آراء
الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥
قريبا، وتحديدا في الخامس عشر من سبتمبر، تحل الذكرى السنوية لرحيل واحد من رجالات الصحافة في المملكة العربية السعودية، ممن عشقوا الصحافة والكتابة وهاموا بها منذ سنوات شبابهم، وتميزت أعمالهم بالجرأة والشفافية والصراحة، وامتزجت أرواحهم بقضايا وطنهم وأمتهم العربية، وحقوق المسحوقين والمعذبين من مواطنيهم، فدفعوا ضريبتها اعتقالا وسجنا، وإغلاقا لمنابرهم الصحفية. إنه المرحوم يوسف الشيخ يعقوب، إبن قاضي الجبيل المعين من قبل الملك عبدالعزيز آل سعود، ومدير أول مدرسة حكومية فيها «يوسف الشيخ يعقوب» رحمه الله، شقيق زميلنا في صحيفة الأيام الأستاذ إسحاق الشيخ يعقوب. يحتل إسم يوسف الشيخ يعقوب مكانة رفيعة في تاريخ الصحافة السعودية بصفة عامة وصحافة المنطقة الشرقية بصفة خاصة. كيف لا وهو الذي دخل التاريخ مع شقيقه أحمد كصاحب ورئيس تحرير أول جريدة تصدر من الدمام في يوم السبت 11 رجب 1374 للهجرة المصادف للخامس من مارس 1955. حملت الجريدة اسم «الفجر الجديد» اتساقا مع الطموحات التي اعتملت في النفوس في أوائل الخمسينات من القرن الماضي مع تولي جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية خلفا لوالده الملك المؤسس. وتقرر أنْ يكون صدورها في بادئ الأمر اسبوعيا، قبل أنْ تضطر إلى التحول إلى جريدة نصف شهرية. كما تقرر أنْ تُطبع في المطبعة السعودية بالدمام التي كان قد أسسها الشاعر والمؤرخ والمصلح المعروف…
آراء
الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥
ماذا سيحدث غدا في البيت الأبيض بين سلمان بن عبدالعزيز وباراك أوباما، ما الذي سيتم نقاشه بين المملكة العربية السعودية والإدارة الأمريكية، ما هي الأولويات في الملفات التي يحملها ملك دولة عربية لها أهمية كبرى سياسيا واقتصاديا تتجاوز محيطها العربي ورئيس الدولة الكبرى التي تتحكم في معظم مفاصل السياسة العالمية. كيف سيكون جو المحادثات والمباحثات بين حليفين استراتيجيين منذ زمن طويل يرى الكثير من المراقبين أن علاقتهما الآن ليست كما كانت عليه من الدفء والتناغم في المواقف. هذه الأسئلة وغيرها هي الأبرز في ساحة الإعلام منذ إعلان خبر الزيارة قبل وقت قصير جدا من بدئها، وهو الأمر الذي أعطى مجالا واسعا للقراءات والاحتمالات لدى المهتمين بعلاقة البلدين. بالتأكيد هي زيارة مهمة في كل الأحوال، ولها أهمية خاصة كونها الزيارة الأولى للملك سلمان بعد توليه مقاليد الحكم، وربما الأهم أنها تأتي بعد تحولات دراماتيكية في الساحة السياسية كان أبرزها وأهمها القرار التأريخي الذي اتخذه الملك سلمان بإطلاق عاصفة الحزم كتحول جذري للتعاطي المألوف مع الأزمات، واختلاف كامل في طبيعة اتخاذ القرارات حيال مواجهة الأخطار، إنه القرار الذي لم يكن ينتظر موافقة الحليف أو مشورته أو حتى التنسيق معه قبل اتخاذه، لأن من اتخذه يعي تماما مسؤوليته تجاه وطنه وما تفرضه عليه هذه المسؤولية. كما أن إلغاء زيارة الملك سلمان في اجتماع…
آراء
الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥
من الكتب التي استهوتنا خلال مرحلة المراهقة كتاب الراحل أنيس منصور "الذين هبطوا من السماء"..بغض النظر عما يُثار حول هذه النوعية من الكتب التي يراها البعض أنها تروّج للخرافات والأساطير، فقد كانت مادة الكتاب مشوقة، وتستفز العقل للتفكير والخيال!تذكرت الذين هبطوا من السماء يوم أمس، وأنا أتابع قضية العنف الأسري الجديدة التي تعرض لها عدد من الأطفال في منزل والدهم في إحدى المناطق. الأولاد يعيشون مع زوجة والدهم، بعد طلاق أمهم.. الصور التي ترافق الخبر تؤكد الاعتداء.. الأب ينكر التهمة ويقول إنها محاولة لتشويه سمعته!- سأرتدي عباءة المحقق.. وأقول لكم: الأب بريء تماما.. زوجته هي الأخرى بريئة؛ ولأن القاعدة تقول "لا دخان دون نار"؛ فهذا الاعتداء قامت به مخلوقات فضائية قادمة من الفضاء.. ترتكب هذه الجرائم، وتعود من حيث أتت.. وعليك رغما عنك تصديق هذا.. لست أفضل حالا من وزارة الشؤون الاجتماعية التي صدقت هذه الفرضية، وعزفت عن متابعة القضية، وأعادت الأطفال إلى أبيهم وزوجة أبيهم.. وغير هؤلاء كثيرون تم إعادتهم إلى المكان ذاته الذي هربوا منه، منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر قدوم كائن فضائي ليقضي عليه!- هذه الوزارة سلبية نوعا ما.. حقوق الإنسان "حبة بنادول".. والداخلية مشغولة بقضايا أهم.. لذلك سأتوجه بحديثي نحوكم؛ تيمنا بقول بشار بن بُرد: "ولا بد من شكوى إلى ذي مروءةٍ.. يُواسيكَ أو يُسلِيك…
آراء
الخميس ٠٣ سبتمبر ٢٠١٥
تحدثت في مقالتي السابقة عن مدى تأثير إعلام "داعش" على الشعب الأميركي، ومدى استخدامه لحديث الرؤى الاتصالية لكسب تأييده، ولكن - ولأن العالم ليس أميركا فقط - ماذا عن الشعوب الأخرى، وخاصة العربية؟ في نفس كتاب "داعش (تنظيم الدولة).. في عيون الشعوب"، المنشور لسامر أبو رمان، الذي تحدث عن الاهتمام الأميركي، تطرق في الوقت نفسه للشعوب العربية، وغيرها.. ف"على صعيد متابعة التطورات المتعلقة ب"داعش" عند البلدان العربية، المشمولة في استطلاع الرأي العام العربي حول التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، نجد أن 75% من الرأي العام العربي يتابعون بشكل دائم أو يتابعون أحيانا، بالإضافة إلى أن 13% يتابعون نادرا، وفقط 11% لا يتابعون على الإطلاق، وتصدرت الدول المتابعة لبنان والعراق واللاجئون السوريون، وهي الدول التي لها علاقة مباشرة ب"داعش"، وعند مقارنة آخر هذه النتائج مع الرأي العام الأميركي نجدها متقاربة إلى حد ما". أما بالنسبة للشعوب غير العربية، فقد "أظهرت نتائج استطلاع البريطانيين والألمانيين أن 7% من المواطنين البريطانيين تؤيد "داعش"، كما أظهرت نتائج الرأي العام في المملكة المتحدة اتجاها ديموغرافيا يختلف عن الفرنسيين، بأن دعم "داعش" يزداد مع تقدم العمر، حيث أوضح 4% من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 - 24 سنة، أنهم إما يتعاطفون بقوة أو إلى حد ما مع "داعش"، مقارنة مع 6% من الذين تتراوح أعمارهم بين…
آراء
الخميس ٠٣ سبتمبر ٢٠١٥
عبّر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أخيراً عن اندهاش وانزعاج من تصريح لرئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال أوديرنو، قبيل تقاعده، قال فيه أن تقسيم العراق «يمكن أن يحدث»، بل إنه «قد يكون الحل الوحيد». كانت تلك خلاصة انتهى إليها عسكري قيادي أمضى أعواماً عدة في العراق، وبمعزل عن دوافعه ونياته فالمؤكد أنه تعامل مع جميع مكونات المجتمع وتحادث معها بصراحة لا تميز العلاقات في ما بينها. لكن رد مكتب العبادي اعتبر تصريحاته «غير مسؤولة» وتنمّ عن «جهل» بالوضع في العراق. كل مَن يريد للعراق أن «يبقى» (!) موحداً يتمنى طبعاً أن يكون العبادي محقّاً وأكثر علماً بحقائق بلده، وهو مؤهّل لذلك. لكن، بعد أسبوع، كان المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني من أشار إلى «التقسيم» ولو من زاوية مختلفة وفي سياق إلحاحه على مواصلة الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الوزراء، بل المضي بها بوتيرة أكثر سرعة. قال المرجع، في إجابات مكتوبة عن أسئلة لـ «فرانس برس»: «إذا لم يتحقق الإصلاح الحقيقي من خلال مكافحة الفساد بلا هوادة وتحقيق العدالة الاجتماعية على مختلف الأصعدة، فإن من المتوقع أن تسوء الأوضاع أزيد من ذي قبل، وربما تنجر إلى ما لا يتمناه أي عراقي محب لوطنه من التقسيم ونحوه لا سمح الله». وذهب المرجع أبعد حين حمَّل «الذين حكموا البلاد…
آراء
الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٥
الأسبوع الماضي، دارت «معركة» حامية الوطيس بين مصريين ولبنانيين، على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تزال آثارها تتوالى. المعركة سُمِّيت «حرب المزز»، و «المزة»، صفة للفتاة الجميلة في اللهجة المصرية. ودائماً نسمع في الأفلام، والمسلسلات المصرية، عبارة «بنت مزة زي لهطة القشطة». القصة بدأت حين سخر مغرّدون مصريون من ملابس بعض المتظاهرات اللبنانيات في مسيرة «طلعت ريحتكم». وأبدى آخرون من المغرّدين إعجابهم بالمتظاهرات اللبنانيات، وحرصهنّ على كامل الأناقة، على رغم أنهن يتظاهرن احتجاجاً على أزمة النفايات. وتمنّى آخر أن يسوء الوضع في لبنان أكثر «وتأتي اللبنانيات لاجئات إلى مصر، وهنا يبدأ بعض المصريين الاستمتاع بهن بديلاً من المصريات غير الجميلات». المعركة الطريفة انتقلت من «تويتر» الى صحف ومدوّنات، ودخل على خطها بعض الصحافيين والإعلاميين. فردّ الإعلامي والمدوّن اللبناني، علي شهاب على معركة «المزز»، مخاطباً المصريين بقوله: «بلغنا أنكم تبدون إعجابكم بـ «المُزز» في تظاهراتنا، أولاً هذا من فضل ربي. ثانياً السر كل السر في خلطة الماكياج فلا تغرّنكم المظاهر. الجمال الحقيقي جمال الروح وحساب البنك». وكان رئيس تحرير «الشروق» المصرية، عماد الدين حسين، سبق شهاب وقدّم «اعتذاراً كبيراً إلى كل اللبنانيات»، معتبراً ما فعله بعض المدوّنين المصريين «قلة ذوق». وأضاف: «كنت أعتقد بأن الأمر قاصر على خفة الدّم لدى المصريين فى مثل هذه المواقف، لكن المفاجأة هي أن الواقع تخطّى التنكيت…
آراء
الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٥
نقلت صحيفتنا هذه خبرا عن تدشين الحكومة البريطانية لمعرف لها على «تويتر»، يعتبر أحد أحدث أسلحتها لمحاربة «داعش»، وهزيمته! حسنا، من المفهوم أن يكون هناك جهد دولي لمكافحة دعاية «داعش» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن ليس مفهوما كيفية هزيمة هذا التنظيم المتخلف عبر «تويتر»! من المنطقي طبعا أن تدشن الدول العربية، وتحديدا السعودية ومصر، معرفات على «تويتر»، وكذلك مواقع على الإنترنت، مهمتها، وباللغتين العربية والإنجليزية، تفنيد خطابات «داعش» وغيره من التنظيمات الأصولية الإسلامية، وذلك لإزالة الشك حول قضايا دينية جدلية، أو توضيح مفاهيم يتم استغلالها، وإيجاد مخارج شرعية تدمر الخطاب المتطرف.. كل ذلك مفهوم، ومطلوب، وفيه تقصير للأسف، لأن الفضاء الافتراضي متروك للمتطرفين، وأنصاف المتعلمين، لكن ما هو غير مفهوم أن تعتبر الحكومة البريطانية، أو غيرها من الدول الغربية، أن «تويتر» هو مسرح المعركة مع «داعش»! صحيح أن البريطانيين يقولون إن من ضمن جهودهم لمحاربة «داعش» التواصل مع «صناعة الإنترنت لإزالة الدعاية المتطرفة»، وهذا أمر مهم وحيوي، ولا مناص منه، إلا أن مسرح المعركة الحقيقي مع «داعش» ليس «تويتر»، ولا مواقع التواصل الاجتماعي، ولا حتى الإعلام، المعركة الحقيقية هي على الأرض، وتحديدا في سوريا والعراق. وللتخلص من خطر وجرائم «داعش»، لا بد من التحرك فعليا في سوريا والعراق، ولكل منهما تفاصيل خاصة. في العراق ضرورة منح السنة فرصة للمشاركة، ووقف…
آراء
الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٥
يقولون إن المرأة الإماراتية تعيش عصرها الذهبي، ويقولون إن المرأة الإماراتية هي المدللة في وطنها من بين نساء دول المنطقة والعالم في ظل قيادة تؤمن بقدراتها، ومجتمع يشجع إبداعاتها، ورجل لا يتوقف عن دعمها ... ونقول إن المرأة الإماراتية هي الذهب ومعدنها أغلى من الذهب. والمرأة الإماراتية لم تكن متميزة ومختلفة فقط منذ قيام دولة الاتحاد قبل 44 عاماً، وإنما قبل ذلك بقرون، فمنذ أن استوطن الإنسان هذه الأرض كان أهلها دائماً متميزين، والمرأة تعيش على هذه الأرض متميزة ومختلفة عن بقية النساء بتحملها ظروف الحياة القاسية ومواجهة التحديات الصعبة مع مجتمعها، وبحبها لأسرتها واحترامها لعاداتها وتقاليدها .. وهي المرأة التي تعمل إلى جانب زوجها في حِلّه، سواء كانت بدوية أو حضرية، وهي الأمينة على بيتها في غياب زوجها في ترحاله، ورحلات الغوص، أو خلال رحلاته البرية.. لذا لا نبالغ عندما نقول إنها ذهب ومعدنها أغلى من الذهب. اليوم أصبح لهذه المرأة ذهبية المعدن يوم نحتفل فيه بها كل عام، يوم يقدرها فيه مجتمع الإمارات، فيذكر إنجازاتها ويشكر خدماتها ويقدم لها الورود شكراً وامتناناً، إنه يوم الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام. وليكن يوم فخر لها، ترى فيه تقدير وعرفان المجتمع لها كزوجة وأم وامرأة عاملة... فلا نحتفل اليوم بنسائنا فقط لأنهن عاملات، بل نحتفل بهن أيضاً كأمهات عاملات،…
آراء
الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٥
العلاقات السعودية الأميركية بدأت قبل التقاء الملك عبدالعزيز بروزفلت في البحيرات المرة عام 1945. ففي عام 1930 اعترفت أميركا بما كان يعرف حينها بسلطة نجد ومملكة الحجاز.. وفي عام 1940 أعلنت واشنطن اعتماد ممثلها في القاهرة ممثلاً لها في المملكة العربية السعودية. وفي عام 1944 م تم افتتاح أول مكتب دبلوماسي في واشنطن كمفوضيه سعودية جرى ترفيعها فيما بعد إلى سفارة... وبطبيعة الحال لا يمكنك الحديث عن تاريخ العلاقات المشتركة بين الطرفين دون المرور على حقول النفط في المنطقة الشرقية. ففي مطلع القرن العشرين أصبحت شركات النفط العالمية على قناعة بوجود مكامن نفطية مهمة في منطقة الخليج العربي.. وحين اكتشفت النفط في البحرين عام 1932 أصبح الملك عبدالعزيز على قناعة بوجود النفط في المنطقة الشرقية فمنح شركة (ستاندرد أويل) عام 1933 امتياز التنقيب على مساحة 900,495 ميلاً مربعاً.. وحين التقى الملك عبدالعزيز بروزفلت كانت شركة ستاندرد أويل قد نجحت بالفعل في استخراج النفط من المنطقة الشرقية وتحولت قبل عام فقط إلى اسم جديد يؤكد شراكة الحكومة السعودية فيها (شركة الزيت العربية الأميركية).. ومنذ ذلك الحين أدركت أميركا (التي كانت بحاجة متنامية للنفط) أهمية علاقتها مع السعودية وضرورة بناء شراكة إستراتيجية طويلة ودائمة معها. ويخطئ من يظن أن العلاقة بين البلدين تصب لصالح أميركا وحدها.. فمن الناحية الاقتصادية تعد السعودية ثامن…
آراء
الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٥
مع فوارق المقارنة، تتقاطع احتجاجات الشباب العراقي المستمرة منذ شهر يوليو الماضي واحتجاجات الشباب اللبناني التي انطلقت قبل نحو أسبوعين في قواسم مشتركة عديدة مثلما هو الوضع المتشابه في كل من العراق ولبنان، لا من حيث طبيعة التركيبة السكانية وتنوعها فحسب، بل في طبيعة الطبقة السياسية وطبيعة الولاءات السياسية وكون النفوذ الايراني قاسماً مشتركاً في أوضاع كلا البلدين. في كلا البلدين، حكومات ضعيفة وثمة طائفة واحدة تمتلك السلاح حصراً الى جانب سلاح الدولة وهذه الطائفة مدعومة بقوة من قبل ايران. ومثلما تم تبرير احتفاظ حزب الله بسلاحه بعد تحرير جنوب لبنان عام 2000 باستمرار احتلال اسرائيل لـ«مزارع شبعا» رغم الجدل حول تبعيتها لسوريا بالأساس، تم تشكيل قوة مسلحة طائفية في العراق أسميت «الحشد الشعبي» أيضا لمحاربة عدو مستجد هو تنظيم «داعش» بعد استيلائه على مدينة الموصل العام الماضي. على هذا تصطدم أي محاولة او مساع للإصلاح او تقوية دور الدولة في كلا البلدين برفض من يملك السلاح الحصري هذا. ففي لبنان بات سلاح حزب الله أداة لممارسة النفوذ في الداخل ضد الخصوم السياسيين. أما في العراق، فإن احتجاجات الشباب تبدو من منظور آخر تطوراً يقطع الطريق امام تشكيل قوة مماثلة لحزب الله في العراق، أي ميليشيا مسلحة وقوية يراد لها ان تكون اداة تأثير وهيمنة في العراق ايضا.…
آراء
الثلاثاء ٠١ سبتمبر ٢٠١٥
يدعونا كل شيء في العالم من حولنا، الآن، إلى أن نتذكَّر الزعيم الهندي التاريخي، قائد حركة الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، المهاتما غاندي (عام 1869-1948)، ففي ظل موجات العنف والصراع والدم، ونزعات التعصُّب والتطرُّف والإرهاب التي تلقي بظلالها القاتمة على منطقتنا، وتهدف إلى وضع أصحاب الطوائف والأديان والثقافات المختلفة في مواجهة بعضهم بعضاً، وتتخذ من القتل والتخريب وسيلة وشعاراً، لابدَّ من أن يقفز إلى أذهاننا صاحب منهج «اللاعنف»، وداعية التعايش بين البشر مهما كان حجم اختلافهم أو مصدره، ورجل التسامح والسلام ورفض القتل تحت أيِّ مبرِّر أو شعار ومهما كان الهدف والغاية. العالم كله اليوم، بمفكِّريه وصنَّاع القرار فيه وجميع المهتمِّين بتعزيز السلام ومقاومة نوازع الشر والتطرف، مدعوٌّ إلى إعادة قراءة التراث الفكري لغاندي، واستلهام فلسفته الراقية التي ترى أن «النصر الناتج من العنف مساوٍ للهزيمة»، والفوز في المعارك لا يكون «بعدد الذين نقتلهم من خصومنا، ولكن بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل»، ومن مقولاته الخالدة في هذا الخصوص «إنني على استعداد لأن أموت في سبيل قضايا كثيرة، ولكنني لستُ على استعداد لأن أقْتُل في سبيل أيِّ قضايا»، وإنه «ليس هناك طريق إلى السلام، فالسلام هو الطريق». وقد أثبتت تجربة السنوات والعقود السابقة صحَّة أفكار غاندي، فلم تقدم الصراعات والحروب حلاً جذرياً لأي مشكلة، ولم تنجح أي طائفة، في…
آراء
الثلاثاء ٠١ سبتمبر ٢٠١٥
عند محاولة الكتابة عنك تتوارى الكلمات خلف ستار الخجل وينكسر السطر عند ارتجافة النبض كلما مرت حروف أسمك .! فيك من كل شيء أكمله وفيك من النقص الشيء الكثير ولكن بالرغم من كل هذا أجدك وسط قلبي وأسمع همساتك في كوب قهوتي تنازع ( الكافيين ) لتفوز بيقظتي . حفظتني ليحفظني الله لك واخترتك لتكون رجل لألف عام تتوارثك نبضات قلوب أجيال قادمة تكون في جيناتها بصمة لا يمكن زوالها او تغيير ملامحها ولتكون في أيامها شاهد على أن الأوقات معك لم تمضي وأن لها في كل يوم جديد روح لا تموت . أن تحب يعني أن تستعجل أكثر فلا وقت لكل مشاعرك أن لم تخلق لها عوالم من نور لتسابق كل نبض لا يليق . أن تكون لي يعني أن لا أحد غيري ينظر لعينيك من بعيد ويفهم ماذا تريد ولا أحد غيرك استوطن داخلي ليعلن عن وطن بمساحات روح ممتده لم يحصل على حق الإقامة فيها إلا أنت لأنك ببساطة كل رجال الدنيا برجل ..! لك وبك أكتب ولأجلك تمضي الأيام لتستقر على شاطىء قربك لتعلن أن لا حق لأحد بي ولا يمكن أن تكون طرقاتي إلا طريقاً إليك .