منوعات
الجمعة ٣٠ يونيو ٢٠١٧
مضى رمضان بعد أن حل ضيفاً عزيزاً غالياً لمدة ثلاثين يوماً، كانت المساجد مزدحمة بالمصلين، وشهدت المساجد دوياً بذكر رب العالمين وتنافساً لأهل الخير والمحسنين والمتصدقين، كان الناس يسيرون إلى بيوت الله فرادى وجماعات، يحرصون على أداء الفرائض في أوقاتها، ويتسابقون في الخيرات. لكن مما يثير العجب أن البعض من الصائمين والقائمين والمستغفرين القارئين للقرآن، إذا ما انتهى الشهر ساء خلقه وقل خيره وزاد شره، وتبدو ظاهرة الفتور بعد الجد في العبادة وظاهرة الكسل بعد النشاط والانقطاع بعد الاستمرار في الطاعات، يصاب بها كثير من المسلمين لاسيما بعد مواسم الخيرات كشهر رمضان، ويحصل انقطاع بعد استمرار وتكاسل بعد نشاط. كيف للمسلم أن يحافظ على الهمة العالية ويتخلص من هذا الكسل والفتور والتراجع؟ علامات القبول بداية، يوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي جمهورية مصر العربية، أن من علامات قبول أي عبادة أن يتحقق الغرض منها، فما من عبادة فرضها الله عز وجل إلا ولها علة وغاية، ففرض علينا الصيام لتحقيق التقوى، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (البقرة: 183)، فإن لم يخرج المسلم من رمضان بتقوى تملأ قلبه وجوارحه فذلك دليل على عدم قبول صيامه. ومن علامات قبول الصيام بعد رمضان حرص المسلم على أداء الفرائض والنوافل، فإذا وجد من…