بول كروغماناقتصادي أمريكي فاز بجائزة نوبل للاقتصاد عام 2008
الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٣
ديترويت رمز لتدهور الاقتصاد القديم. إنها ليست مجرد مركز للمنبوذين؛ فقدت المنطقة الحضرية بالكامل سكانا في الفترة ما بين 2000 و2010، بل هي صاحبة أسوأ أداء بين المدن الرئيسة. بالمقارنة، تجسد أتلانتا صعود الحزام الشمسي؛ حيث رحل إليها ما يزيد عن مليون شخص خلال الفترة نفسها؛ ويتماثل أداؤها مع أداء دالاس وهيوستون من دون الحافز الإضافي من النفط. لكن من ناحية مهمة، يشير ازدهار أتلانتا إلى تدهور ديترويت؛ كلاهما مكان يبدو أن الحلم الأميركي يموت فيه؛ حيث يجد أبناء الفقراء صعوبة بالغة في صعود السلم الاقتصادي. في واقع الأمر، يبدو الحراك الاجتماعي التصاعدي - مدى نجاح الأبناء في تحقيق مكانة اقتصادية اجتماعية أعلى من آبائهم - أقل في أتلانتا منه في ديترويت. وهو أقل بكثير في المدينتين منه في بوسطن أو سان فرانسيسكو، على الرغم من أن معدل النمو في هاتين المدينتين أبطأ بكثير منه في أتلانتا. إذن، ما المشكلة مع أتلانتا؟ تشير دراسة جديدة إلى أن المدينة ربما تكون…
زياد الدريسكاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو
الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٣
أعود مرة أخرى، ولكن بتفصيل أكثر، إلى الليبرالية الإمبريالية التي أشرت إليها سريعاً في مقالتي هنا قبل ثلاثة أسابيع تحت عنوان: (سقوط الإخوان المسلمين ... وسقوط الإخوان الليبراليين). وقد وضعت ملامح الليبرالية الإمبريالية في مقطع: «سقوط الإخوان المسلمين أدى إلى سقوط ما يمكن تسميتهم مجازاً بالإخوان الليبراليين، أي الذين تقوم مبادئهم على الحرية والتعددية «الانتقائية»، التي تخدم رغباتهم وشهواتهم واصطفافهم فقط، .... التشفي والانتقام والاعتقال المشين وتقييد الحريات، إجراءات لا تلقى القبول من ليبرالي حقيقي صادق في مبادئه وملتزم بالقيم التي يدّعي اتّـــــــباعها. ولذا يصبح من الطبيعي على هذه الليبرالية المزيّــــفة أن تنـــــفعل أيضاً وتتحول من ليبرالية إلى إمبريالية، .... أفهم أن تتخلى كل الفصائل والأحزاب والتيارات عن احترام مبـــــدأ التعددية والحرية، إذ لديها مبادئ أخرى تفخر بها وتنشغل بتفعيلها، لكن لا أفهم أن يتخلى الليبراليون عن صُلب الليبرالية الذي هو التعددية واحترام الآخر، فبماذا سيفخرون بعدها؟!». (صحيفة «الحياة»، الأربعاء 10 تموز /يوليو 2013). كنت أدرك أن شهادتي ضد تلك…
الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٣
كنت منذ ما يزيد على أربعة أشهر أبحث عن فريق عمل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، التي قد أتاحت توفير الفرص للوصول و لبناء العلاقات المهنية الجيدة مع الأشخاص المناسبين للاشتراك والإسهام في تطوير الأفكار إلى مشاريع ملموسة، وإن كانت صغيرة. في البداية تواصلت مع عدد من المبتعثين في أمريكا و فرنسا وبريطانيا و عرضت عليهم فكرتي في الإسهام بالخدمة المعرفية من أجل المجتمع التي تهدف لتثقيف المجتمع وربطه بالمفاهيم العلمية من خلال بعض الأفكار العامة ونشر المعلومات العلمية بعد تحريرها وتبسيطها وترجمتها باللغة المناسبة، إلا أنني اضطررت إلى تأجيل الخوض في أفكاري إلى وقت مناسب أجد فيه من يفهمني، لم أجد سوى صديقتي الإنجليزية ديبي حيث بادرتني بلغة حماسية: لم لا؟ إنها فكرة واعدة. جلست في حديقة BBC مع أصدقاء إنجليز خلال عطلات نهاية الأسبوع فهم يعملون محررين في BBC . تحدثنا في لقاءات بسيطة عن مفاهيم الاتصال العلمي بالأسس العلمية الأكاديمية وكيف يمكن بناء قنوات وصل دقيقة تربط…
د. وحيد عبد المجيدرئيس مركز الأهرام للترجة والنشر ، حاصل على دكتوراة الفلسفة في العلوم السياسية من جامعة القاهرة 1992
الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٣
لا تكفي حساسية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان وحزبه ذي الجذور الإخوانية تجاه دور الجيش في بلاده لفهم موقفه الحاد وخطابه الشرس ضد انتفاضة 30 يونيو التي سحب فيها المصريون الثقة من الرئيس السابق محمد مرسي ودعمها الجيش امتثالا للإرادة الشعبية. قد تكون هذه الحساسية أحد العوامل التي تفسر موقف أردوجان الذي وصل إلى أبعد مدى في إنكار حقيقة ما حدث في مصر. غير أن هذا العامل يأتي، رغم أهميته، في مرتبة تالية للأثر السلبي الكبير للتغيير في مصر على مشروع أردوجان الإقليمي. فقد حلم أردوجان، ومازال، بأن تكون كلمته مسموعة ليس في الشرق الأوسط فقط ولكن ربما من سراييفو إلى شمال إفريقيا. وتحرك في هذا الاتجاه منذ منتصف العقد الماضي، بالتوازي مع إرساء الركائز اللازمة لهيمنة حزبه (العدالة والتنمية) على مفاصل الدولة التركية. وبدأ ذلك التحرك اعتماداً على الأدوات الاقتصادية والتجارية، مستثمراً الازدهار الذي تحقق في تركيا. ورفع شعار «صفر مشاكل» الذي ينطوي على رسالة مفادها أن التعاون…
الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٣
كشأن اي علاقات ثنائية بين دولتين هامتين وجارتين في اي منطقة في العالم فإن ثمة مجموعة من العوامل الداخلية والاقليمية والدولية تتفاعل لتدفع هذه العلاقات نحو التطور الايجابي او البرود او التوتر ، وهذا مسار العلاقات التاريخية بين الرياض وطهران منذ وقع الطرفان معاهدة الصداقة عام 1929م ثم قيام الملك عبدالعزيز في شهر مايو 1932م بارسال ابنه الأمير فيصل على رأس وفد رسمي الى طهران حيث التقى رضا شاه ، ومهدت تلك الزيارة الطريق أمام قيام تعاون واقعي بين البلدين لم يخل من تقارب وتقلب وتوتر وقطع ثم استئناف للعلاقات الدبلوماسية. بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران في فبراير 1979م نظرت السعودية لها على أنها مسألة داخلية بحتة، بينما نظرت قيادتها الثورية على أنها بضاعة يمكن تصديرها ليس إلى البلدان المجاورة بل للعالم ،وهذا جعل البعد الطائفي (في ما تمثله كلتا الدولتين من ثقل إسلامي) عامل توتر جديدا يضاف للتنافسين السياسي والعسكري، ومنذ تلك الفترة ضغطت الحرب العراقية - الإيرانية…
الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٣
الدبوس الأول: نشرت "الوطن" أول من أمس خبرا أفاد بأن متهما بقضية "فساد تعليم حائل" ممن تمت إدانته وتغريمه بـ10 آلاف ريال من المحكمة الإدارية، قد تسلم مهام مدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة حائل بالإنابة، أتساءل: هل هذه مكافأة أم ترضية خاطر يا وزارة التربية والتعليم؟ لكن ماذا أقول سوى إن كان "الفساد معشش فبيضه يفقس"! الدبوس الثاني: أوضح الأستاذ القدير جميل الذيابي في مقاله "رواتب أعضاء الشورى.. اللهم لا حسد" ما يتمتع به الأعضاء من ميزات مادية بجانب رواتبهم العالية ومنها "100 ألف ريال" بدل سكن؛ ولأن "النار ما تحرق إلا رجل واطيها"، عرفنا لماذا إحساسهم بالمواطن "الكدحان" مثالي وكله نظريات في نظريات؛ فوقفوا بتوصياتهم بـ"مثالية" ضد المواطن فيما يخص توزيع السكن على موظفي الدولة، وأيضا بدل السكن والأراضي البيضاء وغيرها، إنهم ـ وأستثني قلة قليلة ـ كما أقول دائما يسكنون "كوكب المشتري"، لهذا لا يعرفون شيئا عن واقع المواطن ممن ينتمي لذوي الدخل المحدود في"كوكب الأرض"! الدبوس الثالث:…
الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٣
تعليقا على حدث مهم استثمره الشيخ يوسف القرضاوي ذات مرة قريبة قلت: (إن الشيخ القرضاوي مثلما هو شخصية دينية فإنه أيضا شخصية سياسية تعرف جيدا ألاعيب السياسة وتمارسها بدهاء تحت غطاء الدين، ولا أحد يستطيع القول إن القرضاوي ليس لاعبا أساسيا مهما في ما حدث ويحدث في مصر بعد ثورة 25 يناير حتى وإن كان غير موجود بشكل مباشر في المؤسسة السياسية الرسمية، كما لا يمكن لأحد أن ينفي النفس السياسي في الحضور الديني للشيخ القرضاوي طوال السنوات الماضية عبر وسائل الإعلام). حين قلت ذلك فلأني دائما لا أشعر بارتياح لمن يوظف الديني في السياسي، ويتقلب في مواقفه وآرائه بحسب مقتضيات الظروف السياسية ممتطيا صهوة الدين ومحاولا تطويعه أو اعتسافه ليتسق مع توجهه، وليست هناك حاجة للتدليل على أن القرضاوي من أساطين هذا النوع الذي يتقنع بواجهة دينية تحاول التمويه على الوجه الإيديولوجي السياسي الانتهازي لفكر جماعة الإخوان المسلمين الذي أظهره بسفور شديد بعد ثورة يناير، وبسفور أشد بعد اعتلاء…
الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٣
أجمل فترات حياتي تلك التي قضيتها بين كثبان المنطقة الغربية ونخيلها وأنهارها.. أنهارها واسعة شوي.. أندو! بين كثبانها ونخيلها.. كان هناك ذلك التجمع المشبوه لمجموعة من المطاعم والكافتيريات على الطريق السريع باتجاه مدينة السلع بالقرب من منطقة «طريف» ومركز شرطتها الشهير، حيث يمكنك تذوق ألذ وجبة «مندي» على الخط وأجمل المشروبات الجسدية (المقابل الشرعي للمشروبات الروحية). ولا أعلم هل فعلاً التشيف المالاباري الموجود هناك يعد وجبات لذيذة أم أن الأمر من باب ما ذكره سمو حاكم الشارقة عن رحلته لإيران في «سرد الذات» حين قال إن «الجوع هو أمهر طباخ»، فيكون حالك هكذا بعد قضاء ساعات عدة من الحدود السعودية إلى طريف. الشاهد أنني في تلك الأوقات أثناء تناول الوجبات على الخط كنت أتسلى بمراقبة الشاحنات القادمة والذاهبة إلى المملكة العربية السعودية.. كلها من الحجم الثقيل، وتحمل شعار جامعة الدول العربية، لسبب لا أعرفه.. هذا الشعار الذي كنا نحلم برؤيته ناجحاً مرة واحدة في حياتنا ولم نر نجاحه إلا على…
الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٣
في تصريح للأمين العام للمركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود، نشرته هذا الأسبوع صحيفة «الحياة»، انتقد الدكتور نزار الصالح نظرة الشباب السعودي الدونية للأعمال المهنية وأنهم يفضلون الأعمال المكتبية عليها. علينا أن نكون واقعيين ونؤمن بأن هذه النظرة الدونية لا تزال موجودة في ثقافتنا العامة، وقد لا تحتاج إلى دراسات وأبحاث، فأنا أجزم أنك لن تجد شاباً سعودياً مثلاً يعمل في مهن مثل السباكة والحدادة، فما بالك أن يعمل في وظيفة خباز مثلاً، علينا أن نعترف بهذه الحقيقة لأن الاعتراف بالمشكلة هو بداية حلها، ففي محاضرة سابقة ألقاها في جامعة أم القرى الوزير السابق مدني علاقي ذكر فيها أن 90 في المئة من العاملين في القطاع الحكومي من المواطنين، أما في القطاع الخاص فالحال معكوسة، إذ يعمل ثمانية ملايين أجنبي يمثلون 90 في المئة من القوى العاملة في هذا القطاع، وقد يكون رجال الأعمال متواطئين في جلب هذه العمالة غير المدربة بسبب رخص أجورها مقارنة بالعامل السعودي، إن…
الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٣
«لا شيء مخلّد أبداً، لا مخلّد الإنسان، ولا مخلّد المال. المخلّد هو الوطن والعمل، وكلّ فردٍ منّا سوف يُذكر بعمله». الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، رحمه الله. *** 19 رمضان: استيقظت ذات غربةٍ، لأجد رسالة، من صديق، باتت ليلتها تنتظر في هاتفي المتحرّك، كتب فيها: «عظّم الله أجركم في فقيدكم الشيخ زايد». رسالة هاتفية لم يتجاوز عدد كلماتها ستّ كلمات، لكن كان لها مفعول ستّ قنابل من تلك التي ألقاها الأميركان على هيروشيما وناجازاكي، فكل كلمةٍ فيها فجرت في داخلي شيئًا ما، وشعرت بعد قراءتها بأنّني بحاجة لتحسس داخلي لأفتّش عن الأثر الذي تركته، فاكتشفتّ أنّ قلبي لم يعد في موضعه! يا ترى.. ماذا يفعل الموت بقلوبنا؟ *** يصف أحد الصحابة اللحظة المظلمة التي حُرم فيها المسلمون من رؤية حبيبهم، صلى الله عليه وسلم، والحديث معه، والاستماع إليه، عندما صعدت روحه إلى باريها، وقارن بينها وبين اللحظة المبهجة عندما دخل المدينة فقال: «لمّا كان اليوم الذي دخل فيه رسول…
الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٣
أستغرب الموقف المتشنج الذي يتخذه أتباع "التنظيم الدولي للإخوان المسلمين" والمتحمسون له ولا يرغبون الاعتراف بفشل حزبهم في إدارة شؤون دولة بحجم مصر، بل تأثروا بما يروجه قادتهم في مصر وتونس وغيرهم، بأن ما حصل في مصر مؤامرة ضد الإسلام على اعتبار أنهم حراسه، موهمين الناس أنه بزوالهم عن "السلطة" سيزول معهم الإسلام ويصبح في خطر! وأتساءل: ألا يستحي هؤلاء "الإخونجية" وهم يخدعون الناس، خاصة البسطاء والفقراء كي يستخدمونهم دروعا بشرية لأجل مصالحهم مع السلطة! ألا يستحون وهم يشاهدون أبرياء يُقتلون ممن غرروا بهم لأجل أصنام بشرية من قياداتهم، إنهم يعززون فكرة زوال الإسلام أو تهديده بزوالهم! إلى درجة إقناع أتباعهم والمتحمسين لهم أن قتل المخالفين لهم سياسيا والاعتداء على جنود مهمتهم حماية الناس هو جهاد في سبيل الله! بينما الحقيقة أنه جهاد في سبيل مصالحهم مع السلطة! والمؤسف إقناعهم لأتباعهم بأن من يقدم حياته من أجلهم، شهيد وكأن الإخوان يمتلكون صكوكا في الجنة! أي تجارة رخيصة وتشويه للدين أنزل…
الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٣
الخبر الذي نشرته بعض الصحف يوم السبت، وتعمدت «عكاظ» وضع إشارة له في أعلى صفحتها الأولى تقول «الإيقاع بـ5 وكلاء وزارات و620 موظفا حكوميا في حملة الشهادات المزورة»، لا بد أن يكون خبرا مزعجا وبالغ السوء وكفيلا بأن يصيب قارئه بالغثيان والاكتئاب، فإذا كنا قد اكتشفنا قبل فترة قائمة طويلة بأسماء أشخاص يحملون شهادات عليا وهمية ومزورة، بينهم شخصبات معروفة في أكثر من مجال، فإننا الآن نكتشف أن الفضيحة أو الجريمة وصلت إلى مستويات قيادية عليا تفرض طبيعتها رسم استراتيجيات واتخاذ قرارات تنفيذية هامة. وعندما يفترض المنطق أن المشبوه يفضل أن يمشي «جنب الحيط» خوفا من اكتشاف أمره، فإن هذا المنطق لم يعد صحيحا؛ لأن المشبوهين في هذا الوقت لم يعودوا يشعرون بالخوف، بل بالثقة التي تجعلهم يزاحمون على المراكز العليا والوظائف المرموقة. لقد وصف الخبر ما حدث بـ«الحملة»، وهذا الوصف يجعلنا بشكل تلقائي نتذكر حملات ضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، وحملات ضبط السلع الفاسدة، بل ربما ما هو أسوأ…