آراء

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

كيري والإخوان اللصوص

السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣

هذا من تعابير وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي فاجأنا بتصريحه الانقلابي، أن الإخوان المسلمين في مصر هم من سرق الثورة. انقلب الوزير على موقفه، وموقف الإدارة الأميركية، التي لطالما رفضت الاعتراف بعزل محمد مرسي من الرئاسة، وأصرت على معاقبة النظام الجديد، وأنه غير شرعي أخذ الحكم من رئيس شرعي منتخب، يعني أنهم سرقوا الحكم من الإخوان. لا بأس بهذا التوصيف التصحيحي الجديد، حيث يمكن وفق الخارجية الأميركية اختصار التاريخ بالقول إن الجيش المصري سرق الحكم من الإخوان الذين سرقوا الثورة، وبالتالي لا يصبح هناك تناقض في الموقف الأميركي. أيضا، في نفس التوجه الجديد، أعلنت بريطانيا أنها تخلت عن الحظر الذي عوقبت بموجبه مصر ومنع تصدير السلاح إليها. الحكومة البريطانية قالت إنها ستستأنف تسليم وبيع السلاح لمصر. وهذا على خطى الولايات المتحدة، التي أعلنت أنها سلمت بارجة عسكرية واحدة من ثلاث، وستبحر إلى المياه المصرية فورا. ما الذي قلب الموقف الغربي لصالح النظام المصري الجديد؟ أعتقد أنها نتيجة طبيعية لفشل…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

لا بد من «عنوان آخر» و «أمن» للراغبين بالجهاد في سورية

السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣

طالما أن بشار الأسد موجود ومستمر في جرائمه، ستكون سورية «مغناطيساً» لجيل جديد من «الجهاديين» العرب. بالطبع لا يريد رجل الأمن العربي حالاً كهذه، ولكن يجب أن يعترف بعجزه عن وقف سيل الراغبين في اللحاق بركب الجهاد في سورية، فما العمل؟ قبل الإجابة عن ذلك لنتعرف إلى هؤلاء الجهاديين الجدد. إنهم شباب في أوائل العشرينات وحتى دون ذلك، لا يزالون على مقاعد الدراسة، يعيشون وسط أبوين وإخوة من كل الطبقات الاجتماعية، عاديون، وليس بالضرورة أن يكونوا شديدي التدين، ولا تنم تصرفاتهم عما ينوون فعله، بل هم لم يتوقعوا ما أقدموا عليه، ولكنهم يتعرضون لامتحان قاس منذ عامين ونصف، وهم يشهدون على شاشات القنوات الإخبارية المعروفة، ويسمعون في المجالس، ويتابعون في وسائط الإعلام الاجتماعي، الفظائع التي ترتكب في سورية ضد شبان مثلهم، وشابات مثل أخواتهم، ونساء ورجال محترمين مثل والديهم، ثم يتابعون تصريحات المسؤولين العرب والأجانب التي تندد بهذه الجرائم ولكن لا توقفها، والمؤتمرات التي تعقد، والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الذي…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

حزب يلغي وطناً

السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣

تكرّرت مؤخراً، وبمناسبة عاشوراء، الإطلالات الخطابية لحسن نصر الله، الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني. وبين أمور عديدة أثارها في خطاباته، كان أكثر ما استوقف المراقبين والمعلقين، المؤيدين له والمخاصمين، توكيده أن حزبه ليس بحاجة لأي غطاء في تدخله في سوريا، «لا ماضياً ولا حاضراً ولا مستقبلاً»، على ما قال حرفياً وأعاد. والموقف هذا لم يكن مفاجئاً في حزب لم يعترف بأي شراكة مع الدولة أو المجتمع اللبنانيين فيما خص أمور الحرب والسلام. مع هذا فما كان مفاجئاً هو الصراحة والإصرار اللذان اتسم بهما كلامه. ذاك أن نصرالله كان من قبل يغطي مواقف كهذه بزعم المصلحة العامة، أو بطلب الحوار مع الآخرين، أو بمحاولة البرهنة على عدم التعارض مع سيادة الدولة. أما الآن فاختلف الأمر تماماً ولم تعد هناك أية حاجة إلى أوراق التوت. نفهم، حيال حالات كهذه وحالات مشابهة سابقة، حجم ما أنزلته سنوات وصاية النظام السوري بلبنان. فالسلطة الأمنية في دمشق، وبالتعاون والتنسيق الوثيقين مع النظام الإيراني، أنزلت تدميراً…

زين العابدين الركابي
زين العابدين الركابي
كاتب ومفكر سعودي

لماذا أجمع الأئمة الكبار.. على نقض «بدعة التكفير»؟

السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣

في سطور معدودة، نتم مقال الأسبوع الماضي عن منهج الإمام أحمد بن حنبل، ثم نبسط القول في الموضوع الذي يحمله العنوان أعلاه. الإمام أبو الحسن الأشعري: إمام كبير قدير، لا نحسب أن أحدا يستطيع أن يعرف تاريخ الفكر الإسلامي وهو لم يقرأ كتاب الأشعري «مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين». ولقد سرنا الاحتفاء بهذا الإمام عبر مؤتمر خاص - عقد منذ عام تقريبا - يحمل اسمه.. ومن المفارقات أن هذا المؤتمر بدا وكأنه قد كثف الضوء، وأطال القول في «التضاد» المنهجي بين الأشعري وابن حنبل.. وهذا خلاف الحق الموضوعي، والواقع التاريخي، ذلك أن الأشعري نفسه يَعُد نفسه مقتديا بالإمام أحمد بن حنبل. فقد حرر الأشعري عقيدته ومنهجه في الفقرة التالية إذ قال - وهذه عبارته: «قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث. ونحن بذلك معتصمون، وبما كان عليه الإمام أحمد بن حنبل - نضر الله…

سارة مطر
سارة مطر
كاتبة وروائية سعودية

Free Hug

الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٣

في شارع التحلية بجدة، قام شاب سعودي برفع لافتة كتب عليها Free Hug، حمل الشاب اللافتة وطاف بها أهم شارع في جدّة، حيث تكثر أعداد السيارات والشباب على الأخص، نظراً لحيوية هذا الشارع. الفكرة ليست بجديدة، بل هي مستنسخة من فكرة أجنبية، حيث رفعت عدد من الشابات في أميركا وعدد من الدول الأوروبية، لوحة دوّن عليها عبارة Free Hug، وتلقت الشابات الجميلات العديد من الأحضان ممن كانوا في حاجة ماسة إلى حضن حقيقي، أو ربما لم يكونوا في حاجة إليه، ولكن يبقى الأهم من كل ذاك، أن الفكرة حققت الهدف المنشود منها. ولم أكن أتخيل أن تنجح فكرة الشاب السعودي، فنحن نخجل من الأحضان، ونخجل من إظهار محبتنا لمن هم أقرب إلينا من حبل الوريد، ونخجل حتى من إظهارنا الجميل منا وسترنا القبيح. الخجل، ذلك الكائن الذي نتوارثه، مثل أسماء أجدادنا وقبائلنا، ونطوي تحت ذراعيه رغبتنا الحقيقية في الإعلان عن حاجتنا الماسة.. ليس فقط للحب، إنما للرغبة في أن نكون…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

الفكرة رقم 3000!

الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٣

«لا يهم كيف ستستخرج الفكرة، المهم أين ستضعها» ليندا مور. في منتصف هذا العام حضرت ملتقى للإبداع في هلسنكي عاصمة الدولة الأسكندنافية فنلندا، حضره المئات من المهتمين بالأفكار الخلاقة مع عشرات العروض القيمة، إلا أن عرضاً واحداً شدني جداً، فكان المحاضر يتحدث فيه عن رحلة الفكرة من البداية إلى النهاية. المحاضر يومها عرض رسماً بيانياً، فاجأ الجميع (سأضعه على حسابي في تويتر)، يوضح في دراسة قام بها أن من بين 3000 فكرة تطويرية غير مكتوبة، فقط هناك 300 منها ينالها حظ الكتابة والحفظ، ويستمر بقوله «غير أن 125 فكرة تتحول إلى مشروعات، الغريب أن تسعة أفكار وصلت إلى مرحلة متقدمة، وأربعة أفكار إلى مراحلها النهائية، و1.7 تم إطلاقها بالكامل، والأشد غرابة ألا ينجح من جميع هذه الـ3000 فكرة غير واحدة فقط لا غير»! تحدث الكاتب ماجد العمري في مقال له عن الملياردير المغامر الشهير ريتشارد برانسون، إذ يقول في كتابه «قوة الاقتحام»: إن جميع العاملين في شركة «فيرجن» أو المشروعات…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

الرومي وابن سينا.. وطريق السلف الآمن

الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٣

أمضيت أياماً في رحاب «ابن سينا»، إنه أكثر من طبيب، إنه مسلم محتار، حياته صاخبة بالأسئلة والسياسة والحب والرغبة في الحياة ومتعها، إنها رواية «ابن سينا أو الطريق إلى أصفهان» للقاص الفرنسي المغرم بالشرق «جيلبرت سينويه»، وقبل أن تهدأ أسئلتي التي فجرتها الرواية الرائعة، أهدتني زوجتي فيلماً عن «جلال الدين الرومي» ليزيد من الأسئلة والحيرة. أعتقد أن فهم ابن سينا «توفي 1037 ميلادية» أقل صعوبة من جلال الدين الرومي «توفي 1273» فالأول كان يبحث عن السعادة في هذه الدنيا بالبعد عن السياسة والتفرغ للعلم وخدمة الإنسان، بل وحب الإنسان دون التفكير في أصله وكينونته وعرقه ودينه، الرومي اتفق مع ابن سينا في ذلك، ولكنه يبحث عن السعادة بعيداً عن هذه الدنيا، بل حتى بعيداً عن «العالمين» إنه يريد حباً مطلقاً، مثالياً، بعيداً، لا حدود مادية أو جسدية له، بينما كان للجسد واللذة مكان في سعادة ابن سينا. جلال الدين الرومي أبحر بالصوفية بعيداً، حتى كاد أن يجعلها مذهباً له طقوسه،…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

«وداعاً للخصوصية..!»

الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٣

قرأنا صغاراً قصة غلام الراهب، تلك القصة الجميلة في المفاصلة بين الحق والباطل، كانت لدى الغلام مشكلة بسيطة في خوفه من اكتشاف المجتمع ذهابه لدى الراهب الذي أعطاه الحل بشكل بسيط: إذا سألك أهلك فقل حبسني الساحر، وإذا سألك الساحر فقل حبسني أهلي.. وكان الله غفوراً رحيماً! وفي الأيام الجميلة كان بإمكانك إغلاق الـ«بليب» أو حتى الـ«كاتل» والـ«نوكيا»، ثم اختراع أي حجج أو كذبات تحلو لك: «التاير بنجر»!، «يتني الزايدة الدودية»!، «وقفتني دورية»، «خطفني طبق طائر»، القصة الشهيرة لساندويتش الفلافل وغسيل المعدة! والكثير الكثير غيرها، مما يضمن لك إرضاء الطرف الآخر، والنوم قرير العين، كأي كذاب يحترم مهنته! اليوم اختلفت الصورة، فيكفي أن تفكر بأن تقول لأحدهم: اسمحلي كنت مشغولاً لكي يصرخ في وجهك: توني شايفنك آخر ظهور في الـ«واتساب» قبل خمس دقائق.. تقوم بطلب إجازة مرضية، وتخرج للإجازة، وبعد عودتك إلى العمل تفاجأ برسالة إنذار من الشؤون الإدارية، مصحوبة بصورتك مطبوعة من موقعك على «فيس بوك» وأنت تحمل سمكتين…

حسان حيدر
حسان حيدر
كاتب و صحفي

بأي استقلال تحتفلون؟

الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣

منذ إعلان دولته المستقلة في العام 1943، ينتقل لبنان من احتلال إلى احتلال، مرة يكون علنياً وأخرى مستتراً، وتارة يفرض نفسه من طريق القوة العسكرية المباشرة وطوراً عبر احد المكونات اللبنانية. لكن في كل الحالات، يحاول المُحتل قدر إمكانه الإمساك بنواصي هذا البلد الصغير الذي يحمل في تركيبته بذور انقسامه، فيحرص على أن يسقيها لتستمر وتنمو، بدل أن تضمر مع الوقت، ليتكرس وطناً نهائياً لجميع أبنائه. وقبل أيام قليلة من ذكرى الاستقلال التي تصادف غداً، رُوّعت إحدى ضواحي العاصمة بيروت بتفجيرين استهدفا السفارة الإيرانية، في تعبير فاقع عن التجاذب الخارجي القائم حول لبنان: من يستأثر بقراره ومن يملي عليه سياساته التي لا يستشار فيها مواطنوه ولا يخيّرون، وكذلك في رد غير مبرر على تقصّد بعض أبنائه توريطه في الحرب الأهلية المحتدمة على ارض سورية التي طالما اعتبره نظامُها صماماً لتنفيس احتقاناته وساحة لـ «مخاطبة» خصومه. لكن هذا الاعتداء الإرهابي ليس سوى حلقة في سلسلة متصلة من الفعل وردود الفعل المستمرة…

التحوّل إلى الحكومة النقّالة

الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣

جاء في النشرة رقم 17 الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال للتنمية في غربي آسيا، والتي تصدرها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الأسكوا) أن عالم الاتصال قد تطور بصورة سريعة بحيث تجاوز مفهوم الحكومة الإلكترونية إلى مفهوم الحكومة النقّالة، والمقصود بهذه الأخيرة، تواصل المواطن والحكومة عبر الوسائل والتطبيقات الموجودة على الهواتف النقالة. إنها وسيلة أثبتت فعالية وسرعة ودقة في إعلام المواطن وإنجاز معاملاته الرسمية مثلاً مواعيد المستشفى، تجديد رخصة السيارة أو جواز السفر، أو سفر المكفول، أو دعوة المواطن لحضور الفعاليات المهمة من تلك الرياضية والاقتصادية والثقافية. وترى النشرة المذكورة أن الفوائد المتوقعة للحكومة النقالة كالتالي: 1- تحسين نفاذ المواطنين إلى الخدمات الحكومية. 2-تحسين جودة الخدمات الحكومية. 3-تسريع تقديم الخدمات الحكومية. 4-تقديم خدمات أكثر فعالية وأكثر كفاءة. 5-زيادة المشاركة والانخراط في التواصل الحكومي مع المواطنين، خصوصاً القاطنين في المناطق النائية والمهمشين. 6-الاستفادة مما توفره التكنولوجيا من تكامل وتواصل وسرعة ودقة وإتقان. 7-تخفيض التكاليف على الحكومة والمواطنين ( الكفاءة المالية، كلفة الوقت، الضغط…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

مجتمع الأختام

الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣

استوقفني عند عودتي إلى منزلي قبل عدة أسابيع في مانشستر في بريطانيا شخصان يعزفان ويقومان بألعاب خفة اليد. بادرني أحدهما بتحية الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندما شاهدني أعبر بمحاذاته. تقدمتُ لأمنحه ما تيسر تقديرًا لتحيته لكن زميلي الذي كان يرافقني، وقتئذ، منعني قائلاً: ''اتركهما. إنهما نصابان، يصطادانك بهذه التحية''. انصرفتُ. وبعد قليل خرجت من منزلي ووجدتهما يصليان على الرصيف. يفرشان قطعة قماش طويلة كسجادة. توقفت أمام هذا المشهد طويلا طويلا، وتذكرت أن إحسان الظن، من أعظم خصال المسلم، ومتى ما تخلى عنها فقد تخلى عن أعظم شعب الإيمان. بعد أيام من هذا الموقف اتفقت مع صديقين آخرين في مانشستر للاحتفاء بزيارة صديقنا المشترك القادم من جدة. أحدهما اعتذر عن عدم الحضور والمشاركة لظرف طارئ ألم به. لم يرق الاعتذار لصديقي الآخر. قال لي وهو يستشيط غضبًا ولم يتبق سوى أن يخرج دخانا من رأسه: ''إنه يتنصل حتى لا يشاركنا قيمة الوجبة''. ابتسمت وسألته أن يحسن الظن، فالمبلغ بسيط،…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

التكرار يعلّم الـ «شطّار»!

الأربعاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٣

.. نعم يعلّم الشطار! لذا فقد تم وضعها بين قوسين لقطع الطريق على كل من يحاول أن يتصيّد في الماء العكر، وما أكثرهم في هذه الأيام! هل كنتَ حقاً تعتقد أنني يمكن أن أستخدم لفظة تخدش الحياء العام في صحيفة عامة؟! لست مختصاً في البنى التحتية، لكنني أقيس الأمور بالـ«كومون سنس» مثل غيري، فأنا أعلم بأن الشارع الذي تقف على ناصيته مجموعة مشاغبة من الراغبين في استحداث المشكلات، ويحمل كل منهم على خده «قبلة» موس أو «تعليمة» عصا، قد تعرضوا لي ذات مرة قبل عشرين عاماً، وأوسعوني ضرباً، لهذا لم أعد أمر بتلك الناصية، وانتهت المشكلة! «فل ستوب»! عندما تكون في الطريق من أبوظبي إلى فندق قصر السراب، وتتوقف سيارتك عن الاستمرار لنفاد الوقود منها على الطريق، فأنت ستقوم في المرة المقبلة بملء خزان وقودك لكيلا يتكرر الموقف المحرج، وتفضحنا مع جماعة «ساعد» كالعادة، «فل ستوب»! عندما تكسر إحداهن قلبك، وتؤكد لك بوضوح أنك أحمق كبير، وأنه لم يعد هناك…