آراء
الإثنين ٠٧ سبتمبر ٢٠١٥
تتعرض الزوجة لحادث مُروّع يؤدي إلى إصابتها بشلل تام فيسبب حزناً وألماً في قلب زوج وفيِّ يؤمن بأن شراكة العمر هي مشوار طويل بحلوه ومرّه لا ينتهي حتى بانقضائه. خبر الإعاقة مؤلم سواء كان المعاق ذكراً أو أنثى ولكن ماذا عن القبول الاجتماعي والمشاكل النفسية التي تواجهها المرأة المعاقة في المجتمع العربي؟ قصص بعض النساء في مجتمعاتنا العربية تتجدد ولكنها لا تنتهي وعلى الرغم من أن المرأة لها شأن كبير في مجتمعاتنا لأنها تستند إلى أرضية صلبة توفر لها جميع حقوقها وإنسانيتها إلا أن الوضع قد يختلف إذا كانت المرأة من ذوات الإعاقة وهذا الاختلاف يمتد معها منذ الطفولة وحتى مرحلة الكهولة. المرأة المعاقة قد تتعرض لمشاكل كثيرة تبدأ من مرحلة الطفولة لخجل بعض الأسر لوجود هذه الطفلة المعاقة بسبب المعتقدات الخاطئة التي بلا شك قد تنعكس على حالتها النفسية وفرصها في تلقي العلاج الملائم فتحرم من خدمات التدخل المبكر وتزداد القيود التي تكبل حريتها وحقوقها. الاعتقاد الخاطئ لدى بعض الأسر أن مستقبل هذه الفتاة المعاقة يجب أن يحسم سلفاً بقضاء حياتها بين جدران المنزل لا لشيء إلا لأنها أنثى معاقة. هذه الفتاة قدّر لها الخالق أن تكون مختلفة بإعاقتها فلم نأتي نحن والزمان ضدها بإشغالها بالمعوقات ودفن أحلامها وسعادتها تحت الرماد. في رحلة حياة المرأة المعاقة تتم مواجهة العديد…
آراء
الأحد ٠٦ سبتمبر ٢٠١٥
لم يكن ثمة وهم أو توهم حول خطورة المهمة في اليمن، منذ اللحظة الأولى التي انطلقت فيها طائرات التحالف العربي - الإسلامي وآلياته البرية وقطعه البحرية، بتفويض «دولي». نعم لم تكن هناك توهمات، والحرب طريق كبير لرسم التاريخ، وبناء الواقع المطلوب، بل إن الحرب هي تكميل لما عجزت عنه السياسة كما يقول حذاق المؤرخين. المهمة في اليمن واضحة: استعادة الشرعية، وتقويض المؤامرة الإيرانية بتحويل اليمن إلى دولة تابعة ونظام موال، بقيادة «المرشد» الجديد لليمن، عبد الملك الحوثي، لكن بصيغة زيدية معدلة بفرشاة إيرانية خمينية. الصراع في اليمن صراع وجود، لم يكن هناك خيار للسعودية والإمارات والبحرين والكويت، بشراكة مصر والمغرب والأردن وماليزيا والسنغال، وغيرها.. إلا ضرب المؤامرة الإيرانية في اليمن، وحماية الأمن الخليجي العربي السعودي، مهما كلف الأمر. ماذا يحدث في الحروب؟ المعارك، والقصف، والاقتحام، يفعل ذلك بشر هم الضباط والجنود، وعليه، ومع كراهية هذا الأمر، فإن جزءا من طبيعة الحروب، الدماء والدموع. قدمت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية الغالي، بل الأغلى، وهو أرواح الرجال، ولكن ذلك لم ولن يفت في عضد وعزيمة التحالف. تفجير مستودع صافر في مأرب على الحدود السعودية، بصاروخ يعتقد أنه أطلق من مناطق الحوثيين وصالح في بيحان، والذي راح ضحيته نحو خمسين إماراتيا وخمسة بحرينيين وعشرة سعوديين، هو فصل من فصول المهمة في اليمن، والتي…
آراء
الأحد ٠٦ سبتمبر ٢٠١٥
هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها مرحلة اقتصادية صعبة بسبب هبوط أسعار البترول، فنحن هكذا دائما: يساعدنا ارتفاع أسعار النفط فنعيش طفرة اقتصادية مفاجئة ونرفع شعار (أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب).. ومشاريع وخطط وأرقام وميزانيات.. وفجأة.. يتغير المشهد الاقتصادي تماما.. حيث تهوي أسعار البترول إلى أدنى مستوياتها فننتقل إلى مرحلة (الطفر) ونرفع شعار: (شدوا الحزام.. شدوا الحزام)!. والمثير أننا في كل مرة نشعر بالندم لأننا لم نستغل فترة (الطفرة) الاقتصادية بشكل أفضل، نعيد الأسطوانه ذاتها: لو كنا استفدنا من العائدات الضخمة لتنويع مصادر الدخل لما تأثرنا إلى هذه الدرجة، لو كنا وضعنا آليات صارمة لمكافحة الفساد ومواجهة الهدر المالي في وقت الطفرة لكان لدينا ما يغنينا عن هذه الحيرة التي نواجهها بعد أن وصل سعر برميل البترول إلى أدنى مستوياته. باختصار نحن لا نملك دائما القدرة على رفع سعر برميل النفط إلى الرقم الذي نريد ولكننا بالتأكيد نستطيع أن نرفع كفاءتنا بحيث تكون لدينا القدرة على النهوض باقتصادنا واستكمال خططنا التنموية مهما كان سعر البرميل، وهذه الكفاءة لا يمكن أن تنشأ دون اتباع منهج صارم للحفاظ على الأموال العامة والحرص على استغلالها بالشكل الصحيح وحمايتها من شراهة الفاسدين وإنقاذها من سوء الإدارة. الأمر الجيد في الموضوع أن فرصة التصحيح قابلة للتكرار، وها نحن اليوم نعيش فرصة…
آراء
الأحد ٠٦ سبتمبر ٢٠١٥
التنكر لحقائق التاريخ مكابرة قد تفضي إلى الخروج من دائرة التاريخ نفسه. هذا ما يبدو أنه يحصل للعالمين العربي والإسلامي (ماعدا إندونيسيا وماليزيا). فإذا كان العرب بالمجمل يرفضون التفوق الحضاري للغرب، فإنهم إنما يفعلون ذلك بمبررات أخلاقية وسياسية، قد يكون بعضها أو كلها صحيحاً، لكنها في حقيقتها لا علاقة لها بإشكالية التفوق الحضاري. من ناحية ثانية، يتمسك العرب بحضارة عربية إسلامية تسيدت العالم حتى نهاية القرن 7هـ/ 13م. في كلا الحالين، يرتكب العرب مكابرة لا مبرر لها. حقائق التاريخ تقول إن الحضارة العربية الإسلامية انتهت واستنفدت أغراضها، وإن الحضارة الغربية هي التي ورثت تلك الحضارة وحلت محلها بتفوق غير مسبوق. أول شهادة على بداية أفول الحضارة العربية جاءت من أواخر القرن 8هـ/ 14م بقلم ابن خلدون الذي عاصر تلك البداية، وذلك في مقدمته الشهيرة. يقول: «وأما لهذا العهد، وهو آخر المائة الثامنة (الهجرية)، فقد انقلبت أحوال المغرب الذي نحن شاهدوه وتبدلت بالجملة... هذا إلى ما نزل بالعمران شرقاً وغرباً في منتصف هذه المائة الثامنة من الطاعون الجارف الذي تحيف الأمم وذهب بأهل الجيل وطوى كثيراً من محاسن العمران ومحاها. وجاء للدول على حين هرمها وبلوغ الغاية من مداها، فقلص من ظلالها، وفل من حدها، وأوهن من سلطانها، وتداعت إلى التلاشي والاضمحلال أحوالها، وانتقص عمران الأرض بانتقاص البشر، فخربت الأمصار والمصانع،…
آراء
الأحد ٠٦ سبتمبر ٢٠١٥
لم يمر يوم أمس من دون أن يخلد ألماً في قلوبنا. حين نادى المؤذن لصلاة الجمعة تناقلت الهواتف خبراً أفجعنا ولم نكن لندرك في لحظتها أننا نعيشه حقاً: استشهاد عدد من جنودنا البواسل. بكينا مع كل أم رحيل كل شهيد، واليوم لا نبكي، بل قلوبنا منفطرة ونحن نودع كوكبة مخلصة متفانية كانت معاً ورحلت معاً في أروع صور الوفاء والتضحية التي مهما قدم غيرهم لن تكون بحجمها. رحلوا شهداء إلى عليين عند رب كريم منعمين بإذن الله وفرحين بما آتاهم الله من جنات عرضها السموات والأرض.. حزننا مؤقت، فهم شرفونا وكانوا درعاً تحمينا، لم يترددوا، حملوا وسام الشرف عند خروجهم من بيوتهم وتوديعهم أهلهم، وكلنا أهلهم وهم أبناء أرض تستحق أن نعطيها ونرويها بدمائنا وتكون أرواحنا على كف الموت حاضرة لها، لأنها الأم الأولى والحضن الأول. أرض تشرفنا في كل بقاع الدنيا فكان لها بحق كل تضحية مقدمة. لكل من رحل ولكل من لايزال في أرض المعركة: نحن هنا آمنون ندين لكم بكل لحظة فرح نعيشها. ندين لكم بشموخنا وأماننا. ونحتضن خوفكم على من خلفتم وراءكم. من رحل من شهدائنا ضحوا لنعيش ورحلوا لنحافظ على هذا الوطن. رحلوا ولم يترددوا في تلبية الواجب فوجب علينا أن نقدر ما قدموا ولا نتهاون فيما نقدم لوطننا.. علمنا رمز فخر التحفوا به حين…
آراء
السبت ٠٥ سبتمبر ٢٠١٥
تكتسب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدة الأميركية أهمية خاصة، فالدولتان يحكمهما تاريخ مشترك من العلاقات المميزة بين الطرفين، فمنذ تأسيس هذه العلاقة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، في لقائه التاريخي الأول مع الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت على ظهر السفينة «كوينسي» عام 1945، وهي تسير على خطى ثابتة في النمو والتطور، بدءاً بالتعاون الثنائي المشترك، مروراً بالقضية الفلسطينية بكل مراحلها والتباين في وجهات النظر بين الدولتين، وكذلك أزمتا الخليج الأولى والثانية، والوضع المتأزم في المنطقة العربية، بسبب التحولات التي حدثت بعد ما يسمى «الربيع العربي» في ليبيا ومصر والعراق وسورية ولبنان واليمن، وانتهاءً بالاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية 5+1 وانعكاساته على المنطقة، بما في ذلك آثاره في أسعار النفط واقتصادات دول المنطقة. لقد جاء توقيت الزيارة في وقت تمر منطقة الشرق الأوسط ولاسيما العربية بأصعب الظروف، سواء سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو عسكرية؛ فانعكاسات ما يسمى «الربيع العربي» السلبية، ولَّدت العديد من الأزمات كأزمة الإرهاب الذي يتغلغل وينتشر في المنطقة العربية، ساعده على هذا الانتشار التدخل الإيراني الفاضح في العراق وسورية ولبنان واليمن، وعدم الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، إضافة إلى التدخلات الإقليمية والدولية في المنطقة، وهو ما يجعل المنطقة العربية عرضة لكل أنواع الأزمات، لذلك تحاول القيادة…
آراء
السبت ٠٥ سبتمبر ٢٠١٥
شهيد: تعني ضمان تذكرة دخول الجنة، ليس لنفسه فقط، بل سوف يُشفّع ويقوم بتأمين تذاكر دخول لسبعين من أهله وصحبه.شهيد: تعني التحفيف، حيٌّ له مسار خاص لا يمر بمحطة الموت كما نمر بها نحن العاديون، سُئل الصالحون عن شعورهم وهم في سكرات الموت، قال أحدهم: «كأنك عصفور حي في مقلاة، فلا أنت تطير فتنجو، ولا تموت فينتهي عذابك»، وآخر وصفه بشعور التمزق وكأن عصا بمسامير تغوص في قطن مبلول ثم تُنزع فتخرج بندفٍ قطنية هي روحنا، الشهيد يختصر كل مسافات الوجع تلك فيكون وجعه كقرصة.شهيد: تعني الخلاص، خلاصٌ من كدر الدنيا وهمومها وضغوطها واستبدال جنة عرضها السموات والأرض بذلك كله، جنة يسرح مع الأنبياء والصديقين.شهيد: تعني موسم تحقق الأمنيات العظيمة، الأمنيات التي يقنتُ لأجلها الأئمة والصالحون والمجتهدون.شهيد: تعني أن الله اختارك بالاسم أنت وحدك من دون خلقه، لأنها اتخاذ: «ويتخذ منكم شهداء» فليس كل طالب شهادة أهلاً لها إلا من يختاره الله وحده.شهيد: تعني البطولة، فلو أنه لم يمت بشرف في ميادين الشهادة، مُدافعاً عن دينه وحقه ووطنه، لمات في حادث اصطدام بشاحنة، أو على فراشه من مرض أو ميتة بغتة تخطفه من أحضان أحبابه من دون نذير.كلمة شهيد تُبدد الألم وتُبقي الشوق الهادر لليوم الموعود حيث اللقاء الذي لا ينتهي، السرمدي الذي لا فراق بعده. المصدر: صحيفة الرؤية
آراء
السبت ٠٥ سبتمبر ٢٠١٥
يد تبني وتحيي ويد تقاتل وتقدم الغالي والنفيس فداء للوطن والواجب، فلقد حمل الإنسان من طهر هذه الأرض في قلبه الكثير وغادر إلى اليمن ملبياً نداء الشقيق يشد من أزره ويضع يديه في يديه لاستعادة الحق والشرعية. جمعة الأمس، والتي كانت جمعة مختلفة، تستحق أن نطلق عليها جمعة العطاء بسخاء، جمعة بذل فيها الإماراتيون وقدموا أنفس ما لديهم، دماء زكية طاهرة كذات طهر النفوس التي قدمتها وحملت أكفانها على أكفها تلبية للواجب، فعادت الأرواح ترفرف في سماء الوطن فخراً بصنيع أصحابها في حرب مقدسة بكل ما تحمل الكلمة من معان. هي حرب الوجود في مواجهة عدو شرس لا يقيم للعدالة أو الشرف وزناً، حرب طرفها الآخر باغ يريد طمس وجود شعب وينهب وطنه ويقدمه على طبق من ذهب لقوى خارجية لتحقيق أحلام التمدد فيه، وعلى حساب أرضه وإرثه وحضارته ومستقبله وحاضره بل وحياته. دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وتضحياتهم لن تذهب سدى، بل هي الطريق التي ستمهد لمن بعدهم لأن يكملوا المسيرة المباركة، ويشهدوا تحرير أراضي اليمن من براثن الحوثي وقوى الشر التي تدعمه. في جمعة السخاء والشهادة شعرنا وكأن الإمارات بأكملها وبمن فيها من مواطنين ومقيمين، وكأننا نجلس في غرفة واحدة نعيش الحزن نفسه، ونتجرع الألم ذاته، ونترقب الأخبار القادمة من اليمن حول مصير أبناء الوطن، والأكف تتضرع إلى…
آراء
الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥
ليست إلا حرب السلام، سلام اليمن والمنطقة. تؤكد هذا اليقين المشاهدات على الأرض في عدن المحررة، حيث بشارة يمن المستقبل تلمع ضحكة فرح في عيون الكبار والصغار، وحيث شمس اليمن السعيدة تشرق بدءاً من عدن الثقافة والتاريخ والحضارة والتجارة، نحو الانتشار الواثق في أفق اليمن وفي أرض اليمن، أما جدة وجدية ما حدث فقد حق أن تتناولها الركبان، وكأن تاريخ الأخوة العربية المهمل في زاوية ما من زوايا التاريخ يعيد نفسه، لكن في الشكل الأوضح والأبهى تجلياً هذه المرة، فقد تم تعاون عربي حقيقي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبمشاركة فعالة ومؤثرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، أقل ما يمكن أن يقال فيه أنه تعاون ملموس، يلمس بالعقل والقلب والوجدان واليدين، وأنه إشارة إلى القدرات المهمة الكامنة في منطقتنا وفي أمتنا، وعندما بادرت دولنا إلى نجدة الشعب اليمني وتكريس شرعية قيادة، كان أمن اليمن هو الهاجس الشاغل، سواء في حد ذاته، أو في كونه ركناً محورياً وأساسياً في أمن الخليج والجزيرة العربية والوطن العربي من خليجه إلى محيطه. تصح هنا مقولة أن أمن المنطقة من أمن اليمن كما لا تصح في أي زمن آخر، ولم تكن حرب سلام اليمن إلا السباق الحقيقي مع الوقت نحو استرداد اليمن، ذلك الجزء العزيز من الوطن العربي ومن التاريخ العربي، وهل مستقبل خارج التاريخ…
آراء
الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥
قام شاب أميركي بتجربة صادمة، أراد أن يكشف للآباء خطورة هذه الأجهزة بأيدي صغارهم، والتي قد تنتهي بهم إلى مصائر فادحة. سجل بحساب منتحل في "الفيسبوك"، وضع صورة مزيفة لمراهق، وعمرا افتراضيا خمسة عشر عاما، ثم قام بمراسلة ثلاث بنات في سن الطفولة، أعمارهن اثنتا عشرة وثلاث عشرة وأربع عشرة سنة، وفي أيام معدودة نجح في مواعدتهن. رتب القصة مع آبائهن الذين كانوا إلى آخر لحظة غير مصدقين أنهن سيفتحن الباب لغريب، أو سيخرجن من المنزل. الصدمة أنه وعبر الرسائل كنّ ينتظرن نوم أو مغادرة آبائهن. أولاهن خرجت وقابلت الشاب في حديقة مجاورة للبيت، الثانية فتحت الباب للشاب كي يدخل، والثالثة ركبت معه السيارة. الحديث عن أطفال لم تتجاوز أعمارهن الرابعة عشرة، استجبن للقاء شخص مجهول، لا يعرفن عنه سوى مراسلات الفيسبوك. هذا لا يحدث فقط في أميركا، بل يحدث في كل مكان، بطرق مختلفة. الأمر كارثة بالفعل، لأنه لا يتوقف فقط عند احتمال الاعتداءات الجنسية، أو الانزلاق في عوالم فاسدة يصعب الخروج منها، لا سيما في هذه السن المبكرة، بل لأن الأمر يمتد إلى تجنيد مراهقين ومراهقات لصالح جماعات متطرفة، وهذا ما يحدث بالفعل. ما الحل؟ أبدا ليس حرمانهم من الأجهزة، ولا حجب هذه المواقع، بل على الوالدين أن يكونا قريبين من صغارهما، وأن يعرفا ما يدور بعالمهم، قبل…
آراء
الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥
الحمد لله الذي وهبنا الأمن والأمان في وطننا، الحمد لله الذي جعل الشعب والحكام أخوة، الحمد لله الذي رزقنا حكاماً أخياراً، الحمد لله الذي أسكن الراحة في قلوبنا، وجعل في الوطن رزقنا وسعينا، الحمد لله الذي نصرنا على من عادانا، الحمد لله الذي أيد جندنا ورفع راية الحق بأيديهم، الحمد لله الذي أخزى أهل التحزب والإرهاب. أن الإنسان حينما يقع في خطر من الأخطار إما أن يفكر في أسباب النجاة ويأخذ بها فيظفر بالنجاة، وإما أن يستسلم ويترك الأسباب التي يظفر من خلالها بالنجاة فيهلك، ولتعلم أن الفتن كثيرة ولها شرور مهلكة مميتة،،، لقد صار العرب اليوم في فتنة عظيمة تحيط بهم من جميع النواحي، فلننتبه لأنفسنا ولنأخذ حذرنا، عالم اليوم يخوض قضية آلمت المضاجع، وأثارت عنده المكنون، إنها فتنة الإرهاب. إن الإرهاب شرّ يجب التعاون على اجتثاثه واستئصاله، كما يجب منع أسبابه، عانت منه دول، وذاقت من خطره مجتمعات. الإرهابيون يرتكبون الجرائم الفظيعة عندما يقدمون على قتل الأبرياء، وتدمير الممتلكات، ويفسدون في الأرض. الإرهاب شر وتخريب وحزن وضلال. محْترف الإرهاب منحرف التفكير، مريض النفس. الإرهاب لا يعرف وطناً ولا جنساً، ولا ديناً ولا مذهباً، ولا زماناً ولا مكاناً، المشاعر كلها تلتقي على رفضه واستنكاره، والبراءة منه ومن أصحابه، فهو علامة شذوذ، شوه صورة الإسلام السمحة. الإرهاب يخترق كل المجتمعات،…
آراء
الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥
يمر الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن بحالة تباطؤ، في وقت تواجه اثنتان من كبريات اقتصادات الأسواق الناشئة، واللتان قادتا النمو العالمي في جزء كبير منه على مدار الأعوام الـ15 الماضية، مصاعب اقتصادية. ويبقى التساؤل الذي يطرح نفسه الآن ما إذا كانت أكبر الاقتصادات الناشئة، الصين، تواجه مصاعب هي الأخرى. الملاحظ أن أسعار السلع تشهد تراجعًا حادًا، كما يتضاءل حجم التجارة. علاوة على ذلك، بدأ مؤشر «بالتيك دراي» لتكاليف الشحن، الذي كان قد تعافى من مستوى منخفض قياسي في وقت مبكر من العام الحالي، في الانحسار مجددًا. كما تظهر مؤشرات على أن التراجع الراهن مرتبط بدورة اقتصادية - والمعتقد أن أسعار النفط ستعاود الصعود يومًا ما. وينطبق القول ذاته على أسعار أسهم وسندات الأسواق الناشئة. وربما نعاين حاليًا مؤشرات مبكرة على تغييرات أطول أمدًا في الاقتصاد العالمي - تغييرات يمكن أن تكون شديدة الإيجابية، لكنها تحمل أيضًا إمكانية إحداث تغيير كبير في الأسلوب الذي يسير به العالم اليوم. بعد ارتفاع هائل في العقد الأول من القرن الـ21، انحسر حجم التجارة في أعقاب الأزمة المالية عام 2008. ولاحقًا، استعادت التجارة عافيتها، لكنها انحسرت ثانية عام 2013. وتكشف الأرقام الحديثة الخاصة بالقوى السبع الكبرى ودول مجموعة «البريكس» أن التراجع قد يتسارع. والملاحظ أن مثل هذه الأمور تحدث في موجات. إلا أن هناك أسبابا…