آراء
الخميس ٠٨ أكتوبر ٢٠١٥
بدأ فجر جديد يبزغ في سماء الديمقراطية بدولة الإمارات، بعد أن انتهى العرس الانتخابي باختيار بعض أعضاء المجلس الوطني، تأكيداً على الشفافية في الاختيار الذي تولد عن إرادة شعبية، وباختيار ديمقراطي. ولكن يثور التساؤل في الأذهان، هل تم هذا الاختيار صحيحاً ولصالح الوطن ودولة الإمارات، أم غلبت عليه المجاملات؟ نعم أظن بجميع الفائزين خيراً، ونحن نعرف كثيراً منهم، وهم من خيرة من يمثل هذا المجلس، ولكن السؤال يطرح نفسه على عموم المشاركين بالعملية الانتخابية من الناخبين، هل أعطيتم صوتكم لمن سيمثلكم تمثيلاً صحيحاً، أم طغت العواطف على اختياراتكم؟! هل كان الهدف من الاختيار وضع الأمانة في يد من هو أهلٌ لحملها، فيفترض في الجميع السعي لهدف واحد، ألا وهو رفعة شأن البلاد، والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة بمشاركة المواطن في كل الشؤون التي تمس حياته ومستقبله وسعادته، لتعزيز تجربة ومسيرة التنمية الشاملة لدولتنا. نقول وبالفم المليان، يا سادتي ويا سيداتي هذا هو ثمار زرعكم، ونتاج اختياركم، فإذا كان غرسكم خيراً بعيداً عن المصالح والمجاملات، أثمر وأينع وحقق ما تبتغونه، فقبل أن نتهم المجلس أو أي من أعضائه، كان الواجب والألزم أن نتهم أنفسنا بعدم عدل كل منا مع نفسه، عندما اختار شخصاً، ليحقق له مصالح، بعيداً عن الصالح المجتمعي، فيكون الحال كما كان، ونندم ونتأسف وننتظر أربع سنوات أخرى، فنحاول…
آراء
الأربعاء ٠٧ أكتوبر ٢٠١٥
قبل غروب الشمس في مثل هذا اليوم قبل 42 عاماً، أنجزت الفرقة 18 من الجيش المصري، تحرير مدينة «القنطرة شرق» في ثاني أيام حرب أكتوبر 1973، وكانت أول مدينة يتم تحريرها في سيناء من قبضة الجيش الإسرائيلي المحتل. تلك الفرقة كانت بقيادة الفريق (العميد وقتذاك) فؤاد عزيز غالي، الذي تمت ترقيته في ديسمبر من نفس العام قائداً للجيش الثاني الميداني. وقبل ذلك بيوم، أي يوم الحرب في 6 أكتوبر، كانت أولى موجات المشاة المصريين، الذين عبروا قناة السويس تحت غطاء القصف المدفعي المصري، بقيادة اللواء (العقيد وقتذاك) شفيق متري سيدراك قائد الفرقة 16. استشهد سيدراك في معارك الدبابات في 9 أكتوبر، وهو يتقدم جنوده ومعه خمسة جنود في دبابة القيادة، وكان أول شهيد من الضباط في تلك الحرب. في تلك الحرب، فاجأ المصريون العالم بأسلوب بسيط لفتح ثغرات في خط بارليف المنيع، هي استخدام خراطيم المياه ذات الدفع العالي جداً، وتمكنوا من فتح ثغرات فيه في 4 ساعات، في حين كانت أفضل التوقعات تشير إلى أن المهمة قد تستغرق 24 ساعة. لكن ما لا يعرفه الكثيرون، أن فكرة استخدام خراطيم المياه، اقترحها ضابط في سلاح المهندسين، هو باقي زكي يوسف، الذي اقترح الفكرة للمرة الأولى عام 1969، وتم إبقاؤها سرية منذ ذلك الوقت وحتى تنفيذها يوم الحرب. المرحوم فؤاد عزيز…
أخبار
الأربعاء ٠٧ أكتوبر ٢٠١٥
https://www.youtube.com/watch?v=AIn_Ecol0MM بدأت القصّة بزيادة حجم المنتج لتقليل السعر، ثمّ أصبح هذا الاختراع الجديد هو الشيء الجديد المرغوب في جميع أنحاء العالم. هل كان فيريرو يعتقد أنّ منتجه هذا بالتحديد سيصل للملايين من سكان كوكبنا الأزرق، ليتشارك الجميع حبّ الشوكولا وإبداع وصفاتٍ غنيةٍ بمنتجه، لتنشر البهجة والسعادة على وجوه الجميع من أطفالٍ وكبار؟ نقدم لكم حقائق غريبة، لكن مسليّة عن نوتيلا ونشأتها وتأثيرها في عالمنا الحاليّ. إدمان نوتيلا، السبب هو نابليون..وهتلر! (more…)
آراء
الأربعاء ٠٧ أكتوبر ٢٠١٥
إنها الحرب.. ونعلم علم اليقين أننا خضناها لننتصر مع أشقائنا في اليمن، ولا بديل عن النصر وتحرير اليمن من الحثالة والخونة والعملاء والإرهابيين، ويقيننا الراسخ أن وطننا وأمننا القومي والوطني يستحقان منا التضحيات الكبيرة، وأننا لابد أن ندفع ثمناً من دم أبطالنا الطاهر وأرواحهم الزكية ليبقى وطننا عزيزاً أبياً آمناً مستقراً.. نعلم ونرى أن إمارات العز والمجد تصنع لنفسها ولأمتها تاريخاً جديداً ناصعاً مليئاً بالفخر والانتصارات.. والانتصار المؤزر القادم قريباً جداً يستحق الدماء والدموع، وأن المكارم تأتي على قدر الكرام، وأن العزائم والعظائم تأتي على قدر أهل العزم، ونعي تماماً، ومنذ بداية عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية، أن الطريق إلى النصر الحاسم على الحوثي وصالح ومن يدعمهم في طهران ليس ممهداً ولا مفروشاً بالورود. العمليات الغادرة والخسيسة التي تقع بين الحين والآخر لن تهزّ رجالنا، ولن تضعف عزيمتهم لأن القيادة والجنود وشعب الإمارات كلهم، يدركون أن عملية «فندق القصر» في عدن يوم أمس التي فقدنا فيها أربعة شهداء من جنودنا البواسل، وغيرها من العمليات الغادرة، ما هي إلا أفعال اليائس الخاسر، وتعلمنا أن الخاسر والمنهزم عندما يشرف على الهلاك، يرتكب حماقات وجرائم غادرة تصل من خلالها رسالة للمنتصر بيأس خصمه وانهزامه. صحيح أننا فقدنا بالأمس أربعة من أبطالنا البواسل الذين استشهدوا في عملية جبانة، وهم الذين لم يتمكن منهم…
آراء
الأربعاء ٠٧ أكتوبر ٢٠١٥
لا يمكن لهذه المنطقة - الشرق الأوسط وكل العالم - أن تتمتع بالاستقرار الذي يحلم به الناس ولا باستمرار خطط التنمية بعيداً عن الأخطار والتهديدات الإرهابية والمتطرفة، طالما بقي ملايين من البشر يختنقون بالفقر والجهل والبطالة، وانعدام الطموحات والأحلام في أحزمة الفقر التي تحيط بآلاف المدن حول آسيا وأفريقيا، إن حلم العدالة في توزيع الثروة لا يعيقه أنه حلم، وأنه فكرة رومانسية من بقايا مدينة أفلاطون الفاضلة، هذا تبرير مناف للحقيقة، فما يعيق العدالة بشكل عام وعدالة توزيع الثروة تحديداً هو: الفساد، وأباطرة الحروب، وتجار السلاح، والجشعون، وهم أقلية صغيرة من المتنفذين، الذين يسيطرون ويديرون معظم ثروات الكرة الأرضية، تاركين الآخرين ، وهم ملايين الناس يرزحون تحت ظروف بائسة، ثم يسألون بتبجح لماذا ينتشر الإرهاب في كل مكان ؟ الفقر وحده لا يولد الإرهاب ، حتى لا نتماهى مع التفسير المادي للتاريخ ، لكن من قال إن الفقراء يحظون بحياة جيدة ، ومن قال إن الفقر يظل فقراً وينتهي الأمر ، إن الفقر يقود الى متوالية من الأفكار المتطرفة والظروف السيئة التي هي نتيجة طبيعية للفقر، إن عمالة الأطفال الذين يضطرون للعمل في سن مبكر، ليعيلوا أسرهم واحدة من نتائج الفقر نتيجتها المنطقية عدم حصول هؤلاء على فرص وحقوق عادلة في التعليم، ومثل عمالة الأطفال، تبدو بطالة الشباب أشد خطراً…
آراء
الأربعاء ٠٧ أكتوبر ٢٠١٥
صواريخ عشوائية من جبناء، يُغطون بها فشلهم وهزيمتهم وانكسارهم أمام قوى الحق والشرعية، لا تأثير لها في معنويات الشجعان، بقدر ما تزيدهم قوة وإصراراً على دحر المتمردين والفاسدين، فالشمس لا تحجب أشعتها أصابع صغيرة، والانتصارات والإنجازات الميدانية التي تحققها قوات السعودية والإمارات وبقية دول التحالف على الأرض لن توقفها صواريخ الجبناء. في عام 1856 كتب العقيد البريطاني كوجلان تقريراً إلى حكومته من مدينة عدن قال فيه: «إذا ما تم شق قناة السويس فإن احتلال جزيرة بريم (ميون) الواقعة في باب المندب سوف يزيد ثقل المنطقة». هذه الرسالة تعكس الأهمية الاستراتيجية لمنطقة باب المندب تاريخياً، فهو يتحكم في طرق الملاحة والتجارة البحرية، ويسيطر على الطريق البحري بين الشرق والغرب، كما أن أهميته زادت بعد افتتاح القناة، وبعد اكتشاف النفط، كونه طريق ملاحة لقوافل النفط العملاقة القادمة من الخليج العربي، ومن الشرق إلى غرب وجنوب وشمال أوروبا وأميركا، مروراً بمنطقة الشرق الأوسط عبر قناة السويس، لذلك فالسيطرة على هذا المضيق أمر مغرٍ للغاية لإيران ذات التوجه العنجهي والأطماع القديمة المتجددة في المنطقة بأسرها، فالتحكم في باب المندب ومضيق هرمز معاً يعني باختصار خنق دول مجلس التعاون! أبناء الإمارات حطموا هذا الحلم، ونجحوا في طرد الحوثيين وكلاء الفُرس، والفاسدين من أنصار «المخلوع» من هذه المنطقة الاستراتيجية، رجال القوات المسلحة الإماراتية فور تكليفهم من…
آراء
الأربعاء ٠٧ أكتوبر ٢٠١٥
.. فلنواجه الحقيقة وننظر بعينها ونقول: نحن قلقون! كان هذا أول ما سأقوله ردا على طلبة سألوني وهم يلاقونني عرضا بمكان عام، ثم جلسنا بمقهى، وصاروا يعدون أسباب القلق الكبرى التي تساورهم لأنهم هم من سيكونون هناك في المستقبل بعد أن تنقشع سحابات كثيرة عن الواقع الاقتصادي والبيئي والسياسي والمصدر الطبيعي. قالوا: "هل لنا الحق أن نقلق؟ بل نحن قلقون فعلا". كنت أحاول أن ألتقط أنفاسي لأردّ عليهم، وقلبي يرجف بين الوريد والشريان عطفاً عليهم وحباً، فقد كانوا بحالة نفسية فيها براحٌ حطّ عليه الإحباط والخوف والتخوّف، وقرأوا كثيرا لمن يثيرون كل مخاوف الدنيا وينثرونها على عيونهم من تراب بلادهم.. وهم بلا حيلة، ويضربهم الواقع بقبضاته من الرأس حتى تحت الحزام. بدأ "رائد" وهو أجرؤهم على التعبير والحديث – والاسم مستعار لأمر واضح- ويقول: "أمس في مجلس فيه أبي وأصدقاؤه من رجال الأعمال والموظفين وشخصيات معروفة، كانوا يتحدثون عن هروب الأموال للخارج، وعن هجرة جماعية للاستثمار الخارجي البديل، وأن إحدى العواصم الإسلامية الكبرى صارت مزاراً عاديا لكثير من السعوديين يبحثون عن فرص استثمار واستقرار كبديل آمن". وكان لابد أن أستعيذ بالله أولا. وقلت لهم: "قد يكون صحيحا بعض هذه المخاوف، ولابد أن نكون شجعاناً ونعترف ان هناك مسببات كي نقلق، فالوضع السياسي مضطرب بالمنطقة، ووصل الأمر بالفلتان النظامي العالمي في…
آراء
الأربعاء ٠٧ أكتوبر ٢٠١٥
مع المساحات الخضراء الشاسعة، التي تحتلها ملاعب الغولف، يحق لنا أن نتساءل عن سر تعلق لاعبي الغولف بهذه الرياضة، فبالنسبة لهم تتعدى هذه اللعبة مسألة رمي كرة بحجم البيضة في حفرة بغرض تسجيل الأهداف، فهم - كما يدعون - يعيدون الصفاء إلى أذهانهم من خلال التحدي وإثبات قدرتهم على التركيز واختيار الأهداف، ومن ثم تنفيذ الضربات. والشاهد على صحة هذا الادعاء هو تلك القصة المشهورة التي تداولها الإعلام الأميركي حول الانتقادات التي طالت الرئيس الأميركي باراك أوباما، لأنه توجه لممارسة لعبة الغولف مباشرةً بعد إلقائه خطاباً حزيناً حول حادثة قتل الصحافي الأميركي على يد «الدواعش»، وكان رد البيت الأبيض أن الرئيس توجه للعب الغولف حتى يصفي ذهنه، ويخفف الضغط الذي يتعرض له جراء وظيفته المليئة بالمتاعب، وأن الأنشطة الرياضية هي بغرض الترفيه وأسلوب جيد لتصفية الذهن. يربط الكثير منا ممارسة الرياضة ببرامج فقدان الوزن أو كسب اللياقة وبناء العضلات، ويغيب عنا دورها النفسي باعتبار أن الروحانيات تقتصر على ممارسة العبادات الدينية والشعائر، غير أن الدراسات العلمية الحديثة تشير إلى فاعلية ممارسة الرياضة البدنية بصفة مستمرة ومنتظمة في تحسين الحالة العاطفية، وتنشيط الذاكرة، وتعديل المزاج. يقول الدكتور فاروق عبدالوهاب، في مقدمة كتابه «الرياضة صحة ولياقة بدنية»، إن «الرياضة جزء من الأمن القومي، لأنها وسيلة فعالة للتربية وتعديل السلوك، ومع دورها في…
آراء
الثلاثاء ٠٦ أكتوبر ٢٠١٥
لماذا أقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الانخراط العسكري المباشر في الحرب الأهلية – المذهبية -الإرهابية الدائرة في سوريا منذ سنوات؟ هل يطوّر مستقبلاً انخراطه هذا المقتصر على استعمال طيرانه الحربي لمساعدة الرئيس بشار الأسد، وعلى تدريب ما تبقى من جيشه والميليشيات "الفئوية" التي شكّلتها إيران ودرّبتها ومولّتها وسلّحتها، والتي تضم إلى السوريين لبنانيي "حزب الله" وعراقيين وأفغاناً وباكستانيين وغيرهم؟ هل يكون التطوير بإرسال فرق عسكرية روسية تضمّ آلاف الجنود وربما عشرات الآلاف لاحقاً أو أكثر؟ وهل يشمل التطوير مهمة القوات بحيث تصبح مساعدة الأسد على التخلّص من كل أعدائه، وعلى إعادة سيطرته على جغرافيتها كلها بعدما كانت واستناداً إلى تصريحاته (بوتين) ومواقفه المُبلَّغة إلى اوروبا وأميركا حمايته ونظامه في مناطق سيطرته الحالية؟هذه الاسئلة تطرحها كثيراً هذه الأيام وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والإسلامية والعالمية، وتقدِّم أجوبة عنها نابعة حيناً من معلومات دقيقة، وحيناً من معلومات مجتزأة عمداً أو عفواً، وحيناً من تحليلات تنطلق من الواقع الراهن روسيّاً ودولياً وسوريّاً واسلامياً ومن التمنّيات والالتزامات السياسية والعقائدية. لكن رغم ذلك تبقى هناك حاجة إلى محاولة للبحث عن أجوبة اكثر دقّة لأن الناس في حاجة الى معرفة المزيد وخصوصاً الذين منهم "يأكلون العصي" في سوريا والعراق وغيرهما، والذين "يعدّونها" مع خوف عندهم أن يصبحوا من "آكليها" مثل الشعوب اللبنانية. علماً أن محاولة كهذه…
آراء
الثلاثاء ٠٦ أكتوبر ٢٠١٥
سبحان الله، كل شيء تحول إلى خط أحمر، إذ كلما تحدثنا عن أي موضوع لابد أن يقفز أحدهم غاضباً، وقد أشهر سيفه الخشبي ليردد بنبرة غاضبة: هذا الموضوع خط أحمر، كل موضوع تافه وغير تافه، مهم وغير مهم، قد تحول بالنسبة إليهم إلى خط أحمر. لذا كنت متردداً وحذراً جداً فيما سأكتبه من مقالات في المرات المقبلة، سبق أن انتقدت الحمقى و«الخبايل» ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اشتهروا لأسباب لا يعلمها إلا الحمقى، فاتضح أن انتقادهم خط أحمر، ثم من الطبيعي أن يتم اعتبارك حاقداً وحاسداً وتحرقك الغيرة، لأنك تجرّأت وتحدثت عن ظاهرة المشاهير الحمقى. قرّرت ألا أتطرق إلى أي سلوكيات تتعلق بالمجتمع حتى لو كان الخطأ يركبهم من «قمبوعة» الرأس حتى القدم، الانتقاد في حد ذاته تعدٍّ على الحريات، وقد يدخل الكاتب في سين وجيم، وربما يتم تصنفيه من ضمن المعارضين الذين يسيئون إلى المجتمع، وقد يتحول لحظتها إلى شخص متخلف رجعي مكفهر لا يعرف شيئاً عن الحداثة والتطور والتقدم. لن أكتب عن إدارة حماية المستهلك، التي نقرأ كثيراً عنها في الصحف، ولا نلمس إلا القليل من إنجازاتها، انتقاد إدارة حماية المستهلك سيعتبره البعض انتقاداً لوزارة الاقتصاد، والوزارة تتبع للحكومة، والحكومة بلاشك خط أحمر. ثممالي ومال انتخابات المجلس الوطني والمرشحين، فاز من فاز وخسر من خسر، ومن أكون لأعلق على…
آراء
الثلاثاء ٠٦ أكتوبر ٢٠١٥
تعرفون قصة الأعرابي الذي كان متجها إلى إحدى البلدات فوجد قطا واصطاده وكان لأول مرة يرى هذا الحيوان الأليف ولا يعرف اسمه، فسأل أحد المارة: ما اسم هذا؟ فقال له: قط، ثم سأل آخر السؤال ذاته فقال له: هر، فسأل ثالث لترجيح أحد الاسمين فقال له: بزون، ورابع قال له: بس، فظن أن هذا الحيوان غالي الثمن لكثرة أسمائه فذهب إلى السوق كي يبيعه فلم يجد من يشتريه حتى أشفق أحد المارة على القط وعرض شراءه بدرهم واحد، فغضب الأعرابي وأطلق سراح القط وهو يقول: قاتلك الله ما أكثر أسماءك وما أقل ثمنك!. ومن هذا المنطلق أشعر دائما بشيء من التوجس كلما تابعت أخبار مؤسسة تغير أسماءها بصورة مستمرة مثلما حدث مع الصندوق الخيري الذي خصص لمعالجة مشكلة الفقر حيث كثرت أسماؤه وانعدمت فائدته مع مرور الزمان. وبالأمس أعلن وزير الإسكان عن تحويل صندوق التنمية العقارية إلى مؤسسة تمويلية قادرة على تقديم الأدوات المالية، ونسأل الله أن لا تكون هذه الخطوة الجديدة دوامة جديدة تضيع في وسطها المزيد من السنوات دون وجود حل حقيقي ومؤثر لأزمة الإسكان التي يعاني منها الكثير من المواطنين، فمن المعلوم أن وزارة الإسكان منذ إنشائها وحتى يومنا هذا لم تقدم مشروعا سكنيا واحدا من مشاريعها المعلنة، وإذا كانت هذه التسمية الجديدة سوف تعجل علينا بتسليم…
آراء
الثلاثاء ٠٦ أكتوبر ٢٠١٥
البلد مترامي الأطراف، يصعب على الإنسان الإحاطة بكل تفاصيله.. تكاد تنعدم المبررات؛ فلا تُشد الأمتعة من الطرف إلى الطرف دون مبرر. أنت لا تتحدث عن مئة كيلومتر، تلك المسافة التي تفصل الناس عن بعضها! اليوم تمر ثماني سنوات على المرة الوحيدة التي زرت فيها جازان.. سأمكث فيها 36 ساعة بالضبط.. أدرك أن وقتا وجيزا كهذا لن يُمكنك من الحديث عما ستشاهده، أو تسمعه.. هذا الأمر تحديدا لا يهم؛ فما نعرفه عنها وعن أهلها الطيبين أكبر بكثير مما قد نتحصل عليه من زيارة خاطفة.. جازان بلد طيب، وأهلها طيبون، و"على نياتكم ترزقون". لذلك، أظن أنني سأشاهد مدينة مختلفة إلى حد كبير.. ثماني سنوات ليست بالمدة الزمنية القصيرة.. أبصم بأن جازان اليوم ليست جازان الأمس.. جازان اليوم مدينة اقتصادية جاذبة، تتسابق نحوها الاستثمارات من كل مكان. جازان الأمس، تبحث عن الكفاءات من كل الدول.. اليوم هي مدينة ولادة.. لن أتحدث عن الشعراء والأدباء في هذه المنطقة الغالية.. فهؤلاء "سمة أساسية" لجازان على مر الزمان ولا علاقة لها بأي مؤثرات أخرى.. أتحدث عن آلاف الشباب المؤهلين الذين أصبحت جازان تدفع بهم إلى سوق العمل خلال السنوات القليلة الماضية. أصبح الشاب الجازاني "علامة جودة" يحرص عليها الكل. لك فقط أن تتوقف أمام الطبيب الذي خرج من كلية الطب في جامعة جازان، هذا الطبيب الذي…