آراء
السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠١٢
لا أعلم لم تذكرت المقولة الشهيرة لـ(هيجل): "يعلمنا التاريخ أنّ الإنسان لا يتعلّم من التاريخ"؛ ما إن هممت الحديث عن هذا الموضوع.. خاصة وأن قضية "الطماطم" أصبحت هماً دولياً، ومشكلة عدة شعوب، تعاني من اضطراب في أسواق "الطماطم"، وهذا ما يدعو لاقتراح قمة عربية لحل أزمة "الطماطم" تحت شعار: (الطماطم.. وتلاقح أفكار المسؤولين)! فالرئيس المصري الجديد العهد مرسي قد اختار الحديث عن رخص أسعار"المانجا" في وقت تصر حاجة المواطن البسيط على مناقشة أوضاع "الطماطم" وأسعارها، وهو الأمر الذي فتح عليه باب جبهة "السخرية" والتندر" في ربط كل مشاريعه بـ"المانجا"، خاصة وأن الملف الاقتصادي لمصر هو التحدي الأول له - بنظري - ومثله وزيرنا الموقر فهد بالغنيم، والذي طالبنا بأن نستعيض عن شراء صندوق الطماطم بشراء نصف صندوق! وكأنه يعود بنا لتصريح أحد الوزراء قبل عدة أعوام، عندما طالب بإيجاد بديل للأرز، كعادات استهلاكية! والمشكلة هنا، لا تكمن في الصندوق أو نصفه، أو مجرد "خشية" لدس بعض حبات "الطماطم"، الأمر يتعدى إلى مرحلة أن المسؤول لا يفرق بين الحاجات الأساسية والثانوية للمواطن، ولا يستشعر قائمة الأولويات "الحياتية" للمواطن البسيط، فصنع البدائل ليس حلاً دائماً، والحلول الوقتية لم تكن يوماً شفاءَ للمشاكل. يقول جبران خليل جبران: "لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف…
آراء
السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠١٢
حالة الفرار إلى دبي والبحرين والكويت التي تكتسح مئات الآلاف من المواطنين عند الإجازات مثيرة وتستحق البحث في دوافعها وأسبابها، باعتبارها غدت ظاهرة تستحق التمعن. كنت كتبت عنها قبل عدة أشهر ورأيت أن البحث عن السينما والمطاعم المفتوحة والمولات ربما يشرح هذه الهجمات الموسمية لمواطنينا على مدن الجوار الخليجي. سبب ذلك الاستنتاج هو التأمل في نوعيّة وسلوكيات مواطنينا هناك. فهم، كما كتبت سابقا، يعكسون النمط السعودي العام، الذي يغلب على الطبقة الوسطى، من حيث الأزياء، والسمت المحافظ، واصطحاب الأطفال، والتمركز في المولات وعند صالات السينما والمطاعم و»الكافيهات». بالإضافة إلى هذا، هناك الرقابة الصارمة على السلوك في فضاءاتنا العامة. رقابة متوطنة في الثقافة، وتقوم على إدامتها مؤسسات رسمية من أهمها هيئة الأمر بالمعروف. وتقدم قصة مقتل الحرفي وإصابة أسرته في الباحة شعبان الماضي، إثر مطاردة دوريتي الهيئة والشرطة له جراء إعلائه صوت المسجل على أناشيد أطفال، نموذجاً على الأثر السلبي لحس الرقابة في فضاءاتنا العامة. الأسبوع الماضي وجدت سبباً آخر يضاف للأسباب أعلاه. إنه سبب سلوكي. ولقد توصلت إلى هذا السبب ليس عبر التأمل في سمت وسلوكيات مواطنينا المسافرين، بل العكس، عبر التأمل في سلوكيات مَن لم يسافر، والكيفية التي قضوا بها أوقاتهم يوم الاحتفال بالذكرى الوطنية المجيدة، بالإضافة إلى تشكّل خطاب يشوبه الخوف والحذر مما يمكن أن يحدث في ذلك…
آراء
الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٢
أظن أن ما يكتب اليوم في الصحافة المطبوعة لا يشكل أكثر من نقطة في بحر تشكيل الرأي العام اليوم. لقد ولّى زمن «الجرائد» الجميل حينما كان مقال واحد يمكنه أن يقيم الدنيا و لا يقعدها. وكان «المسؤول» يتصفح الجرائد يومياً، جريدة جريدة، و صفحة صفحة، أملاً أن يرى صورته في المحليات أو خوفاً من مقال يشير – و لو تلميحاً – لبعض قصور في أدائه. نحن أبناء اليوم! فكتاب الصحف اليوم، و صاحبكم منهم، مثل من يرمي من خلف الصفوف. أو كمن ينفخ في قربة مثقوبة. فعدد مشاهدي فيلم «كروة» الجديد في يوم واحد ربما فاق عدد قراء صحفنا مجتمعة في شهر. نحن ننتمي لزمن يوشك أن ينقرض و هم ينتمون لليوم. كانت الجريدة منبراً مهماً و مؤثراً في تشكيل الرأي العام و في توجيه حوارات المجتمع و مناظراته. و لم يكن ذلك لأن من يكتب في الصحف كانوا أفضل من و ما في المجتمع و لكن لأن منابرهم كانت الأكثر حضوراً. أو لعلها كانت الوحيدة. أما اليوم فقد زاد الماء على الطحين. و ما تحدثه رسالة عبر «الواتس آب» أو «تويتر»، و في دقائق قصيرة، ربما فاقت ما يحدثه أهم مقال في صحفنا مجتمعة. أما المشكلة الثانية فهي أن «المسؤول» لم يعد يكترث لما يكتب عنه أو ضده. انتقد…
آراء
الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٢
أعجبني تعريف الأنانية لأوسكار وايلد " ليست الأنانية ان يعيش المرء كما يهوى، بل ألا يدع الأخرين يعيشون كما يهوون" وذلك هو أحد جوانب الشخصية الأنانية، بجانب أن تفكيره لا يخرج عن إطار نفسه، وبجانب اعتقاده بأن هذه الحياة لا تتمحور إلا حوله الإنسان الأناني غالباً ما يعتقد أن مصلحته الشخصية وسعادته هي أهم ما في الوجود، وأن من بقى على هذه الأرض إنما لخدمته والإتفاق معه، فالأنانية هي الافتنان بالنفس، وسبغ الأهمية ورفع القيمة الذاتية للفرد الى مصاف ما فوق الجميع. الإنسان الأناني في أتم الاستعداد بالتضحية بالجميع من أجل نجاته، هو أول من يقفز على قارب النجاة أثناء غرق السفينة بدلا أن يساعد النساء والأطفال، رغم توافر قوارب النجاة وإتقانه للسباحة. كثيراً ما سمعت من بعض أصدقائي الأجانب وهم يرددون أنهم لا يجدون ما يستهويهم في الدول الخليجية، فكلها باتت متشابهة بالعالم الأخر، لا يوجد بها سوى ناطحات السحاب ومباني فخمة لا تختلف عن مباني نيويورك أو شيكاغو، بل إن التواجد في دبي بالذات يحسسهم بأنهم في احدى الولايات الأمريكية، وأنهم يرغبون في رؤية الخيم والجمال والحياة القديمة لسكان الخليج. ومع تكرار زيارتهم وتذمرهم في نفس الوقت، أعلمتهم بأني بصدد الكتابة للمسؤولين في دول الخليج، وبالذات القائمين على التطور والبناء لأطلب منهم التوقف كلياً عن البناء، وتحديث المدن…
آراء
الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٢
كثرت في السنوات الأخيرة، المؤتمرات واللقاءات والدعوات للحفاظ على الطبيعة. وللخوض في هذا المجال، من الضروري التوصل إلى تعريف لكلمة «الطبيعة». سأسوق هنا نموذجين يمثلان طرفي طيف واسع من الآراء المختلفة، وربما تكمن الحقيقة في مكان ما في الوسط. قد ينظر بعضهم للطبيعة على أنها مخزون هائل من الموارد الجاهزة للاستهلاك أو الاستخدام عند الحاجة لمنفعة الجنس البشري، ويُعرِّف مفهوم «الاستخدام» هذا بالمنهج «النفعي». أو قد ينظر بعض آخر إليها على أنها جزء لا يتجزأ من الإنسانية ذاتها، حيث أن البشر بصفتهم كائنات بيولوجية هم جزء من الطبيعة، فيُعرِّف هذا المفهوم بمنظور «القيمة الذاتية». طبقاً للمنهج النفعي، يجب الحفاظ على الطبيعة من أجل تلبية حاجات البشر التي تضمن نمونا وتطورنا وبقاءنا على قيد الحياة. وإذا استهلكنا الموارد الطبيعية بسرعة كبيرة أو فشلنا في توفير الحماية اللازمة للموارد الضرورية لبقائنا، فإننا نعرقل فرصتنا في البقاء والازدهار. من هذا المنطلق، فإننا نهتم بالحفاظ على الطبيعة، لأنها أساسية لبقائنا على قيد الحياة. ومع ذلك، فقد لا نهتم بأن نحافظ على كل مكونات الطبيعة لأن كثيراً منها ليس ضرورياً لاستمرارية حياتنا. ومن جهة أخرى، وبدلاً من النظر إلى قيمتها المادية، يمكن للمرء أن ينظر إلى الطبيعة على أن لها قيمة في حد ذاتها من دون النظر إلى العوامل الأخرى. وبينما يعتبر المنهج «النفعي»، ضمنياً،…
آراء
الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٢
الوطن كائن مرئي محسوس وملموس. تشم دفئه بالروح وترى خلاياه تنبض داخلك. والوطن عشق أكبر، تندرج فيه المشاعر كلها. هو في لحظة ما يبدو عملاقا يحميك، وفي أخرى يكون أنثى تحتضنك. ثمة وطن يطرّز يومه الوطني بالفرح والعزّ عبر احتفاليات وفعاليات ثقافية ومجتمعية تملأ مختلف مناطقه ومدنه وقراه. وفي المقابل ثمة وطن يناضل شعبه للخلاص من "المستبد"، ويجاهد ليصنع بدم أبنائه يوما وطنيا جديدا تحتفل به الأجيال اللاحقة. وفي كل من الصورتين تتصدر الجماهير المشهد. هنا تحتشد في الطرقات والساحات بهجة، وهناك تحتشد في مظاهرات ضد طاغية قرر تخريب الوطن قبل أن يرحل. في الحالة الأولى، كتب الشعراء قصائد تعمّق انتماءهم لوطنهم، ونقشوا حكايا النهضة مذ بدأ وطنهم خطواته الأولى إلى أن تجاوز تأثيره منطقته، وبات العالم يحسب له ألف حساب. وفي الحالة الثانية كتب الشعراء قصائد حالمة بالخلاص من الاستبداد، وصاغوا من قاموس الشتائم ما رأوه يناسب طاغية جعل من وطنهم رمزا للاصطفاف الطائفي باسم "الممانعة"، ومنطَلقا لتحالفات سياسية تحقق غاية من يحلمون بإعادة أمجاد إمبراطوريات هزمها الأجداد الفاتحون. الوطن كائن قد يهتز طربا فتغني معه، وقد يتألم فتكويك الأوجاع. وفي الحالتين تجد أنك تماهيت فيه وانصهرت حتى صرتما واحدا. وفي الوطن مكان رسخ بالذاكرة، ترتسم فيه الطفولة ومراحل العمر، مكان هو الألفة واللهفة والجمال.. تحنّ إليه ولا تحس…
آراء
الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٢
يروي الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني في مذكراته: «قال لي خامنئي إن مبعوث القذافي جاء لزيارته في طهران، وقدم اقتراحا من القذافي يقتضي أن توقف إيران (الحرب مع صدام) العراق، وتهاجم بعد ذلك السعودية.. ولكن رفضنا هذا الطلب». هذا ما عالجه الزميل الأستاذ عادل الطريفي في مقاله أمس متحدثا عن أمن الخليج. روايات رفسنجاني تعبر عن أزمة القيادة في المنطقة فكرا وعملا.. عندما تجتمع على كأس شاي تتحدث في كيف تدمر ناقلات نفط الكويت، أو تفتح جبهة حرب مع السعودية، أو تخرب موسم الحج.. وإسقاط طائرات. دول تدار بزعماء طموحاتهم ليست بناء مدارس أو مصانع؛ بل تخريب مصانع غيرهم. ومن زار ليبيا، خلال وبعد سقوط معمر القذافي، صدم من حجم التخلف الذي عاشته هذه الدولة الغنية بمواردها النفطية. والذي يزور طهران يرى بأم عينيه كيف تحولت عاصمة الشرق الأوسط الأولى في زمن الشاه إلى أطلال مدينة تكتظ بالمعدمين الذين فرضت عليهم الدولة الجوع في سبيل إنجاز مشروعها العسكري. صدام والقذافي والأسد وخامنئي بددوا مقدرات بلدانهم على مفهوم أن الدولة القوية هي الدولة الناجحة، غير مدركين أن الدولة الناجحة تصبح لاحقا دولة قوية. ولأن منطقتنا في حال انتقال حتى قبل ثورة تونس، فإنه من المبكر أن نقول في أي اتجاه تسير، هل تتغير الوجوه؟ أم العقول أيضا؟ تبدو التغييرات مهمة وإيجابية…
آراء
الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٢
بعد شهور قليلة من انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أعلن الرئيس الاسرائيلي الحالي شمعون بيريز أن "الاسلام هو العدو الجديد للغرب لأنه ينطوي على نفس الطبيعية الشمولية للشيوعية". قليلون إستوقفتهم تلك العبارة في البلدان العربية والاسلامية وفهموا مدلوها جيداً. الآن ومن غبار معركة الفيلم المسيء للنبي محمد (ص)، تشخص تلك الكلمات من جديد بقوة في الافق. لقد حكمت تلك العبارة وطبعت بقوة مجريات الأحداث من العام 2001 وحتى العام 2011. لقد كانت هجمات 11 سبتمبر هدية وكان بيريز مبتهجاً دون شك وهو يرى الحرب المتنامية ضد من إعتبرهم "اعداء الغرب" الجدد. فالحرب العالمية ضد الإرهاب التي دشنها جورج دبليو بوش بعد الهجمات بقليل ضد تنظيم "القاعدة"، تحولت بالنهاية الى حرب ضد الاسلام نفسه. وفي مسعاهم لفهم دوافع الغضب والتطرف لدى الشبان المسلمين، ذهب مؤرخون واكاديميون وباحثون غربيون عميقا في البحث لكن بافكار نمطية جاهزة مسبقاً قادت بالنهاية الى أن يصبح الاسلام نفسه هو المتهم. لقد عكست تلك المفاهيم النمطية نفسها (وبغباء شديد) في ضغوط مارستها ادارة بوش ضد الحكومات العربية لتغيير المناهج الدراسية، خصوصا مناهج التربية الدينية وشطب كل الآيات القرآنية التي تضم مفردة "الجهاد". باختصار شديد، اصبح الاسلام تحت المجهر، لكن الاهداف كانت استراتيجية: ان الغرب لا يمكنه التعايش مع العالم الاسلامي". هدف يعيد التذكير بأن صمويل هنتغتون ونظريته…
آراء
الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٢
في تقرير لمجموعة سيتي جروب تناقلت ملخصه وسائل الإعلام هذا الشهر أن السعودية قد تصبح من الدول المستوردة للنفط بحلول 2030. هذا “التنبؤ” عبارة عن عمليات حسابية أخذت بعين الاعتبار العرض والطلب ونسبة نمو استهلاك الطاقة الكهربائية. البعض لم يأخذ التقرير بجدية والبعض رأى فيه نوعاً من التحذير وآخرون اعتبروه تقريرا مبالغا فيه، لكن الأهم أن هذا التقرير لم يمر مرور الكرام بل حرك موجة تفاعلية. ردود الفعل في شبكات التواصل والمقالات تعكس نوعا من القلق والخوف من المستقبل وفوق ذلك وعي المواطن بأن البترول نعمة قد تزول. والسعودية كبلد بُني اقتصاده على البترول، لم تُعلق، حسب علمي، على التقرير سواء من خلال القنوات الرسمية كتصريح لوزير البترول أو أرامكو أو مناقشة في مجلس الشورى لطلب توضيح الأرقام المنشورة في تقرير سيتي جروب ونسبة الخطأ في التقرير إلا إذا كان هذا التقرير قد دق فعلا ناقوس الخطر وليس هناك ما يمكن نفيه أو توضيحه. أقل من جيل يفصلنا عن 2030 بغض النظر عن تقرير سيتي جروب، إلا أنه من الطبيعي أن نتساءل عن ماذا نحن فاعلون لأجل مستقبلنا. ففي كل دول العالم هناك أهداف وضعت لضمان توفير الطاقة من وقود وكهرباء. وإذا أخذنا عام 2030 مثلا كهدف لتحقيق خطة ما، فيجب الإسراع في ذلك لأن 2030 لن ينتظر كثيرا حتى…
آراء
الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٢
هناك 10 مؤسسات مستقلة ومختلفة مثل صندوق النقد الدولي ومجلة إيكونومست وجامعة كولومبيا الأمريكية تقيم اقتصاديات الدولة حول العالم، تسع من هذه المؤسسات العشر قيمت إندونيسيا كدولة ناهضة في طور الانتقال للعالم الأول، إندونيسيا الدولة التي تحتوي العدد الأكبر من المسلمين في العالم تحتل اليوم المرتبة 16 اقتصادياً مباشرة بعد كندا وكوريا الجنوبية متفوقة على تركيا وأستراليا .. لماذا؟ حكاية إندونيسيا كأي بلد في شرق آسيا تحرر من المستعمر بعد الحرب العالمية الثانية ودخل في عصر حكومات فاسدة وقمعية، الفرق الوحيد أن إندونيسيا لديها كم معقول من النفط والغاز هذا ساعدها لتحريك الاقتصاد ولكن الفساد كان يوازي حجم التنمية فكانت إندونيسيا تتحرك ولكن وهي واقفة لأن ما تزرعه التنمية يحصده الفساد، زعيم آخر هذه الحكومات الفاسدة وأطولها هو سوهارتو الذي حكم طوال 30 سنة وكان الحاكم الأكثر فساداً في العالم بحسب منظمة الشفافية، ومن أكثرهم دموية بحسب منظمات حقوق الإنسان،على إثر الأزمة العالمية عام 1997 وتزوير انتخابه للمرة السابعة خرجت مظاهرات في شوارع جاكرتا للمطالبة بتنحيته ومحاكمته وهذا ما حدث، وتم انتخاب رئيس لأول مرة وهو عبدالرحمن وحيد وبرلمان وسلطة قضائية مستقلة وبقية تفاصيل طبخة الديموقراطية التي تحدثت عنها في مقالات سابقة، في صيف العام 2001 ولأن البرلمان شعر بفساد الرئيس الجديد تمت إقالته ومحاسبته هو الآخر. إندونيسيا لو أكملت…
آراء
الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٢
من حق السوري الثائر ضد نظام البطش في دمشق أن يتذمر من خذلان المجتمع الدولي لقضيته. من حقه أن يعبر عن خيبة أمله في العالم الذي ظل يشهد موت الأبرياء في سوريا وعذابهم دون ردة فعل صادقة. ومن حقه أن يسخر من تلك الكلمات الرنانة على منصة الأمم المتحدة ليلة الثلاثاء الماضي. بقي بشار الأسد يمارس البطش العلني ضد السوريين فيما زعامات العالم «المتحضر» تندد وتتوعد دون فعل. ثوار سوريا يدركون تماماً أن النصر حليفهم، آجلاً أم عاجلاً، لكن لماذا إطالة أمد المعاناة والقتل اليومي؟ أبسط ما يمكن أن يقدمه المجتمع الدولي الذي يعلن تأييده لثورة الشعب السوري أن يزود الجيش الحر بمضادات الطائرات. أكثر ما أنهك قوى الثوار هي طائرات النظام الحربية. والجميع يعرف أن الأسد وشبيحته لايتوانون عن قتل المدنيين بالجملة، بالمدرعات وبالطائرات التي زعموا -قبل الثورة- أنها كانت لمواجهة من يحتل الجولان. هاهي أسلحة الجيش تصوب نيرانها للداخل السوري فيما لم تطلق -في حياتها- رصاصة واحدة على المحتل الإسرائيلي. واليوم يحذر البعض من تغلغل الجماعات الدينية المتطرفة للداخل السوري. من السبب؟ من حق المظلوم المقهور الذي يتعرض كل ساعة للموت والإهانة أن يتحالف مع من يناصر قضيته حتى لو كان الشيطان. تلك هي الحقيقة. أما المجتمعون في نيويورك فإنهم لايقدمون سوى الكلام الفارغ من أي معنى طالما…
آراء
الأربعاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٢
أفكر أن أؤسس نادياً لهواة جمع المجلات القديمة، على غرار جمعية هواة جمع الطوابع السعودية، التي رأسها أخيراً الصديق أسامة كردي، عضو مجلس الشورى الهاوي، من أيام الدراسة لجمع الطوابع، الذي وعد بأنه سيضخ فيها الحياة من جديد، فأنا من هواة جمع المجلات القديمة وأقتني تشكيلة معتبرة منها. أعتقد أن وسائل الإعلام الاجتماعي «السوشال ميديا» حريٌ بها أن تنشط عملية التعارف بين الهواة وتبادل المقتنيات أكثر من أي شيء آخر، وهو ما سأعتمد عليه أولاً عندما أدعو لتأسيس جمعيتي المقترحة، أذكر أنني اشتريت مقتنيات عدة من موقع eBay ، مثل عملات سعودية قديمة، وطوابع، وبطاقات بريدية، وأعداد من مجلات قديمة عن السعودية، خصوصاً «ناشيونال جيوغرافيك»، ومجلة «لايف»، التي اقتنيت منها عدداً واحداً يتضمن أول حوار مصور للملك الراحل عبدالعزيز، نُشر عام 1943، تنبهت بتصفحه أن أشهر صور الراحل المتداولة هي من ذلك العدد، إنه موقع ثري للباحث عن أية مقتنيات قديمة. في الولايات المتحدة وأوروبا يقصد هواة المقتنيات أسواقاً شعبية يسمونهاFlea Market ، وعادة ما تكون في أيام العطل ونهاية الأسبوع، تعرض فيها كل شيء، من الملابس والتحف، إلى الكتب والمجلات، والاسطوانات القديمة، ربما بدأت الفكرة للتخلص من أثاث منزل قديم، أو أغراض شخص توفي، ولكنها بمرور الوقت تحولت إلى العنوان الأول للباحثين عن «الانتيك»، بل حتى الأثريات، والمقتنيات القيمة،…