الإثنين ٢٦ مايو ٢٠١٤
في الحدث الإعلامي السنوي منتدى الإعلام العربي الذي يقيمه المكتب الإعلامي بحكومة دبي بمشاركة نادي دبي للصحافة كان العنوان هذا العام (مستقبل الإعلام يبدأ اليوم) هذا العنوان جاذب بشكل كبير فهو يعبر عن تلك الموجة الهائلة من الطاقة التقنية البشرية التي تحرك الإعلام في كل مكان في العالم فما بالك في عالمنا العربي الذي يعتبر مستهلكا دائما لمنتجات الإعلام التقنية والاجتماعية. الإعلام كما يريد أن يقول لنا هذا المنتدى وخصوصا في هذا العام لم يعد محتكرا على مؤسسات الإعلام الحكومية او الخاصة فالمجتمع وبكل افراده اصبح مشاركا في منتج إعلامي يخصه عبر وسائل التواصل والتقنية التي سمحت لكل فرد بأن ينشئ مؤسسته الإعلامية ويديرها عبر قيامه بالحصول على حساب شخصي في أي من تلك الوسائل المتاحة على سبيل المثال (تويتر، انستغرام، يوتيوب، فيسبوك.. الخ). فلسفة الإعلام لم تعد قادرة على انتظار النظريات التي توجه مسيرتها او تجدد منهجها لأن الإعلام اليوم بشكله التقني والسريع يتقاطع مع شريحة جماهيرية يصعب التحكم…
الأحد ٢٥ مايو ٢٠١٤
تشهد منطقة الشرق الأوسط هذه الأيام حراكا دبلوماسيا غير مسبوق: زيارات متبادلة، واتفاقيات توقع هناك وهناك، ووعودا بزيارات، ومساعي لإذابة الجليد خاصة في ما يتعلق بالعلاقات بين دول الخليج العربي وإيران. على الجانب الإيراني نجد أيضا محاولات طمأنة للجوار العربي تتمحور حول أن إيران الحالية متمثلة في حكومة الرئيس حسن روحاني مختلفة عن إيران أحمدي نجاد، وتسعى إلى تجاوز الخلافات الرئيسة والثانوية، وترميم حالة انعدام الثقة بين الجانبين. لا شك أن هذه اللغة وجدت شيئا من القبول والترحيب لدى البعض، لكن أود أن أذكر كل من لديه شيء من القناعة في تصديق النغمة الإيرانية هذه، أو عازم على الدخول في مفاوضات مع طهران، أن يقرأ الأسطر أدناه بعناية فائقة. قبل الاندفاع نحو إيران «الجديدة» علينا في بداية الأمر سرد نقاط الخلاف مع إيران وترتيبها حسب الأولوية والأهمية، حتى نستطيع التفاوض مع إيران وفق منهجية تسهم في الخروج بمكاسب حقيقية وليس المزيد من الخسائر والتوغل الإيراني في الداخل العربي. من المعلوم…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأحد ٢٥ مايو ٢٠١٤
شكل منتدى الإعلام العربي منصة إعلامية عربية ودولية معاً، وقد وقف عليه صحفيون وباحثون وأكاديميون عرب وغربيون معاً، وأطلقت من خلاله مشروعات وحوكمت برامج وتوجهات واتجاهات، تحدث فيه الكل حول إشكاليات الإعلام وتحدياته وأزماته وماله وما عليه، واللافت دائماً في مثل هذا النوع من المنتديات ذات الحضور الحاشد والنوعي، أن ما يقال في كواليسه يبدو أحياناً بنفس أهمية وحيوية ما يثار على منصاته الرسمية والرئيسية، إن لم يكن أكثر أهمية في بعض الأحيان. من المسائل التي شكلت سجالاً وتشنجاً لدى البعض مبادرة منتدى الإعلام باستضافة بعض الشخصيات التي رأوا فيها عدم جدوى أو أهمية أو ضرورة، فلا هم صحفيون ولا هم مفكرون ولا يمتون للإعلام بصلة، وإذن ففيم كان وجودهم واستضافتهم؟ قلت لهؤلاء البعض إن الإنسان كائناً من كان يعتبر حالة متفردة بذاته بعيداً عن تصنيفاته، وإنه لا يجوز إطلاق صفات التفاهة والجهل والنظر بدونية لأي إنسان، هذه نقطة أما النقطة الثانية فإن الإعلاميين الذين يحلوا لبعضهم انتقاد هؤلاء الناس…
الأحد ٢٥ مايو ٢٠١٤
قبل نحو شهرين من الآن كتبت مقالًا بعنوان: "السيد أمين عطاس.. رمز جميل"، حاولت فيه أن أرصد بعض محاسن السيد العطاس، واليوم أكتب مقالي ـ من خارج البلاد ـ بعد أن نعى إلي ابنه أخي السيد محمد خبر وفاة والده ـ سيدي أمين ـ ، الذي رجعت نفسه المطمئنة إلى ربها (راضية مرضية)؛ فاللهم لك ما أخذت، ولك ما أعطيت، فأحسن العزاء، واجبر المصاب، واغفر ـ بفضلك ـ للفقيد، ولنا أجمعين، ولمن نودهم يا رب العالمين. جربنا في حياتنا توديع المسافرين من بلد إلى بلد، عند باب المنزل، أو عند صالة المطار، ومررنا عند تلك اللحظة بمشاعر مختلفة من الحزن والفرح، وفي الغالب الدموع تكون حاضرة غير غائبة، أما التوديع من دنيا إلى آخرة فأمره من المؤكد مختلف.. توديع الموت فيه هيبة، وفيه عبرة، وفيه غير ذلك من مشاعر.. إنه الواعظ، و"كفى بالموت واعظا". الإسلام اهتم ـ فيما اهتم ـ بقضية الموت، وظهر ذلك من خلال ورود كلمة الموت ومشتقاتها…
الأحد ٢٥ مايو ٢٠١٤
يجب أن نضع خطا أحمر تحت أي تصريح لا مسؤول لأي مسؤول في أية جهة كانت؛ حتى يتنبه إلى أن المسؤولية تحتم عدم إلقاء القول على عواهنه ودلقه على مسامع الناس دون تثبت من الحقيقة، خصوصا في أوقات المشاكل والأزمات والقضايا التي تشغل الرأي العام. لقد حدث ما حدث في أزمة فيروس كورونا، وكانت نتيجة التراخي وعدم الدقة في العمل والاهتمام بالوصول إلى المعلومة المؤكدة وإيصالها للمجتمع ما نراه اليوم من واقع ما كان له أن يكون، فقد وصلت إحصائية المرض قبل يومين إلى 544 إصابة و176 وفاة، وعندما بدأت المؤشرات تتجه صوب الإبل كوسيط في الإصابة بالمرض كان الواجب أن يبدأ التنسيق الفوري بين وزارتي الصحة والزراعة لبدء عمل مشترك متناغم يستند إلى المنهج العلمي، ولكن لأن وزارة الصحة المعنية أساسا بالقضية لم يكن حضورها كما يجب، فإن وزارة الزراعة توارت عن الأنظار وكأنه لا دخل لها أبدا بالقضية من قريب أو من بعيد. وبعد أن بدأت وزارة…
الأحد ٢٥ مايو ٢٠١٤
الخطوات التي قطعها رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في سبيل ضبط تصرفات بعض منسوبي الهيئة ومنع المطاردات وتدخل المتطوعين من التدخل في عمل الهيئة كلها خطوات جيدة تحسب له؛ لأن احترام حقوق الإنسان والتعامل مع المواطنين والمقيمين وفق قواعد واضحة تحترم إنسانيتهم وخصوصيتهم مسألة في غاية الأهمية للحد من الأخطاء القاتلة التي لا يقبل بها عاقل، كما أن تعاون الهيئة مع (نزاهة) في مكافحة الفساد الإداري داخل الجهاز وإحالتهم إلى جهات التحقيق يعد تطورا مهما في هذا الجهاز الحكومي الذي كان لسنوات طويلة قلعة مغلقة لا يفكر أحد في مراجعة ميزانياته أو الوقوف عند المخالفات الإدارية لبعض موظفيه. ولكن ما يثير الاستغراب في الإدارة الجديدة للهيئة هو حماسها الغريب للتصدي لأعمال السحر ودعم الأقسام المتخصصة بفك الأعمال السحرية وتنظيم دورات في مناطق مختلفة لـ(الخبراء) المختصين بهذا النوع من العمليات الدقيقة!، صحيح أنه من واجب أجهزة الدولة ملاحقة المشعوذين والقبض على السحرة، ولكن إهدار الأموال العامة على موظفين…
مصطفى النعمانكاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد
الأحد ٢٥ مايو ٢٠١٤
لا بد أن كثيرين انتابتهم مشاعر الحزن صبيحة 22 مايو (أيار) من هذا العام في الذكرى الرابعة والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية، حين تمكن اليمنيون من توحيد الكيانين الجنوبي والشمالي، كما أن الخيبة تتملك الكثيرين منهم عند استعادة شريط ذكريات ما حدث بعدها وحتى اليوم، وغير مجدٍ تكرار الحديث عن الأسباب وتحميل المسؤولية لطرف دون آخر، فواحد اندفع إليها دون إدراك لتعقيدات المركز المقدس وما يحيط به من نتوءات عصية وكان محملا بالعواطف وصدق النوايا والتعبئة النفسية والحزبية على مدى عقود، وآخر تعامل مع الحدث كصفقة سياسية كانت تشكل له حلما يدخل به التاريخ... أخطأ الطرفان وأمر التفاصيل متروك للمؤرخين المحايدين، فهذه فترة لا يستطيع سواهم فك طلاسمها وأسرارها، وكذا قلة من الساسة الذين لا يزالون ملء السمع والبصر. الوضع اليوم أقرب إلى حالة الميوعة بسبب تراكمات السنوات العشر الأخيرة التي بدأت إثر توقيع اتفاقية الحدود بين اليمن والسعودية، حين شعر الرئيس صالح بحالة استرخاء وطمأنينة بعد سنوات من القلق الذي…
السبت ٢٤ مايو ٢٠١٤
كل إنسان حرٌ في إنفاق ماله بالطريقة التي يراها مناسبة طالما أنه لا يخرق قانوناً. ويبقى بعد ذلك الوازع الديني والأخلاقي، لأن القوانين قد لا تُجرِّم بعض وجوه الإنفاق التي لا يقرها الدين ولا ترضاها الأخلاق. أحياناً قد يختار أحد الناس، مِمَّن لا يفرقون بين الريال الواحد والمليون ريال، أن ينفق مالَهُ بطريقة تحقق له إشباعاً نفسياً حتى لو اعتقد الآخرون أنها جنونية وبعيدة عن الرشد!! وقد ينفق أحدهم عشرات وحتى مئات الملايين في حفلات ومظاهر باذخة في بيئة اجتماعية تغرق في البؤس والحرمان، مثلما يحدث في الهند التي ينفق بعض أغنيائها ملايين الدولارات في حفلات الأعراس، بينما يموت الفقراء المشرّدون في الشوارع من الجوع والمرض! وقد قام أحد الأشخاص في الأردن مؤخراً بأخذ قطته البالغة تسعة أشهر، والتي كانت تعاني من عسر في الولادة نتيجة الحمل المبكر إلى المستشفى، حيث أجريت لها عملية قيصرية تحت التخدير الكامل لمدة ساعة ونصف بإشراف فريق طبي. وهذه الواقعة ليست مشهداً من فيلم،…
السبت ٢٤ مايو ٢٠١٤
في بحث أجرته جامعة (ويسكونسِن ماديسون) وشمل 7500 من طلبتها أجاب 82 بالمئة منهم أنهم يُفضّلون أخذ المساقات التي تتوفر فيها محاضرات مرئية على الإنترنت. وفي عام 2006 قام شاب أمريكي من أصل بنغالي يُدعى (سلمان خان) بنشر دروس في الرياضيات على يوتيوب لتعليم أبناء عمّه. ومع مرور الوقت بدأ الناس يتهافتون على دروسه، التي قال عنها أبناء عمه إنهم يُفضلونها على الجلوس مع ابن عمهم مباشرة، لأنهم يستطيعون إعادة ما يقول وإيقافه دون الشعور بالحرج، وفي أي مكان وفي أي وقت. ثم قام سلمان بتأسيس (أكاديمية خان) التي تُعد مؤسسة غير ربحية وهي موقع إلكتروني به أكثر من ثلاثمئة مليون درس تعليمي بالفيديو، ويزوره أكثر من عشرة ملايين طالب في الشهر. وقبل أيام شاهدتُ فيلماً اسمه (هي) يروي قصة رجل يعيش في زمن تتحكم الآلة فيه بكل شيء، المنزل، المكتب، السفر.. إلخ. وعندما قام بتنزيل النسخة الجديدة من نظام تشغيل كمبيوتره الذي يتحكم بحياته ظهر له صوت فتاة، وفهم…
د. علي الطراححاصل على درجة الدكتوراه من جامعة متشجن الأميركية في عام 1984 . عمل مستشاراً ورئيساً للمكتب الثقافي لسفارة دولة الكويت في واشنطن 1989-1992 ومستشاراً إعلامياً ورئيس للمكتب الإعلامي في سفارة دولة الكويت في واشنطن 1992 - 1995 . عميد كلية العلوم الاجتماعية، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت .
السبت ٢٤ مايو ٢٠١٤
هل فكرنا يوماً في ظاهرة العنف ضد الرجال؟ الكل يتكلم عن العنف ضد المرأة بينما عنف المرأة ضد الرجل لا وجود له في صحافة اليوم. المرأة هي المخلوق الوديع والكل يعرف معنى ووجوب الرفق بالقوارير، بينما لا رفق بالرجال، في تصور البعض، على أساس أنهم غالباً في خانة الظالم للمرأة وحقوقها. غير أن العنف ظاهرة بشرية، لم يحدد لها جنس أو نوع، وإن كان الذكور، بطبيعة الحال، يحتلون مرتبة عالية في سجلات العنف، إلا أن ذلك لا يعني أن المرأة قد لا تقترب هي أيضاً من العنف. لقد احتفظت ببعض السجلات حول بعض قضايا العنف ضد الرجل، ووقعت عيناي على عناوين في بعض الصحف وهي تكتب: زوجة تجبر زوجها المسن على الإدمان لتخونه! وزوجة تحرق زوجها بالزيت! وما شابه هذا من عناوين ملفتة للانتباه فيما يتعلق بعنف المرأة أحياناً ضد الرجل. وتقول الإحصائيات في مصر مثلاً إن نسبة عنف المرأة ضد الرجل تقترب من 40 في المئة وفق أبحاث المركز…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
السبت ٢٤ مايو ٢٠١٤
كنت أود أن أعنون المقال بعنوان آخر هو: الانتصار السوري! إلا أنني خشيت أن أعطي القارئ العَجِلَ فكرة غير صحيحة عما أريد، خصوصا أن كثيرا منا يهتمون بالعناوين فقط! ما أرغب أن أعرضه للقارئ هو وجهة نظر يُسوِّقها النظام السوري عبر متحدثيه، ومن خلال وسائل إعلامه الموجهة إلى جمهوره والمتعاطفين معه، وهي وجهة نظر أحاول أن ألخص منها الزّبد، وهي الشتائم والاستهزاء الموجه ضد المعارضة وضد الدول التي يرى النظام أنها «تُحرض» ضده حتى أصل إلى صلب المنطق الذي يعرضه، وليس من أجل عرضه، ولكن من أجل إضاءة على نوع التفكير الذي يحكم دمشق اليوم. تتلخص الأفكار العامة، كما تابعتها من خلال لقاءات مطولة عرضت على بعض وسائل الإعلام السورية الرسمية، تتلخص في المحاور السبعة التالية: أولا: إن مركز العرب ومحورهم الأساسي هو ثلاث عواصم «دمشق الأمويين»، و«بغداد العباسيين»، و«قاهرة الفاطميين»، وهي المراكز الثلاثة الرئيسة في العالم العربي، وبقية الدول والأقطار هي «عرب عاربة» ليس لها ثقل تاريخي يذكر، كثير…
السبت ٢٤ مايو ٢٠١٤
قبل عشر سنوات مضت، وبالتحديد عام 1425، وافق خادم الحرمين الشريفين على منح هيئة الصحفيين السعوديين أرضاً لمقرها، وذلك في موقع حيوي من حي الصحافة شمال العاصمة، بمساحة إجمالية تتجاوز خمسة آلاف متر مربع. كانت آمال مختلف أجيال الصحفيين السعوديين قبل عقد من الزمان مرتفعة والأفكار متعددة، حينها تبرعت جهات إعلامية وشخصيات اعتبارية بما يتجاوز 17 مليون ريال، وتولّت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التصميم والإشراف على بناء المقر، الذي أنجز خلال فترة قصيرة، لكن المأمول شيء والواقع شيء آخر! فالهيئة "السلحفائية" تحوّرت مع مرور الأيام إلى مجرد مكتب وفاكس وسكرتارية، وأضحت مجرد مبنى مهجور لا تدب فيه الحياة إلا مرة أو مرتين في السنة الواحدة، وليتفرغ أعضاء مجلس الإدارة العتيد لعزف لحن بكائية ضعف الميزانية وشح إيراداتها، نظراً لقلة التبرعات ومحدوية اشتراكات الأعضاء، وبالطبع لا يمكن إلقاء اللوم على الأعضاء ممن دفع اشتراك سنة أو سنتين ليجد كل ما يقدم مجرد "بطاقة" لا تسمن ولا تغني من جوع، وندوة…