آراء
الإثنين ١٤ مارس ٢٠١٦
لا يختلف وزير الخارجية العراقي، في نظرته الدونية للعرب، فالتذاكي سمة «القوم». خرج إبراهيم الجعفري من لقاء مع شيخ الأزهر في القاهرة ليصرح بـ «أن وجود الحشد الشعبي في العراق و»حزب الله» في لبنان هو لتوطيد دعائم النظام وحفظ الأمن إلى جانب القوات المسلحة». هذا الاستغلال المكشوف والتذاكي على الجميع أريد به الإيهام بتأييد الأزهر لهذا الموقف، وهو ما دفع مشيخة الأزهر إلى الرد السريع ببيان واضح وشفاف، إذ أعرب الأزهر عن أسفه واستنكاره الشديدين «لما ورد على لسان وزير الخارجية العراقي من تصريحات مرفوضة تشيد بممارسات تنظيمات تم تصنيفها جماعات إرهابية»، مشدداً على أن ذلك «يعد استغلالاً غير مقبول لمواقف الأزهر المعتدلة ولحسن النوايا». وأوضح البيان «أن شيخ الأزهر أكد خلال اللقاء ضرورة وقف الممارسات الإجرامية لكل التنظيمات الإرهابية المسلحة كـ «داعش» وأخواتها، والميليشيات والأحزاب الطائفية كافة ضد أهل السنة والجماعة». استغلال حسن النوايا والصبر و«لعل وعسى» هو ديدن هذه الفئات الطارئة على السياسة المشبعة بالأحقاد الطائفية، التي جاءت بدعم من حكومة الملالي على ظهر الدبابات الأميركية. أكمل الجعفري ما بدأه بعد خروجه من الأزهر بكلمة تحت سقف الجامعة العربية. اتهم بكل «وقاحة» الدول العربية بالإرهاب، بقوله: «من يتهم «حزب الله» والحشد بالإرهاب هو الإرهابي». معظم الدول العربية عند الجعفري - أو الوجه الآخر لنوري المالكي - هي دول…