آراء
الإثنين ٢٦ أكتوبر ٢٠١٥
خطورة إيران على منطقتنا ليست في حاجة إلى أدلة العداء والخصومة لإثباتها. وخطر إيران ليس فقط بتدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتأجيجها للطائفية، وإنما بغرورها وتعاليها واحتقارها للعرب والمسلمين ومحاولاتها المستميتة إحياء أمجاد الإمبراطورية الفارسية، وهي تضطهد العرب في عربستان منذ أن بسطت سيطرتها على إقليم الأهواز مطلع القرن الماضي واحتلت جزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث، وتهدد البحرين والسعودية والكويت واليمن وسوريا، . ولنا أن نتصور الخطر الإيراني حيث إنها تنفق نسبة كبيرة من موازنتها العامة وناتجها القومي لدعم الإرهاب العالمي ومساندة الجماعات والتنظيمات الإرهابية. إيران منذ زمن ليس بالقصير -وفقا لتدخلاتها المشهودة تسعى إلى بث موجات من الفتن والأزمات داخل تلك الدول والعمل على تأجيج الطائفية فوق أراضيها، ودعم مختلف الحركات الإرهابية التي ظهرت برؤوسها الخبيثة في دول تسعى مختلف الجهود المبذولة فيها لمكافحة تلك الحركات واحتوائها واجتثاثها من جذورها، وفي الوقت الذي تحاول فيه دول مجلس التعاون الخليجي معالجة ظاهرة الإرهاب ومكافحة الإرهابيين أينما وجدوا، فإن حكام طهران - بتدخلاتهم في الشؤون الداخلية لبعض الدول - يحاولون مساعدة الحركات الإرهابية على نشر بذور الفتن والطائفية على أراضيها، وهم بذلك يساعدون الإرهابيين على ممارسة جرائمهم وتطرفهم وغلوهم ونشر أفكارهم المنحرفة أينما تواجدوا. وليس بخافٍ أن فشل طهران في معاضدتها للإرهاب في المنطقة يبدو واضحاً للغاية، فالإيرانيون لم يتمكنوا…
آراء
الأحد ٢٥ أكتوبر ٢٠١٥
على العرب والمسلمين أن ينتبهوا إلى ما تقوم به إيران من هجوم منظم وموجه ومركز على المملكة العربية السعودية، والتحريض على هذا البلد العربي، والسعي لشق الصف الداخلي، ودعم الحملات الإعلامية التي تشوه كل شيء في المملكة، ليست المملكة هي المستهدفة من وراء هذه الحملة، ويجب أن ندرك جميعاً، أن تلك التصرفات تضر كل العرب والمسلمين، بغض النظر عن أصولهم أو مذاهبهم، وطهران تعتقد أن ذلك سيفيدها كنظام إيراني، لأنها تظن أنها بإضعافها وإنهاكها المملكة العربية السعودية، ستكون قد قضت على الدولة العربية الكبرى التي تواجهها بحزم وتتصدى لأطماع هذا النظام التوسعي. إساءات النظام الإيراني للمملكة، ليست موجهة للسعودية، وإنما للعرب، كما أنها ليست حديثة، بل قديمة جداً، ولم تتوقف يوماً منذ سنوات طوال، لكنها كانت في الماضي تتم على استحياء أحياناً، وأحياناً أخرى كانت عن طريق طرف ثالث يهاجم بالنيابة عن النظام الإيراني، لكن في الفترة الأخيرة لاحظنا هجوماً مسعوراً من إيران على السعودية، وزاد الصراخ والعويل بعد الانتصارات التي حققتها قوات التحالف العربي في اليمن، وتحرير عدن، وتحرير مضيق باب المندب، الأمر الذي جعل من حادثة منى ووفاة مئات الحجاج، ذريعة لمحاولة إيرانية للتدخل في الشأن الداخلي للمملكة العربية السعودية، والتدخل في شأن عربي جديد من خلال المطالبة بإجراء تحقيق دولي - وليس إسلامياً - في حادثة منى،…
آراء
الأحد ٢٥ أكتوبر ٢٠١٥
لماذا أصبحنا نفرح عند قراءة خبر تطبيق عقوبة على مؤسسة حكومية أو خاصة؟! هذه الأخبار مزعجة، أو هكذا يفترض، نحن شعب متسامح طيب، لا يحب إيقاع الأذى على الآخرين.. لا يحقد على أحد.. لا يضمر في نفسه الكراهية لأحد.. ولا يضايق أحدا في مسائل الرزق بالذات.. شعب يحمل المحبة للجميع.. يبادر للخير ويبحث عن أبوابه. إذن، ما لنا وللعقوبات، نبحث عن أخبارها، ونفرح لها.. ونطرب لمفرداتها؟ سأقول لكم. نحن ندرك أن لدى كل وزير في الحكومة دفتر عقوبات وأنظمة ربما تكون غير موجودة لدى نظرائه في القارة الأوروبية، ولو استعرضها لوجد صلاحيات تغطي جميع المساحات التي تتحرك فيها وزارته! لذلك حين نرى الخلل في كل الزوايا، ولا نجد ردة فعل، لا نُلام حينما نفرح بقراءة عقوبات الإغلاق والحسم والإنذار والفصل والإلغاء! الصحيفة التي أمامي تقول إن "الهيئة العامة للسياحة في منطقة عسير أصدرت، عدة قرارات، تقضي بالإغلاق الموقت لـ15 منشأة إيواء مخالفة، إضافة إلى 109 عقوبات تنص على فرض غرامات مالية". أنا سعيد بهذا الخبر.. ومسرور لهذه العقوبة.. ويقول خبر سار في صحيفة أخرى: "إغلاق صيدلية في جدة لأن الصيدلي يبيع أدوية دون وصفة"! نكرر دوما أن مفردة "ممنوع" لا تأتي وحدها. يفترض أن تتبعها لائحة تحدد العقوبات التي سيتم تطبيقها في حالة تم تجاهلها، أما أن تقول للناس هذا…
آراء
السبت ٢٤ أكتوبر ٢٠١٥
هناك قناعة راسخة تجاه الأشخاص المؤسسين أو الرواد، في كتابة الرواية والشعر والفلسفة والصحافة، تحملها الأجيال الكلاسيكية، هي أن الجميع يجب أن يعجب بهؤلاء الرواد، ويقرأ نتاجهم، ويحمل لهم نفس الإجلال والشعور بالتعظيم الذي يحملونه هم لهؤلاء، فإذا لم يقرأ شاب في الـ18 كتاباً لطه حسين، أو شعراً للمتنبي، أو ديواناً لأحمد شوقي، وتولستوي، فإن هذا الشاب لا يفهم شيئاً، وليست لديه ذائقة ولا ثقافة يعتد بها، لهذا نجد في بلدان عربية عديدة نوعاً من البعث والإحياء للأدب الكلاسيكي القديم وأعلامه، عبر مجموعات تسمي نفسها بأسماء أدباء عمالقة ومؤلفات عالمية، عودة للمعين المعترف به ونبذاً للنتاج المعاصر، أو تدليلاً على قوة الثقافة وأصالتها بالعودة للأصول. أظن أن جيلنا تمتع بميزة الجمع بين الكلاسيكي وبين المعاصر، فقرأنا، واطلعنا، وتعرفنا على كبار أدباء روسيا وبريطانيا وفرنسا ومصر ولبنان والعراق والمغرب العربي، وقرأنا، وتابعنا أجيالاً متعاقبة من الأدباء الجدد ومن سبقهم بقليل، وقرأنا في الصحافة لحسنين هيكل، كما قرأنا لكتاب المقالات الشباب، ووصلنا إلى خلاصة هي أن نكون مستعدين دائماً للاستماع لأفكار وأصوات واتجاهات مختلفة دائماً تختلف كلية عن أذواقنا وقناعاتنا، ليس شرطاً أن نؤمن بها، لكن يجب إفساح المجال لهذا الاختلاف ليعلن عن نفسه بحرية في الفضاء العام، دون وصاية أو مصادرة، وهو أي هذا المختلف إن لم يجد منا قبولاً، فسيشق…
آراء
السبت ٢٤ أكتوبر ٢٠١٥
منتدى «الاتحاد» العاشر الذي اختتم أعماله بالأمس، كان علامة فارقة في مسيرة منتديات «الاتحاد»، فقد تناول موضوعاً في غاية الحساسية والأهمية، وهو الملف اليمني الذي لا يزال ساخناً، ولا يزال بعض الكتّاب والمفكرين والأكاديميين العرب يختلفون على مدى صواب قرار الحرب هناك، ويختلفون في تقييم نتائج عاصفة الحزم، وبعضهم يعتبر اليمن مستنقعاً يصعب الخروج منه على الرغم من سهولة الدخول إليه، والبعض الآخر من مثقفينا وكتّابنا ضد فكرة الحرب مهما كانت الأسباب والظروف والنتائج المترتبة على عدم اتخاذ قرار الحرب، باعتبار أن الدم لا يأتي إلا بمزيد من الدم، وأن الحوار والحوار ثم الحوار هو الحل الأفضل لكل المشكلات! هذه النظرة يعتبرها البعض مثالية أو خيالية في زمن توحش فيه الشر، وأصبح من الضروري محاربته. في منتدانا العاشر استمعنا إلى وجهات النظر المختلفة حول الحرب في اليمن، لكننا اكتشفنا أن الكل يتفق على ضرورة حفظ أمن واستقرار المنطقة، وحماية الأمن القومي العربي والأمن الوطني للدول، فهناك اختلاف في الوسائل، لكن الأهداف لا يختلف عليها أحد. الأمر الآخر الذي من الواضح أننا سنعاني منه طويلاً، كعرب، هو اختلاف مواقف المثقفين العرب من تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة، واستغلالها للفراغات العربية الكثيرة، وكذلك لعبها على الاختلافات العربية العربية، وبالتالي اختلاف المثقفين في تقييم مدى خطر إيران على دول المنطقة، وهل هي…
آراء
الجمعة ٢٣ أكتوبر ٢٠١٥
شهد الشرق الأدنى في القرن التاسع عشر، كما نعرف جميعاً، دفقاً من الرحالة الفنانين من الغرب. وساهمت الرومانسية والغرائبية وتاريخ ارتباطات هذه المنطقة بالكتاب المقدس، وتراثها القديم وعمارتها البديعة، ومشاهدها في الجاذبية التي تمتعت بها هذه المنطقة من العالم بالنسبة للفنانين الزوار الأوروبيين. وكان فرانك ديلون واحداً من العديد من الفنانين الفكتوريين، الذين شهدوا صرح شهرتهم انطلاقاً من الموضوعات الشرقية. لم يقدر لديلون أن يتمتع بالشهرة ذاتها التي حظي بها الرواد البريطانيون في هذا الميدان، ولكنه كان مساهماً دائباً في معارض لندن، وحظي بشهرة في دوائر النقاد وعلى مدار نصف قرن منذ عام 1850، وحتى سنوات مضت قبل وفاته في عام 1909، كانت أعماله تعلق في الأكاديمية الملكية وغيرها. وعلق نقاد ذلك العصر، على قوة الملاحظة التي كانت يتمتع بها وعلى تنفيذه الدقيق لأعماله، وإبرازه الشعري لبعض الموضوعات. ونظر النقاد إلى لوحة معبد فيلة في صعيد مصر، عرضت في المعهد البريطاني في عام 1856، على أنها من بين أفضل أعمال ذلك العام، فليس من هو أكثر تميزاً من ديلون في تصوير المشاهد الشرقية، غير أن جانباً محدداً من أعماله يستحق أن نتذكره، ويتمثل في مجموعة من اللوحات المائية التي تظهر عمارة البيوت في القاهرة الإسلامية. ولد ديلون في لندن في 24 نوفمبر عام 1823، وكان أبوه نساجاً للحرير توج عمله…
آراء
الجمعة ٢٣ أكتوبر ٢٠١٥
تغلغلت ثقافة التشدد "الديني" إلى العالم "المدني" وأخذت العنصريات أشكالاً متعددة قد تؤدي إلى طمس الهوية المدنية للمجتمع والدولة، كما حصل في أفغانستان وإيران، إضافة إلى بعض الدول العربية من يتتبع التاريخ البشري، يجد أن فكرة "قداسة الحرب" ظلت قرونا طويلة مبررا للحروب التي تشنها الجماعات والدول من منطلق "أخلاقي"، على الرغم من أن هذا المنطلق لا يكون نابعاً بالضرورة من فكرة الدفاع عن النفس والمقدرات والتاريخ، بقدر ما يكون نابعا عن أسباب سياسية واقتصادية بحتة، ظلّ القادة السياسيون والدينيون يضفون الزخم اللازم لهذه القداسة على الحرب بطرق متعددة. لقد عاش العالم حروبا دينية كثيرة في مختلف قاراته، لا سيما في أوروبا وآسيا وأفريقيا، ومنذ بداية القرن السابع عشر الميلادي تقريبا، فقدت الحروب الدينية جزءا من هالتها المقدسة التي كانت تضفى عليها، إلا أن هذه القداسة استمر استخدامها لرفع همم المقاتلين، بمعنى أن يتم توظيف واستثمار عامة الناس لخدمة الأهداف غير المعلنة التي لا يكونون واعين بها، لذا يكون الضحايا غالبا هم من أتباع الأديان والطوائف؛ مما يعزز الشعور الديني والطائفي في هذه الصراعات، التي تجري فيها إراقة الدماء وفقا لهذا الشعور المقدس. ومن ذلك؛ الحروب العديدة الدامية التي عاشتها أوروبا المسيحية ومختلف طوائفها، وكذلك الصراع المستمر بين المسيحية واليهودية والإسلام من جهة، وبين الطوائف داخل نطاق كل دين من…
آراء
الأربعاء ٢١ أكتوبر ٢٠١٥
كل فرد في المجتمع، مهما كان حجمه أو موقعه، بإمكانه إحداث تغيير إيجابي، إذا استطاع أن يصل بحب وعفوية وبأسلوب جميل إلى قلوب الناس. والمهمات الاجتماعية الكبيرة أيضاً قد تصغُر، وقد تُنجز، بخطوات صغيرة، شريطة أن يبدأ الإنسان بنفسه والمحيطين به، فمن ينشد التغيير الإيجابي لابد أن يبدأ بنفسه، وهكذا فعل علي عيسى، وهو لمن لا يعرفه، مصوّر فوتوغرافي مبدع ومتميز، عشق التصوير، وثابر ونجح في مختلف المهام التصويرية التي نفذها داخل الدولة وخارجها. ما يهمنا اليوم ليس علي عيسى المصور المتميز، بل ذلك النشاط الإبداعي الآخر، الذي بدأه منذ يومين تقريباً، وحقق من خلاله نتائج جيدة جداً، ومن المتوقع أن تتضاعف النتائج خلال الفترة المقبلة، حيث استغل علي النشيط جداً في مواقع التواصل الاجتماعي، وجود أعداد كبيرة جداً من الشباب من متابعيه في مختلف الوسائل الاجتماعية، وأطلق حملة عفوية لمكافحة تدخين السجائر و«الدوخة»، وبكل بساطة يخاطب الشباب المحيطين به بكل أدب واحترام، ويشرح لهم مضار التدخين، ليحصل بعدها على وعد منهم بالإقلاع عن التدخين في أقرب فرصة، ويقوم بالتقاط صور لهم وهم يتعهدون بترك التدخين، ونصح الآخرين كذلك بالتوقف الفوري عن «المدواخ» أو السجائر. تابعتُ باهتمام حملته الرائعة ومبادرته الاجتماعية المهمة، وذهلتُ فعلاً بنتائجها الفورية، وبحماسة الشباب في الإقلاع عن التدخين، فمنهم من رمى علبة السجائر فوراً في سلة…
آراء
الأربعاء ٢١ أكتوبر ٢٠١٥
خلال هذه الأيام، تشن بعض الصحف البريطانية هجوما على السعودية بعد الحكم بالسجن والجلد على بريطاني في جدة لتناوله المسكر، فيما الإعلام السعودي غائب تماما، وكأنه لا يقرأ تلك الحملة المسعورة ولا يفهم مسوغاتها، بدلا من الرد عليها وتفنيد الأكاذيب، ومسببات الضجة المفتعلة! تهجم ومغالطات وإثارة صحفية غير مستغربة بالنسبة للبعض على الأقل، بغية الضغط على المملكة، وتشكيل الرأي العام الغربي وليس البريطاني فحسب، خصوصا أن الصحافة البريطانية تجيد الإثارة والنفخ في المشاكل الصغيرة لتصبح قضية رأي عام. كنت أتمنى من الصحافة السعودية، منازلة من يحبرون تلك المغالطات والأكاذيب في نظيرتها البريطانية والرد على التعليقات المسيئة تجاه المملكة وعدم تجاهلها أو التعامي عنها، نظرا لما يكتب من عنصرية واستعلاء واستخفاف بالقوانين السعودية، من مبدأ احترام تشريعات وسيادة كل دولة على أراضيها. تجمع السعودية وبريطانيا علاقات صداقة ومصالح مشتركة، وآخرها شهادة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عندما أمر بتنكيس الأعلام البريطانية، بعد رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كاشفا للرأي العام العالمي، أن بلاده تلقت معلومات استخباراتية سعودية أنقذت أرواح المئات من البريطانيين في بلاده. الصحافة السعودية لم تقم بحملات تشنيع وتزييف في قضايا عادلة ضد سعوديين في بريطانيا، وآخرها اغتيال المبتعثة السعودية، ناهد المانع، قبل عام، والاعتداء على طلاب سعوديين، بل كانت تتابع تلك القضايا بهدوء وتستقي معلوماتها من الجهات الرسمية…
آراء
الثلاثاء ٢٠ أكتوبر ٢٠١٥
ا أظن أن أحدا لديه الاستعداد لاستيعاب حقيقة: "حياة بلا إنترنت"، فحين تنظر حولك تجد نفسك مرتبطا تماما بهذه الشبكة، حتى أصبحت من وسائل العمل وكسب الرزق، خلافا لدورها الكبير في تسهيل حركة الحياة المعقدة والترفيه الذي يأتي أولا عند الشريحة الأكبر من مستخدمي الإنترنت. تخيل أنك تصحو يوما لتجد حياتك بلا إنترنت، لا شبكات تواصل، لا بريد إلكتروني، لا يوتيوب، لا تطبيقات ذكية، لا شيء مما كنت معتادا على التعامل معه والقيام به عبر شبكة الإنترنت. حتما إنه شعور صادم وكارثي، لكن إذا عرفت أنك واحد من 3 مليارات ونصف المليار مستخدم من أصل 7 مليارات هم سكان الأرض، ربما سيكون الأمر عليك هينا. نهاية شبكة الإنترنت أمر وارد ولن يكون من المستحيلات، لكنك ستكون أمام أكثر من خيار، إما أن يتسبب حدث ما بضرب الشبكات أو إخراجها من الخدمة، وبالتالي فقدانها ولو موقتا، أو أن تتسبب الفيروسات وديدان الإنترنت في كسب المعركة مع دخول الشبكة عصرها الجديد أو ما يسمى بـ"الإنترنت 2"، أو أن تجد نفسك أمام شبكات أكثر تطورا كالتي يتحدث عنها باحثو جوجل ومهندسو الشبكات، وعرفوها بـ"إنترنت الأشياء". وقد كشف في وقت سابق الرئيس التنفيذي السابق لـ"جوجل" اريك شميدت حين سئل مطلع السنة الميلادية الحالية عن مستقبل الإنترنت؛ أن الإنترنت بشكله الحالي سيختفي قريبا، وستحل مكانه…
آراء
الثلاثاء ٢٠ أكتوبر ٢٠١٥
في مثل هذا اليوم قبل 46 عاماً صدر في أبوظبي العدد الأول من صحيفة «الاتحاد»، لتكون أول صحيفة على هذه الأرض الطيبة، وكان صدورها فأل خير، فقد حملت اسم حلم رجال هذا الوطن العظماء، حلم تشكيل وطن كبير يجمع سبع إمارات - وقبل ذلك تسع إمارات - في اتحاد عربي جديد يحقق أمنية ظلت تداعب فكر وطموح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وجعل الجنة مثواه، فهو الذي أطلق على الصحيفة اسم «الاتحاد» تفاؤلاً بقيام دولة الاتحاد التي أصبحت واقعاً في عام 1971، وكتبت صحيفة «الاتحاد» في هذا العام خبر قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر. لقد ولدت صحيفة «الاتحاد» لتكون رائدة في كل شيء، وولدت كبيرة، لأنها تأسست على يد رجل كبير، ولأنها على مر السنوات حملت قضايا الوطن والأمة بكل صدقية وشفافية، فاستحقت أن تكون المصدر الأول للقارئ في الإمارات، وتكون مصدراً لمعرفة أخبار الإمارات في العالم. اليوم تستكمل «الاتحاد» مشوار الريادة بالتزامها بنهج المؤسسين ومن تبعهم، وبإصرارها على التميز وتقديم الصحافة الحرة والمسؤولة لقرائها، وسعيها المستمر إلى التطوير وملاحقة كل ما هو حديث وجديد، فلا يشعر القارئ بأن صحيفته التي يحبها ويرتبط بها أقل من أي صحيفة يمكن أن تقع بين يديه. و«الاتحاد» لم تتوقف يوماً عن التقدم…
آراء
الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠١٥
بعد جولة استمرت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، تفقّد فيها معظم أجنحة المشاركين في فعاليات الدورة الـ35 لـ«أسبوع جيتكس للتقنية 2015»، الذي يُقام بمشاركة عريضة من 62 دولة حول العالم، سألتُ سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الذي افتتح المعرض، «بعد هذه الجولة الطويلة والمتعبة كيف تقيّم مستوى الأجهزة والتقنيات المعروضة؟». أجاب سموه إجابة لم تكن تقليدية، وبصراحة لم أتوقع أن أسمعها، لكنني أدركت ما يقصده سموه، بعد أن استرجعت تلك الساعات التي مرت علينا صباح أمس، منذ افتتاح المعرض وحتى انتهاء جولة الشيخ حمدان بن محمد، مروراً بكل الأجنحة التي تعرض آخر ما توصلت إليه التقنية في عالم الأجهزة والتطبيقات و«إنترنت الأشياء»، الذي سيكتسح العالم قريباً، ليُشكل ثورة جديدة تُعادل في صدمتها للبشرية ثورة القطار البخاري قديماً، وثورة الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة. يقول سمو الشيخ حمدان بن محمد في معرض إجابته عن السؤال: «المعرض متميز كالعادة، لكني لا أنظر فقط للمعروض من الأجهزة، بل أنظر إلى الموضوع من زاوية أكبر، زاوية الحياة والموت!!». تساءلت في نفسي، تماماً كمن يقرأ هذه الجملة الآن، وما علاقة الموت والحياة بمعرض جيتكس؟ والإجابة في الشرح الذي قدمه سموه، بعد أن لاحظ استغرابي، فقال: «الموت هو لحظة، لحظة ينتهي فيها كل شيء، لكن ما قبل الموت، وما قبل هذه اللحظة، هناك…