آراء

عبدالوهاب بدرخان
عبدالوهاب بدرخان
كاتب ومحلل سياسي- لندن

عهد جديد في السعودية فهل من جديد عند أوباما؟

الخميس ٢٩ يناير ٢٠١٥

كل المرّات التي عايشنا فيها تغييراً على رأس الحكم في المملكة العربية السعودية، لم تكن مجتمعات عربية، بعيدة أو قريبة، تبدي مثل هذا الاهتمام الخاص والذاتي، كما فعلت هذه المرّة. ففي المغرب، حيث كنت، سمعت أشخاصاً عاديين يتبادلون التعازي، وهناك من بادر عفوياً الى تعزيتي فور تبيّنه أنني عربي وبغضّ النظر عن الجنسية. وعلى الفضائيات السعودية وغيرها، حتى لو كان النقاش على التطوّرات في اليمن أو ليبيا أو مصر، لوحظ أن العديد من المشاركين كان يستهل كلامه بـ «تعزية السعوديين والعرب». ولعل هذه الظاهرة تعزى الى أمرين على الأقل: أولهما، ارتباط تاريخي بالسعودية وما تمثّله اسلامياً واعتياد طويل على شخصيتي الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز والملك الجديد سلمان بن عبد العزيز، بمساهمة متقدّمة من إعلام سعودي واسع الانتشار. والآخر، أن الأحوال العربية القاتمة والمضطربة، بل الخطيرة، جعلت الوجدان العربي ينشغل بما يعنيه هذا التغيير وما ينبغي التوقّع منه. البلد الآخر الذي يثير تفاعلاً مشابهاً في الوقت الراهن هو مصر.…

سعود الريس
سعود الريس
كاتب وصحفي سعودي

ميشيل أوباما «ما تستحي»!

الخميس ٢٩ يناير ٢٠١٥

انتقدت «إحدى العجائز» سيدة العالم الأولى ميشيل أوباما؛ لأنها لم تلتزم البروتوكول المتعارف عليه في مراسم العزاء، وأبسطه ارتداء زي أسود، فيما أوباما ارتدت زياً ملوناً على عكس ما ارتدته وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس وزعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، وهو ما جعل «العجيز» -أطال الله عمرها- تقول عنها: «ما تستحي». لم تكن السيدة أوباما هي الوحيدة التي انتهكت «عرض» البروتوكول، فالإعلام الغربي والعربي المستعرب أيضاً قام بما هو أكثر من ذلك، فعلى سبيل المثال، إحدى المحطات الفضائية الإخبارية الغربية التي تعتبر نفسها الأكبر والأعظم والأكثر مهنية، و.. و...، وكل الصفات الحميدة، يخرج أحد مراسليها الأفذاذ ليتحدث عن إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ليخلص إلى القول إن المرأة في عهده أصبحت تدخل الجامعات، فيما الإعلام البريطاني المحلي وبجانبه الأميركي يتحدث بأن السيدة أوباما «احمرت وجنتاها من وضع المرأة السعودية!» قال: وشلون عرفت الكذبة؟ قال من كبرها» (أجل احمرت وجنتاها!). ياللهول، إنه إنجاز…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

هل من سياسة خارجية سعودية جديدة؟

الخميس ٢٩ يناير ٢٠١٥

لم يظهر بعد ما يدل على أن المملكة العربية السعودية تنوي السير في سياسة مختلفة، جزئيا أو كليا، في علاقاتها وتعاملاتها حيال الشؤون الخارجية. والمألوف أن السياسة السعودية ثابتة، لكن العالم من حولها تغير كثيرا، وبالتالي ليس من الضروري أن تبقى سياسة الدولة كما هي، خاصة بوجود رأس جديد للقيادة. فالملك، فعليا، هو صاحب القرار الأخير. ومع هذا، ومن معرفتنا المتراكمة، أستبعد أن نشهد تغيرات دراماتيكية حيال القضايا الرئيسية، لأسباب ترتبط بطبيعة صناعة القرار داخل الدولة، والأهم لأنها ترتبط بمصالحها العُليا. والسعودية لا تشبه قط نظاما فرديا، مثل نظام معمر القذافي في ليبيا، أو صدام حسين في العراق، أو علي عبد الله صالح في اليمن، أو مثله في المنطقة، تلك الأنظمة يقررها شخص واحد وفق رغبته الشخصية. أما في الرياض فتوجد مؤسسة حكم، ولها تقاليد في اتخاذ القرار. الملك هو رأس الدولة، وصاحب القرار الأخير، إلا أن صناعة القرار تأخذ طريقا طويلا، ويسهم فيه أكثر من جهة حكومية. وأشهرها قرار…

طلال الفليتي
طلال الفليتي
كاتب إماراتي

عزاؤكم عزاؤنا يا أهلنا في السعودية

الخميس ٢٩ يناير ٢٠١٥

ذات ليلة في مساء يوم الخميس، وكعادتي اليومية أقرأ ما تناقلته الصحف ووسائل الإعلام وقضايا الساعة في العالم، وقبل أن أنام وفي منتصف الليل وأنا منهمك في القراءة شاهدت تناقل البعض في مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والبعض يكذب ويشجب ويستنكر والبعض يؤكد ذلك، وبعدها استيقظنا بحمدالله في صباح اليوم التالي من يوم الجمعة الموافق 23/1/2014 على النبأ الأليم والمفجع، وكان النبأ من المصادر الرسمية والبيان الصادر من الديوان الملكي هو وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. هذا الخبر لم يحزن أشقاءنا السعوديين فقط بل أهل الخليج والعرب والمسلمين والعالم بأسره. لقد بكاه أفراد شعبه وبكته الأمة العربية والإسلامية -اللهم لا اعتراض- غفر الله له وأسكنه فسيح جناته. إن إنجازات الملك عبدالله رحمه الله كثيرة، ومناقبه رحمه الله عديدة، ولا يمكننا أن نسردها في مقال ولكن أستطيع أن أقول بأن المملكة قفزت في عهده نحو التطور الكبير والسريع المتواتر من…

رشا محمد
رشا محمد
إعلامية وكاتبة

فئران …. “القرية الصغيرة”

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥

احيانا، تتمنى لو ان العالم بقي على حالهِ شاسعاً مجهولا و بقيت انت في حدود عالم قريتك الصغيرة، يمنحك الجهل بخفايا ما ورائها هدوء داخلي و فضول لإكتشافه و يقين بأنه أجمل. لكن، حين بات كل ما حولك "قريب بعيد" لايصلك منه الا صور حالكة، ضبابية تعبر عن آراء ناقليها محاولين برمجة افكارك كيف شاؤا، صرت تسأل نفسك الى اي فكر انتمي ؟! و هل علي ان انتمي لفكر ما ؟! اي تلك الاديولوجيات تناسبني اكثر ؟! رغم اني لا اعرف كيف يمكن لها ان تجعل يومي في "محيطي انا" افضل بأي حال من الاحوال ؟ هل يجب فعلا ان املك قضية ؟ لم لا اكتفي بي؟ لم لا اكون قضيتي احار كيف اسعدني و كيف اجعل محيطي الصغير اجمل ؟ ... لماذا عليَّ تحمل كل تلك البشاعة في نشرات الاخبار و مواقع التواصل و صفحات الجرائد؟!!! هل العالم قرية صغيرة مزحومة بالكراهية و التقاتل و الدماء ؟! لماذا لا…

د. توفيق السيف
د. توفيق السيف
باحث سعودي

مواصلة الإصلاح

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥

يجب أن يتواصل الإصلاح كي لا يتبدد زخمه أو تتآكل ثماره. طبقا للأستاذ هوما كاتوزيان فإن تباطؤ التحديث في المجتمعات النامية يرجع في المقام الأول إلى كثرة التقلبات السياسية وغير السياسية، التي تعيق تراكم الخبرات وتحول التحديث من مبادرة إلى حراك متصاعد. شهدت المملكة في عهد المرحوم الملك عبد الله مجموعة مبادرات إصلاحية، هي مؤشر على الإمكانات المتاحة لتطوير الحياة العامة، لا سيما في مواجهة الدعاية السوداء القائلة بأن السعوديين عاجزون عن تطوير بلدهم أو أن المجتمع السعودي عصي على الإصلاح. لا بد أولا من وضع هذه المبادرات ضمن ظرفها التاريخي كي لا نستهين بقيمة الجهد الذي بذل لإطلاقها. وأشير هنا إلى نماذج مثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وهيئة مكافحة الفساد، وبرامج مكافحة البطالة، وبرنامج تطوير القضاء والتعليم، والحوار الوطني، ومجموعة المبادرات الخاصة بتمكين المرأة. كل من هذه المشروعات واجه عسرا شديدا في بدايته. ونعلم أن قوى نافذة في المجتمع والإدارة الرسمية تنظر إلى مبادرات من هذا النوع كخطر على…

عبدالله حميد الدين
عبدالله حميد الدين
عبدالله حميدالدين يكتب حول الأديان والسياسة في مجتمعات الشرق الأوسط، مع التركيز على المملكة العربية السعودية واليمن. لديه دكتوراة في الأنثروبولوجيا الاجتماعية من كنغز كولدج بريطانيا. يمكن متابعته على تويتر عبر @amiq1

لئلا يصبح اليمن خنجراً في خاصرة دول الخليج

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥

< بيان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لدول مجلس التعاون دان التعديات الأخيرة على شرعية الرئيس اليمني، وغير ذلك من أعمال العنف التي حصلت. ولعل أهم ما جاء فيه تأكيده بأن «أمن اليمن هو جزء من الأمن الوطني لدول مجلس التعاون» و «أنها ستتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمنها واستقراراها ومصالحها الحيوية في اليمن». في رسالة واضحة إلى الفرقاء اليمنيين، خصوصاً الحوثيين بأنها ستتدخل بما يضمن مصالحها، علماً أن هناك مخاوف من أن تحاول إيران استثمار تحالفها مع الحوثيين بطريقة تضر بالمصالح الوطنية الخليجية. بعد ذلك بيوم واحد، استقال الرئيس هادي وحكومته. الاستقالة لم تترك فراغ سلطة فعلياً لأنه منذ خروج علي صالح من الحكم يعيش اليمن بلا حكم مركزي حقيقي. ولكن خروجهما رفع الستار عن حقيقة غياب السلطة، ما فتح الباب لطموحات سياسية مختلفة قد تؤدي إلى حال من التشظي والفوضى. الخوف الأكبر كان من انفصال الجنوب، لكنني أرى أن احتمال تشظي الجنوب أكبر. فلم تعد هناك قضية جنوبية موحدة، وبعض الخلافات…

إدريس الدريس
إدريس الدريس
كاتب سعودي

لهذا أصابني الخوف عندما اتصل بي الملك سلمان

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥

يستطيع كل من سكن الرياض من أهلها والقاطنين بها أو العابرين إليها أن يدعي أنه يعرف سلمان بن عبدالعزيز، وأنه قد سلم عليه أو اشتكى إليه في مظلمة، أو أنه دعاه إلى عرسه أو أنه قد عادهم في مرض أو عزاهم في ميت، هكذا هو سلمان بن عبدالعزيز وهو أمير للرياض، ثم وهو وزير للدفاع، ثم وهو ولي للعهد في قربه الحميم من الناس، كل الناس يرعى همومهم وشجونهم، يدعونه إلى ولائمهم فيستجيب ويغشى أفراحهم ويداري أحزانهم. تلك هي عادته دأب عليها وترسمت بها شخصيته وصارت علامة فارقة في سلوكه بما جعله علما ومعلما في جامعة العلاقات العامة، عرفت سلمان بن عبدالعزيز منذ كنت صغيرا من خلال ما كان يحكيه والدي - حفظه الله - عن سيرته ومناقبه، وعن صرامته وانضباطه في الحضور إلى مكتبه في إمارة الرياض باكرا ومقابلته لحشود الناس يوميا يعرضون شكاواهم ومطالبهم، كما يلتقيهم على العشاء في قصره كل اثنين من كل أسبوع، بعد أن كبرت…

خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

إنها نعمة وأمانة

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥

ما أطيبها من نعمة، تلك التي يستشعرها إنسان هذه الأرض المباركة، إذ يغدو في صباحه ومسائه، يرفل بالأمن والأمان. لا جدال أن هذه النعمة تستحق الشكر لله ـــ سبحانه وتعالى ـــ، ولكل من ساهم في صياغة هذا الأمر. هو أمر حققته الحكومة رعاها الله بالتعاون والتعاضد بين جميع رجال الأمن وبقية أبناء وبنات هذه الأرض المخلصين، الذين لا يرتضون بالمزايدة على الوطن وأمنه. لقد كانت الأيام القليلة الماضية، فرصة سانحة للتأكيد على ثبات وسلامة وأمن واستقرار هذا الوطن وأبنائه ومن يقيمون فيه. وهذه المسألة، تزيد العدو غيضا وكمدا، ولكنها تشيع الطمأنينة والثقة باقتصاد هذا البلد. إن السعودية، وهي تحمد الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ على هذا الأمن والاستقرار، تسعى بكل ما أوتيت من قوة لإشاعة هذا الاستقرار في الدول التي أصابتها المحن. إن اتفاق القيادة والشعب على حتمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، هي الصيغة الخليجية، التي تحتاج إليها دول عربية أخرى، عانت من عدم الاستقرار الذي أودى بمصالحها، وأشغلها عن…

د. عبد الحميد الأنصاري
د. عبد الحميد الأنصاري
كاتب قطري متخصص في حقوق الإنسان والحوار الحضاري والفكر السياسي

حرية التعبير.. أم حرية الإساءة؟!

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥

كنت وما زلت من المؤمنين بحرية التعبير، المدافعين عنها بقوة، ولكنني في الوقت نفسه أؤمن بأن لحرية التعبير حدوداً ينبغي عدم تجاوزها للإساءة أو الإضرار بالآخرين، ولذلك لا أجد أي مبرر لفعلة الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة في إعادة نشر الرسم المسيء لمقام رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام، والمستفز لأمة المليار ونصف المليار مسلم. لا أجد أي مبرر، لا منطقياً ولا مصلحياً ولا فلسفياً ولا حقوقياً، إلا تعمد الإساءة والإصرار على الخطأ وعدم احترام معتقدات الآخر. إنني إذ أدين الهجوم الإرهابي الغادر على هيئة تحرير الصحيفة، أدين -أيضاً- فعلتها المسيئة لأمة الإسلام، ولا يمكنني كما لا يمكن لأي عاقل أو ذي ضمير أن يقبل الإساءة أو يبررها. لقد دافع الرئيس الفرنسي عن الصحيفة -بطريق غير مباشر- بعد احتجاجات العالم الإسلامي على إعادة نشر الرسوم، مبرراً بأن «حرية التعبير» من «قيم فرنسا» وهو دفاع يضر بمصالح فرنسا في المنطقة، فضلاً عن أنه يناقض تصريحاته السابقة بأن حربه على الإرهاب لا على أي…

أمجد المنيف
أمجد المنيف
كاتب سعودي

أرقام الحب لا تكذب!

الثلاثاء ٢٧ يناير ٢٠١٥

رغم أهمية التعبير، والحديث بإسهاب عن حقيقة الأشياء، إلا أن التفاصيل بالأرقام أكثر قدرة على شرح الحقائق، وتقديمها بلغة لا تقبل سوى التسليم، وتوضح لنا الأمور بطرائق منطقية، وكل هذا يأتي عندما نتحدث عن رحيل ملك الإنسانية، الإنسان عبدالله.. فملايين المشاعر المنثورة في مساحات "الشبكات الاجتماعية" على وجه الخصوص، و"الفضاء الرقمي" بشكل عام، تقول لنا كم هو حجم الفقد، لملك اتفق عليه الجميع حباً. ما سبق، يجبرنا على التطرق لأرقام إحدى الاحصائيات، والتي نشرت عبر "الرياض"، والتي قالت إنه ورد في وسم "وفاة خادم الحرمين الشريفين" أكثر من 913,034 تغريدة، أما في وسم "اللهم ارحم الملك عبدالله" ما يقارب 432,940 تغريدة، كما نشر في وسم "وفاة الملك" فقد نشر 110,738 تغريدة، كما نشر في وسم "وداعاً ابو-متعب" قرابة 44,580 تغريدة، كما نشر في وسم "اللهم ارحم الملك عبدالله" أكثر من 423,940 تغريدة، أما في وسم "وفاة الملك" فقد نشر 110,645 تغريدة. كما ذكرت الاحصائيات، التي قامت بها "تاكت"، الشركة المتخصصة…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

الثورات والمراجعات

الثلاثاء ٢٧ يناير ٢٠١٥

تجدّد الذكرى الرابعة لثورة مصر إحباط المحبطين بالثورات. فهي ترافقت مع مقتل الناشطة شيماء الصبّاغ، ثمّ مع وقوع قرابة عشرين قتيلاً في الشارع، وقبيل الحدثين أُطلق سراح علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس المخلوع. وهذه الاعتذارات المتتالية عن الثورة المصريّة، كبرى ثورات «الربيع العربيّ»، معطوفة على ما آلت إليه الأمور من إحباطات أكبر في سوريّة وليبيا واليمن، تنبّه إلى نقص هائل في المراجعات، نقصٍ يطرح بدقّة سؤال: أين الخطأ؟، قبل أن يحاول أن يجيب عنه، لا فارق أسمّيت تلك العمليّة نقداً أم نقداً ذاتيّاً. فالراهن، ومع مرور نيّف وأربع سنوات على انطلاق الموجة الثوريّة، أنّ الأفكار لا تزال متخلّفة كثيراً عن حركة الواقع الذي يموج بالأعاجيب. وباستثناء محاولات فرديّة هنا وهناك، يتّسم أغلبها بالتقطّع، يلاحَظ أنّ الإحباط الصامت يزداد غرقاً في صمته. وغنيّ عن القول إنّ الهزّة الأرضيّة المزلزلة التي شهدت عليها السنوات الأربع الماضية أكبر كثيراً من كلّ ما سبقها، بما في ذلك هزيمة 5 حزيران (يونيو) العربيّة التي لا…