منوعات
الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٧
يخطو بعض الأهالي بجرأة نحو نقلات نوعية تغير حياتهم بشكل جذري، لا لأنهم خططوا لها بشكل مسبق، بل لأنهم أرادوا محاكاة أطفالهم بأسلوب احترافي والتعامل مع ذكائهم بشيء من الحكمة، ومحمد العُمري لم يجد جواباً مقنعاً لتساؤل طفلته بيسان ذات التسعة أعوام، عن هوية الشخص الذي يقف بملابس السباحة إلى جانب «باربي» ويمسك بيدها، في أحد متاجر الألعاب، فأمسك بيدها وخرجا على الفور، ليقرر بعدها التفوق على نفسه بإنتاج «جفرا» وهي دمية فلسطينية أنيقة تستلهم التراث، وتمتاز بإطلالاتها الشعبية وأصدقاء من ذوي الاحتياجات الخاصة. تساؤل يقول محمد العُمري لـ«البيان»: لم أفكر يوماً أن أدخل مجال صناعة الدُمى، وأنا الذي تخصصت وعملت لسنوات في مجال نُظم المعلومات، ولكن تساؤل ابنتي البريء عن هوية الشخص الذي يقف إلى جانب «باربي» على رف الدمى في أحد المتاجر، أربكني، لا سيما وأن الأطفال أذكياء ويميلون نحو تقليد دُماهم المفضلة، وأي إجابة غير حكيمة قد تغير مفاهيمها السليمة وتعرقل عملية التربية الصحيحة. رسالة وتابع: عندما اتخذت قرار صناعة دمية جديدة للفتيات، حرصت على أن يكون لهذه الدمية رسالة وقيم ومبادئ وقصة لا تشبه قصص الدُمى الأخرى الشهيرة، فابتكرت «جفرا» وهي دمية فلسطينية مُلهمة، تعكس بأثوابها التقليدية الأنيقة تراث وطن جميل وثقافة شعب صامد، وتجسد بقصة كفاحها أصالة فتيات فلسطين، وأجمل ما فيها أنها لا تواكب…