منوعات
الأحد ١٤ سبتمبر ٢٠١٤
تعد إدارة النفايات الصلبة قضية معقدة في لبنان. ففي وقت طوّر القطاع الخاص بعض الخبرات وأنشأ بعض المحطات لإعادة تدوير النفايات ومعالجتها، بقيت الحكومة اللبنانية «مقصرة» وأحيانا كثيرة غائبة عن مواكبة هذه الجهود على صعيد اكتساب المعرفة والاستفادة منها. مكبات تحوي نفايات متعددة الأشكال والأنواع موزعة عشوائيا على خريطة لبنان وعلى مدى 10452 كلم مربعا، حيث يجري إنتاج أربعة آلاف طن من النفايات المنزلية يوميا (خمسة آلاف م.م) فيما تفرز بيروت وحدها مثل هذه الكمية ليصل معدل إنتاج الفرد من النفايات بين 500 و750 غراما يوميا. تتجنب شركة «سيدر إنفيرومنتال» في لبنان اللجوء إلى الطمر للتخلص من النفايات، فهي رائدة منذ عام 1999 في ابتكار طرق لإعادة تدوير النفايات المنزلية الصلبة وإدخال مبدأ «صفر نفايات». ويقول المهندس زياد أبي شاكر، مدير عام الشركة، في حديث لـ«الشرق الأوسط» التي التقته في بلدة أبو ميزان في المتن الشمالي: «تشغّل الشركة منشآت إدارة النفايات ومعالجتها في منطقة مقفلة، تعيد فيها تدوير 100 في المائة من النفايات المنزلية الصلبة التي تتلقاها، وتحوّلها إلى منتجات تجارية قابلة للبيع. وقد حققت هدفها بالوصول إلى (صفر نفايات) منذ خمس سنوات، واليوم نعمل مع 80 بلدية في شمال لبنان يقابلها ما يقارب 25 بلدية في جنوبه، وعملنا سيستمر لمدة 25 سنة مقبلة». ويتابع: «يتم فرز نحو 25 في…