جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
الإثنين ٠٨ يوليو ٢٠١٣
بين يديَّ درع تذكارية ـ تسلمتها قبل قليل بعدما شاركت في ندوة ـ ستنضم إلى زحمة من الدروع أرصها بدون فخر في دولاب ينوء بها، أعتقد أنني سأتخلص من معظمها، فهي لا تعني لي الكثير باستثناء اثنتين، درع بسيطة هي جائزة علي وعثمان حافظ للصحافة، حصلت عليها مع شيك بقيمة 10 آلاف ريال عام 1990 وتسلمتها من الناشرين هشام رحمه الله ومحمد علي حافظ المؤسسين لأعرق المؤسسات الصحافية، لا السعودية فقط، بل العربية، وهي الشركة السعودية للأبحاث والنشر. هذه الدرع تعني لي الكثير، إذ كنت يومها صحافياً ناشئاً، وحزت التكريم من بين زملاء أسبق مني في المهنة، وقد حملتها معي حيثما حللت في تقلباتي الوظيفية الكثيرة، فهي درع أعتقد أنني استحققتها عن جدارة، إذ كنت يومها صحافياً ميدانياً أغطي الحرب الأفغانية ضد السوفييت، أما بقية الدروع، فهي لا تعدو شكراً لحضور ندوة، أو كانت أقصى ما تفتق عن ذهن مدير العلاقات العامة بدائرة حكومية، وبالتالي لا تؤسس لعلاقة شخصية وإن…
الإثنين ٠٨ يوليو ٢٠١٣
أظهر الشعب الإيراني في الانتخابات الإيرانية الأخيرة، حماسا منقطع النظير لنتائج هذه الانتخابات (حيث شارك في هذه الانتخابات 70 في المائة من الذين يحق لهم التصويت وعددهم نحو 50 مليون شخص، وفاز روحاني بـ50.68 في المائة من الأصوات)، بينما اعتبر روحاني هذا الفوز «انتصارا» للاعتدال على التطرف»، وهي إشارة واضحة لحكم المحافظين الذي مثله أحمدي نجاد! ويعول كثير من المراقبين على قرب الرئيس الإيراني الجديد من الإصلاحي الرئيس الأسبق محمد خاتمي والرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني في قيادة إيران باتجاه مختلف يعنى بالانفتاح الداخلي والخارجي، وتجبير الجسور المتصدعة بين إيران والعالم. وفي أول تصريح له وعد الرئيس روحاني بمزيد من المرونة في الحوار مع الغرب، في الوقت الذي قلل فيه المراقبون من «نجاعة» هذا الوعد، خصوصا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني أو العلاقات الدولية التي تخضع مباشرة للمرشد الأعلى علي خامنئي. ولقد أبدت الولايات المتحدة (العدو الأكبر لإيران) استعدادا للتعاون مباشرة مع طهران حول ملفها النووي، وأشاد بيان للبيت الأبيض بـ«شجاعة…
عمار بكاركاتب و أكاديمي متخصص في الإعلام الجديد
الإثنين ٠٨ يوليو ٢٠١٣
"إذا كان فيسبوك يعرف ما تقوله، فإن جوجل تعرف ما تفكر فيه".. هذه المقولة لباحث أوروبي تعطيك بوضوح ما معنى أن تجمع هذه المواقع كافة المعلومات عن أي مستخدم، وما معنى أن تمتلك حكومة مثل الحكومة الأميركية القدرة على الوصول لهذه المعلومات. هذا هو باختصار سبب الضجة العالمية التي حصلت حول الوثائق التي سربت من وكالة الأمن القومي الأميركي. أحد الصحفيين كتب تأملاته في صحيفة نيويورك تايمز حول ما يعنيه برنامج استخباراتي كان قد سمحت به حكومة الرئيس أوباما وظهرت معلومات عنه ضمن الوثائق نفسها والذي يقوم على تحليل معلومات الإيميل (أي المرسل والمستقبل والتاريخ) دون الاطلاع على الإيميل نفسه لكل الإيميلات التي أرسلت داخل أميركا لمدة عامين. هذا يشبه ما يفعله برنامج اسمه Immersion والذي يسمح لك أن تحلل إيميلاتك بنفس الطريقة لتكتشف عبر السنوات التي استخدمت فيها الإيميل من هم أكثر الناس الذين تواصلت معهم، ويكشف شبكة العلاقات بين الناس الذين تعرفهم وتتواصل معهم. تخيل ماذا يعنيه أن…
الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٣
على مدى الأيام الماضية، استعاد ميدان التحرير هيبته ووهجه ومعناه. مخطئ من يظن أن ما يحدث فى مصر ليس إلا شأناً مصرياً خالصاً. إنها مصر التى أراد لها الله أن تكون قلب العرب النابض بالحياة والمحبة والسلام. ولهذا فإن الحدث المصرى كان محل اهتمامنا اليومى فى الخليج ومتابعتنا وقلقنا. لقد تفاعلنا هنا مع كل لحظة عاشتها مصر وشبابها يصرون على الخروج من مأزق الأدلجة وما قادت له من تراجع وخيبة أمل! وما زال ميدان التحرير يحرضنا على التفكير والتأمل فى دروس مهمة أعطتنا إياها تجربة السنة الماضية التى اختزلت «السبع العجاف» فى سنة واحدة. وأهم تلك الدروس أن من يقدم «الأيديولوجيا» على «التنمية» لابد أن يفشل. ولو انشغل الإخوان بقضايا التنمية قدر انشغالهم بمحاولات الهيمنة على كل حراك المجتمع وكل مفاصل الدولة لما انتهى بهم المطاف تلك النهاية المحزنة. من لا يقرأ وعى شباب مجتمعه وهمومه واهتماماته إنما يبنى بينه وبينهم سداً منيعاً يفقده صواب الرؤية. ما بناه الإخوان فى…
الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٣
العنف كان رسالة قادة «الإخوان» في مصر، بعد إقصاء محمد مرسي من الرئاسة، في أعقاب المظاهرات الاحتجاجية الضخمة ضده. مشاهد القتلى ورائحة الحرائق والفوضى في أنحاء مصر، الجمعة الماضي، تذكّرنا بما حدث في الجزائر بعد وقف الانتخابات 1992، وقد يكون الإسقاط صحيحا، لكن لا بد من إيراد الرواية بعناصرها. فقد سبق تعطيل الانتخابات في الجزائر الفوضى، والتهديد برفض النظام، وفي أعقاب التعطيل صار العنف، وبعده خسر المتطرفون الرأي العام الجزائري، وفشل العنف في تحقيق أهدافه. قبل ذلك، وحتى أواخر عام 1988، كانت الجزائر بلدا مغلقا في بداية مشروع انفتاح اقتصادي، وعندما حاول الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد التراجع، وأعلن عن التقشف الاقتصادي بسبب انخفاض أسعار النفط، اندلعت المظاهرات ضده. قدّم بن جديد مشروعا إصلاحيا اعتمد دستورا جديدا أنهى سيطرة الحزب الواحد، وسمح بالانتخابات، والحريات الإعلامية. وبسبب التنافس دخلت البلاد في فوضى، ومظاهرات لم تنقطع لأكثر من عام. وولدت عشرات الأحزاب، بينها الجبهة الإسلامية للإنقاذ (فيس)، الذي كان نجما. ولم يكن…
الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٣
الله يستر.. مصر بعد العراق وسوريا وليبيا واليمن تكاد أن تقترب من مرحلة المواجهات الدامية، صحيح أن مصر - حماها الله - ليس فيها ثنائية السنة والشيعة كي تتحول حفلات القتل إلى طقوس شرعية لا نهاية لها، ولكن فيها ثنائيات أخرى قد تناسب من يرتبون طابور الفوضى الخلاقة، دائما هناك أسباب وجيهة للاقتتال بين أبناء الشعب الواحد ودائما هناك قوى دولية وإقليمية من مصلحتها أن تسكب البنزين على النار، ودائما يوجد من هو مستعد للقتل كي يفرض الحقيقة التي يؤمن بها على الجميع. ونحن حين نقول (العراق، سوريا، مصر) فإننا نتحدث عن دول كانت قوية جدا بالمقاييس الأمنية والعسكرية انتهى بها الحال إلى أنها لم تعد اليوم قادرة على تأمين شارع لا يتجاوز طوله نصف كيلو متر، لقد رحل الطغاة الذين كانوا يقمعون الشعب بالجملة وجاء الطغاة الذين يقمعون الشعب والتجزئة، ذهب الرجال الأشداء بمخابراتهم وجيوشهم وشرطتهم وحضر رجال أقوياء آخرون بمليشياتهم وشبيحتهم ومجاهديهم، لم يحارب الأولون ولا اللاحقون الأعادي…
الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٣
إني لأرجو أن يُؤخذ ما سأدوّنه في هذا المقال على محمل الجد، وأن يجد آذاناً صاغية! ليس لشيء إلا لتحقيق الاستقرار ثم الاستقرار ثم الاستقرار. نواة أي مجتمع بشري هي الفرد، تحيط به أسرته كدائرة أوسع قليلا، لكنها الأوثق ارتباطاً بذلك الفرد من أي رباط آخر، وهكذا تجتمع آلاف أو ملايين الأسر لتكوّن مجتمعاً واحداً ضمن حدوده الدولية المتعارف عليها. لا جديد هنا، فالأمر معلوم لدى الصغير والكبير منا، لكنه أحياناً يغيب عن حيثيات كثيرٍ من قراراتنا المصيرية، التي يتمنى المرء لو أنها غابت عن ذاكرتنا ولم تغب عن حيثيات تلك القرارات! وعليه؛ إنْ تعرّض هذا الفرد لأي ضغوطٍ مادية ونفسية مهما كان وزنها، فإن آثارها تنتقل فوراً لمحيطه الأسري، ومن ثم لتجتمع بصورة أكبر على حساب المجتمع بأكمله! قد تتطور الأمور لما هو أسوأ من ذلك، فقد تتسع دائرة تلك الضغوط لتعمَّ أفراداً أكثر عدداً، وقد يزداد ثقلها عليهم مع مرور الوقت وديمومتها! بل قد تجلب مزيداً من الضغوط…
رضوان السيدعميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي
الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٣
أنهى الشباب المصريون حكم «الإخوان المسلمين» للبلاد ورئاسة الدكتور مرسي بعد عامٍ على بدئه. وكان نزولهم إلى الساحات والميادين بقيادة حركة «تمرد» ساحقاً إلى الحدّ الذي دفع الجيش المصري للتضامن معهم، وتأييد مطالبهم في المسير إلى انتخابات رئاسية مبكرة، والدخول في مسار انتقالي مختلف عن السابق. فقد وصلت أعدادهم في اليومين الأولين إلى ما يزيد على العشرين مليوناً؛ بينما استطاع «الإخوان» حشد المليون في سائر النواحي. وبقدر ما كانت الأعداد حاسمةً، كان حاسماً أيضاً إصرار الجيش على الاستجابة لإرادة الناس، وهو المسلك نفسه الذي سلكه بعد ثورة 25 يناير 2011. لقد بدأت المشكلة بعد ثلاثة أشهُر على الموجة الثورية الأُولى، عندما شعر الشبان أن الأمر مُرتَّب، وتُركوا وحدهم في الشارع، فاندفعوا للاصطدام بالشرطة ثم الجيش. وظهرت لديهم الفكرة القائلة بأن «الإخوان» اتفقوا مع الجيش والأميركيين على تسلم السلطة بمفردهم. وجاءت الاستفتاءاتُ والانتخابات المتوالية ووصول مرسي إلى الرئاسة لتثبت هذا الانطباع. وفي الشهور الأُولى بدا كأنما سلَّم الجميع بالسيطرة الإخوانية، وتشكّلت…
السبت ٠٦ يوليو ٢٠١٣
(إني أتجول بين عالمين، أحدهما ميت و الآخر عاجز أن يولد و ليس هناك مكان حتى الآن أريح عليه رأسي) ..نيلسون مانديلا كان يملك كل الخيارات وأختار التسامح، في عالم مضطرب تحيط به الفتن وتهرب منه حتى الحقيقة، دخل مهزوماً وخرج منتصراً وتقاعد بطلاً والآن مسجي على فراشه تنتظره النهاية ولا ينتظرها، الأمور دائما مختلفة في اللحظات الأخيرة، ليست كل نهايات المناضلين الحقيقين في ساحات المعارك! السر في بقائه وخلوده بيننا تقبله للآخر بكل ما يحمله من ألوان وأفكار مختلفة وتسامحه عندما ملك القوة و تنازله في الوقت المناسب واختياره أن يعيش مع عائلته بقية حياته. ( التسامح الحق لا يستلزم نسيان الماضي بالكامل) .. نيلسون مانديلا بعد سبع و عشرين سنة خرج من زنزانته الضيقة وشاهد بنفسه أن بعض العقول بأفكارها أضيق من زنزانته وحبيسة أفكارها الضيقة، بعضهم مستعد للموت في سبيل قضايا خاسرة وآخرون مستعدون للانتقام والبعض خائف من المجهول، القلوب بعد سنوات طويلة من التميز العنصري تحجرت…
السبت ٠٦ يوليو ٢٠١٣
لا يخفى على احد ما عاشته دولة الإمارات من حملات تشويه واستفزاز من جماعة الإخوان المتأسلمين خلال فترة العامين الماضيين من خلال الأبواق الإعلامية ونشاز الإخوان . بعد حكم الإخوان لمصر ارسل صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله رسالة تهنئة و دعوة للرئيس المصري بزيارة دولة الإمارات وذلك تأكيدا لعمق العلاقات المصرية الإماراتية التاريخية ومواقف دولة الامارات تجاه شقيقتها الكبرى . ولكن تم تجاهل الدعوة من قبل الرئيس المصري المخلوع والذي سارع بعد عدة شهور لزيارة ايران و وفتح العلاقات معها لكسر الحاجز الذي كان يقف شامخا أكثر من ثلاثين عاما بين الهرم المصري والحوزات الإيرانية متجاهلا عمق العلاقات مع الدول الخليجية والعربية . استمرت الاستفزازات الإخوانية لدولة الامارات بدعم أعضاء الإخوان فيها و بإحتضان عدد منهم في مصر لخدمة اجنداتهم الحزبية وتمكينها من الحصول على مكانة في دول الخليج ، هذه الاستفزازات لم تلتفت لها دولة الامارات وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بدعم مصر وبناء مشاريع سكنية…
السبت ٠٦ يوليو ٢٠١٣
منذ إعلان دول الخليج إجراءات تستهدف التعاملات المالية والتجارية لمغتربين لهم علاقة مع حزب الله، والاجتماعات تتوالى لمسؤولي مجلس التعاون الخليجي لوضع الآليات المناسبة لتنفيذ القرار، الذي يستهدف كشف الخلايا المرتبطة بالحزب ورصد حركة الأموال الداعمة. حتى الآن لم يتم الإعلان عن طبيعة هذه الآليات أو تفاصيلها، فقط أنباء تتواتر عن إجراءات يعلنها الجانب الرسمي اللبناني فقط، ونظراً لأن تدخل حزب الله السافر في سورية لمعاونة نظام بشار الأسد، أفضى إلى ارتفاع منسوب الطائفية في المنطقة لأعلى معدلاته منذ قرون طوال، كان من الطبيعي أن يُطرح السؤال: هل شيعة الخليج مستهدفون من الإجراءات ضدّ حزب الله؟ أكثر ما ضرّ المواطنين الشيعة في الخليج، إدخالهم في قضايا سياسية خارجية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، سواء من قبل أقلية منهم لا تُذكر، أو من قبل جهات خارجية مرتبطة بشكل أو بآخر مع إيران، وبالتالي يتم إقحامهم في أزمات لم يختاروها أساساً، وهذا ما جرى من قبل حزب الله الذي أراد بكل…
محمد الشويعرمتخصص في التربية والتاريخ, ومهتم بقضايا الفكر والحوار.وكاتب اسبوعي بصحيفة الشرق.
السبت ٠٦ يوليو ٢٠١٣
من أكبر الأمراض تأثيراً على الأوطان «الطائفية» حيث تُعدُ من الأسباب الرئيسة التي تُضعف اللحمة الوطنية وتهدمها وتقوض أركانها مهما كانت صلابة قوتها، فالطائفية نتنة بجميع أشكالها وأصنافها، وهي عامل رئيس في زعزعة الأمن والاستقرار. في المرحلة الأخيرة شهدت المنطقة تحولات خطيرة وتداعيات كبيرة، وذلك عندما تدخل ما يسمى «حزب الله» اللبناني على خط ثورة الشعب السوري الشقيق ليقف في صف النظام، بل شارك في القتال إلى جانب جيش النظام وارتكب مجازر بشعة، خاصة في مدينة «القصير»، وقد بدا واضحاً ومعروفاً أن هذا الحزب يعمل لصالح إيران وينفذ جميع أوامرها ومخططاتها، وقد سقطت أكذوبة المقاومة التي تستر بها، واكتسب بها تأييد وتعاطف حيز من الشارع العربي والإسلامي باسم مقاومة العدو الصهيوني وشعار تحرير فلسطين، وقد اتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الحزب يحمل أجندة طائفية خاصة لا علاقة لها بقضايا وهموم العالم الإسلامي، بل تدور بوصلته مع المصلحة الإيرانية وتحديد التطلعات الصفوية للهيمنة على المنطقة، وقد أثار تدخل…