منوعات
الإثنين ٠١ مايو ٢٠١٧
صورة البطل في الدراما العربية القديمة الذي يدافع عن حق مهدور، أو يسعى لاستعادة حياة ناعمة نزعتها الظروف الاجتماعية منه كانت تلقى الإشفاق وتحظى بالتعاطف بين جمهور المتلقين قديماً، واليوم نشاهد في الكثير من الأعمال الدرامية ذلك البطل الذي يمارس أعمال البلطجة في الحارة بقوته الجسدية وألفاظه التي تجافي الذوق، وقدرته على الخروج على القانون، والاتجار في المخدرات، والعنف ضد المرأة، والعنف اللفظي.. صور كثيرة لنماذج في العديد من المسلسلات تجرح المشاهد وتشوه صورة المجتمع، هذه الصور أصبح لها حضورها القوي على الشاشة الصغيرة، وتتداول عبر فيديوهات قصيرة على «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي، ويقلدها بعض أفراد المجتمع في بعض الدول العربية. فلا يزال مشهد الممثل المصري محمد رمضان الذي اقتص من أحد أعدائه في مسلسله «الأسطورة» الذي عرض في دراما رمضان الماضي، عالقاً بأذهان المشاهدين، حيث كان هناك شخص صور زوجته وترصد لها، ونشر صورها على مواقع الإنترنت، فانهال عليه البطل ضرباً وألبسه رداء لا يصلح إلا للنساء، الأمر الذي أصاب بعض المشاهدين بالصدمة، حتى أن البعض تأثر به في الواقع واتبعه كأسلوب عقاب في الشارع المصري، الذي طرحه المسلسل. وهذا المشهد الذي يعبر عن غياب القانون واللجوء للقوة الشخصية جزء من عشرات المشاهد التي تعبر عن نماذج ضارة لا تخدم المجتمع فهل يحاكم الجمهور دراما العنف في هذه الأيام،…