتحريض الجاهل من قبل بعض مشايخ ودعاة السنة السعوديين، واليوم سأتحدث عن بعض شيعتنا وخاصة في القطيف الذين لديهم إرث تاريخي قديم من الشعور بالمظلومية والاضطهاد وقد تكرس هذا الشعور حتى توطن في النفوس حتى صار إخواننا الشيعة يسعون للتطهير والتكفير عن تقصيرهم في مذبحة الحسين في كل عاشوراء وتبعاً لهذا الشعور المترسخ فقد جاءت الثورة الإيرانية، والسعي المتوالي لتصديرها لتشكل لدى بعض الشيعة العرب حالة من الحضور والانتصار في ظل الهيمنة السنية على العالم الإسلامي، وزاد على ذلك كثير من…

ديانا مقلد
ديانا مقلد
كاتبة لبنانية

لقاء مع الجولاني

الإثنين ٠١ يونيو ٢٠١٥

تجاوزت مقابلة قناة «الجزيرة» مع زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني جدلية ما إذا كان يجدر بالإعلام إعطاء مساحة لشخصيات مرتبطة بأعمال جرمية إرهابية أم لا، فتلك حسمتها منذ زمن قواعد الصحافة في العالم التي تتيح هذا الأمر بل وقد تحث عليه. ففي تاريخ العمل الصحافي سجلت الكثير من المقابلات مع شخصيات وقادة ارتبطوا بأعمال قتل وإبادة ومجازر وآراء متطرفة. فها هي مثلا وسائل الإعلام الغربية تتهافت للحصول على لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد المسؤول عن مجازر كبرى في سوريا فلماذا لا تتاح مساحة مماثلة لقادة متطرفين مثل الجولاني. إذن لنحسم نقاش لماذا كان يجب إعطاء مساحة لهؤلاء؟ فتلك ضرورة خبرية معرفية، لكن يبقى الجدل حول كيفية تقديم تلك الشخصيات وكيف تتم مساءلتها؟ في حالة الجولاني كانت مقابلته سبقا صحافيا، لكن في المقابل سقطت المقابلة في فخ الدعاية، فهذا اللقاء لم يتم لإجراء مساءلة ومحاججة. إنه ببساطة لقاء يأتي في سياق الترويج والمدح. وهذا الأمر لم تكرسه مقابلة الجولاني…

هيفاء المعشي
هيفاء المعشي
مديرة إدارة الدراسات الجيوسياسية في مركز "بحوث" - دبي

اليمن تدمرها طائفية زائفة

الإثنين ٠١ يونيو ٢٠١٥

أمام حشد جماهيري كبير من قبائل حضرموت ألقى الشيخ صالح الشرفي ممثل علماء ومشايخ حضرموت خطبة خلال مهرجان إعلان اتحاد قبائل نوح وسيبان الحضرمية ليؤكد على مناصرة أهل السنة والجماعة ومواجهة الحوثيين "الرافضة" كما وصفهم. مما دفع البعض لتصنيفه ضمن تيار السلفية الجهادية والتشكيك في انتماءاته السياسية على الرغم من تأكيد الشيخ على محاربة العناصر الإرهابية ومن ضمنها "القاعدة". وقد اعتاد الشرفي مثل بقية مشايخ حضرموت ان يلقي مثل هذه الخطب وتحديداً خطب الجمعة في جامع الشهداء ومسجد عمر في مدينة المكلا الساحلية كما أن خطبته لم تكن هي الخطبة الوحيدة في المهرجان ولكنها كانت الخطبة التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي ومنافذ إعلامية عديدة داخل اليمن وفي دول الخليج لتعكس موقفاً عاماً غير رسمياً بأن النزاع في اليمن هو نزاع طائفي بين سنة وشيعة. على الرغم من أن الحوثيين قد تجنبوا استخدام المصطلحات الطائفية قبل دخول صنعاء تحت وهم أنهم يمثلون الشعب اليمني بمجمله سواء المنتمين للمذهب الشافعي أو المنتمين للمذهب…

السنّة من المرّيخ والشيعة من الزهرة!

الإثنين ٠١ يونيو ٢٠١٥

ما حدث في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في قرية القديح بمحافظة القطيف وجامع الحسين بن علي بحي العنود في الدمام، ليس مواجهة بين غلاة السنة ومعتدلي الشيعة كما تروج بعض وسائل الإعلام الصديقة والعدوة للملكة. ما حدث هو عمل إرهابي قام به مجرمون ضد مواطنين آمنين، هكذا يمكن أن نسمي الأشياء بمسمياتها: مجرمون في مواجهة مواطنين ونقطة على السطر. هم مجرمون ولا تنبغي تسميتهم بغير ذلك، فمثلما أننا لا نستطيع أن نقول إن المختلس والسارق وتاجر المخدرات يرتكبون جرائمهم لأنهم سنة أو شيعة أو مسيحيون، فنحن أيضاً لا يمكننا القول إن الداعشي يرتكب جريمته لأنه سُنّي مؤول. انحراف الفطرة السوية عند «مجرم الدنيا» كاللص أو المزور أو المرتشي أو من في حكمهم لا يعني أنه تبنى مذهباً اجتماعياً متشدداً ونظرة فاحصة جديدة للحياة، تبرران له الأعمال الإجرامية الدنيوية التي يقوم بها، بل هو مجرم «اختار» الإجرام الدنيوي كأسلوب حياة. وكذلك انحراف الفطرة السوية عند «مجرم الدين» كالمكفر والمُزندِق…

منصور النقيدان
منصور النقيدان
كاتب و باحث سعودي

السعوديون يسألون أنفسهم

الإثنين ٠١ يونيو ٢٠١٥

هذه اللحظة عصيبة علينا نحن السعوديين، فنحن أمام تحدٍّ حقيقي لحماية سلمنا ولُحمتنا. المطالبات التي أكدها كثير من الكتاب والمثقفين والحقوقيين السعوديين بتشريع يجرم التحريض والاستعداء المذهبي، وكل دعاوى العنصرية، تنمّ عن وعي ومسؤولية، واستشعار للخطر الداهم، إلا أن كاتباً سعودياً وهو سليمان الضحيان كانت له وجهة نظر جديرة بالتأمل، وهي أن التحريض على الشيعة الذي ساد الخطاب الديني السعودي، ليس سبباً في الجرائم التي ذهب ضحيتها الشيعة مؤخراً، فالتحريض حسب تفسيره يعود إلى أوائل ومنتصف ثمانينيات القرن الماضي، ومع ذلك لم تُسجَّل حالة اعتداء إجرامي واحدة ضد الشيعة أو مساجدهم. ويرى الضحيان أن معظم الذين كانوا يرفعون أصواتهم قبل عقدين باستعداء الشيعة السعوديين، ويصدرون المذكرات المحذرة من عقائدهم، هم اليوم أقل تحريضاً، بل إن غالبيتهم قد أعلن رفضه الجرائم التي استهدفت أبناء المذهب الشيعي في الأحساء والقطيف (كتبت مقالة الضحيان قبل جريمة الدمام). ويقول الضحيان إن دافع هذه الجرائم هو سياسي، هدف إلى إحداث شرخ كبير يهيئ لبيئة من…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

من «القاعدة» إلى «داعش».. السعودية صامدة

الإثنين ٠١ يونيو ٢٠١٥

محاولة جديدة قام بها الدواعش في مسجد حي العنود بالدمام، بعد أسبوع من استهدافهم المصلين الآمنين في جامع الإمام علي في بلدة القديح في القطيف، إلا أن الفرق بين الحادثتين كان أكبر بكثير من الخمسة والعشرين كيلومترًا الفاصلة بين الموقعين، فعلى قدر الصدمة والألم من الضحايا الذين فقدتهم البلاد، تتسع دائرة الاتفاق على أن محاولات «داعش» في قتل المزيد من الأبرياء لم تحقق مرادها، فقد فشلوا، هم ومَن ناصرهم ومن خطط لهم في الداخل والخارج، في تحقيق ولو قدر ضئيل من نجاح استراتيجيتهم المتمثلة في طعن خاصرة الدولة السعودية عبر خلق فتنة طائفية، وأيضًا صعقوا بثقة المواطنين السعوديين في دولتهم وقدرتها، كعادتها، على مواجهة الكوارث مهما صعبت وتعقدت. ولأن دولة مثل السعودية ذاقت الأمرّين من الإرهاب والإرهابيين، فكانت من أكثر الدول تحذيرًا من هذه الآفة ومكافحة لها، كما أنها كانت من أوائل الدول التي جرّمت من يشارك في أعمال قتالية أو ينتمي لجماعات دينية أو فكرية متطرفة وإرهابية، فهذه الدولة…

خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

بين الأربش والانتحاري !

الأحد ٣١ مايو ٢٠١٥

كانت لحظة حاسمة.. تلك التي التحم بها الشهيد عبدالجليل الأربش بالانتحاري الذي كان يرتدي عباءة نسائية وينوي تفجير مسجد العنود في الدمام.. لحظة بحسابات الزمن لا تتعدى ثواني معدودات، ولكنها بحسابات التاريخ سوف تظل خالدة في ضمير الوطن، إنها لحظة المواجهة بين المسلم الحقيقي الذي يضحي بحياته من أجل منع الأذى عن الآخرين، وبين مدعي الإسلام الذي يفجر جسده كي يدمر المساجد ويقتل المصلين، مواجهة بين المواطن النبيل الذي يقدم روحه فداء لوحدة بلاده، وبين المواطن المجرم الذي يموت من أجل أن يمزق بلاده. شاب في مقتبل العمر عاد من دراسته الجامعية في الولايات المتحدة ذهب إلى المسجد ليصلي وهو يرتدي أجمل ثيابه، وشاب لم يدرس إلا في كهوف الظلام ذهب إلى المسجد ليفجره وهو يرتدي عباءة نسائية، إذا لم تستطع أن ترى الفارق العظيم بين الشابين لمجرد الاختلاف المذهبي، فأنت ــ بالتأكيد ــ ترتدي عباءة الانتحاري المخجلة حتى لو لم تكن ترتدي حزامه الناسف!. بمقاييس الدين، الأربش ذهب إلى…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

«ما عندك عند جدتي»

الأحد ٣١ مايو ٢٠١٥

كنت في منزل صديق وكنا نتحدث عن أحد الأشخاص. ففاجأني صديقي معلقا عليه: "ما عنده عند جدتي" دلالة على أنه لا يفقه شيئا. دخلت في حوار طويل معه احتجاجا على حطه من قدر ذلك الشاب وأكثر على تقليله من شأن جدته وجداتنا عبر إشارته السلبية لهن. لكنه لم يكترث. للأسف ليس هذا الصديق الوحيد، الذي يسيء لجداتنا. معظمنا نرتكب هذه الحماقة بقصد أو دون قصد. هل هذا هو ذنب جداتنا اللاتي بذرونا في هذه الأرض. غرسونا برفق وسقونا بسخاء حتى ترعرعنا وارتفعنا. وعندما حان وقت الحصاد نقذفهن. وكما يقال، لا يؤلم الشجرة الفأس. ما يؤلمها حقا أن يد الفأس من خشبها. محزن أن يكون جزاء جداتنا التهكم والسخرية والانتقاص. فبدلا من أن يرتبطن في أمثالنا وأحاديثنا بالحنان والدفء والنقاء والسخاء، ارتبطن بقلة الثقافة والوعي. لو تأملنا قليلا في هذه العبارات الغبية التي نرتكبها سنعلم تماما من هو الفقير في العلم والأدب والثقافة؟ يقاس كثير من الأمم والحضارات والشعوب من أمثلتها…

داود الشريان
داود الشريان
كاتب واعلامي سعودي

عبدالجليل الأربش

الأحد ٣١ مايو ٢٠١٥

على باب مسجد الإمام الحسين في حي العنود بمدينة الدمام، كان عبدالجليل الأربش يقف مع المتطوعين الشباب المكلّفين بحماية المصلين. بدأ الإمام إلقاء خطبة صلاة الجمعة. توقّفَت سيارة أمام باب المسجد. نزل منها رجل متنكّر بعباءة نسائية. حاول الدخول إلى المسجد. منعه الشباب المكلّفون بالحراسة من الوصول إلى المصلّين. لاذ الإرهابي بالفرار باتجاه مرأب السيارات. لحق به عبدالجليل للإمساك به، فجّر الانتحاري نفسه، وقُتل البطل الأربش وشقيقه محمد الأربش وابن خاله محمد حسن بن عيسى. عبدالجليل تخرّج قبل أسابيع من الولايات المتحدة، وعقد قرانه قبل أيام، وكان يستعد لاستكمال مراسم زواجه خلال الأشهر المقبلة، لكن الإرهاب خطفه من أمه وأبيه، وأهله ووطنه. عبدالجليل جسّد أروع معاني البطولة والشجاعة. ضحّى بنفسه من أجل حماية مواطنيه. جمع البطل الأربش بين الإيثار والشجاعة في مشهد نادر. كان بإمكانه، رحمه الله، أن يترك الانتحاري يلقى مصيره بنفسه، لكن عبدالجليل تعقّبه، وهو يعلم أن الانتحاري يتمنطق بحزام ناسف. كان مصرّاً على الإمساك به، لكن الإرهابي…