منوعات
الإثنين ٠٩ يناير ٢٠١٧
في البحار المرجانية الزرقاء قبالة السواحل الماليزية، يعيش شعب «الباجاو»، أو ما يعرفون محلياً بـ«غجر البحر»، حيث يقضون يومياتهم بكل تفاصيلها في البحر،حتى أصبحت الحياة على اليابسة بالنسبة لهم شبه مستحيلة.. كالأسماك تماماً. أسطورة البحر تعددت الروايات حول أصول شعب «الباجاو»، حيث يقول بعضها إنهم شعب منع من العيش في الأراضي الماليزية، بعد هجرتهم من الفلبين، فيما تقول قصة قديمة إن رجلاً ضخماً جداً، يدعى «باجاو»، أمر شعبه باللحاق به، خلال رحلاته البحرية، لأن البحار ستفيض ببركتها وجودها، ما سيسهل عملية الصيد بالنسبة لهم، وقد سمع سكان المناطق القريبة بقصته، فخططوا لقتله بالسهام، إلا أنه نجا منها، وبقيت سيرته متداولة ومتوارثة عبر الأجيال، حتى قيل إن أثره نقش على حجر، يحمل اسمه، ولا يقوى أحد على حمله، ولايزال أفراد القبيلة يهابون حجر الملك «باجاو» إلى الآن. كما يتداول أهل «الباجاو» أسطورة أخرى، تحكي أنهم ينتمون إلى شعب كان يسكن اليابسة، ويحكمهم ملك له ابنة ابتلعها البحر في عاصفة شديدة، فأمر الملك شعبه بالبحث عن ابنته، فرحلوا إلى البحر باحثين عنها، ولمّا فشلوا في العثور عليها، قرروا البقاء في البحر، وعدم العودة إلى اليابسة، خوفًا من غضب الملك. غجر البحر يعتمد أهالي «الباجاو» على ما يصطادونه من البحر من أسماك وأصداف اللؤلؤ وخيار البحر (تريبانج) غالي الثمن، في تأمين احتياجاتهم المعيشية،…