الثلاثاء ٠٥ فبراير ٢٠١٣
رغم ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي ووصولهم إلى أكثر من 90 مليون مستخدم، ورغم أن اللغة العربية تأتي في مرتبة متقدمة – سادسا أو سابعا - بين 650 لغة حول العالم، إلا أن المحتوى العربي على الشبكة ما زال فقيرا جدا ويفتقد إلى المشاركات الجادة والكتب والبحوث، ويأتي المحتوى في مجمله على هيئة "سوالف" ومشاركات لا تسمن ولا تغني من جوع. يقول تقرير نشره أحد المواقع المتخصصة في مجال التقنية والإنترنت: "من يبحث في الشبكة العنكبوتية باللغة العربية عن موضوع جاد فهو حتماً كمن يبحث عن إبرة في أكوام (وليس كومة واحدة) من القش"، في تأكيد على ضعف المحتوى العربي، واستمرار تعاطي العرب مع الشبكة المعلوماتية على أنها مكان للهو والتنفيس. ويضيف التقرير أنه في حال بدأتَ البحث عن موضوع معين على الشبكة ستجد نفسك في صفحة مُلوّنة مليئة بالقلوب والأزهار لمُنتدى يحمل في الغالب اسماً من نوعية الأسماء السخيفة المُعتادة، مثل "عيون القلب، همس المشاعر، طير حوران"،…
الثلاثاء ٠٥ فبراير ٢٠١٣
« الذهاب إلى طهران: لماذا يجب على الولايات المتحدة التوصل إلى تفاهم مع الجمهورية الإسلامية الايرانية « اسم احدث كتاب امريكي صدر في بداية يناير 2013م ، وفيه يتحدث فلينت وهيلارى ليفريت الخبيران الأمريكيان بشؤون الشرق الأوسط والمحللان السابقان بإدارة كل من الرئيسين بوش وكلينتون بوضوح حول أهمية تحسين العلاقات الامريكية الايرانية ، بل والذهاب الى ان السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة ستدفعها نحو خوض غمار حرب خاسرة مع إيران ، مما قد يتسبب في تدمير وضع أمريكا كقوة عظمى؛ خاصة مع تصدر الضجة اليومية المشهد السياسي والدبلوماسي المتوتر ما بين واشنطن وطهران والدفع نحو ضرورة استعراض القوة والنفوذ الأمريكي ،والذي وإن لم يتم تحجيمه ستكمل أمريكا مسيرة أكثر من ثلاثين عاماً من فشل إستراتيجيتها في التعامل مع ايران ؛ وستؤدي إلى الدخول في غمار حرب غير مأمونة العواقب مع إيران؛ وهو ما سيتسبب باضعافها كقوة عظمى وحيدة لصالح قوى أخرى ستظهر على الساحة السياسية والاقتصادية كالصين وروسيا. ويوصى المؤلفان…
الثلاثاء ٠٥ فبراير ٢٠١٣
خبر آخر عن خادمة قتلت طفلاً، وخبر آخر عن خادمة قضت موتاً بسبب الضرب وسوء المعاملة، ويستمر المسلسل المكسيكي بكل تفاصيله التي تحمل أبطالاً من جميع الجنسيات عدا المكسيكيين أنفسهم، ربما إذا استثنينا نوع الشاورما المفضلة لدى الأسرة! «البشكارة» كما نسميها شعبياً، والخادمة كما تسمى «صحافياً»، والـ«هاوس ميد» بالطبع كما يسميها ربعنا قوم الشويفات، المشكلة هي دائماً في البدايات، فكل خادمة تأتي مستقدمة أو محترفة أو شاردة تأتي وهي تحمل في رأسها مجموعة من القصص المرعبة، التي تساعد الإشاعات على انتشارها، فهي تنتظر الصفعة الأولى من الجميع، والتحرش الأول، والظلم الأول، وتبقى على أعصابها، ما يؤثر في أدائها. ذات يوم قام أحد القردة الصغار في منزلنا بـ«استعارة» غترتي لكي يلعب بها على طريقة «السوط اللاسع»، فقمت على طريقة الأسرة في التربية الحضارية بصفعه، فتوترت خادمتنا الجديدة وبدأت ترتجف، وحين استغربنا ردة فعلها، بيّنت لنا أنها كانت متعودة أن تتلقى صفعة في المنزل الذي كانت تعمل فيه سابقاً، بعد كل صفعة…
الثلاثاء ٠٥ فبراير ٢٠١٣
على الرغم من التصريحات العديدة لبعض الجهات الحكومية المعنية حول الأحداث الأخيرة لسيول تبوك، إلا أنها لم توضح الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ما حدث بالتحديد!، ويبدو أن السبب يعود إما إلى الخوف من تحمل المسؤولية والاعتراف بالخطأ، ومن ثم الهروب من المساءلة والمحاسبة، أو أنه بالفعل ما زالت الأسباب غير معلومة. فالمتابع لأحداث السيول والتي بثتها الوسائل الإعلامية المختلفة، قد يتساءل عندما يشاهد انهيارات الطرق وغرق الأحياء السكنية هل السبب يتمثل في الضعف الفني والهندسي للمشاريع والبنية التحتية؟ أم أن السبب هو عدم اكتمال مشاريع شبكات المياه والصرف الصحي وبالتالي أدت إلى طفح المياه وساهمت في تأثير شدة السيول؟، وأخيراً ماذا عن مشاريع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول..هل هي موجودة ولم تكتمل بعد أم أنها متعثرة أو بها أخطاء فنية والسيول أظهرت سوء التنفيذ؟. الإجابة على الأسئلة السابقة قد نجدها في تصريح أمانة منطقة تبوك الأخير والذي أشارت فيه بشكل مقتضب إلى وجود إشكالات تتعلق بمشاريع تصريف مياه…
الثلاثاء ٠٥ فبراير ٢٠١٣
لا بد أن نشيد بقدرة إيران على إشغال العالم، بتمويل المشكلات وافتعال المعارك، في لبنان وغزة وسوريا والعراق واليمن واريتريا والصومال وأفغانستان وأذربيجان والبحرين ودول جنوب شرقي آسيا ووسط أفريقيا ودعم جماعاتها حتى في الغرب. تبدو إيران مثل دولة عظمى تدس أصبعها في كل جحر في العالم، السؤال الطبيعي هو: من أين لإيران كل هذا المال والقدرات؟ ولماذا لا نرى دولا أغنى مثل السعودية بمثل انتشار إيران وفعاليتها؟ من المؤكد أن لإيران الرغبة والحماس في الإنفاق وتبديد أموالها على إشعال النيران في أنحاء المعمورة، وهي جيدة في ممارسة هذا الصنف من النشاطات، ولا بد أنها أفضل من السعودية في قيمة كل دولار تنفقه لتحقيق هذا الغرض. في الوقت الذي أصبحت فيه إيران مفلسة ماليا بسبب العقوبات والإنفاق العسكري نرى في المقابل السعودية تخزن في البنوك احتياطيا بنحو 700 مليار دولار. وفي الوقت الذي تبدد فيه إيران أموالها على ألوية حزب الله وجماعاتها المسلحة في العراق وغيره، تنفق السعودية مبالغ خيالية…
الإثنين ٠٤ فبراير ٢٠١٣
بيد كسلى، نفضت (منى) عند الرابعة فجرا بطانية ثقيلة على الوقع الأخير للمنبه. يوم جديد من ذات الروتين العبثي إلى تلك الأغوار التهامية السحيقة بمئات الكيلو مترات لمعلمة مبتدئة. ثلاثة أطفال من حولها، على ذات السرير، مثل نبات متسلق إلى شجرة منزوعة. تفتح دولابها وتنظر فيه إلى كل الملابس التي غطت من قبل هذا الجسد الطاهر. ليس في تفاصيل هذا الفجر ما يستحق. تدثرت بالأطرف الجاهز من الدولاب. أكملت وضوء الفجر القادم بعد ساعة من الزمن. وضعت على الوجه بعض المساحيق على (الكمال) الذي لا يستحق الإضافة. نظرت إلى المرآة كي تشاهد وجهها ولكن: للمرة الأخيرة. أيقظت شريك الحياة، كي يأخذها إلى موعد (الباص) على أطراف هذه القرية الجبلية الموحشة. قبلت أطفالها الثلاثة برأس الشفة كي لا تزعج غيبوبتهم في هذا الزمهرير الشتوي القارس. اختصت (سارة) الكبرى بقبلة إضافية ثقيلة ثم وضعت حقيبتها المدرسية (جاهزة) بجوار السرير ليوم جديد من الفصل الابتدائي الأول. على بوابة المنزل، أسدلت حجابها على الوجه…
عمار بكاركاتب و أكاديمي متخصص في الإعلام الجديد
الإثنين ٠٤ فبراير ٢٠١٣
كان يامكان في قديم الزمان شيء اسمه "التجارة الإلكترونية"، التي كانت تعرض بضائعها على مواقع الإنترنت وتنتظر من الجمهور أن يأتي ويشتري البضاعة متى ما تأتى لهم ذلك، مع تفاعل محدود جدا بين التجار الإلكترونيين والجمهور. اليوم لدينا شيء مختلف اسمه "التجارة الاجتماعية" حيث تذهب البضائع يوميا للجمهور على شبكاتهم الاجتماعية، وبرسائل تصلهم من أصدقائهم ومن مواقعهم المفضلة، تذكر لهم الأشياء التي يحبونها فقط، وكل ما عليهم حتى يشتروها أن يردوا على الرسالة بكلمة: اشتريت، وبعدها يصلهم ما يشترونه مباشرة دون أي صداع. هذا الوصف ليس مبالغة بل هو حقيقة، وهو مستقبل التجارة على الإنترنت. التجارة الاجتماعية Social Commerce أو التجارة عبر الشبكات الاجتماعية، وهي تعني ببساطة أن تصلك رسالة على "فيسبوك" أو "تويتر" أو "انستجرام" تنص على عرض تجاري معين، وأن يرد عليها الشخص بكلمة واحدة ليتم بعدها أتوماتيكيا سحب المبلغ من وسيلة الدفع المفضلة لديه وإرسال ما اشتراه إليه مباشرة. هذا الشخص كان في السابق قد سجل معلوماته…
الإثنين ٠٤ فبراير ٢٠١٣
لم أجد عنواناً آخر يناسب حالة «عبدالله الداوود» الذي طالب في قناة «المجد» بتغطية وجه الطفلة متى ما كانت مشتهاة، خصوصاً إن كانت جميلة أو مليانة الجسم. وهذه الرسالة موجهة بالطبع للعائلة، مما يستدعي التفكير في الهيكل الأسري وإعادة تشكيله ليتفق مع رؤية الداوود وغيرته على البنيات البريئات التي تتناوشهن عيون الشهوانيين من الأسرة وهي تلهو في براءتها! استناداً إلى الغضبة التي واجهت الداوود، فإن بعض المقترحات يمكن أن تسهم في طمأنته دون اللجوء إلى خنق «البنيات». منها أن تحرص الأسرة على تجويع طفلتها فلا يكون جسمها إغراءً لذويها. ومن الحلول الأصيلة الزواج من الدميمات فتتقلص احتمالية إنجاب الجميلات والاستفادة من التقنية في تحديد جنس المولود، فلا يكون الذكور أكبر من البنات؛ ضماناً لانتفاء الشهوانية، وإن كانت المشكلة تبقى في الأقرباء الآخرين. يمكن أيضاً فصل البنات عن الأولاد في البيت فلا يلتقون إلا باشتراطات محددة وملابس يجيزها أحد المعتبرين من أصحاب «الفتاوى» المماثلة، أو تعويد الأبناء على السفر كثيراً فتنطفئ…
الإثنين ٠٤ فبراير ٢٠١٣
قبل فترة، دعيتُ إلى قطر لحضور المؤتمر السنوي الأول لمراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الوطن العربي بعد اتصال من الصديق والصحافي «المشاغب» عبدالله العذبة، واتفقت معه على حضور المؤتمر في الدوحة، إلا أن مواعيدي المسبقة كبّلتني وحالت دون حضوري. بعد ليلة من انعقاد المؤتمر وبعد أن قرأتُ أهم ما دار في جلسات يومه الأول، نمت باكراً لحضور موعد مبكر مع طبيب في مستشفى (جنوب لندن). وفجأةً وجدت نفسي أتصل برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. لم يرد الوزير وإنما أبلغني مأمور سنترال القصر بأنّهم سيبلغونه بالاتصال. قلتُ سأكون في الانتظار. وبعد نحو ساعتين من اتصالي تلقيت اتصال الرد. قال مأمور السنترال: لحظة. الشيخ حمد يريد التحدث معك. جاء صوت الوزير مرهقاً ومتعباً، وليس كما كان. قال: كيف حالك؟ قلت: كله تمام، لكن سأكون أفضل لو حظيت بإجابات ليست ديبلوماسية. قال: تفضل يا جميل، فجلودنا أصبحت «حرشاء»، ولدينا مناعة ضد الأسئلة والانتقادات والاتهامات. قلت: إذاً اتفقنا.…
الإثنين ٠٤ فبراير ٢٠١٣
يبدو أن الفتاوى الناتجة عن التفكيرالجسدي، بعد أن انتهت من المرأة لتجعلها ضحية صراع التشدد، حولتها من إنسان كامل الأهلية ـ بما رسخه الإسلام العظيم من حقوق لها ـ إلى مجرد وعاء للتفريغ، ومتاع يُمتلك، وفتنة متحركة، كل ذنبها أن خلقها الرحمن أنثى، وعليها أن تدفع ضريبة ذلك من إنسانيتها، بما فُرض عليها من محرمات دون تهذيب الفحول، والحد من سعارهم!. والآن بعد الانتهاء منها يوجهون سهامهم بفتاواهم الشاذة للطفلات، إمعانا في تشويه جمال وإنسانية الإسلام، إذ يأتينا داعية عبر أحد البرامج التلفزيونية ويقول: "متى ما كانت الطفلة مشتهاة، فيجب على الوالدين تغطية وجهها، وفرض الحجاب عليها!". بصراحة شديدة شعرتُ بالاشمئزاز بعد سماع هذا الكلام؛ لأنه بكل بساطة يؤكد وجود المرضى، المهووسين بالأطفال. ولمواجهة ذلك تُغطى هؤلاء الطفلات، وكأننا نعطيهم كرتا أخضر ليشتهوا الصغيرات متى ما أرادوا!، ما دام هؤلاء الطفلات الفاتنات يفتنونهم دون غطاء!، ولهذا يُفرض عليهن الحجاب وغطاء الوجه، وإن كان عمرها أربع أو خمس سنوات!، وما هذا…
الأحد ٠٣ فبراير ٢٠١٣
عنوان المقال مأخوذ من عبارة شهيرة لـ«هاملت» أحد أشهر شخصيات «شكسبير»، غير أن الحديث هنا عن واقع هو أغرب من خيالات الروائيين والمسرحيين والأدباء، حيث يقوم نظام في القرن الحادي والعشرين بقتل شعبه بكافة الأسلحة أمام عالم لا يكاد أحد يحرك ساكنا. خلال عامين ظل دخان المأساة في سوريا يتكاثف ويكبر، وتنمو تحته طحالب الضغائن والأحقاد التي تتحول أشجارا، وإحن الطائفية ودماؤها تسيل وتفيض أنهارا وبحارا، وقد ضمن بشار الأسد عبر سياسيات واعية اتخذها من أول يوم أن يخلق في سوريا فتنة طائفية يصعب كثيرا على من يأتي بعده - أيا كان - أن يخمدها. سياسيا، لم يكن لهذه المأساة الإنسانية أن تستمر في سوريا إلا لأنها أصبحت بحكم التطورات الدولية والإقليمية مركزا للصراع الدولي والإقليمي في لحظة مضطربة من التاريخ أقدمت فيها دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة على خيارات، ظهر لاحقا أنها لم تكن محسوبة بالدقة المفترضة حسب تصريحات مسؤوليها تجاه ما كان يعرف بالربيع العربي، وأصرت فيها بما…
الأحد ٠٣ فبراير ٢٠١٣
قلت هنا في مقالة سابقة إننا نفتقد الأشخاص المبدعين المبادرين ونفتقد من يكسرون المألوف ويصنعون جديدا فالأكثرية باتوا رهن ما سبق، ورهن ما وجدوا، واستشهدت ببعض ما يكتب ويبث في نشرات الأخبار وما يكتب في العقود الحكومية وضربت بعض الأمثلة التي عايشناها وتسببت في إحراج مصادرها كونها ارتهنت لعبارات وكلمات ليس لها علاقة بواقع الحال الذي نعيشه. اليوم سأتطرق إلى عبارة أخرى أجزم أنه لم يصدر أي توجيه من أي سلطة في الدولة تؤكد على وجوب ذكرها في كل كلمة تقال أو تكتب في أي مناسبة، وفي أي حديث صحفي أو لقاء تلفزيوني أو في أي مؤتمر. (وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين).. هي العبارة التي أعنيها هنا، وهي العبارة التي يستخدمها بعض المسؤولين في سياق سليم ومتسق مع المناسبة أو الحدث الذي قيلت فيه وتكشف فعليا عن توجيه مهم جاء في وقت مهم ليحقق مصلحة مهمة، وهي العبارة نفسها التي ينبغي ألا يتلفظ بها المسؤول المقصر ليبرر فشله وأخطاءه وما…