آراء
السبت ٠٤ مايو ٢٠١٣
بعد قصته، تعلمت أن هذه الحياة لا تحتاج إلى كثير من التفاصيل، مثلما أيضا أن هذه الحياة أهون بكثير من الاستغراق فيما لن يرحل الإنسان به. في اللحظة الفاصلة بين الدنيا والآخرة لن تحضر في حياة الغني والفقير مصطلحات ومسميات مثل: الدولار والعقار، وفي مثل هذه اللحظة الفاصلة بين "حياتين" لن تجد فرقا بين صاحبنا الذي قبرناه بعد صلاة الجمعة، بعد تسعين عاما من الشظف والمعاناة، وبين وارن بافيت أو كارلوس الحلو، أشهر علمين على رأس أثرياء الكون؛ لا أحد يدخل القبر بدفتر شيكات مفتوح. وفي حياته الطويلة، جربَ صاحبنا تجربة الزواج سبع مرات قبل أن يبلغ الخمسين، ومن التجارب السبع، لم يرزق بولد ولا بنت، ومع هذا كله وجد بعد ظهر الجمعة من يأخذه إلى "المثوى" الأخير، مثلما وجد من يبكي على أطلال القبر، ومن يدعو له بالثبات عند السؤال، رغم أنه ـ وعلى معرفتي التي دامت معه لعقد من الزمن ـ كان يعيش على هوامش هامش المهمش. كان يرفض حتى الصدقة أو فضل الزكاة، ولم يكن له في منزله المتواضع حتى ثلاجة تحفظ بقايا طعام الغداء إلى ما بعد المغرب. كنت كلما ضاقت بي وبنفسي هذه الأرض الفسيحة أذهب إليه لتنفرج الأرض أمامي بعرض وطول السماوات السبع؛ لم يكن له ولد ليشفق عليه وعلى مستقبله، ولم يكن مثلي…
آراء
السبت ٠٤ مايو ٢٠١٣
مثل مضبوطات المخدرات والأسلحة، صورت الشرطة السعودية قبل أسابيع قليلة طاولة رصت عليها مضبوطات تتألف من «أختام وشهادات وأقراص سي دي وخطابات»، وجميعها كانت أدوات تزوير للشهادات والوثائق المختلفة. وتقول الشرطة إنها معمل متكامل يحتوي على أدوات تزوير شهادات جامعية وأخرى خاصة بمعاهد أهلية ومعاهد أجنبية، وإنها ضبطت أختاما لجامعات وكليات ومعاهد سعودية وأجنبية، وأختام تصديق على صحة الختم، وأختاما لإدارات حكومية خدمية، بلغ عددها 32 ختما. كما تم ضبط أكثر من 16 ألف شهادة مزورة لجميع المراحل منها ما هو جاهز للتسليم. وبلغت الفضيحة صحيفة «التليغراف» البريطانية التي نقلت خبرا عن خمسة عشر ألف مهندس، ربما يحملون شهادات وهمية، جاءوا للعمل في المملكة. انتشار الشهادات الوهمية سببه سهولة التزوير إلكترونيا وطباعيا، وعدم التحقق من صحة معلومات المتقدمين وما يقدمونه من وثائق. وهي لم تكن مشكلة في السابق، لأنها كانت محدودة، وكان أصحابها يزينون جدران مكاتبهم بها. أما اليوم فإنها قضية خطيرة لأن في البلد مئات الآلاف من الأجانب الذين استقدموا في وظائف مهمة، مهندسين وأطباء وتقنيين، ومن يدري من هو الطبيب الحقيقي ومن المزور. وهناك مواطنون أيضا اكتشفوا طرقا سهلة لشراء شهادات وهمية وشغر وظائف هم ليسوا أهلا لها. وعندما لا يكون المهندس مهندسا ولا الطبيب طبيبا فمن يدفع ثمن الجرائم التي ترتكب باسم الشهادات الوهمية؟ عندما كانت الشهادات…
آراء
السبت ٠٤ مايو ٢٠١٣
عندما تستقر الأوضاع في مصر لمصلحة حكومة «مفاصلة» للنظام السابق ودولته العميقة، ربما يزاح الستار عن بعض محتويات صندوق أسرار «الأعمال القذرة» التي تورطت فيها استخبارات النظام القديم، وهي أعمال قذرة بكل ما تعنيه الكلمة، إنه نظام شمولي عميق يعود إلى الوراء إلى نصف قرن أو أكثر، منذ زمن الرئيس جمال عبدالناصر الذي كان مولعاً بالأمن والتجسس، كان يريد أن يعرف كل شيء في مصر وغير مصر، وبالتالي ساهم في تشكيل جهاز استخبارات خارجي قوي لم يكن عدوه إسرائيل فقط، بل كل من يهدد النظام والزعيم من مصريين وعرب. يتغير الأعداء والأصدقاء، بتغير الزمان والحكام، من عبدالناصر إلى السادات ثم مبارك، ولكن بقيت لجهاز الاستخبارات المصرية قوته وهيبته، ومنذ صِدام عبدالناصر مع «الإخوان» الذين انتشروا حول العالم، أصبح ضمن «عقيدة» الجهاز تتبع الإسلاميين ومحاربتهم. عزز ذلك اغتيال الرئيس السادات على يد مجموعات إسلامية متطرفة، ثم انتشار أفراد هذه المجموعة هي الأخرى حول العالم، فانشغل الجهاز متعاوناً مع أجهزة دولية وإقليمية في تتبعهم ومحاربتهم والكيد لهم، في العالم السري للاستخبارات يتعاون حتى الأعداء إذا ما كان عدوهم واحداً. إسرائيل كانت يومها تستهدف «حماس». مصر تتابع الجماعات الإسلامية وحركة الجهاد و «الإخوان»، تونس تحاول أن تحاصر حركة النهضة، ليبيا في حرب مفتوحة مع الجماعة الليبية المسلحة، والجزائر في بداية عشريتها السوداء، وقلقة…
آراء
السبت ٠٤ مايو ٢٠١٣
في سنة 1992 وبعد انقضاء عصر الحرب الباردة, قدم المفكر السياسي الأمريكي صموئيل هنتنجتون تنبُّؤه المثير للجدل حول عصرنا الجديد والذي ملخصه أننا، أي في ذلك الوقت, ندخل عصر صراع الحضارات بعد انقضاء عصر صراع الأيديولوجيات، والذي طبع فترة الحرب الباردة. متكئاً على مقولة هنتنجتون،أرى أننا في المنطقة التي تضم العالم العربي والمنطقة المسلمة من آسيا ندخل عصر صراع طائفي أخشى أن يكون ضارياً ومدمراً وبالطبع هو عبثي ولن يؤدي إلى أي نتيجة. الصراع الصفوي العثماني على طول خط الحدود الساخنة بين القوتين، والذي كانت أرض العراق مسرحه، يعد الحالة الأبرز لصراع طائفي إسلامي طويل. جذب احتلال أمريكا للعراق سنة 2003 تنظيم القاعدة، الذي بلور قائد أعماله في العراق الزرقاوي استراتيجية نشر الفوضى لهدم الأنموذج الأمريكي المزعوم لبناء نظام ديمقراطي بديل. إحدى آليات استراتيجية الزرقاوي كانت التفجيرات العبثية العشوائية لتجمعات الشيعة. في إحدى المناسبات الدينية الشيعية، حصد تفجير للقاعدة حوالي الألف قتيل. كان المنطق المرعب للزرقاوي يقوم على أساس أن الأغلبية الشيعية الطالعة تواً للحكم في عراق ما بعد صدام سترد على الحرب الدموية ضدها وستنتقم. وهكذا صار. وصلت الحرب الطائفية في العراق لذروتها في 2006 و2007 خاصة بعيد تفجير مقام الإمام العسكري. وقتها، وصل الأمر للقتل على الهوية في شوارع بغداد وحاراتها وظهرت أشكال بشعة جداً للقتل، مثل القتل…
آراء
الجمعة ٠٣ مايو ٢٠١٣
أكتب هذه الأسطر وأنا أعلم أن أسرا كثيرة تتلقى الآن العزاء في وفاة غرقى لها في السيول التي صاحبت الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأيام الماضية على معظم مناطق المملكة. أكتب وكلي حسرة وألم على هؤلاء المفقودين وأترحم عليهم وأتعاطف مع أسرهم وأعلم أن كل الوطن يأسف على فقدان هذا العدد من أبنائه. أنا هنا لا أكتب لأحاسب المتوفين، أو لأعاتبهم أو لأزيد من وجع المفجوعين بهم، لكنني ولسنوات طويلة ألحظ أن موت الواحد منا سهل جدا، فضلا عن أن ذات مشهد الموت يتكرر في نفس المواقع وفي نفس الأحداث والمناسبات وبنفس الكيفية، وهذا ما يفترض أن يزعجنا ويدعونا للبحث عن آلية توقف هذا الموت الذي أراه سهلا وما كان يفترض أن يقع، دون أي اعتراض على قدر الله سبحانه وتعالى الذي أمرنا بالأخذ بالأسباب وعدم إلقاء النفس إلى التهلكة. ليست لدي تفاصيل دقيقة عن سبب الوفيات التي راحت ضحية هذه السيول لكن كل اللقطات المصورة المتداولة والأخبار المكتوبة، والتصريحات الرسمية المعلنة والتحذيرات المتكررة من الجهات الأمنية والإنقاذية تقول إن هناك نسبة كبيرة جدا من سكان المناطق المبتلاة بهذه السيول تتسابق على ملاحقة السيول والعراك معها تارة بتحديها وتارة بالفرجة من قرب عليها ومرات كثيرة بكسر كل التعليمات والتحذيرات إلى أن يقع الفأس في الرأس. أعود لأقول إنني لا أتحدث…
آراء
الجمعة ٠٣ مايو ٢٠١٣
Yanni عازف البيانو والموسيقار العالمي هو من أصول يونانية ومقيم في أمريكا حيث درس علم النفس في جامعة مينيسوتا وتخرج منها عام 1976. زار Yanni دولة الإمارات قبل أسابيع وأقام حفلتين في المركز التجاري بدبي، ومن شاهد الإعلانات الخاصة بالحفل وقرأ عن سيرة Yanni سيتبادر في ذهنه أنه ذاهب لسماع عازف البيانو Yanni فقط، ولكنه سيندهش عندما يبدأ الحفل والذي تتجاوز مدته الساعتين، بأن Yanni صمّم وأبدع كل مقطوعة موسيقية ليكون بطلها أحد أفراد فرقته وليس هو وحده كما تصوّرنا. فمثلاً عازف آلة «الديد جاريدو» الأسترالية كان بطل المعزوفة الأولى، في حين كان قائد المقطوعة الموسيقية الثانية هو عازف آلة «دودوك» الأرمنية، أما الثالثة فكان الملهم فيها هو ضارب «الطبل الهندي». Yanni لم يقتصر صنيعه على ذلك، بل كان بعد نهاية كل مقطوعة يقف ويمسك بالميكرفون وينهال على بطل المعزوفة بعبارات الحب والشكر والتقدير والتحفيز، وكان يحثّهم عن طريق لغة جسده وتعابيره الواضحة على إخراج طاقاتهم. وعلى الرغم من تعدّد الثقافات في فرقة Yanni والتي تضم أفراداً من دول مختلفة لا يتشابهون باللغة ولا بالعادات (فالبعض من علماء الإدارة يرون في تعدد الثقافات عائقاً للنجاح). إلا أن الفرقة أثبتت عكس تلك النظرية، فهم جابوا العالم لإقامة حفلاتهم التي تنفد تذاكرها بمجرد طرحها للجماهير، وكان أثر التحفيز والتشجيع فيها واضح على…
آراء
الجمعة ٠٣ مايو ٢٠١٣
أي منطقة أو إقليم على الكرة الأرضية، إما تكون هنالك قوة تملؤه استراتيجياً، فيكون أهدأ وأكثر استقرارا من غيره، وإما ألا تكون فيه قوة تملؤه فيعاني من فراغ استراتيجي، يجعله أكثر من غيره ضجيجاً وعدم استقرار.. مثال على ذلك إقليم شرق آسيا..لا يوجد فيه فراغ استراتيجي، حيث الصين، كقوة عالمية اقتصادية وسياسية وعسكرية، تملؤه استراتيجياً، ولا تسمح لأي قوة أخرى سواء من داخل الإقليم أو من خارجه بإشعال الحروب أو المغامرات العسكرية فيه. فبرغم النزاع الشرس بين كوريا الشمالية وأميركا، إلا أن كلتيهما تعي ألا حل للنزاع بينهما إلا عن طريق التفاهم، وبوساطة الصين. منطقة المشرق العربي من أكثر المناطق معاناة من حيث وجود فراغ استراتيجي فيها، ولذلك أصبحت مرتعاً خصباً للحروب والمغامرات العسكرية، من قبل قوى دولية وإقليمية ومحلية، وذلك بسبب غياب قوة عربية مشرقية كبيرة تملأ فراغها الاستراتيجي؛ مما جعلها أقل أمناً واستقراراً من غيرها. قبل ظهور الدولة العربية الإسلامية، كقوة استراتيجية إقليمية، كان الصراع والنزاع على منطقة المشرق العربي يدور رحاه بين قوتين إقليميتين عظميين، هما الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية الفارسية. وبعد حروب ونزاعات طويلة بين القوتين العظميين، اتفقتا على حل استراتيجي في المنطقة يرضي كل منهما ويحفظ لهما مصالحهما الجيو استراتيجية، وذلك بخلق مملكتين عربيتين، وهما مملكة الغساسنة في الشام، المجاورة لحدود الروم، ومملكة المناذرة في العراق…
آراء
الجمعة ٠٣ مايو ٢٠١٣
يغص المشهد العربي والشرق أوسطي بالأحداث والوقائع ذات الدلالة، بيد أن الأبرز في الأيام الأخيرة ثلاثة أحداث أو وقائع: أولها كلام خامنئي وحسن نصر الله عن سوريا، وثانيها خطف المطرانين الأرثوذكسيين بسوريا، وثالثها رحلة الرئيس محمد مرسي إلى روسيا للقاء بوتين. أما خامنئي ونصر الله فيركزان على أسباب التدخل في سوريا. ويقولان إنهما إنما يتدخلان لمقاومة «المؤامرة» التي تريد «تدمير»، نعم: تدمير، سوريا والعراق ولبنان والأردن، وليس مجرد إنهاء «محور المقاومة والممانعة». والطريف والجديد في هذه المقاربة أن الأدوات الأميركية والصهيونية لهذا التدمير إنما هم «التكفيريون»، ولذلك يصارحنا نصر الله أنه يقاتل في ثلاثة أماكن في سوريا هي: دمشق دفاعا عن نظام الأسد، وريف دمشق الغربي دفاعا عن المقدسات (مزار السيدة زينب)، والقصير دفاعا عن اللبنانيين الشيعة هنـاك. ولست أدري بعد هذا لماذا يختـلف نصر الله مع الأميركيين والصهاينة، فهم أيضا يخشون التكفيريين ويعيروننا بالوحش الأسطوري الذي اخترعوه هم وإسرائيل وروسيا بالذات؟ ونصر الله متوجس من الحرب، نتيجة طائرات أيوب ونوح وهاروت وماروت، ولذا اعترف بطائرة أيوب، ولم يعترف بالطائرة الثانية. إذ يظهر أن نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف الذي جاء إلى طهران ثم إلى بيروت، نقل للطرفين تحذيرا إسرائيليا من التلاعب بالنارين: نار الطائرات من دون طيار، ونار الكيماوي! لا جديد إذن في كلام خامنئي ونصر الله باستثناء التأويل…
آراء
الخميس ٠٢ مايو ٢٠١٣
زيارة تاريخية بمعنى الكلمة، تلك التي قام بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى بريطانيا، بناء على دعوة من جلالة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، فهي لم تكن أبداً زيارة عادية، فكل تفاصيلها تدل على أهمية دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة، وتعكس مدى عمق علاقات الصداقة المميزة بين البلدين، التي تمتد إلى ما قبل تأسيس دولة الإمارات بسنوات طويلة جداً. الملكة إليزابيث لم تخفِ ذلك، ومزجت أحاسيسها الشخصية بالرسمية في كلمتها بمناسبة زيارة صاحب السمو رئيس الدولة، خلال مأدبة الغداء التي أقامتها في قصر ويندسور، حيث قالت: «أتذكر أنا والأمير فيليب ـ بشغف كبير ـ زيارتنا إلى الإمارات عام 1979، وكذلك زيارتنا الأخيرة عام 2010، وقد أثارت إعجابنا العادات والتقاليد الإماراتية، التي تتميز بالدفء وحسن الضيافة». ولم تكن كلمة الملكة، فقط، هي المؤشر الوحيد إلى أهمية الزيارة، وأهمية ضيف المملكة الكبير صاحب السمو رئيس الدولة، بل كان هناك كثير من المؤشرات السابقة التي تؤكد ذلك، ففي «البروتوكول» والتقاليد الملكية البريطانية العريقة، والتي تضرب بجذورها عبر تاريخ طويل ممتد ومتواصل منذ مئات السنين، لكل حركة مغزى، ولكل خطوة دلالة، وفي كل شيء إشارة إلى شيء آخر، لا تترك الأمور للصدفة أبداً، فالدقة بل الدقة الفائقة، هي أهم مميزات البروتوكول البريطاني، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بجلالة الملكة.…
آراء
الخميس ٠٢ مايو ٢٠١٣
بح صوت الدفاع المدني من تحذير الناس من التوجه لمجاري السيول والأودية والشعاب، إلا أن البعض يصر على أن يضع نفسه في موقع الخطر، ثم بعد ذلك «يتشره» على جهود إنقاذه! *** معظم حالات الغرق والموت والإصابة بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت حصلت في الأودية و الشعاب ومجاري السيول.. لماذا يذهب الناس باختيارهم إلى الموت؟! *** لا بد من الإشادة بجهود الأبطال من رجال الدفاع المدني والأجهزة الأخرى المساندة في مواجهة آثار الأمطار والسيول، فشكرا لرجال حملوا أرواحهم على أكتافهم لإنقاذ أرواح الآخرين! *** تشغيل مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز خطوة إيجابية ستسهم في حل أزمة سكان الرياض مع توفر الخدمات الصحية؛ شريطة ألا تكون أسواره عالية كأسوار مدينة الملك فهد الطبية، كما أن الحاجة للمزيد من المستشفيات ذات السعة الكبيرة ما زالت قائمة، فلنسابق الزمن بدل أن نلحقه! *** لا قيمة لمباني المستشفيات الحديثة وتجهيزاتها الدقيقة ما لم يتوفر لها كوادر إدارية وطبية وتمريضية على مستوى عالٍ من الكفاءة والتأهيل والاهتمام، إنها علاقة متوازية! *** أشعر أحيانا عند قراءة الصفحات والملاحق الاقتصادية في صحفنا أنها تنشر أخبارا وتقارير وتحليلات منفصلة عن واقعنا الحقيقي، وبخاصة عندما تنشر عن توقعات ارتفاع متوسط دخل المواطن وانخفاض أسعار السلع، أو عندما يقوم محللوها بضرب ودع مستقبل سوق الأسهم و العقار! *** أطرف خبر…
آراء
الخميس ٠٢ مايو ٢٠١٣
• هذا هو السيد المقاوم بكل التفاصيل السيئة التي كان بعضها محتجباً، وبعضها الآخر يتجمل ريثما ينتهي أغبياء العرب من تصفيقهم الحاد. لقد بدت السوءة عن آخرها، وبان خراب الضمير المرتزق، ولا عزاء لمَنْ لا يحسنون العيش في هذه الحياة إلا كأوباش وميليشيا، و( مطبلاتية). • إسرائيل تطارد أعداءها الحقيقيين إلى آخر الدنيا، ولو كان نصر الله عدواً حقيقياً لتخلصت منه مثل غيره؛ فلماذا لم تفعل إذاً؟ لماذا قتلت الشهيد أحمد ياسين – رحمه الله – ولم تقتل سادة المقاومة والممانعة وهم على مرمى حجر منها؟ ربما هذا هو الفرق الواضح بين الرجال وبين أشباههم لمَنْ أراد أن يقرأ التاريخ بإنصاف. • السوريون يتطهرون من عفن طاغية، ومن وضاعة حاكم مستبد جاء كوالده بالصدفة، فقتل الشام واستنزف خيراتها لأربعين سنة؛ فما دخل حزب الله إذاً؟ وهل كُتب على السوريين أن يتحملوا إرادة الكفيل الفارسي والإسرائيلي لبشار ونصر الله إلى ما لا نهاية؟! • يقول نصر الله في خطابه الأخير: (إن الهدف هو تدمير سوريا شعباً ونظاماً سلطة ومجتمعاً وجيشاً حتى لا تقوم دولة مركزية أو جيش قوي) وياعيني على الجيش القوي الذي لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل؛ بل اكتفى بقتل أطفال البلد واغتصاب الأمهات!! • الحقيقة التي سيكتبها التاريخ بثقة؛ أن إسرائيل لم تعش في أمان إلا في عهد…
آراء
الخميس ٠٢ مايو ٢٠١٣
شاركت خلال الأسبوع الفائت في الملتقى الإعلامي العربي في دورته العاشرة والذي أقيم في العاصمة الكويتية، حيث قدمت ورقة عمل حول الصحافة في ظل متغيرات الإعلام الشامل، قلت فيها إن الصحافة في ظل المتغيرات الحاصلة على التقنيات والمفاهيم المتغيرة نتيجة التقلبات السياسية العالمية قد ماتت للأسف الشديد كمفهوم مارسناه سابقا ودرسناه، والذي يعتمد على الحيادية والموضوعية ونقل الحقيقة المجردة، فالصحافة في غالبها اليوم انتهجت خطا جماهيريا يعد فيه الصحفي الذي لا ينقل وفق رأيه أو رأي الأغلبية، ضد الشعب ومعاديا للحقيقة. لقد أوضحت الدراسة التي قام بها منتدى الإعلام العربي بدبي والتي حملت عنوان (نظرة على الإعلام العربي ٢٠١١- ٢٠١٥) أن 87% يعتقدون أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دوراً مهماً في الأحداث السياسية التي مرت بها الدول العربية، وأن 82% يرى أن نوعية الأخبار التي بُثت عبر القنوات الفضائية قد تحسّنت خلال الأحداث، وهنا أسأل: هل هذا التحسن يتوافق مع ما يقوله الناس أم مع ما تتضمنه الحقيقة؟ حيث الإجابة على ذلك التبيان ستفرق بين الحقيقة المجردة التي يجب أن يسعى لها الإعلام الحقيقي والحقيقة التي يريد أن يراها الشارع، ولقد بينت ذات الدراسة أن 75% يعتقدون أن التلفزيون لعب دورا رئيسيا في التأثير في الرأي العام خلال الأحداث والثورات، في حين أن فقط 7% يرون أن الصحافة المكتوبة قد…