آراء

تمديد المباحثات.. هل من رابح وخاسر؟

الخميس ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤

جاء 24 نوفمبر (تشرين الثاني) وسط سباق ماراثوني بين إيران و«5+1» للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي، ولكن أبت التباينات الكبيرة بين الطرفين إلا أن تدفع بهذه المباحثات إلى تاريخ آخر حُدد أن يكون في يونيو (حزيران) 2015 للوصول إلى اتفاق نهائي يسبقه اجتماع في مارس (آذار) 2015. وما بين منتقد لهذا التمديد ومرحب به يتبادر السؤال هنا، وهو هل هناك خاسر ورابح من نتيجة التمديد وكيف يمكن أن يُقرأ هذا الأمر؟ بداية لا تزال هناك قضايا محل تباين كبير بين الطرفين بدءا من مسألة التخصيب، وما يلازمها من العدد المسموح به لأجهزة الطرد المركزي، مروراً برفع العقوبات، وانتهاء بالمدة الزمنية التي يجب أن يستمر فيها الاتفاق الشامل. هذه القضايا جاءت بوصفها معاضل حقيقية بين الطرفين، ليس فقط لمجرد التوصل إلى تفاهمات حيالها، وإنما لكيفية خلق مسار لها والتأكد من التزام كل طرف بما تم الاتفاق عليه. ففي الوقت الذي تسعى فيه إيران للاحتفاظ بأجهزة الطرد المركزي التي بحوزتها،…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

«سبع سبعات!»

الخميس ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤

ذكرت إحدى المؤسسات أن رقماً مميزاً جداً على غرار «xxxxxxx» أو إذا كنت من مؤيدي تعريب جميع المصطلحات فهو «س س س س س س س»، قد تم بيعه بملايين عدة.. كان أول ما قمت به كأي شخص يعاني الحقد الطبقي هو إرسال رصيد للرقم المذكور بقيمة خمسة دراهم.. نعم.. سيقرأ ذلك الهامور أن صاحب الهاتف رقم كذا وكذا قد أرسل له رصيداً.. هكذا يمكنني أن أنام مطمئناً إلى نوع من العدالة الشاعرية التي حققتُها! ظاهرة بيع الأرقام ليست سوى جزء من ظاهرة بيع المكانة الاجتماعية.. التي أصبح الجميع يبحث عنها.. بل وأصبح العرب فيها مضرب الأمثال، بعد أن بدأوا بتصدير هذه الثقافة إلى دول العالم كلها.. العربي لا يشعر بالاطمئنان إلا إذا بين للطرف الآخر أنه متميز.. رغم أن ديننا وفي منتصف جزيرتنا يأمرنا بلبس اللبس ذاته المكون من منشفتين غير مخيطتين للتستر بهما وأداء أقدس الشعائر.. نداء السماء ينادي بعدم التميز عن الآخر، ولكن.. يبدو أن الرسالة لم…

سكينة المشيخص
سكينة المشيخص
كاتبة وإعلامية

مبتعث طب محتجز أكاديميا في نيوزيلندا!

الخميس ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤

لا تخلو بعض مشاكل المبتعثين الأكاديمية من بعض التحامل والتعسف في معالجتها لدى الجامعات التي يدرسون فيها، وذلك يأتي أحيانا لعدم استيعاب بعض الأكاديميين للفوارق الثقافية التي تفسر سلوكيات المبتعثين من مرجعية سلوكية سلبية ترتكز إلى انطباعات مسبقة، وهذا في الواقع يعتبر عنصر ضغط عليهم وعلى أدائهم العلمي، خاصة إذا كان الهدف المبتعث متفوقا فذلك يربكه ويؤثر على نفسيته، لأنه يشعر بأنه يفترض أن يحصل على أعلى المعدلات فيما تنتقص المساحات الانطباعية في ذهنية الأكاديمي من ذلك الأداء. ذلك الواقع يجعلني أستعرض حالة فريدة في وقائعها لمبتعث متفوق، ورغم أنني لا أعرف بالضبط الضوابط الأكاديمية في الجامعة التي يدرس بها، ومدى المساحة المزاجية لمشرفيه الأكاديميين، إلا أن الحالة أضعها بين يدي المسؤولين عن بعثته والتعليم العالي لمتابعتها، وفك الاحتجاز الأكاديمي الذي يعيشه ذلك الطالب الذي يدرس الطب في نيوزيلندا وحصد طوال سنوات دراسته على درجات تعزز قدراته العلمية، غير أن مساره توقف في السنة الأخيرة بسبب تفاصيل تبدو لنا هامشية…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

خارج الطبيعة البشرية

الخميس ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤

لا أظن أنه توجد طريقة لإفهام "الدواعش" أن ما يفعلونه ليس من الإسلام في شيء، فهؤلاء لهم هدف محدد يريدون تحقيقه بأي أسلوب، ولا يهم إن استخدموا القتل أو الذبح أو السلخ أو الصلب أو السحل وغيرها مما يتنافى مع الطبيعة البشرية السوية لأجل غرض قادتهم في السيطرة على بقعة ما من العالم والعيث بها فسادا. ولعل ما قيل مؤخرا عن إهدارهم لدم المغني شعبان عبدالرحيم مثال على مدى الانحدار الذي وصلوه، فالأمر بلغ بهم أن من ينتقدهم لا يستحق الحياة، وإن مرت كثير من الحوادث بهذا الخصوص من غير صخب إعلامي، فحكاية المغني المصري انتشرت لتكون دليلا على مستوى الفكر الخارج عن الشرع وعن التاريخ الإسلامي. فهؤلاء لم يقرؤوا أن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم لم يقتلوا أو يهدروا دم من اختلفوا معهم في الرأي، بل كان بعضهم يشيد بالرأي الآخر كما في القصة التي تختصرها جملة دخلت التاريخ.. "أصابت امرأة وأخطأ عمر". شعبان ببساطته رد على هجوم "داعش"…

إياد أبو شقرا
إياد أبو شقرا
صحافي لبناني مقيم في لندن. حائز إجازة في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت وماجستير من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.

اختلاف أولويات حيال مكانة إيران الإقليمية

الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤

ذكرتني صورة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف مع وزراء خارجية مجموعة الـ«5 زائد 1»، خلال مفاوضات الملف النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا، بصورة «الأربعة الكبار» في فرساي، قرب العاصمة الفرنسية باريس، عام 1919، بعيد انتهاء الحرب العالمية الأولى. تلك الصورة التاريخية جمعت يومذاك كلا من الرئيس الأميركي وودرو ويلسون ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد لويد جورج ورئيس وزراء إيطاليا فيتورويو إيمانويلي أورلاندو ومستضيفهم رئيس وزراء فرنسا جورج كليمنصو، وكانت فعليا ترسم معالم نظام عالمي جديد. وصورة الأمس في فيينا جاءت بدورها معبّرة جداً. إذ كانت أشبه بترحيب القوى العالمية الستة، ومعها الاتحاد الأوروبي، بإيران عضوا في النادي النووي وشريكا إقليميا لها في منطقة الشرق الأوسط. التعامل الإعلامي الإيراني والأميركي مع «التمديد» المتفق عليه بنهاية مفاوضات فيينا كان لافتا؛ إذ حاول كل من الجانبين التشديد على تجنب دخول طريق مسدود، غير أن الجانبين حرصا أمام «الداخل» في إيران والولايات المتحدة على «بيع» ما تحقق على أنه انتصار دبلوماسي. هذا أمر…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

هل نسيت اليابان الصفعة؟!

الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤

هل نسي أحد كارثة هيروشيما وناغازاكي؟! نعم، اليابانيون نسوها! أو هكذا بدا للعالم أن فرسان الساموراي قد استكانوا لصفعة الكاوبوي، إلى غير رجعة. في أثناء الحرب العالمية الثانية تلقّى العديد من الدول صفعات مؤلمة من القوى المنتصرة، لكن أبرز هؤلاء المنهزمين كانت: اليابان وألمانيا. ظلت الدول الأخرى تحتفظ بجذوة الثأر مشتعلة وتتحرش بين حين وآخر، فيما بدا أن اليابان وألمانيا قد صرفتا النظر عن تحقيق انتصارات عسكرية إلى تحقيق انتصارات صناعية جعلتهما في مصاف الدول المتقدمة... من دون عضلات! يعلّق أحدهم، متندّراً: ألم يكن من الأفضل لو أن العالم العربي اشترك فعلياً في الحرب العالمية ثم صُفع كما صُفعت اليابان وألمانيا؟! تتشابه حالة اليابان وألمانيا في النهضة الصناعية بعد الهزيمة العسكرية، لكنهما تختلفان في الذاكرة الشعبية لما جرى قبل سبعين عاماً، ففيما تبدو الذاكرة الألمانية حيّة حتى الآن وواعية لمرارة تفاصيل الأحداث، وتنبش عبر منابرها الثقافية بين حين وآخر في أسئلة تلك المرحلة والالتزامات المفروضة على ظلالها حتى اليوم، برغم…

هالة القحطاني
هالة القحطاني
كاتبة سعودية

الزواج بالبتر العاطفي

الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤

هذا ما حدث عندما رفع عريس الطرحة عن وجه عروسه حين رآها لأول مرة، في بداية حفل زفافهما ليصدمها بعبارة: «لستِ أنتِ الفتاة التي أريد، لستِ أنتِ من في مُخيلتي، أنا آسف. أنتِ طالق» على الرغم من حكايات الإحباط، وقصص الغدر والخيانة، إلا أنني ما زلت أعتقد أن الحب نعمة من نعم الله، وحالة ذاتية سامية تُهذِّب نفس صاحبها، ما إن تولد داخل قلبه وتسكن وجدانه، حتى تفتح طاقة من المشاعر داخله.. يتعرف من خلالها على متطلباته العاطفية، فإن كان بذرة ذلك الحب فطرية وسليمة، سمت الروح لترسم لنفسها قوانين في فن تهذيب المشاعر والتحكم فيها أمام الاحتياج والرغبة، وتوجد لها مساحة أخرى من الاحترام والتقدير وكثيراً من التسامح والعطاء غير المشروط، فالحب على الرغم من اختلاف الآراء نحوه سيظل أجمل التجارب التي نحتفظ بجميع تفاعلاتها داخل أنفُسنا. حين يفكر «أغلب» الشباب في الزواج، لا يكون لديه صورة كافية عن «شخصية ومنطِق» الفتاة التي يرغب الارتباط بها، بل مواصفات شكلية…

274 ألف منشأة صغيرة خارج الخدمة

الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤

تبين إحصاءات كل من وزارة التجارة والصناعة ووزارة العمل المتعلقة بعدد منشآت القطاع الخاص، التي وصل عددها الإجمالي حتى نهاية 2013 إلى نحو 1.78 مليون منشأة، يعمل فيها 9.68 مليون عامل (1.47 مليون عامل سعودي، 8.21 مليون عامل غير سعودي)، أقول تبين المحصلة النهائية لإحصاءات عامي 2012 - 2013 الصادرة عن الوزارتين المتعلقة بتلك المنشآت، أن عدد المنشآت الجديدة للفترة وصل إلى 247.04 ألف منشأة وفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة، فيما بلغ عدد المنشآت التي توقف نشاطها وطردها من النشاط الاقتصادي والتجاري للفترة نفسها نحو 274.0 ألف منشأة صغيرة جدا وصغيرة، وفقاً لتصنيفها حسب أعداد العمالة فيها. شكلت المنشآت الصغيرة جدا (أقل من 10 عمال) نحو 90.0 في المائة من إجمالي تلك المنشآت المتوقفة، فيما بلغت نسبة الصغيرة (من 10 عمّال حتى 49 عاملا) نحو 10.0 في المائة، ويعني هذا على افتراض أن المنشآت الصغيرة جداً يمتلكها ويعمل فيها مواطن سعودي واحد فقط، وأن المنشآت الصغيرة يمتلكها ويعمل فيها على…

عماد المديفر
عماد المديفر
كاتب سعودي

الدبلوماسية الشعبية .. القوة الناعمة

الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤

يرى جان ميلسن Jan Melissen أن الدبلوماسية الشعبية كممارسة قديمة جداً قدم التاريخ إلا أن المصطلح بحد ذاته جديد، وقد ورد ذلك في مقدمة كتابه (الدبلوماسية الشعبية الجديدة: القوة الناعمة في العلاقات الدولية). وهو ما ذهب إليه مركز الولايات المتحدة للدبلوماسية الشعبية بأن حقل الدراسات الدبلوماسية الشعبية يعد حقلاً حديثاً جداً، ولذلك لا يوجد تعريف واحد متفق عليه بين الباحثين. إذ للدبلوماسية الشعبية تعريفات عديدة، جرى استعراض بعضها في مقالات سابقة. وبحكم دراستي في هذا المجال، أرى أن الدبلوماسية الشعبية – أو الدبلوماسية العامة كما هي الترجمة الحرفية لها - ما هي إلا استراتيجية عمل مستمرة ومدروسة في عملية التواصل مع الشعوب الأجنبية المستهدفة (سواء في الداخل أو الخارج) لبناء حوار تفاعلي فعال ثنائي الاتجاه يخدم صانع القرار في فهم هذه الشعوب، كما يخدمه في فهم الشعوب لسياسات بلده وقراراتها وتحركاتها على الساحة الدولية، ويسعى من خلالها للظفر بقلوبهم وعقولهم وصولاً إلى تحقيق الهدف المرجو. كما يمكن أيضا استخدام "التكنيك"…

خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

الأحساء تدحر «داعش»

الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤

السؤال الذي لا بد من الإلحاح في طرحه، بهدف الحصول على إجابة، تفضي إلى تقديم حل ناجع: ما الشيء المغري الذي يدفع ثلة من أبنائنا للانضمام إلى أشرار "داعش"؟ هل المسألة لها علاقة بمزاعم "نصرة الإسلام"؟ إن تسويق فكرة النصرة للدين، من خلال القتل والتفجير والمشاركة في صراعات المجتمعات التي تعاني عدم الاستقرار، كان المسوغ الذي تم من خلاله اختطاف أجيال عدة في أفغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان وأخيرا في العراق وسورية واليمن... إلخ. قال اللواء منصور التركي في حديثه للإعلاميين البارحة الأولى، إن التنظيمات الإرهابية تستغل وسائل التواصل الاجتماعي في بث سمومها. وهذا أمر تواتر الحديث عنه، وهو مشهود. حتى الألعاب التي تتم عبر الإنترنت يتم التسلل إليها من قبل هؤلاء الأشرار لاصطياد الشباب والفتيات. الشيء المهم تأكيد الناطق الرسمي أن وزارة الداخلية تتحرى عن أصحاب المعرفات المشبوهة، وتتعاون مع الشركات المشغلة للتعرف والقبض عليهم. لقد أدت وزارة الداخلية واجبها على أكمل وجه، حينما ضبطت خلية "داعش" الأخيرة، التي نفذت…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

السيرة الذاتية لشاب متطرف

الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠١٤

كنت واضحا شفافا مع صديق الغربة والدراسة القديم وأنا أشرح له عتب الأسباب المتداخلة التي رمت بابنه البكر إلى مجاهل الجهاد المزعوم في صحاري بادية العراق والشام. الوالد، أحيانا، ومعه الأسرة وطريقة التربية، شركاء في هذه المأساة، ويؤسفني أنه عاد إلي واستمع لنصائحي بعد فوات الأوان. هو نفسه كان أكثر وضوحا وهو يهاتفني في لحظة متأخرة من مساء ما قبل الأمس، ليطلب مني كتابة كامل القصة، ولو حتى بالأسماء، من أجل العبرة وحتى لا تسقط أسر جديدة في ذات الشراك والفخ. تكمن ذروة المأساة كما قال لي والده بالضبط: حين يستقبلون من ابنهم البكر اتصالاته المتقطعة وهو يطلب من والده الإنقاذ من براثن تنظيم متطرف. يقول الأب المكلوم: لن أنسى أبدا تلك الجملة المكررة: "سيقتلونني يا والدي لو عرفوا أنني اتصلت". حملت "أحمد" طفلا صغيرا على أكتافي مع والده تناوبا في شوارع الغربة في المدن الأميركية، كنت أطمئن لالتزام هذا الصديق، وكنت أيضا أشاغبه حد الاختلاف والخصام في بعض مظاهر…

ناصر الصرامي
ناصر الصرامي
إعلامي سعودي وكاتب صحفي

عبد الرحمن الراشد..!

الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠١٤

مجرد اسمه يركب عنواناً صحفياً مثيراً، تختلف ،تتفق لا يهم ،الا ان المعلم الصحفي الذي ترجل مؤخرا عن عرشه الإعلامي ، سيكون في الذاكرة الاعلامية لوقت طويل،لجيل واكثر.. يجوز لي اليوم ان اكتب عن مديري السابق - الصديق الدائم -كما لم افعل من قبل، بعد ان رحل طوعا واختيارا. الرجل مهني استثنائي لا تملك الا ان تتعلم منه ،حتى وان اصابك الحرقان بصمته احيانا في قمة الضوضاء، أو تجاهله لبعض الزوابع العابرة عن سبق اصرار و ترصد،الا ان ذلك كان جزءا من سلوك اداري يفتح المساحات ولا يغلقها ،مثل مكتبه تماما،والذي ظل مفتوحاً في وسط غرفة الاخبار،وغير معه سلوك ونمط وعمل غرف الاخبار في القنوات العربية، وضع بصمته،وفرض اسلوبه ليس على القناة التي يديرها ولكن على القنوات المنافسة في الوقت ذاته. استقال عن اصرار متكرر رغم تكرر ذات الابتسامة في كل مرة يذاع فيه الخبر، أو ترتفع بورصة الاشاعات، لكن كل من عمل معه مارسوا حالة انكار، انكار لقرار كنا…