آراء

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

هل يفهم أوباما «العرب السنة»؟!

الثلاثاء ٠٧ أبريل ٢٠١٥

أي هدايا ثمينة هذه التي يقدمها الرئيس الأميركي باراك أوباما لإيران؟ هل انكسر «محور الشر» للدرجة التي يغازل فيها رئيس أكبر دولة في العالم إحدى الدول الرئيسية في المحور؟ لم يكتفِ أوباما بتتويج فترتيه الرئاسيتين باتفاق «تاريخي» مبهم مع إيران، لم يقنع بإطلاق يد طهران في العراق وغض النظر عن نشاط ميليشيا الحشد الشعبي في العراق والتابعة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وهو الآن لا يكتفي بأن يقلب الصفحة بادئًا مرحلة جديدة مع طهران، وإنما يأتي ليقول لـ«العرب السنة» إيران ليست خطرًا عليكم، كما في المقابلة التي تنشرها «الشرق الأوسط» اليوم، فـ«التهديدات الحقيقية» تأتي من داخل دولكم. أما الغريب في خطاب السيد أوباما تكراره لعبارة «العرب السنة» أو «الدول السنية»، وهو وصف فيه اختزال طائفي؛ عندما يتم حصر دول بأكملها في هذا المصطلح، بالمقابل لا يصف إيران بأنها دولة شيعية. أي مفاجآت ما زلنا ننتظرها منك سيد أوباما؟! من صنّف إيران دولة ضمن محاور الشر واشنطن وليس…

من عاصفة الحزم.. شكراً أوباما

الإثنين ٠٦ أبريل ٢٠١٥

قد تبتهج أسارير المغرضين والمرجفين في المدينة فعنوان المقال شهادة بأن عملية عاصفة الحزم كما يدعي البعض قامت بها المملكة العربية السعودية بأوامر من الولايات المتحدة ولتنفيذ أجنداتها والأجندة الإسرائيلية، متغافلاً عن وجود تحالف واضح المعالم مكون من دول خليجية وعربية وإسلامية ذي شرعية عربية ودولية. المرجفون لا زالوا ينظرون لعنوان هذا المقال ويؤولونه وفق أهوائهم. نسير مع القارئ لنرى ما إذا كان الأمر كذلك أم أن هناك أبعاداً أخرى؟ إنه يناير 2009 عيون العالم متجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث حدث مغاير عما سبقه. ما الذي حدث، إنه تنصيب أول أميركي أسود رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. إنه باراك أوباما الذي ورث تركة من سلفه مليئة بالحروب والتخبط والفشل في عدد من الملفات الخارجية ولاسيما الشرق الأوسط وتحديداً الغزو الأميركي للعراق. العبء ثقيل والأزمة الاقتصادية تقصم ظهر الجميع. ينبري الرئيس الجديد قاطعاً عهداً على نفسه بأن يأتي بسياسات مغايرة عن سلفه. ولكن في الوقت ذاته ومهما اختلف عن سلفه لا…

جميل الذيابي
جميل الذيابي
كاتب وصحفي سعودي

إيران «تترنح».. ونصر الله «يصرخ»!

الإثنين ٠٦ أبريل ٢٠١٥

وصلت العلاقات السعودية - الإيرانية إلى مرحلة من التوتر والاختناق الحاد بشكل لم يكن معهوداً حتى في ظل دعم الرياض لوجستياً لنظام صدام حسين في ثمانينات القرن الماضي، إبان الحرب العراقية - الإيرانية. ومع وصول حسن روحاني إلى سُدة الرئاسة في إيران، كانت التوقعات تشير إلى انفراجة محتملة في العلاقات بين البلدين، تعزّزها تصريحات الرئاسة الإيرانية، وما قابلها من ترحيب سعودي حذر بالاتفاق «النووي» بين طهران والقوى الست الكبرى. ويخطئ من يعتقد أن الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في لوزان السويسرية بين الدول الست الكبرى وإيران سيطلق يد الأخيرة، بل إنه «تركيع لها»، وتقييد لمشروعها النووي. فقد باعت مشروعها النووي في مقابل رفع العقوبات، بعد نحو 40 عاماً من المقاطعة، ووصف الغرب بالاستكبار، أي أن طموحها النووي بموجب اتفاق لوزان أحبط نهائياً. كما أن السعودية لن تصمت مستقبلاً إزاء أية ممارسات إيرانية لتوسيع نفوذها، وستواجهها كما «عصفت» بنفوذها في اليمن، لإضعاف حضورها، وقص أجنحة «أزلامها». حال التأزم بين الرياض…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

إيران ضد السعودية

الإثنين ٠٦ أبريل ٢٠١٥

في هذا الجزء أحاول أن أركز فقط على جزئية تأثير الاتفاق الغربي - الإيراني النووي على العلاقة بين الضدين الإقليميين الكبار، السعودية وإيران. قبل أن يفتح الرئيس الأميركي باراك أوباما المفاوضات مع النظام الإيراني كانت العلاقة سهلة التعريف. السعودية في نفس المعسكر مع الولايات المتحدة، سياسيا واقتصاديا، أما الآن فإن إدارة أوباما تعتبر إيران شريكا ليس من خلال التفاوض النووي، بل أيضا في عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، وكذلك ضد طالبان في أفغانستان. فعليا، لم تعد أميركا دولة عدوة لنظام آية الله الخميني. أحد كبار المفاوضين الإيرانيين ظهر على قناة «سي إن إن» مفسرا سر التغير، قال إن الأميركيين اكتشفوا أن إيران بعد الحصار الطويل عليها أكثر الأنظمة استقرارا وأقواها وأكثرها تأثيرا! طبعا، من يعرف إيران يدرك أن ليس كل ما قاله دقيقا. فإيران، مثل سوريا، وعراق صدام من قبل، تقوم على نظام آيديولوجي أمني. وقد انهار نظام صدام بعد أسبوع واحد فقط من الغزو الأميركي، كما…

حمود أبو طالب
حمود أبو طالب
كاتب سعودي

المواجهة في عاصفة أخرى

الإثنين ٠٦ أبريل ٢٠١٥

مع عاصفة الحزم بدأنا نواجه عاصفة تشكلها جبهتين، الأولى إعلامية، والثانية سياسية، يجب أن نتعامل معهما بذكاء وحصافة ومعرفة جيدة بطبيعة الأدوات والأساليب المناسبة لكل منهما. الجبهة الأولى يتخندق فيها صنف من الكتاب والإعلاميين الذين يسوقون أنفسهم بأنهم دعاة الحرية والقومية والنضال ودعم الشعوب المضطهدة، بينما الحقيقة التي يعرفها الجميع أنهم جاهزون دوما للقفز على كل هذه القيم التي يتشدقون بها ومستعدون للعمالة لصالح أي طرف يتبنى مشاريع الهدم والخراب في الدول العربية. هؤلاء طالما أساؤوا كثيرا للمملكة ووصفوها بما يحتشد به قاموسهم الملوث. لقد صدموا بأن المملكة بادرت فعلا لحماية الأمن العربي من الخطر الذي يهدده، وتصرفت بما يحقق المبادئ التي يتحدثون عنها وهم أبعد الناس منها، المفاجأة جعلتهم يفقدون التوازن فعلت أصواتهم بالهجوم عليها. إنهم معروفون جيدا لصالح من هم مسخرون ومن يخدمون، ومع تفاهة طرحهم وتنظيرهم، إلا أنهم محترفون في التزييف الذي ينطلي على البعض. وإزاء ذلك لا بد من استراتيجية إعلامية ذكية، ليس لمواجهتهم والرد عليهم…

فهد الدغيثر
فهد الدغيثر
كاتب سعودي

بعد التوقيع.. هل ستتغير إيران؟

الأحد ٠٥ أبريل ٢٠١٥

أخيراً توصلت إيران والقوى الكبرى الست بعد مفاوضات ماراثونية في لوزان السويسرية إلى اتفاق أولي؛ ليكون أساساً لاتفاق نووي نهائي في نهاية حزيران (يونيو) المقبل. بعضهم قد يراه انتصاراً للديبلوماسية الإيرانية، لكن الواقع أن إيران قد "انبطحت" في النهاية لشروط الدول العظمى، فقد وافقت بموجب الاتفاق المبدئي على تقليص مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب البالغ 10000 كيلوغرام إلى 300 كيلوغرام. كما تضمن الاتفاق موافقة طهران على عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل 3.67 في المئة لمدة 15 عاماً على الأقل، على أن يتواصل التخصيب بموقع "نطنز" وليس في "فوردو". وتضمن الاتفاق، وهذا مهم جداً إلى استمرار عمليات التفتيش المشددة لسلسلة إمداد اليورانيوم في إيران لمدة 25 عاماً. وتعهدت إيران بموجب هذا الاتفاق على عدم تصنيع البلوتونيوم بدرجة تسمح باستخدامه في صنع الأسلحة النووية في مفاعل آراك. كما تم الاتفاق على أن تقوم إيران بخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لديها من 19 ألف جهاز إلى 6 آلاف في موقع "فوردو" النووي. في المقابل…

د. خليفة علي السويدي
د. خليفة علي السويدي
ــ عضو هيئة التدريس بكلية التربية ـ جامعة الإمارات ــ حاصل على الدكتوراة من جامعة جنوبي كاليفورنيا و الماجستير من جامعة جورج واشنطن ــ عميد سابق لوحدة المتطلبات في جامعة الإمارات ووكيل لكية التربية ــ من أبرز كتبه: المنهاج و أراء في التربية

فتنة الفكر وفكر الفتنة

الأحد ٠٥ أبريل ٢٠١٥

الإنسان عند الفلاسفة كائن مفكر، وهي سمة اختصه الله تعالى بها أن جعله مفكراً كي يتمكن من صناعة قراراته، واختيار ما تصلح به حياته، لذلك وجدنا المدارس الفكرية المتعددة والاختلاف في وجهات النظر مسألة مشروعة، وتحميها جل الدساتير في العالم، حرية التفكير شعار يميز كل الحضارات والدول المتقدمة التي نجحت في بناء مجتمع المعرفة. لكن الفكر في بعض الأوقات يعد فتنة في حد ذاته عندما تكون حرية التفكير شعاراً للهدم لا البناء، وبهذا يتجاوز الإنسان حرية التفكير والتعبير إلى حرية الهدم والبناء، فكل من يختلف معي هو عدوي، وإنْ لم أجد في مجتمعي من ينصرني، ففي دول الجوار من يدعمني، بل ويمدني بالمستشارين العسكريين، وبالمال والعتاد ويختار الناس بين قيادتي أو هدم مجتمعي وشعارهم علي وعلى أعدائي. كان ما سبق مقدمة لقضية اليمن الذي تفاعلت أزمته حتى قادت دول مجلس التعاون ومن تحالف معها إلى قرار الحرب، من يعرف اليمن يجد فيه الحضارة والتاريخ، وأهم من ذلك التجانس الشديد بين…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

الأحقاد تدمر عدن

الأحد ٠٥ أبريل ٢٠١٥

مرة جديدة وأتمنى أن تكون الأخيرة تتعرض عدن إلى النزيف والدمار، وكانت كل المعارك التي دفعت ثمنها منفردة في السابق نتاج صراع محموم على الحكم ولكنها هذه المرة فاقت سابقاتها في الآثار التي ستترتب على حجم الخسائر الهائلة والجروح التي ستظل مفتوحة زمنا طويلا قد يخفف من وطأتها وقسوتها، ولكنه لن ينهي الأحقاد التي انتشرت باليمن وعلى الروابط الإنسانية بين اليمنيين، ولا يمكنني فهم واستيعاب أي مبررات سيسوقها الفكر الذي خطط وقرر ثم نفذ هذه العملية المقيتة والمرفوضة أخلاقيا ووطنيا وأخذ معه الوطن إلى التهلكة. ستنتهي بعد أيام أو أسابيع أو أشهر هذه الكارثة التي حلت على الوطن جراء الأحقاد والعبثية والجشع التي تملكت الطبقة السياسية اليمنية على مختلف مستوياتها وصار المواطن بالنسبة لها مجرد قطعة رثة لا قيمة له في حساباتهم ويحركون عبره شهواتهم، واستباحوا كل قيم الإنسانية والمواطنة فصارت الساحة ميدانا ملوثا لألاعيبهم ومناوراتهم التي لم يكن الوطن هما فيها، ومن السهل إلقاء الاتهامات بالتقصير والخيانة والكسل والإهمال…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

كيف نواجه إيران الطليقة؟

الأحد ٠٥ أبريل ٢٠١٥

أمس، كتبت عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مبدئيا بين الغرب وإيران، قراءة للمرحلة الماضية ومحاولة فهم لماذا قبلت إيران بالاتفاق، وما هي أثمانه المحتملة. الأهم من الماضي، إيران الجديدة، نظام بلا عقوبات وملاحقات قانونية كانت تقيده ثلاثين عاما مضت. أرى أننا أمام اتفاق مثل كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، فاتفاق النووي استراتيجي يطوي صراعا إيرانيا مع الغرب، ونهاية التهديد للدولة اليهودية، ويعني بالتالي نهاية صراع الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الإسرائيليين، والأرجح أن ذلك ضمن شروط الاتفاق الرئيسية، بغض النظر عما تقوله أجهزة الدعاية في طهران. وبالتالي إيران صارت خارج النزاع مع الغرب وإسرائيل، مما يعني أن إيران ستتفرغ للنزاع العربي - الإيراني، والطائفي الشيعي - السني المحتدم بلا توقف. والأهم لنا في العالم العربي عموما، وعرب الخليج تحديدا، أن نقرأ خياراتنا، فما هي خيارات الدول التي تقع على خط التماس مع إيران، مثل السعودية وشقيقاتها الخليجية، التي عاشت عقودا متوترة، وأحيانا مواجهات عسكرية مباشرة، والكثير من حروب بالوكالة في…

فايز المالكي
فايز المالكي
فنان سعودي

“كبدك” من أجل كبدك

السبت ٠٤ أبريل ٢٠١٥

الصحة والعافية من نعم الله علينا التي لا تحصى، فأنْ تمتلك جسما معافى من الأمراض، فكأنك ملكت الدنيا كلها، كما قال الرسول الكريم: "من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا". ولكن المؤمن مبتلى، ومن ضمن الابتلاءات إصابته ببعض الأمراض، ومن ضمنها مرض الوباء الكبدي "أجارنا الله وإياكم"، وكتب الشفاء لمن أصيب به. هناك حوالى ٧٠٠ ألف مصاب بمرض الكبد، وهو رقم مخيف، وكما تعلمون خطورة هذا الفيروس الذي يصيب الكبد وأضراره، ولن أتحدث عن طرق الوقاية والحماية، فأغلبكم قرأ وسمع عنه، ولكن من منطلق توجهي وحبي للأعمال التطوعية، قررت تسليط الضوء على جمعية تعمل في صمت، وتأثيرها واضح جدا في مجالها. هي جمعية "كبدك". فهذه الجمعية من باب شعورها بالمسؤولية وتقديم الخير والعون ومساندة المصابين بالوباء الكبدي، تقدم أعمالا جليلة رائعة، أذهلتني كثيرا وشجعتني كي أتعمق في هذه الجمعية، وأساندها وأخدمها، فهي نموذج رائع يقتدى به. الجمعية في بريدة، وأفعالها وأنشطتها…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

الاتفاق النووي سيغير المنطقة.. لكن

السبت ٠٤ أبريل ٢٠١٥

صار حقيقة، وأمرا واقعا علينا التعامل معه. وحتى قبل أن تظهر علينا تفاصيل الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، نعرف أننا مقبلون على تغيير تاريخي مهم، السؤال: في أي اتجاه سيأخذ إيران ويأخذنا معه؟ وستأخذ مني قراءة الحدث وتحليله، وقتا وبضع مقالات، لأنه يمس زوايا متعددة، يصعب إيجازها. هناك تبعاته على إيران نفسها من الداخل، وعلى المنطقة مثل البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن، وتوازنه مع القوى الإقليمية كالسعودية ومصر، واحتمالات أن يشعل سباق تسلح تقليدي أكبر، وربما نووي، وقياس تأثيراته على العلاقة العربية مع الغرب، وما إذا كان سيزيد غليان الصراع الطائفي. بلا شك، ندرك أننا أمام تغيير دراماتيكي، وباب القفص، الذي كانت مسجونة فيه إيران دوليا، على وشك أن يفتح. إنما لا نستطيع أن نجزم في أي اتجاه ستسير إيران الطليقة ونحن الذين كنا نشتكي منها عندما كانت مقيدة! طبعا، من الخطأ بناء السياسات فقط على الافتراضات وتحليلها كحقائق ثابتة؛ فالاتفاق قد يكون انتصارا للنظام على منافسيه في الداخل…

خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

ترميم البيت العربي

السبت ٠٤ أبريل ٢٠١٥

توافقت معظم الأطياف السياسية في اليمن عدا الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي صالح، على أهمية مواجهة التغول الحوثي وأشياعهم من الإيرانيين. وهكذا جاءت “عاصفة الحزم” استجابة لمطالب رئيس وحكومة اليمن. لقد حظي هذا التحالف بدعم وتأييد من المجتمع الدولي، ولاقى تأييدا من معظم شرائح الطيف اليمني، وقد كان آخر المؤيدين، بعد تلكؤ، حزب الإصلاح اليمني هناك. وهكذا أصبح الحوثيون المدعومون من إيران يخوضون معركة مستحيلة وعبثية ضد أحلام شعب يتطلع إلى تحقيق خيارات أفضل في التنمية والرفاه، بعد سنوات من الانتظار لهذا الحلم. لقد كانت اليمن تتجه إلى مسار فوضوي، يهدد مضيق باب المندب، الذي يعد شريانا مهما للتجارة العالمية. كما أنه يمثل تهديدا لشعوب الخليج العربي والجزيرة العربية كافة. ومن اللافت أن كثيرا من الأصوات التي كانت تطالب بالوقوف في وجه الطموحات الصفوية في المنطقة، ويشككون بأن ثمة خطوة إيجابية يمكن أن تتم في هذا المجال، تغيرت لهجتهم. فعادوا إلى المربع الأول لمعارضة كل فعل، حتى لو كان بالمصادفة…