آراء
الخميس ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤
بحكمة انفرجت الأزمة الخليجية، ووُضعت المسيرة من جديد على طريق التعاون والتقدم بإضافة أوجه تعاون وتنسيق أخرى يتوقع أن تقرها القمة الخليجية المزمع التئامها في الثامن من شهر ديسمبر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، وبذلك تكون دول مجلس التعاون قد انتقلت إلى مرحلة أعلى من التكامل لمواجهة التحديات العديدة التي قد تواجهها في السنوات القادمة. وبالإضافة إلى أشكال التنسيق السياسي والأمني المهم، فإن القضايا الاقتصادية تشكل أحد أهم المحاور التي يمكن تحقيق تقدم ملحوظ فيها من خلال اعتماد تنفيذ بعض الاتفاقيات التي سبق وأن أقرت في الأعوام الماضية. وفي مقدمة هذه الاتفاقيات، تأتي الاتفاقية الخاصة بالبدء في التنفيذ الكامل للتعرفة الجمركية الموحدة أو الاتحاد الجمركي اعتباراً من الأول من يناير 2015، أي بعد أيام قليلة من انتهاء أعمال القمة، وهو أمر في غاية الأهمية للمضي قدماً في إنجاز بقية بنود السوق الخليجية المشتركة، علماً بأنه جرى الحديث عن إمكانية تمديد فترة التنفيذ، إلا أن إقرارها النهائي أمر متوقع في قمة الأسبوع القادم. ولتبيان بعض أوجه أهمية الاتحاد الجمركي، يمكن الإشارة إلى أنه قبل التطبيق الجزئي لبنود الاتحاد الجمركي في عام 2003 ظل التبادل التجاري الخليجي البيني ولعقدين كاملين من التأسيس، يتمحور حول 6% من إجمالي التجارة الخارجية لدول المجلس، إلا أنه منذ عام 2003، ارتفع التبادل البيني بصورة ملحوظة لتبلغ…
آراء
الخميس ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤
أسباب تعثر المشاريع متعددة الألوان مختلفة الأشكال، وليس من السهل فصلها أو تقسيمها إلى مجالات حتى يصنف سبب معين أن يقع في هذا المجال أو ذاك، نظرا لارتباط بعضها ببواعث البعض الآخر نفسها، وكذلك لتعدد الزوايا التي ينظر منها إلى تلك المجالات. اختلاف وتفاوت أسباب تعثر المشاريع تختلف باختلاف الجهات الحكومية، فالتعثر الذي يحدث في مشاريع "الصحة" يختلف في شكله عن ذلك التعثر الذي يحدث في المشاريع التعليمية والجامعية، ومع ذلك هناك شبه إجماع على أسباب معينة طرحت في أكثر من ندوة أو مؤتمر. هذه الأسباب تتمحور حول "غياب التخطيط، وعدم وضوح الرؤية أثناء مرحلة الدراسة والتصميم، وعدم الاعتناء بإعداد وثائق المشروع قبل طرحها للمنافسة، وضعف كفاءة جهاز الإشراف الفني التابع للجهة الحكومية، إلى جانب ضعف الإمكانات المادية والفنية لبعض المقاولين، والتوسع في التعاقد مع مقاولين من الباطن دون موافقة الجهة مالكة المشروع، وعدم تطبيق الأجهزة الحكومية نظام سحب المشروع من المقاول". إضافة إلى الأسباب السابقة، تطرق بعض الباحثين إلى سبب آخر وهو "الفساد الذي قد يصاحب المشروع من ألفه إلى يائه"، وهذا السبب تم اختزاله في مظهر واحد فقط من مظاهر الفساد، والمتمثل في التواطؤ بين المكاتب الاستشارية الهندسية المشرفة على المشاريع والمقاولين. بينما هناك مظاهر أخرى للفساد في المشاريع لم تأخذ حقها من الدراسة والمناقشة الكافية، ومن أخطرها…
آراء
الخميس ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤
القضية ليست فقط في اعتداء «منقبة» على امرأة بسكين، هذه قضية كبيرة لا نختلف على ذلك، لكننا لسنا قلقين أبداً من إمكانية القبض على الفاعل أو الفاعلة وتحويله للقضاء ليأخذ عقابه الذي يستحقه، هكذا عوّدتنا وزارة الداخلية، وهذا ما عهدناه من رجال الأمن. ما هو أكبر من قضية اعتداء «المنقبة»، هو النقاب نفسه، وعلينا الآن مناقشة هذه القضية بشيء من الصراحة والجرأة والموضوعية والتوازن أيضاً، وقبل أن يثير هذا النقاش أي إنسان، عليه وعلينا أيضاً أن نعرف أن النقاب لا علاقة له بالدين، فهو غير مفروض على المرأة المسلمة لا بآيات قرآنية ولا بأحاديث، كما أنه ليس من الموروث التقليدي الإماراتي، ولا يمت للزي النسائي القديم أو الحديث بأي صلة، هو في الواقع والتاريخ دخيل على مجتمع الإمارات، وهذا أمر لا خلاف عليه، ومن يعتقد غير ذلك فهو إما متشدد، أو يتحدث بغير علم، أو مجادل يعشق الجدل العقيم! لا يرتبط النقاب بالإسلام، فهو ليس جزءاً من تعاليمه، فضلاً عن ذلك فإن الممارسات العملية أثبتت أن هناك من يستغل النقاب لأغراض أخرى، منها تجاوزات اجتماعية، ومنها وظيفية، والأخطر من هذا كله تجاوزات أمنية تندرج تحتها جرائم مختلفة، فهو وسيلة جيدة لإخفاء الشخصية، ولكم أن تتخيلوا ما يمكن أن يفعله المجرمون وهم واثقون بصعوبة اكتشاف شخصياتهم. كثير من الجرائم والسرقات لم…
آراء
الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤
في ما مضى كان الناس لا يجدون ما يعبّرون به عن إعجابهم بأحد أو بشيء أكثر من قولهم: إنّ هذا «لا يُقدّر بثمن». كانوا إذا استمعوا إلى صوت أدائي جميل، قالوا: هذا الفنان لا يُقدَّر بثمن. وإذا شاهدوا لوحة فنية جميلة، قالوا: هذه الريشة لا تقدّر بثمن. وإذا انبهروا بمهارات لعبية رشيقة، قالوا: هذا اللاعب لا يقدّر بثمن. الآن يمكن القول بأن عبارة (لا تقدّر بثمن) نفسها لم يعد لها أي ثمن! إذ إن كل ما سبق من صفات وامتيازات وقدرات أصبح لها ثمن. كل شيء تحوّل الآن إلى سلعة، لها تسعيرة، وتاريخ صلاحية. الشاعر، المطرب، اللاعب، الرسام. بل حتى: المقرئ والداعية، أصبح لهم ثمن... بعد أن كانت لهم قيمة في ما مضى! لا شك أننا نعيش الآن العصر الذهبي للرأسمالية، إذ لم يمر حتى في أكثر العصور الماضية بذخاً أن تحولت حتى تفاصيل الحياة اليومية إلى سلع لها ثمن، كما يجري في زمننا الآن. يفسر البعض هذه النزعة المتجذرة للرأسمالية إلى أنها صنو الرفاهية المطلقة التي ينعم بها العالم اليوم. قد يكون هذا التفسير مقبولاً لو أن تسليع الأشخاص والأشياء لم يتجاوز الكماليات والترفيهيات، لكن وقد اقتحمت الرأسمالية أماكن العبادة ودُور الثقافة، فقد بات الأمر أكثر من مجرد وجودنا في زمن الرفاهية. عندما يتحول عنصرا الدين والثقافة إلى منشط…
آراء
الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤
ازدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالمظاهر الاحتفالية البهيجة، والفعاليات المشوّقة وأجواء الفرح والسرور التي شملت جميع أرجاء ومناطق الدولة والميادين والشوارع والأبراج والمباني الحكومية والخاصة والسكنية، استعداداً للاحتفال باليوم الوطني الـ(43) لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، في الثاني من ديسمبر. إنه يوم مجيد، يحمل ذكرى عزيزة، حية وخالدة، في نفوس الشعب الإماراتي، إذ هو اليوم الذي تمّ فيه إعلان مولد دولة الاتحاد وعلى يد مؤسسها الكبير ومرسي دعائمها وباني نهضتها الحديثة القائد الحكيم، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذا يوم يشكل انعطافة تاريخية كبرى في تاريخ دولة الإمارات وشعبها، هو يوم يستحضر فيه الشعب الإماراتي جميعاً - مواطنون ومقيمون - ذكرى ومآثر وتعاليم المؤسس الحكيم «زايد الخير» الذي غرس شجرة المحبة والتسامح والعدل والبذل والعطاء وقبول الآخر واحترام الأديان والمعتقدات، والتعايش البنّاء، ونبذ التطرف والكراهية والعنف في المجتمع الإماراتي، لقد رسّخ -رحمه الله تعالى - هذه القيم الإنسانية النبيلة في نفوس الشعب الإماراتي - قيادة وجماهير - بأعماله الخيّرة ومسلكياته النبيلة وإسهاماته الإنسانية المشهودة. نعم إنها شجرة مباركة، شجرة (حب الخير) للآخرين، ثقافة إنسانية سامية، غرسها وقام برعايتها، المؤسس الحكيم رحمه المولى تعالى رحمة واسعة، فأثمرت وأعطت وكانت خيراً وبركة على الشعب الإماراتي، والشعوب جميعاً، وها نحن نشهد ثمارها الطيبة في (حب الشعوب) لدولة…
آراء
الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤
أصعب الكتابات عندما تحاول أن تكتب عن الوطن، تقف عاجزاً لا تعرف كيف تختار الكلمات والعبارات التي تليق بحجم وقدر الوطن، تحار من أين تبدأ، وكيف ستستطرد، ومتى ستنتهي، فأنت إن كتبت وكتبت ستشعر بأنك مجرد كاتب مبتدئ، الفكرة موجودة بيد أن التعبير عنها صعب، أصعب من كتابة الخواطر والغزل وأبيات الشعر. إنها 43 عاماً بالتمام والكمال، ليست رقماً كبيراً في مقياس الزمن وبناء الإنسان والحضارات، لكنها بالنسبة للإمارات وأهل الإمارات، إنجازات تتحدث على أرض الواقع، إنجازات يشار إليها بالبناء، ونهضة يتحدث عنها القاصي والداني في شتى بقاع العالم. نحن لسنا إمارات، نحن دولة الإمارات التي تأسست على يد المغفور له، بإذن الله تعالي، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما حكام الإمارات، الذين كان لهم الفضل في تأسيس اتحاد الإمارات. يمر علينا هذا اليوم ليذكرنا بإنجازات الاتحاد وحكمة رجال الاتحاد، نستعرض فيه ما قدمنا وما وصلنا إليه، ونفكر ماذا سنقدم في العام الذي يليه؟ ماذا سننجز؟ وكيف سنبدع؟ وكيف سيكون حالنا أفضل يوماً بعد يوم؟ نحن الإمارات التي صار يضرب بها الوصف في كل شيء، صاحبة المبادرات والابتكارات، وبمتابعة على أعلى مستوى، تسعى فيها إلى تذليل الصعاب أمام شعب الإمارات ليعيش في راحة ورفاهية ويكون على الدوام أسعد أشعب. لقد تعودنا في…
آراء
الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤
هناك شعور بأن إيران تريد من ينقذها من نفسها وليس من العرب أو الغرب. مشكلة إيران في داخل إيران لا خارج حدودها. وربما هذا ما يعكسه تصريح وزير خارجيتها محمد جواد ظريف «أؤكد لكم أن إيران أصبحت أكثر أمنا جراء المفاوضات، ولا يمكن لأحد اليوم أن يدق طبول الحرب ضد الشعب الإيراني. وانهارت جميع الضجات الإعلامية العدائية ضدنا». لنقرأ إيران وفق هذا المفهوم، السجن الذاتي.. نظام وضع نفسه في الزاوية، حبس نفسه في صندوق، بالشعارات والعلاقات والمواقف السياسية، لحقبة تجاوزت الثلاثين عاما. في زاويته، حبس نفسه وقياداته وعقله في وقت كان فيه العالم من حوله يتغير. إيران نموذج أقرب إلى الصين الشيوعية، والاتحاد السوفياتي. الصين خلعت قمصانها اليسارية، والسوفياتية، واخترعت نظاما جديدا بوجوه جديدة. في حين استمرت ميليشيات الباسيج والحرس الثوري الإيراني تحرس الأفكار وتحاسب من يخالفها. هل حقا القيادات الإيرانية تريد الخروج من الصندوق الذي ورثته من الثورة، وتتطلع للانفتاح، وهي من خلال مفاوضاتها مع الغرب على تخصيب أقل، ونووي بلا أسنان، تطلق مجرد صرخة استغاثة تستنجد بها للالتحاق بركب العالم الذي تغير كثيرا؟ الوزير ظريف لم يقل إن إيران تريد أن تتغير، لكنه يتحدث عن أن بلده يشعر بالأمن من مجرد التفاوض، ويشعر بالفخر من جلوس الدول الست معه تفاوضه لإنهاء حالة الحرب المستمرة عليه. إذا كان هذا…
آراء
الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤
نحن نباهي بشبابنا، طاقة وعلما وتفاعلا وحيوية. وأستغرب حقيقة من كهل يستنكف ويتذمر من نشاط وفاعلية الشباب. هذا الأمر الذي قد يعتبره البعض إزعاجا، هو عنوان ملازم لحياة كل شاب وفتاة، مع اختلاف الحال بحسب الوقت والثقافة والوعي...إلخ. فتح النوافذ للشباب هو المنأى والملاذ الذي يحميهم من كل الموبقات، سواء كانت هذه الموبقات على هيئة تطرف أو تفريط. المخدرات و”داعش” ضدان لا فرق بينهما. إذ إن كل منهما يفضي إلى الموت وتبديد الحياة. لقد كانت الإرادة الملكية ببناء 11 مدينة رياضية على غرار جوهرة جدة، واحدا من أجمل الأخبار التي تخص شباب المملكة خلال 2014، يضاف إلى ذلك قرار الموافقة على إنشاء أندية جديدة في عدة مناطق. هذه وتلك نوافذ مهمة، والأمر يحتاج إلى نوافذ أخرى تستوعب المبدعين من شبابنا وفتياتنا في المجالات العلمية والثقافية والفنية. لقد نسيت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في فترة من الوقت قضية الشباب، واهتمت بالجزء الخاص بالرياضة فقط، واقتصر اهتمامها على الشباب بجملة من البرامج التقليدية التي أكل الدهر عليها وشرب. وانعكس هذا الخمول على الأندية الرياضية التي تشرع أبوابها للرياضيين فقط، ولكنها لا تقرن ذلك بالثقافة والفن وخدمة المجتمع. إن حاجتنا إلى تضافر الجهود من أجل احتضان الشباب ـ وليس احتواءهم ـ يتطلب قرارات ليس من المفيد تأجيلها، ويتطلب أيضا أن تتضافر جهود كل…
أخبار
الثلاثاء ٠٢ ديسمبر ٢٠١٤
في أحد صباحات العام 1966، تولّى الوالد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في أبو ظبي. كانت آبار النّفط قد بدأت العمل قبلها بسنوات قليلة، وكان في خزينة الحكومة يومها ما يقارب الأربعين مليون دولار. نظر الشيخ زايد حوله فرأى الناس في فقر وحاجة، فأرسل رجاله إلى جميع المناطق ليدعوا الناس إلى الحضور إلى مجلس الحاكم، ثم أمر المسؤولين بسحب أكبر مبْلغ ممكن من الخزينة. بدأ الناس يتوافدون على المجلس، وأخذ الشيخ زايد يوزع الأموال عليهم في مشهد لم يعهدوه من قبل. كان القادمون ينحدرون من جميع مناطق "الإمارات المتصالحة"، كما كانت تُعرف دولة الإمارات حينها، من ساحلها الشرقي وحتى القُرى الغائصة في بطن الصحراء. بعدما تأكد الشيخ زايد بأن كل محتاج قد حصل على مبلغ يسدّ حاجته لمدة عام (بلغ مجموع ما وُزّع عشرين مليون دولار) عكف على تأسيس الدوائر والمؤسسات الحكومية وتعيين رؤسائها ومسؤوليها. وكان ينطلق معهم بعد شروق الشمس للوقوف على سير مشاريع البنية التحتية، يتحاور مع العُمّال والموظفين، يلتقي بالناس ويستمع إليهم. ظلّ هذا روتينه اليومي إلى قبل وفاته بمدة قليلة. ما زلتُ أذكر حديثه كُلّما خرجنا بالسيارة، وهو ينتقل من التشاور مع مَن رَكِبَ معنا من مستشاريه حول المشاريع التي ننوي زيارتها في ذلك اليوم، إلى الكلام في الأدب والشعر، ولا ينسى أن يذكر…
آراء
الثلاثاء ٠٢ ديسمبر ٢٠١٤
إن الاستثمار في تمكين المرأة هو استثمار في نشر ثقافة أُمّة؛ ثقافة مبنية على الانفتاح والتسامح وتشجيع الإبداع في التفكير والتعبير. ولأن المرأة قادرة على حمل رسائل وطنها وإيصالها إلى الأجيال القادمة، بل والتأثير في وعيهم وإدراكهم للقضايا المهمّة في حياتهم ومجتمعاتهم، أصبحت شريكاً حقيقياً فاعلاً في إنجاز برامج وخطط التنمية المستدامة، وتحقيق تقدم وازدهار الوطن وإعلاء شأنه. تصدّرت المرأة الإماراتية مراكز عدة، وتصدّرت العديد من العناوين بسبب مشاركاتها الفعّالة في مختلف الميادين؛ من التعليم والثقافة والفنون وحتى الصفوف الأولى في الدفاع عن الوطن. ما تحقّقه المرأة الإماراتية اليوم هو نتاج لعمل بدأ منذ بضعة عقود، حين قامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتأسيس جمعيات هدفت إلى تمكين الفتاة الإماراتية في المجتمع عن طريق تشجيع التعليم؛ لقد آمنت سموّها منذ البداية بأن التعليم هو مفتاح التنوير، وأن نهضة أي مجتمع مرتبطة بتفعيل دور المرأة الذي يختصر أدواراً عدة. أشرفت سموها على استراتيجية طموحة لمحو الأمية وتعليم المرأة في الدولة، وإلحاقها بمؤسسات التعليم العالي. وانعكس نجاح هذه الاستراتيجية في تفوّق أعداد الخريجات الجامعيات على عدد الخريجين؛ فيشير بيان للمركز الوطني للإحصاء في مارس الماضي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إلى أن نسبة الطالبات إلى الطلّاب في التعليم الجامعي في الدولة قد وصلت إلى 136.6%. وتشير إحصاءات القوة العاملة في الدولة إلى زيادة…
آراء
الثلاثاء ٠٢ ديسمبر ٢٠١٤
حديث مكرر عن تعثر مشاريعنا الحكومية، التي خصصت لها بلايين الريالات، وهي بازدياد مخيف. الأرقام تفجعنا، والمشاريع المتعثرة في نمو متصاعد، كل ذلك على حساب الخدمات المتعددة، التي خطط لها أن تخدم المواطن في مناطق المملكة. الغريب أنه لا يوجد لدينا جهة لها علاقة مباشرة لمعرفة أسباب التعثر، هل هو من فساد إداري؟ أم بسبب عدم التخطيط والتنفيذ والمتابعة لتلك المشاريع الحكومية؟ ومن يتابع بعض مشاريعنا -ولاسيما في مجال الصحة والنقل والكهرباء- يستغرب أن بعض تلك المشاريع قد تم الانتهاء من تنفيذها، ولكنها لم تدخل في مجال الخدمة بحسب ما هو مخطط لها. الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وبإمكاناتها المتواضعة تتابع بعض شبه الفساد في تلك المشاريع المتعثرة، ولاسيما إذا كان هناك قصور وفساد إداري لمن يقومون عليها، ولكن باعتقادي أن ما تقوم به «نزاهة» هو فقط إبرة مهدئة؛ لامتصاص الغضب والسخط الشعبي لإهدار المال العام، أما مجلس الشورى ففي كل مناقشة لتقرير جهة حكومية، يصدمنا بنسبة ليست بقليلة من المشاريع المتعثرة لتلك الجهة، ويدعو إلى سرعة المعالجة، ولكن تمر تلك النداءات مرور الكرام، ويبقى تعثر المشاريع الحكومية في ازدياد، أما المؤتمر الذي عقد قبل أعوام، وخصص لمناقشة تعثر المشاريع الحكومية، فقد أصدر بعض التوصيات، التي لم نسمع عن تطبيقها من جهاتنا الرسمية. في هذه الدوامة المستمرة، التي تستنزف الموازنة العامة…
آراء
الثلاثاء ٠٢ ديسمبر ٢٠١٤
الأداء الأسبوعي سجلت السوق العقارية السعودية بنهاية الأسبوع الماضي، تراجعا في قيمة صفقاتها بنسبة 4.8 في المائة، لتستقر عند 8.4 مليار ريال، جاء التراجع من القطاع السكني الذي تراجعت قيمة صفقاته بنحو 12.4 في المائة، في المقابل ارتفعت قيمة صفقات القطاع التجاري خلال الأسبوع بنسبة 16.0 في المائة. كما تراجع حجم العقارات المبيعة في القطاع السكني خلال الأسبوع بنسبة 2.7 في المائة، متأثرة بالتراجع الذي طرأ على البيوت والشقق وقطع الأراضي بنسب بلغت 3.3 في المائة، ونحو 1.8 في المائة، ونحو 3.2 في المائة حسب الترتيب. أمّا على مستوى متوسط أسعار العقارات السكنية خلال الأسبوع، فقد تباينت اتجاهات الأسعار بين ارتفاع وانخفاض، حيث أتى في جانب الارتفاع كل من الأراضي الزراعية بارتفاع سعر المتر المربع منها إلى 36.7 ريال، مقارنة بنحو 30.3 ريال للمتر المربع الأسبوع الأسبق، وارتفاع متوسط قيمة البيوت إلى 533.8 ألف ريال للبيت الواحد، مقارنة بنحو 431.6 ألف ريال للبيت، وارتفاع متوسط سعر المتر المربع لقطع الأراضي السكنية إلى 768.8 ريال للمتر المربع، مقارنة بمستواه المسجل خلال الأسبوع الأسبق البالغ 546.6 ريال للمتر المربع. فيما جاءت الانخفاضات في أسعار كل من الشقق والعمائر والفلل، بلغت حسب الترتيب: متوسط قيمة الشقة 581.2 ألف ريال للشقة الواحدة، متوسط قيمة العمارة 464.4 ألف ريال للعمارة الواحدة، متوسط قيمة الفيلا 1.34…