آراء
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
«ذو أصول كردية ودمشقي المولد، وهذا يعطيه علاقة جيدة مع المجتمع السوري بكافة أطيافه.. وقد يكون خير وسيط في حل نقاط معلقة، لكونه ينتمي لأكثر من جهة».. هذا رأي رئيس الائتلاف الشيخ معاذ الخطيب في غسان هيتو الذي اختير، أو «انتخب» رئيسا للحكومة السورية المؤقتة في المنفى. وهو رأي إيجابي يرد على بعض الأصوات الناقدة والرافضة. احتجاجا على اختيار هيتو انسحب عدد من القيادات من الائتلاف ليحرج ذلك السوريين ويعزز الانطباع الذي تروج له السلطات السورية أن المعارضة همها الحكم وعليه ستتقاتل. وهم فعلا اختلفوا على كل هيكل ومرجعية وكرسي.. على رئاسة المجلس الوطني، وولد منه الائتلاف الوطني فاختلفوا عليه، وهو الذي أنجب بدوره الحكومة المؤقتة، واختلفوا على انتخاب هيتو. وكانت هناك محاولات لكيانات موازية مثل «مجلس أمناء الثورة» الذي أعلن عن حكومة انتقالية ما لبثت أن ماتت بعد يوم من الإعلان عنها. وفي داخل الائتلاف وحده، الذي يمثل الخيمة الكبيرة للمعارضات السورية، ستة عشر فريقا يمثلون السوريين بأطيافهم وتجمعاتهم، وبعضها تنضوي تحتها المجالس والاتحادات. هذه تعطينا صورة أوضح لصعوبة إدارة المعارضة السورية، وتثير قلقا على مستقبل سوريا بعد إسقاط نظام بشار الأسد. إنما من تابع تاريخ الدول المشابهة التي مرت بمراحل قلاقل وانهيارات سيجد الحالة السورية ليست نشازا، فالنظام السوري همش كل القوى أربعين عاما، وعندما صعدت إلى السطح…
آراء
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
لا أدري ما هي قصة «التباهي» الدائر في البلد هذه الأيام، هل سببه دخول فصل الربيع الذي يصاحبه عادة تحسس يدفع بعض الأجسام للمقاومة، ظناً منها أن سموماً تهاجم الجسم، أم أنها منافسة تدور رحاها بين المسؤولين وكل يقول إن وزارته في أحسن حال؟ المشكلة أن التباهي لم يعد على المستوى العربي بل تجاوزه إلى أميركا وفرنسا وأخيراً فنلندا، حتى ضيّع مسؤولونا «الطريق الصحيح في القول والتصريح». وزير التربية والتعليم الذي ظهر أخيراً في سباق التصريحات قال: «إن معلمي وزارته يقبضون رواتب أعلى من رواتب المعلمين في فنلندا». يا لها من ورطة يا معالي الوزير، فإن كانت هذه حقيقة فتلك مصيبة، وإن لم تكن فالمصيبة - كما عرفناها من قبل - أعظم، فقبل أن نعرف أن رواتب معلمينا تنافس معلمي فنلندا عرفنا أن موازنة التعليم لدينا 25 في المئة من الإنفاق الحكومي، وفي آخر موازنة بلغت ٢٠٤ بلايين ريال، في حين أنها في الدول الصناعية مثل فرنسا وألمانيا لا تتجاوز 12.3 في المئة، وفي الدول النامية 18.4 في المئة، كما نعلم أيضاً أن هناك موازنة قدرها 9 بلايين ريال سعودي رصدت لتطوير التعليم لدينا، لكن التطوير وقع في «حيص بيص» ما هو مقدس وما هو حصيف، وانتهى الأمر بأن طلابنا احتلوا آخر القائمة في مسابقات الرياضيات والعلوم الدولية، والمفاجأة أن…
آراء
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
عندما تعجز بلدان الربيع العربى عن تحقيق أحلامها فى الحرية والديمقراطية.. ولنكتشف جميعاً أن كل الوعود والآمال كانت «كلام فارغ».. وأن كل الأحلام بمستقبل مشرق تحولت إلى واقع مظلم ومستقبل شيطانى.. وعندما تتجول فى البلاد العربية صاحبة ربيع الحريات يقشعر بدنك من الخوف على المستقبل الضبابى لهذه البلاد.. وعندما تأخذ الشريحة الأهم وهى شريحة الشباب لنضع منظاراً لأدائهم وإحساسهم وتفكيرهم.. فإن الدم يتجمد فى عروقى ندماً عليهم، وخوفاً منهم.. فمثلاً ليبيا. فإن نسب مدمنى المخدرات والهيروين وحبوب الهلوسة وهى إحصائية دولية لمكافحة المخدرات تصل لأكثر من 21 ألف مدمن ما بين طالب مدرسى وجامعى ومتعلمين وعاطلين، ودائماً تجد فى كل مكان بائعى الهلوسة، ويا له من غد مشرق ضائع لنجد مكانه الغد المتهلوس.. أما العراق هو الآخر فلم يكن معروفاً برواج المخدرات، ولكن بعد التحرير والديمقراطية.. والقضاء على صدام الديكتاتور انتهت زراعة الأرز، وحلت محلها زراعة الخشخاش، وهكذا تخلصوا من الماركسية التى تدعى أن الدين أفيون الشعوب ليصبح الأفيون هو دين الشعوب.. أما غزة ولبنان واليمن فتجد الحب الأول للشباب أصبح هو كل المهلوسات، وبالحديث عن مصر وتونس فالتطور فيهما مثلما يتطور الداء الخبيث فكل ما هو ممنوع فى عرف الحريات والقانون يتطور عن قصد أو جهل، وبمباركة أصحاب الذقون باسم الدين لنصبح من سيئ إلى أسوأ.. دون أن نشعر..…
آراء
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
جاءت امرأة إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت: «يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتِك فيه تعلمنا مما علمك الله». فقال صلى الله عليه وسلم: «اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا». فاجتمعن فأتاهن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعلمهن مما علمه الله. أما David Lester فيروي لنا من كتابه How They Started قصة البريطانية Laura Tenison التي بزغ مشروعها التجاري JoJo Maman Bebe حين كانت طريحة الفراش في المستشفى بعد حادث جسيم تعرضت له في الريف الفرنسي، وشاءت الأقدار أن تكون مرافقتها في الغرفة أماً لطفلتين. وفي أحد حواراتها معها تحدثت السيدة عن صعوبة الحصول على ملابس جديدة لها ولطفلتيها، وأردفت قائلة: «حتى لو وُجدت الملابس فلن تتوفر فيها متطلبات الجودة بسبب صعوبة الذهاب للتسوق وهي على سرير المرض». كان هذا الحوار سنة 1992، حين ولدت الفكرة في رأس لورا، وبعد خروجها من المستشفى مباشرة شرعت بالتنفيذ وكانت ولا تزال على كرسيها المتحرك. قامت بادئ ذي بدء بعمل استبيان لمعرفة حاجة السوق ودراسة الأوضاع بشكل عام، وطبعت منه 10 آلاف نسخة. ومن خلال هذا الاستبيان اكتشفت لورا أولاً أن في بريطانيا 500 ألف امرأة على وشك الولادة، وثانياً أن هناك حاجة ورغبة كبيرة في الشراء…
آراء
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
على مدى العام الماضي أو نحوه، تطور الخيار بين صفتين إلى إحدى القضايا المهمة في الصراع على السلطة بين النخبة الخمينية الحاكمة في طهران. هاتان الصفتان هما: «إيراني» و«إسلامي». أثناء الحكم البهلوي، دعم شاهات إيران الرؤية القومية، فتمت تنحية صفة «إسلامي» جانبا لصالح «إيراني». ووضع الخط الرسمي كلمة «إيراني» مرادفا للتميز والعظمة. بعد استحواذ الملالي على السلطة عام 1979 أبدوا قلقا تجاه كلمتي «إيران» و«إيراني» منذ البداية، حتى إن آية الله صادق خلخالي، أحد رفقاء درب آية الله روح الله الخميني، اقترح تسمية إيران «إسلامستان». حاولت الثلة الخمينية إلغاء عيد النوروز، رأس السنة الجديدة لسنوات، ومنعت الأسماء الإيرانية التي تعود إلى ما قبل الإسلام في تسمية الأطفال حديثي الولادة. وأصر الخمينيون على ربط صفة «إسلامية» بكل ما هو إيراني. ومن ثم شهدنا الفيزياء والأحياء والرياضيات والمطبخ الإسلامي، والأهم من ذلك، الموسيقى والسينما. وزعم الملالي أن حب إيران كان أشبه بشخصية «شريك» أو الارتباط بإله متفرد. أما الدستور الذي فرضه الخميني، فيجعل المرشد الأعلى زعيما للأمة الإسلامية التي تشكل إيران جزءا منها فقط. وعلى مدى سنوات، اكتشفت آلاف القبور الخفية لمن يفترض أنهم أحفاد الأئمة في البلاد. وبدأ لقب «سيد» الذي كان يمنح للمنحدرين من أصول عربية يضاف إلى المزيد والمزيد من الأسماء، وتمنى الخميني ذاته لو أخفى أصوله الإيرانية لتأكيد…
آراء
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
تجددت الجدالات السياسية والاستراتيجية في أوروبا والولايات المتحدة بشأن الحرب الأميركية - البريطانية على نظام صدام حسين والعراق. والمناسبة هي مرور عشر سنوات تماما على بدء الغارات على بغداد في ليل 2003/3/19. وقد كان معلقان سياسيان يتجادلان على إحدى الفضائيات ببريطانيا قبل أيام، فقال أحدهما، وهو معارض لمشاركة توني بلير وحكومته في تلك الحرب: «إن الحرب على العراق غيرت الإقليم»، فأجابه الآخر الذي كان مؤيدا للحرب، وإن لم يعد اليوم كذلك: «لكن إغارة (القاعدة) على الولايات المتحدة غيرت العالم»! هكذا فإن الجدالات الغربية بعد عشر سنوات من حرب العراق لا تربط بين الحربين (على «القاعدة» وعلى العراق) من الناحية العملية فقط؛ بل ومن الناحية الاستراتيجية والسياسية إذا صح التعبير. وقد كان الواضح قبل وقوع الحربين أن إدارة بوش الابن ومحافظيها الجدد كانت تبحث عن أرض لتخوض عليها معركة لتأكيد الهيبة والهيمنة من جهة، واختبار الآثار وردود الفعل على العرب والمسلمين والعالم في ظل الأوحدية القطبية من جهة أخرى. ونعرف الآن أن القوة الأميركية ما كانت وحيدة في هذا التفكير. فأسامة بن لادن كان يريد أيضا تحدي الولايات المتحدة بشكل غير مسبوق عن طريق الإغارة عليها في عقر دارها. وقد ذكر بوب وورد، في كتابه عن حروب بوش، أن وولفويتز الشهير كان رأيه أن «العراق ساحة مثالية لإرساء المثال والنموذج الذي…
آراء
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
قبل نهاية إحدى مباريات كرة القدم ، و في تغريدة له عبر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر ، يتمنى المذيع الرياضي الجميل مصطفى الآغا بأن تنتهي المباراة بين الفريقين نهاية طبيعية بعيداً عن الشحن الواضح في ثنايا تلك المباراة ! لا ألوم المذيع الرياضي الضليع فمثله خير من يتنبأ بمشكلة التعصب الرياضي التي تصيب الروح الرياضية في مقتل وتحجب روح المنافسة الشريفة التي هي لبُّ الرياضة وهدفها الأسمى ، في الآونة الأخيرة أصبحت تُلطَّخ الكثير من منافساتنا الرياضية بمواقف وأحداث مؤسفة جداً ، لم يسلم منها اللاعبون ولا المدربون ولا الإداريون والمحصلة هي انتقال العدوى إلى المدرجات ، لم تعد توقعات المتابع تنحصر في نتيجة المباراة بل بما يمكن أن تؤول إليه تلك المباراة من أحداث "دراماتيكية"! و تلك الحمائم البيضاء التي يتم إطلاقها في احتفالات افتتاح البطولات الرياضية قد تستبدل فتتطاير بدلاً منها قوارير المياه المعدنية والأحذية أجلكم الله . قبل عقدٍ من الزمان تقريباً لايزال أرشيف ذاكرتي يختزن لقطة في إحدى مواجهات كرة القدم العربية تم فيها إفلات كلب بوليسي شرس على حارس مرمى الفريق المنافس في مشهد لا يخلو من بعض الطرافة للمتابعين لكنه ليس كذلك بالتأكيد للحارس المغلوب على أمره !واليوم قد يتكرر المشهد لكن اللاعب هو من قد ينفلت أحياناً على زميله أو على حكم المباراة…
آراء
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣
شخصياً لست مع تخفيض سن الحصول على رخصة قيادة السيارات إلى 17 عاماً، لكن ذلك ليس هو المهم، فقرار من هذا النوع يجب ألا يكون أبداً بناء على آراء شخصية، بقدر ما يجب أن يُتخذ بناء على أبحاث ودراسات ميدانية، وضوابط وإجراءات عدة، وهذا ما بحثه وناقشه، أمس، مجلس السياسات والاستراتيجيات في وزارة الداخلية، برئاسة سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان. قبل سنوات عدة، دار جدل كبير حول هذه القضية، تحديداً عندما أعلن المستشار اللواء محمد سيف الزفين وجود فكرة، أو دراسة، لتخفيض سن الحصول على الرخصة، وكلا الفريقين كان محقاً في وجهة نظره، لم يكن هناك مخطئ وصائب، بل كان هناك فريقان يملكان الحق في ما يقولون، فخفض السن له كثير من السلبيات، التي يجب عدم إغفالها، كما له إيجابيات يراها بعض الأهالي ضرورية وملحة. ولاشك في أن الجدل سيبدأ بدرجة أكبر، اعتباراً من اليوم، حول الموضوع ذاته، بعد أن تجدد طرحه بمستوى أعلى، في أنحاء المجتمع بشكل عام، وفي كل بيت يضم فتى في هذه السن، أو أقل بقليل على وجه الخصوص، الرافضون لمشروع القرار سبب رفضهم الرئيس هو الحفاظ على سلامة أبنائهم، في ظل تزايد الحوادث المرورية، وزيادة عدد المواطنين الشباب الذين راحوا ضحية هذه الحوادث، خلال العام الماضي، على سابقه، خصوصاً أنه لا يمكن أبداً…
آراء
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣
انتقد عدد من مغردي "تويتر" والكتّاب والإعلاميين تصريح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة حول عدم جواز التشهير بأصحاب الشهادات الوهمية مؤكدين على ضرورة التشهير بهم وخاصة من أصحاب المناصب وأن تركهم ليس من صالح الدولة. وكان رد الوزير على الانتقادات السابقة بأن "التشهير الجاري حاليا بحاملي الشهادات الوهمية مفتوح على كل الاحتمالات، ويخلط الأسماء، ويتهم الناس عشوائيا، ويصدر من أفراد دون اتكاء على معلومات محققة، وهو مسلك خاطئ، يوسع دائرة الاتهامات ويقدح في ذمم الناس العلمية دون ضوابط"، وأشار إلى أن محاربة الشهادات الوهمية "يجب أن يتم عبر مرجعيات واضحة مثل وزارة التعليم العالي أو لجان فرز أكاديمية رفيعة المستوى". أتفق مع الدكتور (خوجة) حول عدم وجود ضوابط حول التشهير بالمفسدين عموما وليس فقط بحملة الشهادات الوهمية، بل وأضيف أيضا على تصريحات الوزير، بأن الوضع الحالي لكشف الفساد على شبكة الإنترنت وبالأخص مواقع التواصل الاجتماعي؛ قد تستغل من قبل بعض الأفراد والفئات للتشهير والانتقام لأغراض شخصية، ولكن هنا أتساءل: لماذا لم تتحرك الجهات المختصة مثل وزارة التعليم العالي حيال أصحاب الشهادات الوهمية قبل التشهير بهم على الإنترنت؟ أليس من المفترض تقديم الشكر والامتنان إلى من قاموا بكشف الفساد وسلّطوا الضوء على قضية لم يتم الالتفاف إليها من قبل؟ وكانت من نتائج هذا التشهير إقرار مجلس الشورى مشروع نظام توثيق…
آراء
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣
أن تحضر حدثاً بحجم "آرت دبي" فإنك من خلاله تتعرف على فنون العالم وإبداعات كثير من الفنانين ممن ينتمون إلى مختلف المدارس الفنية بأساليب متنوعة قد يغرق بعضها بالحداثة بما يتجاوز حدود المقنع فنياً، لكنه يبقى بكل الأحوال جزءا من التجارب التي تحاول إيجاد مساحة لها في ميدان إبداعي مبهر. "آرت دبي" الذي افتتحت الدورة السابعة منه أول من أمس للإعلاميين، وبدأ الجمهور بالتوافد على صالاته أمس يعد كرنفالا فنيا عالميا ضخما، تؤكد ذلك الأرقام الإحصائية الرئيسة، مثل 500 فنان تشكيلي، و75 صالة عرض من 30 دولة... تقول مديرة معرض آرت دبي أنتونيا كارفر: "نحرص في آرت دبي على الجمع بين عرض الأعمال الفنية والبرامج التثقيفية وعقد النقاشات، بما يهدف إلى تعزيز المكانة الحالية التي وصل إليها المعرض، وخلق نموذج مستدام يوفر منصة عالمية بطابع محلي مميز للمشاركين والزوار على حدٍ سواء". ومن حضوري ومتابعتي لـ"آرت دبي" منذ انطلاقه فالحال في تطور مستمر والمعرض يكبر عاما بعد عام، وحرص صالة "أثر" السعودية على المشاركة فيه سنويا بإبداعات فناني المملكة يشير إلى أن الطموحات في تصاعد. بالإضافة إلى "أثر"، توجد إبداعات تنتمي إلى قارات العالم، ومما يلفت هذا العام تسليط الضوء على الفن الأفريقي متمثلا بأعمال من منطقة غرب أفريقيا، أعمال تتسم بطابع القارة واستكشاف طبيعة الحياة والمؤثرات المجتمعية. وما يلفت…
آراء
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣
هي أشياء لا تشترى!.. صفحة صغيرة في دفتر مذكراتها كتب بها: رزقني الله اليوم ببكر أبنائي، وبجوارها رسم طفولي لأربع نجوم.. سألت جميع طالباتها اللواتي درَسَتهن في الابتدائية فأكدن لي جميعاً أنها لم تمنح إحداهن مطلقاً أكثر من ثلاث نجوم! فأي «رائد» أنت في حياتها.. وأنتَ لم تُسمَّ بعد! هي أشياء لا تشترى! تلك النظرة الحانية وحزنها عليك رغم ابتسامتك المستمرة أمامها، ورغم تمثيلك المرح أمام الجميع، لأنها وحدها تعلم ما تخبئ تلك الابتسامة وما يداريه ذلك المرح.. هي وحدها تعلم بمقدار ما تختزله من «قهر الرجال»! هي أشياء لا تشترى! يدها على جبينك الملتهب وهي في آخر العمر تتمتم بآيات وأحاديث وتدعو لك بالشفاء وطول العمر وهي أحوج إليهما منك، تلك الارتجافة الخفيفة في شفتها العليا، ابتسامتها المعاتبة عندما تلقي أنت بكلمة بذيئة أمام الصغار أو تقوم بفعل غير لائق أمام الضيوف، وحتى مقاييس هذه الأمور تختلف لديها، فيكفي أن تقول لأحد الصغار «يا تيس» لتبدأ هي بالاستغفار والتوبة والصلاة على الرسول المصطفى، كثيراً ما أتخيل وجه أمي إذا سمعت الكلمات التي يستخدمها لعيبة «الكيرم» على طاولة المقهى، وهل سأراها بعدها ثانية!.. صحبة سوء.. سأتخلص منها ذات يوم! هي أشياء لا تشترى! صندوقها السري الذي تصر على حجز غرفة كاملة لتتأكد من أنه في أمان.. كم أكره اليوم الذي…
آراء
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣
قبل أشهر، وإثر الحادثة التي وقعت في إحدى المدارس في الولايات المتحدة عندما أطلق أحد الطلاب النار على مجموعة من طلبة مدرسته وقتل نتيجة ذلك العديد منهم خرجت وسائل الإعلام الأميركية بلقاءات مع عدد من الطلبة الذين استطاعوا الفرار والنجاة من جحيم ذلك القاتل المختل، وقدمت للمشاهد عبر شهاداتهم روايات للرعب الذي عاشوه في تلك الدقائق العصيبة. لم يمر ذلك الحدث فقط كحدث إجرامي بشع، بل فتح نقاشا مهنيا في الولايات المتحدة حول أحقية وسائل الإعلام في الالتقاء بطلبة دون سن الرشد أو مراهقين أثناء مرورهم بأوضاع نفسية صعبة وتقديم قصصهم بشكل ستظهرهم للجمهور بشكل نفسي قد لا يكون له انعكاس إيجابي على مستقبلهم وقد يؤثر في تعاطيهم مع محيطهم لسنوات طويلة. في المملكة، يظهر ذات الحوار اليوم بعد أن اعتادت وسائل الإعلام المحلية والعربية أن تتعاطى مع ضحايا التعنيف أو الأخطاء الطبية باعتبارهم شواهد لها اسم وصورة ونفسية ودون أدنى احترام للخصوصية التي من حقهم التمتع بها في أجواء اجتماعية لا ترحم من اتهامات العيب والعار ومحاسبة الإنسان المستضعف بسبب ظلم الزمان والإنسان. قصة راكان الذي عاش مع والديه معنفا، وظهر في التلفزيون بمباركة من دار الحماية الاجتماعية التي تولت أمره كشاهد للظلم الذي قاساه جسمه النحيل، يفتح الباب على السؤال الجوهري الذي يتجاوز المهنية الإعلامية فقط ليصل لنظام…