الإثنين ١٤ يوليو ٢٠١٤
منذ ارتفعت أسعار النفط في السبعينات وهو يحظى باهتمام الأكاديميين والباحثين، وأهم الدراسات حول النفط وتأثيره قد تكون في ثلاثة مواضيع وهي أنه مادة ناضبة، والمرض الهولندي، والبترودولار. ورغم صحة هذه الدراسات لدول معينة وفي فترات تاريخية معينة، فإن بعض الحكومات النفطية استطاعت تفادي بعض الأثار السلبية لتلك الخصائص الثلاث. فنظرية النضوب تزداد ديمومتها مع تقدم التقنية، والمرض الهولندي في ضعف الصناعة وارتفاع العملة المحلية وزيادة البطالة أمكن التغلب عليها الى حد بعيد، ومسألة البترودولار فإن ما يحكمها الآن هو المصالح الاقتصادية وليست السياسية، مع تنوعها حاليا في تعدد الاقتصادات الضخمة التي يمكن الاستثمار فيها بخلاف الدول الغربية، خصوصا بعد نجاح فكرة الصناديق السيادية. وللعلم أهم ما يمكن التركيز عليه هو عملية النضوب والتي فاجأتنا الولايات المتحدة الأمريكية بأنها قد تصبح أكبر منتج للنفط في هذا العام بنحو 13.2 مليون برميل في اليوم متخطية السعودية، وبالتالي ستنخفض واردات أمريكا النفطية بشكل ملموس. وفي نظري أن هذا الخبر مهم للسعودية ودول…
الإثنين ١٤ يوليو ٢٠١٤
ومع إدراكي مسبقاً أن أي صوت عاقل حكيم يذهب ولو "همساً" إلى الإخوة في "حماس" غزة سيوصف بالخذلان والتصهين والعمالة، وبالطرد من صحف العرب وصحاريهم ومن جزرهم الصفراء الواسعة. كل هذا لن يمنعني من قول كلمة صادقة، ولو من باب المواساة لعوائل أكثر من 120 قتيلاً شهيداً من أهلنا في غزة، فيما لم يثبت بأي دليل ولو قطعا ثانويا ليهودي واحد في عبث هذه الحرب غير المتكافئة. ولإخوتي في حماس: لا تجعلوا من هذا الشعب المحاصر الضعيف المسكين ضحية تلقائية لجعجعة قناة الجزيرة التي تنفخ في نصر كاذب أو تغريدات عشرات طلاب العلم ودعاته وأدعيائه. يكفيكم من هؤلاء الأدعياء مباهاة واحد من أشهرهم بأن له نصف مليون متابع من غزة الصمود من بين الملايين من متابعيه، وفخره الصامد أنه من بيته المخملي وثروته الطائلة يتضامن معهم برسائل "التغريد" من حياته المترفة. سأقول لإخوتي في حماس: إن هؤلاء الذين ينامون على ريش النعام لن يقدموا لكم ريشة حمامة، وإنهم يدفعونكم إلى…
علي عبيدكاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
الإثنين ١٤ يوليو ٢٠١٤
شهد الأسبوع الماضي حادثتي طرد لمسؤولين أميركيين، من دولتين تقع أولاهما في شرق الكرة الأرضية، وتقع الثانية في غربها. كان المطرود في الأولى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان »توماس مالينوفسكي«، الذي طلبت وزارة الخارجية البحرينية منه مغادرة البلاد فوراً، وذلك لتدخله في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وعقده اجتماعات مع طرف دون أطراف أخرى، بما يبين سياسة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، ويتعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الطبيعية بين الدول، وفقاً لما جاء في بيان الوزارة. وكان المطرود في الثانية مسؤول المخابرات في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في برلين، الذي قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية إنه طُلِب منه مغادرة ألمانيا، على خلفية كشف قضية تجسس ألمان لصالح واشنطن، يُعتقَد بأنه أشرف عليها. في حادثة طرد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان من مملكة البحرين، استنكرت وزارة الخارجية الأميركية قرار نظيرتها البحرينية، وكشفت أن المنامة طلبت حضور ممثل عنها للقاءات التي يجريها الدبلوماسي الأميركي مع أشخاص…
الإثنين ١٤ يوليو ٢٠١٤
ها هو المشهد يتكرر. القصة واحدة والسيناريو متغير. «حماس» تستفز إسرائيل. ترد الثانية على الصفعة بألف منها. لا تصل إسرائيل لمن تبحث عنهم. تصبّ جام غضبها على الأبرياء الفلسطينيين. تقتل المئات. تجرح الآلاف. تهدم البيوت على من فيها. يحرق المستوطنون شابا فلسطينيا وهو حي. أيام وتنتهي الحرب الإسرائيلية. يظهر «الحمساويون» بعد أن اختبأوا طوال فترة الحرب تحت الأرض، يعودون إلى ما كانوا عليه، عندها تكون المساعدات المليارية قد وصلتهم. يضمد الشعب الفلسطيني جراحه بانتظار عدوان إسرائيلي آخر، لا يقل همجية عن الذي قبله. المسلسل الحمساوي مع الغطرسة الإسرائيلية ليس جديدا، الرد الإسرائيلي المبالغ فيه، قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا، مستمر. الدفاع الأميركي عن الحليف الدائم غير مستغرب. تخاذل مجلس الأمن لم يعد استثناء. التردد الدولي يبقى كما هو منذ خمسين عاما. يجتمع العرب ولا حل لديهم، دائما القوي هو من يفرض الحلول. يصدّ العالم عن واجبه أمام العدوان الإسرائيلي. منظمات حقوق الإنسان التي صدعت رؤوسنا بتفاهات لا تلتفت لأسرة فلسطينية مُنحت 10…
د. خليفة علي السويديــ عضو هيئة التدريس بكلية التربية ـ جامعة الإمارات
ــ حاصل على الدكتوراة من جامعة جنوبي كاليفورنيا و الماجستير من جامعة جورج واشنطن
ــ عميد سابق لوحدة المتطلبات في جامعة الإمارات ووكيل لكية التربية
ــ من أبرز كتبه: المنهاج و أراء في التربية
الأحد ١٣ يوليو ٢٠١٤
التاسع عشر من رمضان في كل عام موعد لا ينساه أهل الإمارات، ففيه من عام 1425 الموافق 2 نوفمبر 2004 للميلاد، فقد الوطن الزعيم الذي أسسه وأشرف على نهضته، إنه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ذلك الاسم الذي أينما ذُكر كان محل ثناء من الجميع، حتى مَن لم يعرفه يذكره بالخير لكثرة من ذكره. فلماذا لا يزال اسم الشيخ زايد في قلوب أهل الإمارات رغم تقادم السنوات؟ ثمة معانٍ لابد أن يتأملها كل إنسان، فالشيخ زايد بحكمته عرف أن الاتحاد قوة، فقبْل انسحاب البريطانيين من المنطقة اجتهد هو وأخوه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم لإنشاء الاتحاد التساعي الذي يضم إضافة للإمارات مملكة البحرين ودولة قطر، لكن القدر كان له أمر، وكان الشيخ زايد رحمه الله ذا نظر ثاقب، فإمارة أبوظبي هي الأغنى والأكبر بين الإمارات، وكان بالإمكان أن تصبح دولة مستقلة، لكن الشيخ زايد أبصر أمراً غير ذلك، فـ«الاتحاد قوة» شعار نعرفه نحن العرب ونتغنى به، لكن التاريخ…
الأحد ١٣ يوليو ٢٠١٤
كان حارس الأرجنتين، سيرخيو روميرو، يقرأ ورقة كتبتها له زوجته خلال ركلات الترجيح أمام هولندا في دور الأربعة بنهائيات كأس العالم 2014. ويتفاءل روميرو بورقة زوجته، التي رافقته منذ أولمبياد بكين 2008، التي أحرز فيها مع ميسي ذهبية الأولمبياد. وكتبت له فيها: "ستصبح بطلا". مرت سنوات عديدة على الورقة التي كتبتها زوجته. لكنه ما زال يحملها معه في أي مباراة يخوضها. يقرأها كلما شعر بصعوبة الموقف. يؤمن سيرخيو أن الورقة لن تجعله يفوز. لكن يدرك أنها تجعله يستجمع قواه عندما تخور في اللحظات العصيبة ويبتسم. لا يختلف عنه كثيرا، النجم الهولندي ماركو فان باستن، أفضل لاعب في العالم عام 1992. لقد كان يضع في جاربه ورقة كتبها له والده يقول فيها: "لا يوجد أفضل منك يا بني. تملك قدما لا تضل طريق المرمى. قم وثابر حتى تحرز هدفا". كان يقطف الورقة من جاربه كلما سقط بعد محاولة فاشلة. كلما نسي أنه لاعب حاسم وعظيم، ينهض بعدها كحصان أصيل يجيد الفوز…
الأحد ١٣ يوليو ٢٠١٤
«لماذا يا قطر»، هشتاج أطلقه أحد المغردين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ووجد تجاوباً كبيراً من المغردين الخليجيين والعرب وأصبح يحتوي على معلومات ومقالات وفيديوهات تعد منجماً لمن أراد الإحاطة بما تقوم به قطر في المنطقة العربية عامة ومنطقة الخليج بصفة خاصة. لقد وضعت قطر نتيجة سياستها حيال المنطقة نفسها في مواجهة مكشوفة مع الشعوب رغم أن هدفها كان مواجهة الأنظمة وليس الشعوب! لكن نتيجة لوعي الشعوب والانفتاح الذي نعيشه في عصرنا وطبيعة المؤامرات التي دعمتها قطر، والتي نتج عنها تدمير الأوطان وليس تغيير الأنظمة، فقد انكشف الدور القطري وأصبح السؤال «لماذا يا قطر؟» مطروحاً بشدة، من غير أن يتطوع مسؤول قطري ليشرح علانية لماذا يسخر المال القطري والأجهزة الأمنية والدبلوماسية والإعلامية القطرية لزعزعة استقرار المنطقة العربية عامة والخليج خاصة؟ إن الاستخفاف بوعي الشعوب أدى إلى نتائج مناقضة لما يأمله صانعو السياسة القطرية الذين اعتمدوا على الدعاية التسويقية لقناة «الجزيرة» والأقلام المأجورة في الصحافة العربية والأجنبية لتحسين صورة قطر إقليمياً…
الأحد ١٣ يوليو ٢٠١٤
عندما قررت إسرائيل إطلاق حملتها العسكرية على غزة الثلثاء الماضي، والتي أطلقت عليها بالعبرية اسم «عملية الجرف الصلب»، كانت تعرف أن يدها ستكون مطلقة من دون قيود تقريباً. فأميركا تعتبر حربها دفاعاً عن النفس، وروسيا ربما لا تعتبرها كذلك، لكنها مشغولة في أوكرانيا وفي سورية. أما العالم العربي فغارق في همّ حروب أهلية، بدأت ولا أحد يعرف كيف ومتى تنتهي؟ ما يهم إسرائيل أكثر من غيرها في هذا السياق، بعد أميركا، هي الحال العربية. والأرجح أن القيادة الإسرائيلية، قبل أن تطلق حربها على غزة، تداولت، ربما للمرة الألف، قدرة «المنظومة السياسية العربية» على استيعاب آلام الحرب وجروحها، وتبعاتها أيضاً. ربما قال أحد أفراد القيادة - أثناء النقاش في جدوى وتوقيت الحرب - إذا كانت المنظومة العربية قادرة على استيعاب الاستبداد السياسي وتبريره أحياناً، وهو استبداد يمتد عمره ليس عقوداً فقط، بل قروناً مديدة، فإنها قادرة على استيعاب ضغوط هذه الحرب، وتكاليفها السياسية. تجربتنا معهم تبرهن على ذلك، استوعبوا كل الحروب…
مصطفى النعمانكاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد
الأحد ١٣ يوليو ٢٠١٤
لم تعد مشاهد القتل والتدمير والتهجير والرعب التي تمتد ساحاتها من ليبيا إلى العراق وسوريا واليمن ولبنان، تثير مشاعر حنق أو غضب لدى أغلب الناس، حاكمين ومحكومين، وصار تكرار الاستماع إلى تفاصيلها ومتابعة أحداثها مصدر قرف للبعض، ولا مبالاة لبعض آخر، وتصفية حسابات وثارات واستخفاف وشماتة لدى الكثيرين، فقد تولدت منذ سنوات كثيرة حالة من ادعاء التفاؤل وإحالة كل سوء إلى الماضي والأقدار والظروف، وفي ذلك استبعاد للمسؤولية الفردية التي جعل الرسول الكريم أدناها درجة عدم البوح بالغضب وإبقاء الأمر طي الكتمان (فبقلبك وذلك أضعف الإيمان)، ولكن حتى هذه من الواضح أن كثيرين لم يعودوا يتمسكون بها. مئات يقتلون ودور عبادة تدمر وتنتهك حرماتها ونساء وأطفال وشيوخ يفرون ويشردون من قراهم إلى المجهول، وفي لحظة نقيضة نستمع إلى كلمات تلقى في حضرة هذا أو ذاك وشعارات خادعة ترتفع زيفا على ألسنة من صورت لهم وسائل الإعلام أنهم أضحوا يقودون الجماهير وهم في واقع الأمر لا يشكلون قيمة معنوية في نفوس…
الأحد ١٣ يوليو ٢٠١٤
الخبر السيئ ظهور «داعش»، والخبر الجيد أيضا ظهور «داعش». فكروا في المحنة الحالية من زاوية مختلفة، ربما ظهور جماعة «داعش» ليس بالتطور السيئ، كما نتصوره إذا وضعناه في المفهوم الأشمل لواقع المنطقة والعالم الإسلامي الأوسع. جاء التنظيم الجديد، الأكثر تطرفا ووحشية من «القاعدة»، لينقذ المسلمين قبل نهاية اللعبة. فهو يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وينهي حالتين خطيرتين في الفكر المعاصر بمنطقتنا، اللامبالاة والانتهازية السياسية. بظهور الاكتساح المثير لمقاتلي «داعش» في سوريا والعراق واليمن واستهداف حدود تركيا والأردن والسعودية، دقت أجراس الخطر في أنحاء العالم، لأول مرة منذ نهاية مرحلة أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). استيقظت القوى الحكومية والمدنية المختلفة من سباتها على أنباء الانتصارات المتتالية لتنظيمات مثل «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» و«القاعدة في جزيرة العرب». وعمت حالة الاستنفار كل مكان، لأن الجميع شاهد أنه لم يعد هناك أمر مستحيل أمام هذا الإعصار الكاسح، شاهدوا كيف تسقط مدينة الموصل الكبيرة في غضون ساعات، وكيف يهز الناس من على…
السبت ١٢ يوليو ٢٠١٤
حضر دايل كارنيجي حفلة مع أحد أصدقائه، وفي الأمسية عرّفه صديقه على شخص، ثم تركهما وانصرف. جلس كارنيجي مع ذلك الغريب، الذي بدأ يتحدث عن حياته وعمله، ورغم أنه لا يعرفه فإنه ظل منصتاً له باهتمام طوال الأمسية. وفي اليوم التالي اتصل به صديقه وقال، إن ذلك الغريب أثنى على كارنيجي ووصفه بأنه متحدث بارع، ثم يعلق كارنيجي قائلاً، إن كل ما فعله كان الإنصات فقط! وقبل أن يبدأ رمضان نَصَحَنا الشيخ العلّامة عبد الله بن بيّه، بارك الله في عمره ونفع به، باستحداث عادة واحدة جديدة كل عام، كالإكثار من الاستغفار، أو إطالة الصمت، أو غيرها من العادات الحسنة، التي إن استمر الإنسان في ممارستها طوال الشهر الكريم ستترسخ في داخله، مستشهداً بقوله تعالى :(وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً)، ويعتقد علماء النفسد اليوم أن ترسيخ أي عادة يكون بممارستها بشكل متصل لثلاثين يوماً. بعد أن استمعتُ إلى كلامه قررتُ أن أطيل الصمت، فبدأتُ أتحاشى الحوارات والنقاشات إلا الضرورية منها، فوجدتني…
السبت ١٢ يوليو ٢٠١٤
لم تكن إسرائيل يوماً إلا مدرسة في الإجرام والعنصرية. المحاولات المستميتة لبعض الصحافيين الغربيين، للدفاع عن عمليات القتل الجماعي التي تقوم بها حكومة نتنياهو في فلسطين، تثير الغثيان، وتستحق حملة عربية واسعة لفضح المجازر الإسرائيلية. التعويل ليس على الحكومات العربية التي فقد كل أمل في كثير منها، بل على «الفيسبوكيين» و«الـتويتريين» الشباب الذين صارت لهم سلطة ومساحة وكلمة يقولونها، وتشبيكات «إنترنتية» تصل إلى أقاصي الكوكب. تتغنى إسرائيل أمام الرأي العام العالمي، لأنها تسوي عشرات المنازل بالأرض، بعد أن تبلّغ العائلات المستهدفة، وتمهلها عشر دقائق لإخلاء منازلها. الخطوة الثانية في «القصف الإنساني» الذي يتم وفق «احترام حقوق الإنسان»، هي صاروخ تحذيري ينسف سقف المنزل قبل أن تأتي الطائرات الحربية على كل ما تبقى. القتلى المائة والـ700 جريح الذين سقطوا خلال الثلاثة أيام الأولى، يوحي الصحافي ويليام سالوتان في طبعة «سلات» الفرنسية وفي مقالة عنوانها «لا تخطئوا: إسرائيل في غزة تفعل كل شيء لتفادي المدنيين» بأن هؤلاء جميعا، كأنهم اتخذوا قرارا ذاتيا…