منوعات
الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٩
دبي ـ غسان خروب «لولا التسامح، ما أصبح صديق مع صديق، ولا شقيق مع شقيق»، بهذا التعبير لخص المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فضيلة التسامح، التي تعد سيدة قيم المجتمع، والمتربعة على عرش القلوب في الإمارات التي رفعت هذا العام شعار «التسامح» عالياً. وكما للتسامح وقع اجتماعي خاص، فإن له وقعاً فلسفياً أيضاً وأبعاداً أخرى غاية في الأهمية، جعلت من هذه القيمة «فضيلة طبيعية»، وفق ما يصفها الكاتب جون أر. بولين، صاحب كتاب «التسامح بين الفضائل»، الذي شهد العام الجاري صدور نسخته العربية، التي تولى ترجمتها أسامة منير إبراهيم، ليأتي الكتاب محملاً بكثير من الجدل، لكونه جامعاً بين الدراسات التاريخية الغنية والأهداف الأخلاقية البناءة، بحسب وصف الكاتب جي سكوت ديفيس لهذا الكتاب. رؤية نسخة الكتاب العربية النور، لم تكن مهمة هينة على المترجم الذي خاض التجربة بعد التحاقه ببرنامج دبي الدولي للكتابة، حيث وصف أسامة «العربية» بأنها لغة عريقة في الترجمة منها وإليها. وقال إنه يمكن اعتبار «جون أر. بولين أول فيلسوف غربي يبني فضيلة التسامح على أساس العدل»، وهو ما خلص إليه بعد قراءته المتعمقة للكتاب، تمهيداً لتحويله إلى العربية. حوارات المبحر في كتاب «التسامح بين الفضائل» يشعر للوهلة الأولى، أنه يقف أمام بحث أصيل وعميق في هذه الفضيلة، كما…