آراء

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

بؤس قسم الـ«بي بي سي» العربي!

السبت ٢٦ يوليو ٢٠١٤

محطة الإذاعة (والتلفزيون مؤخرا) البريطانية، هي مؤسسة قديمة ورائدة في الكثير من تاريخها الطويل، كما الإذاعة العربية منها، والأخيرة تنتمي إلى تلك المصفوفة من شبكة الإعلام النابعة من الحكومة البريطانية، بجانب تاريخها، هي ربما الأكثر انتشارا وسماعا في عالمنا العربي، خاصة بعد انتشار بثها على الموجات القصيرة في معظم البلاد العربية (معك في كل مكان)! الأمر الذي يجعلها مؤثرة في قطاع واسع من العرب، على مختلف سوياتهم الثقافية والاستيعابية، من هنا تأتي أهميتها، وأكاد أقول خطورتها، حيث إن المنطق يقودنا إلى نتيجة طبيعية، أن الحكومة البريطانية لا تتبنى هذه المصفوفة من شبكات الإعلام، لأنها مغرمة فقط بتقديم خدمة إخبارية وتحليلية لنا، أي للجمهور العام، بسبب سواد عيوننا، لا بد أنها تهدف إلى تحقيق أغراض، قد لا تكون ظاهرة للعيان، أساسها توجيه الرأي العام في القضايا الدولية، والأمر ذلك فإن المنطق مرة أخرى، يقول: إنها ليست بالضرورة محايدة وموضوعية. فهذه المؤسسة الضخمة والمؤثرة ليست بعيدة عن سياسات الحكومة البريطانية الراعية والممولة…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

متى نتوقف؟

السبت ٢٦ يوليو ٢٠١٤

منذ سنوات وأنا أحلم باليوم الذي أتفرغ فيه تماماً للقراءة والكتابة. أولاً، لأن القراءة تزيد في عمر الإنسان، فكتاب واحد قد يمد في عمرك مئة سنة، فتنكسر فيه وتفرح، تفشل وتنجح، تبكي وتمرح، مئة مرة أو ربما أكثر. ثانياً، عندما أكتب فقط أشعر بقيمتي الحقيقية في الحياة؛ فالكتابة بالنسبة لي أنبلُ شيء يمكنني أن أقدمه للآخرين. وعندما أكتب نصاً جميلاً يصير كل شيء في حياتي جميلاً؛ يصبح يومي بهيجاً، وتتقزم مشكلاتي حتى لا أكاد أراها. وفي إحدى الأيام قرأتُ قصة – رويتُها في إحدى حلقات ما قل ودل – عن رَجُلٍ خطط لحياته بنجاح ليتقاعد في سن الأربعين. وعندما جمع ثروة وحقق مراده أخذ يستمتع بحياته؛ فكثرت أسفاره وسهراته ومُتَعه. لكنه كلما زار أصدقاءه يسمعهم يتحدثون عن أعمالهم وإنجازاتهم وتفاصيل يومهم، ويبقى منصتاً فقط ليس لديه ما يضيفه . ثم عندما يعود إلى البيت يُحاول أن يستمتع أكثر، فيأكل آيسكريم، أو يشاهد فيلماً، أو يقرأ كتاباً، لكنه لا يجد السعادة…

تركي الفيصل
تركي الفيصل
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود

نحلم بقيادات فلسطينية أكثر حذرا

السبت ٢٦ يوليو ٢٠١٤

أوضحت الأحداث المأساوية الأخيرة، بما لا يدع مجالا للبس، أن الحكومة الإسرائيلية ألزمت نفسها وشعبها والشعب الفلسطيني بحالة من الصراع، وسفك الدماء، والمعاناة المستمرة، بسبب تجاهلها لمبادرة السلام العربية. فعندما أحبط نتنياهو جهود جون كيري الرامية إلى إعادة المفاوضات بينه وعباس بالرفض المستمر، كان حتميا إعادة تشغيل الأسطوانة المشروخة من القتل والقتل المضاد مرة أخرى وأخرى. وبناءً على اتهامات نتنياهو الفورية، وغير المثبتة حتى الآن، بأن حماس اختطفت وقتلت المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة، الأمر الذي أدى بقوات الأمن الإسرائيلية إلى أن تعيث رعبا وفسادا في الضفة الغربية، وتعتقل المئات، بما في ذلك أعضاء من حركة حماس في الجمعية الوطنية الفلسطينية، كما جرى قتل عدد من الفلسطينيين خلال تلك العملية. وأدى قتل وحرق الفتى الفلسطيني - رحمه الله - من قبل المستوطنين الإسرائيليين إلى تفاقم الوضع وازدياد سفك الدماء. وبطبيعة الحال، فإن الدم ما زال يسفك في جميع أنحاء المنطقة على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي دعا إلى…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

قائمة العار

السبت ٢٦ يوليو ٢٠١٤

ليست هذه أبداً محاولة لطمس اسمي من الكاذبة المزعومة "قائمة العار"، فالعار الحقيقي أن يشغلنا مثل هؤلاء المرجفين المزايدين بمعارك ثانوية مفتعلة ننسى معها أهلنا الكرام في غزة وكل الغالية فلسطين، وهم يرزحون لأسبوعين تحت نيران عدونا التاريخي الوحيد. هؤلاء المرجفون المزايدون بارعون في تقسيم الصفوف وتشتيت تركيز أبناء الوطن والأمة، ومهرة في اختلاق الأعداء في أحلك الظروف التي يفترض أن نتحد فيها جميعاً بصوت واحد وقائمة شرف متحدة. فعلوا هذا الانقسام واستجلاب القوائم والعداءات منذ أيام "مذكرة النصيحة" التي ساقوا فيها من الأوهام والخزعبلات من أجل قسمة شعب كان يواجه يومها معركة بقاء ووجود، وفعلوا هذا أيام الحرب على إرهاب القاعدة حينما كانت القنابل تضرب في مجمعات الرياض بينما هم يفزعون على الفضائيات بمبادرات الفضيحة. مقالي إلى غزة وأهلها كان "صوت العقل" في العنوان وفي المضمون، وهو موجود إلى يساري الآن، وعلى الفضاء الإلكتروني، وسأضيف أيضاً أن هؤلاء، هم مثلي، لم يضربوا برصاصة واحدة في جهاد ولم يغبروا أقدامهم…

عبدالله الربيعان
عبدالله الربيعان
أكاديمي سعودي متخصص في الاقتصاد والمالية

الإنجاز يرد على ما يقوله الآخر!

الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠١٤

يسود التذمر من الإعلام والإعلاميين في أوساط بعض الوزراء والمسؤولين، وإن كان الأمر للتلميح والإسرار أقرب منه للتصريح والعلنية. فكثيراً ما تسمع في مجالس المسؤولين الخاصة بأن «الإعلام يكبّر السالفة»، و«الإعلام يعمل من الحبة قبة»، و«الإعلام يركز على نفخ السلبيات ولا يرى الإيجابيات». ولا يقتصر الأمر بالتأكيد على الوزراء والمسؤولين، فما تسمعه من الكبار تلميحاً وبطريقة غير مباشرة، تسمعه كثيراً وبصراحة وعلانية من موظفي العلاقات العامة في كثير من أجهزة الدولة. بالطبع، النقد ثقيل على النفس، والمسؤولون وكبار الموظفين في السعودية بعضهم ما زال يعيش في عصر كان نقد الوزير والمسؤول شيئاً من المحظورات، ولكن الواقع تغير. فعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو عهد الشفافية والنقد البناء، ولا أحد فوق النقد، وهناك أمر ملكي بضرورة رد الجهة المعنية على ما يكتب ويقال عنها في الإعلام. ولكن كثيراً من المسؤولين يتجنب الرد، ويكتفي - كما ذكر - بإقناع نفسه ومجالسيه - كنوع من ترضية الذات - بأن الإعلام…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

حماس و«داعش» وانقسام العقل العربي

الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠١٤

ما انقسم العرب من قبل بشأن حماس، كما ينقسمون اليوم. ولا يمكن قول الشيء نفسه عن «داعش»؛ إذ لا أحد يستطيع رفع الصوت في دعمها أو في تسويغ تصرفاتها. بيد أن هناك علاقة خفية بين حماس و«داعش»، سوف نحاول تلمُّسها في ما بعد، وهي في كل الأحوال لا تتجاوز حالة العجز العربي، وحالة الانقسام العربي. لا جدال في أن إسرائيل هي وحدها سبب الوضع الحالي في فلسطين، ليس منذ اليوم، بل منذ ما قبل انفصال غزة عن الضفة عام 2007. فمنذ عام 2002 استطاعت إسرائيل إقناع إدارة بوش الابن بأن عرفات ما عاد شريكا في عملية السلام. بيد أن خروجه من المشهد بالوفاة عام 2004 ما غيّر شيئا في الوقائع على الأرض، وبخاصة ما تعلّق بمفاوضات السلام. بيد أن الافتراق تمثّل في أن الولايات المتحدة (ومن بعدها الأوروبيون) تعاملت مع عباس باعتباره شريكا جديا في العملية السلمية، وأيام بوش وأوباما. لكن ذلك ما عنى مساعدة عباس أو تخفيف الضغوط عليه،…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

طيب الرسول

الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠١٤

كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، يأخذ المسك فيمسح به رأسه ولحيته. وعن أبي عثمان النهدي، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده فإنه خرج من الجنة. وعن أنس، رضي الله عنه، كان أحب الرياحين إليه، صلى الله عليه وسلم، الفاغية، وهو: زهر الحناء. أتابع الأستاذة عائشة بن حويرب المهيري من خلال حسابها (etr_i) على موقع إنستغرام، فوجدتُ أنها لا تهوى العطور فقط، وإنما هي خبيرة فيها، ودارسة لها (درسَتها في فرنسا)، ذات مرة وضعت تدوينة جذبتني وأثارت فضولي، لأنها تتكلم عن خبرة وعلم ومعرفة، تقول عائشة: الروائح تؤثر في عقولنا وأمزجتنا وأجسامنا، ولرائحة العطور دور مهم في معالجة حالات الاكتئاب والأرق وحتى الكسل. ففي اليابان استخدمت العطور بشكل علمي، فشركة شيميزو، وهي أكبر مؤسسة هندسية وإنشائية صنعتْ منظمة بيئية لنشر الروائح العطرية عن طريق استخدام الكمبيوتر، وأخذت تبثها عبر أنابيب تكييف الهواء في أجواء مصانعها ومكاتبها. وفي اعتقاد اليابانيين…

هاشم صالح
هاشم صالح
مفكر عربي يقيم في باريس

على نفسها جنت براقش!

الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠١٤

هذا ما يقوله خبراء الغرب الذين لا يكنون لإسرائيل إلا المودة والمحبة، بل والحريصون عليها أكثر منها. إنهم يعتقدون أن السياسات الطائشة لقادة اليمين الإسرائيلي لن تؤدي إلا إلى الجدار المسدود، بل وسترتد عكسا عليهم في نهاية المطاف. أذكر من بينهم رينو جيرار المحلل الاستراتيجي والخبير في شؤون المنطقة العربية، وهو من الأصوات العقلانية المسؤولة في فرنسا، بالإضافة إلى كونه المراسل الاستراتيجي العالمي لجريدة «الفيغارو»، أقدم الجرائد الفرنسية وأعرقها. إنه خبير متخصص ميدانيا في الصراعات والحروب، وقد لمع هذا العام بكتابين جديدين صدرا قبل أسابيع؛ الأول بعنوان: «العالم يتحرك»، أي يتقدم إلى الأمام رغم كل شيء ومن خلال الصراعات والنزاعات والفواجع. وفيه يرصد أهم الأحداث العربية والعالمية، ويقدم شهادات حية عن قادة العالم والفاعلين الأساسيين فيه، بدءا من الأصوليين التكفيريين وانتهاء بالجميع، ثم أصدر هذا العام أيضا كتابا مشتركا مع ريجيس دوبريه بعنوان: «ماذا تبقى من الغرب؟» وفيه يردان على الأطروحة القائلة بأن الغرب في طريقه إلى الأفول، ويريان أنه…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

الطرق الوعرة

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤

أسوأ قرار يمكن أن يتخذه أحدنا هو استصغار ذاته. أن يرى أنه أقل من مهمة معينة أو أصغر من حلم محدد. على قدر طموحك تصل. إذا طموحاتك كانت صغيرة ستظل ضئيلاً، وإذا كانت كبيرة ستكون عملاقاً. كل أولئك الذين نجحوا وتركوا خلفهم إرثاً بديعاً هم الذين سافروا إلى أحلامهم البعيدة. الذي لا يذهب لا يصل لأنه يظل يراوح مكانه. فمن يريد أن يحقق شيئاً ويترك بصمة عليه أن ييمم وجهه شطر الأحلام الكبيرة. الكل يسلك الطرق المعبدة. القليل هم من يسلك الطرق الوعرة. لكن هؤلاء القلة هم الذين يكتشفون ويخلدون. أما البقية مجرد عابرين تحسبهم أيقاظاً وهم رقود. يعتقد المحامي "ويلي غاري" أن اعتداده بنفسه وثقته بقدراته هو الذي جعله محامياً لا يشق له غبار. كان يتجه إلى القضايا الصعبة التي يدير المحامون الآخرون ظهورهم لها. لا يترافع عن أي مدعٍ لديه قضية عادية أو بسيطة. يبحث عن القضايا المعقدة وغير المتوقع نجاحه أو غيره فيها. يؤمن أن القضايا العادية…

ياسر الغسلان
ياسر الغسلان
كاتب و مدون سعودي

#راتب_لكل _مولود

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤

‭‮لأن الكويت وقطر والإمارات تمنح راتبا لكل مولود ـ حسبما نقله بعض المتحمسين في موقع تويتر ـ فإن السعودية يجب أن تقوم بذات الشيء، وهو المطلب الذي أطلق خلال اليومين الماضيين عبر وسم خرج باسم "#راتب_لكل _مولود"، فصممت الإعلانات التي تشرح وتروج للفكرة، التي من الواضح أنها خرجت للحياة دون تفكير عميق وتحليل للواقع المقارن، وبمجهود أفراد من الواضح أيضا أنهم متضررون، ومقتنعون بأن ذلك سيحل بعضا من مشاكلهم الشخصية. لست ضد مثل هذه الهاشتقات التي تدعو إلى بعض الحراك الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تمس المواطن البسيط، إلا أنني ضد الانجرار خلفها، والترويج لها دون التفكير بعمق القضية وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية. المقارنة مع الدول الخليجية المذكورة والمطالبة ببعض ما تقوم به لمواطنيها، فيه سذاجة واضحة، فكل الدول المذكورة ليست لديها مشكلة في تزايد أعداد المواطنين، ولا تعاني من مشاكل حقيقية في التوظيف، خاصة أنها دول من حيث المساحة الجغرافية يمكن إدارتها حضاريا واقتصاديا واجتماعيا بكل يسر، ولا تتطلب…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

“الخطوط السعودية”.. كلمة حق

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤

من وجهة نظري الخاصة، تصلح المقابلة الصحفية بين "الشرق الأوسط"، وسعادة الأستاذ عبدالعزيز الحازمي، المدير العام المكلف للخطوط الجوية العربية السعودية، أنموذجا للحوار بين الإعلام والمسؤول الخدمي. كانت مقابلة أو حوارا مكتمل الأسئلة وشاملا لكل الهواجس الآنية والمستقبلية لشركة عملاقة تتقاطع مع كل تفاصيل حياة المواطن. ومن الجميل في المقابل أن سعادة المدير العام المكلف لم يتجمل، ولم يراوغ، ولم يبن جملا طويلة من الأحلام والخيال. لأول مرة أشعر أن على رأس هذه المؤسسة مسؤولا قادما من أعماق بحرها اللجي العميق، ويحمل رؤية إدارية تستند إلى الوقائع والحقائق. نحن جميعا نلمس في العامين الأخيرين تحسنا واضحا وملموسا في أداء ناقلنا الوطني، وقد يحتج على هذه الجملة آلاف القراء لسببين: الأول أن عملاءها وزبائنها يعدون بعشرات الآلاف في اليوم الواحد، ولكل منهم قصته الخاصة، حتى مع مكان المقعد وكوب العصير. والثاني أن "الخطوط السعودية" إرث طويل من الصورة السلبية التي عاشت فيها من قبل عبر أكثر من عقدين، وبالتالي فإن تغيير…

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

«ذاكرة اليد»!

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤

وأنا أقرأ دراسة حديثة عن الذاكرة والكتابة بالقلم، تذكرت ما قاله لي مبتكر الخريطة الذهنية الشهيرة توني بوزان في لقائي المطول معه بالكويت، حيث قال: «لليد ذاكرة». وكان يقصد أن استخدام القلم للتدوين أو للرسم يخزن في ذاكرتنا معلومات أكثر من استخدامنا للحاسوب أو للهواتف الذكية، ولديه دراسة علمية تؤكد ذلك. وهذا ما جعله يحث الناس دوما على رسم خرائطهم الذهنية يدويا قبل استخدام تطبيقه الإلكتروني. والأمر نفسه يتماشى مع الدراسة المهمة التي نشرتها «العربية.نت» عن صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية وأجراها أستاذ في علم النفس بجامعة كاليفورنيا، حيث أظهرت أن الطلبة الذين استخدموا القلم في تدوين «رؤوس أقلامهم» أو ملاحظاتهم، كانت مقدرتهم على تذكر المكتوب أكثر من أولئك الذين استخدموا وسائل الطباعة. ولم أستغرب هذا الأمر لأنني شخصيا كثيرا ما أستخدم القلم رغم ولعي بالطباعة منذ أن كانت لدي آلة طابعة أكتب بها موضوعاتي! وذلك لسبب بسيط، وهو أنني أجد في القلم تفاعلا أكبر للحواس، لا سيما في لحظات التخطيط أو…